إيران تكشفُ خيارَ الردع والعِقاب أمام الحماقة الإسرائيلية والأماكن التي ستضربُها
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
الجديد برس| تقرير*:
تشكّل مجمعات ومصافي الكيان المؤقت، أحد أخطر وأبرز الأهداف التي قد تستهدفها المقاومة الإسلامية في لبنان حزب الله، خلال أي حرب كبرى أو واسعة مع الكيان، لما تمتلكه هذه المنشآت من أهمية على صعيد الاقتصاد والطاقة (وقود وإنتاج كهرباء)، والأخطر على صعيد الصناعات البتروكيميائية، والتي سيسبب استهدافها بشكل مباشر، الى سقوط الآلاف وربما عشرات الآلاف من القتلى والمصابين في صفوف المستوطنين.
لذلك تشكّل القدرة على استهداف هذا المجمعات، عاملاً ردعياً من جهة قد يمنع حكومة الاحتلال من ارتكاب أي حماقة في لبنان خاصة على صعيد المدنيين، وعاملاً عقابياً قوياً من جهة أخرى في حال ارتُكبت هكذا حماقة.
مجمع المصافي في حيفا (32.819136955322946, 35.04554978008912)
_ يبعد عن حدود فلسطين مع لبنان حوالي 31 كم، ما يعني بأنه لا حاجة لاستخدام صواريخ يتخطى مداها الـ 100 كم، في حال قررت المقاومة رميها من منطقة جنوب لبنان.
_ تم إنشاؤه في خليج حيفا عام 1938، ليكون قريباً من خط أنابيب النفط كركوك – حيفا.
__ يعتبر واحدا من أهم المراكز الاقتصادية في الكيان وأكثرها حساسية لكونه يضم العديد من المنشآت التي تعالج وتخزن المواد البتروكيميائية، بالإضافة إلى الميناء التجاري على ساحل المتوسط. وتبلغ الطاقة التكريرية للمجمع حوالي 25 ألف طن من النفط يوميا.
_ تعمل المصافي فيه بشكل مستمر دون انقطاع، بما في ذلك أيام السبت والأعياد. وتوظف 1500 عامل مباشر و2000 عامل مقاول، ومعظم العمال هم من مستوطني منطقة حيفا وشمال فلسطين المحتلة.
_يتم نقل منتجات الوقود المختلفة عبر الأنابيب أو من خلال شاحنات الصهاريج.
_المرافق الرئيسية فيه:
1) الخط الشمالي: ويقع إلى الشمال من منطقة كيشون واختير مكانه بسبب بعده عن المناطق الاستيطانية وقربه من مراكز الصناعات البتروكيميائية.
ويضم هذا الجزء من المجمع نظام أنابيب تحت الأرض لنقل الميثانول والمواد البتروكيميائية الأخرى، ومستودعات لتخزين الأمونيا والإيثيلين، بالإضافة إلى العديد من منشآت الخدمة المساندة لتوفير النتروجين ومياه الشرب، والهواء المضغوط، وأنظمة مكافحة الحرائق وجسر الوزن.
2)الخط الجنوبي: يضم 70 خزانا موصولا بأنابيب إلى منصة مخصصة لتخديم سفينة واحدة.
3)المنشآت النفطية: المنشآت المسؤولة عن تكرير النفط للاستيراد أو التصدير الى كافة أنواع مشتقاته.
4)الميناء: الجزء الشرقي من المجمع والمخصص للتعامل مع المواد المشتقة من البترول، ويستطيع استقبال سفينتين في وقت واحد بقدرة تفريغ تصل إلى 1000 طن في الساعة الواحدة.
5)مرساة خارجية في خليج حيفا بطاقة تفريغ 2,500 طن في الساعة، ويتم فيها تفريغ شحنات النفط الخام المستورد من أجل نقله عبر أنابيب تحت الماء إلى مستودعات التخزين، ومن هناك يتم نقله إلى مصفاة حيفا.
6)الخزانات: تقع في منطقة كيريات حاييم (شمالي شرق المنشأة) بواقع 41 خزانا، تبلغ سعتها الإجمالية 937 ألف متر مكعب من النفط الخام بالإضافة إلى 17 خزانا بسعة 157 ألف متر مكعب موجودة في الميناء الرئيسي، مخصصة لتخزين النفط الخام الثقيل والخفيف ومشتقات النفط.
_ من المرافق الفرعية التابعة لها:
1)محطة كهرباء لتزويد الكهرباء والبخار لتلبية الاحتياجات التشغيلية للمحطة.
2)محطة معالجة الصرف الصحي.
3)مرافق التبريد (في 12 حزيران / يونيو 2020، انهار برج التبريد الشرقي بشكل غير متوقع).
4)مشاعل مصممة لحرق الغازات التي تتراكم أثناء حدوث عطل وذلك لمنع حدوث انفجار مدمر.
_ استهدفه حزب الله خلال حرب تموز / يوليو من العام 2006، وقد أصابه فعلا، لكن كيان الاحتلال لم يفصح عن طبيعة وحجم الخسائر التي لحقت بالمجمع.
مجمع المصافي في أسدود (أشدود) – 31.8421930629217, 34.678655196300866
_ يبعد عن حدود فلسطين مع لبنان حوالي 146 كم، ما يعني بأنه لا حاجة لاستخدام صواريخ يتخطى مداها الـ 200 كم.
_في العام 1969، اتخذت حكومة الاحتلال قرارا ببناء مصفاة أخرى في أسدود ” أشدود” (في المنطقة الصناعية في الجزء الشمالي من المدينة)، أولاً لتوزيع المخاطر (مخاطر الاستهداف العسكري خلال الحروب)، وثانياً بسبب قربها من خط أنابيب إيلات-عسقلان.
واليوم، يربط خط أنابيب المصفاة بخط أنابيب الوقود الإسرائيلي، وخط أنابيب النفط الخام إيلات-عسقلان وخطين بحريين لشركة الكهرباء الإسرائيلية في أشدود. ويرتبط هذا المصنع أيضًا بشبكة توزيع الغاز الطبيعي في الكيان.
_في العام 1973، بدأ تشغيل المجمع، مما أدى إلى زيادة القدرة التكريرية للمصافي التابعة للكيان. وتبلغ المساحة الإجمالية لمجمع المصافي حوالي 1.1 مليون متر مربع، بينما تبلغ طاقته التكريرية السنوية نحو 4 ملايين طن من النفط الخام.
وينتج هذا المجمع ما نسبته 40% من الوقود المستهلك في كيان الاحتلال، وينتج أيضاً من نسبته 40% من الغاز المنزلي، وهي تعمل بشكل مستمر (24/24)، ما يعني أن أي استهداف لهذه المنشأة سيدخل قطاع المحروقات الإسرائيلية بعجز كبير، ولن يكون باستطاعة الاحتلال ترميم خسارته سريعاً.
_ ينقسم المصنع إلى القطاعات الفرعية التالية أبرزها:
1)منشآت حاويات التخزين: حوالي 60 حاوية للنفط الخام والمنتجات الوسيطة والمنتجات النهائية.
2)مرافق تكرير النفط الخام والمعالجة.
3)أبراج التبريد.
4)محطة كهرباء تعمل بالغاز وتُزود بالبخار والكهرباء لاستهلاك المحطة.
5)أنظمة الهواء المضغوط.
_ يعمل في المجمع فريق عمليات مؤلف من 400 شخص، يتوزعون بين مشغلين ميدانيين ومشغلي غرفة التحكم. ويتم دعم فريق العمليات بفريق صيانة للمجمع.
_يوجد غرفة تحكم مركزية للمجمع بأكمله، وهي مزودة بنظام تحكم مركزي مبرمج ومجهز لحالات الطوارئ، كما يتولى التحكم بالأنظمة المستقلة (مثلاً: نظام معالجة المياه وغيره).
* الخنادق
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: النفط الخام
إقرأ أيضاً:
بعد حرب الـ12 يوما مع إيران.. بماذا أوصت مراكز الأبحاث الإسرائيلية نتنياهو؟
اعتبرت مراكز الدراسات الإستراتيجية الإسرائيلية الهجوم على إيران فرصة لتفكيك المشروع النووي الإيراني وتقويض محوره الإقليمي، مع إجماع على أهمية استمرار الضغط العسكري وعدم التسرع في التسوية. ويُظهر تحليل الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومواقف الرأي العام دعما ملموسا للعملية العسكرية.
ويتفق باحثو هذه المراكز على أن الحل المثالي للمعضلة الإيرانية هو إسقاط النظام، وأن هذا يمكن أن يحدث من خلال ضربات عسكرية واستخباراتية لمقدرات النظام ومؤسساته، وتشجيع الجمهور الإيراني على إطلاق انتفاضات لإسقاط النظام الإيراني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"دبلوماسية التجارة لا المعونة".. إستراتيجية أميركية جديدة في أفريقياlist 2 of 2أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالميend of listواستقصت ورقة تحليلية عنوانها: "مراكز الأبحاث الإسرائيلية والهجوم على إيران توصيات بمواصلة الضربات ومنع تطوير الصواريخ الإيرانية" نشرها مركز الجزيرة للدراسات للباحث نهاد محمد الشيخ خليل، ما تناولته مراكز الأبحاث الإسرائيلية عن الحرب الإسرائيلية الإيرانية، التي اندلعت بين 13 و23 يونيو/حزيران 2025، بالبحث والتحليل.
وناقشت الورقة ما صدر عن مركزين يحظيان بأهمية في إسرائيل، هما: معهد دراسات الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية (مسجاف)، ومعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي "آي إن إس إس" (INSS).
وقد اعتمدت هذه الورقة على تحليل نصوص الأوراق المنشورة على موقعي المعهدين خلال الحرب، بوصفها مؤشرا على المزاج الإستراتيجي الإسرائيلي.
وتم تقسيم الدراسة إلى 6 محاور أساسية هي:
إنجازات الضربة العسكرية. تشخيص واقع إيران ومحورها. أهداف الحرب كما طرحتها مراكز البحث. صمود الجبهة الداخلية الإسرائيلية. المواقف الإقليمية والدولية. الموقف الأميركي. خلاصة واستنتاجاتتُظهر الورقة تفاعلا واسعا ومعمقا ومواكبا للوقائع من معهدي الأبحاث اللذين تناولت الدراسة أوراقهما (معهد دراسات الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية، ومعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي).
ويمكن إجمال أبرز الاستنتاجات التي خلصت لها الدراسة في النقاط التالية:
أولا: تمجيد الإنجازات العسكرية في مجالي الدفاع والهجوم، إضافة إلى القدرات الاستخبارية، والنجاح في استعادة الردع بعد هزة السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهذه نقطة اتفاق بين المعهدين. ثانيا: برزت تباينات بين توقع إمكانية إسقاط النظام الإيراني، كما رأى باحثو مسجاف، وتحذيرات مركز "آي إن إس إس" من المبالغة في تقدير الضعف الداخلي الإيراني. كما يظهر تباين في تقييم صمود إيران؛ إذ رأى بعض المحللين أنها ضعيفة وقابلة للانهيار، بينما شدد آخرون على تماسك النظام ورغبته في جرّ إسرائيل لحرب استنزاف. ثالثا: تشابه الخطاب في كلا المعهدين في تصوير الحرب فرصة إستراتيجية لتفكيك المشروع النووي الإيراني وتقويض محوره الإقليمي، مع إجماع على أهمية استمرار الضغط العسكري وعدم التسرع في التسوية. رابعا: يُظهر تحليل الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومواقف الرأي العام دعما ملموسا للعملية العسكرية؛ وهذا يعطي غطاء سياسيا للقدرة على استمرارها في حدود 3 أشهر على أقصى تقدير، لكن الأغلبية كانت تبدي استعدادا للصمود لمدة شهر واحد. خامسا: تتقاطع التحليلات في قراءة حذرة لمواقف دول الخليج والأردن، التي تمزج بين إدانة الهجوم وتفادي التصعيد مع إيران، وفي نفس الوقت المشاركة في اعتراض الصواريخ والطائرات المُسيّرة المنطلقة من إيران باتجاه إسرائيل. سادسا: يتفق باحثو المعهدين على أن الحل المثالي للمشكلة الإيرانية هو إسقاط النظام، وأن هذا يمكن أن يحدث من خلال ضربات عسكرية واستخباراتية لمقدّرات النظام ومؤسساته، وتشجيع الجمهور الإيراني على إطلاق انتفاضات لإسقاط النظام الإيراني. إعلان