أشارت إيران إلى عزمها الرد على القصف الإسرائيلي لمبنى قنصليتها في دمشق، لكنها تهدف إلى القيام بذلك بطريقة محدودة لتجنب المزيد من التصعيد، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر تحدثت مع أكسيوس. ونقل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان هذه الرسالة إلى نظيره الألماني خلال مكالمة هاتفية أجريت مؤخرا بناء على طلب إدارة بايدن.

ركزت المكالمة التي استمرت 90 دقيقة بين بيربوك وأمير عبد اللهيان بشكل شبه كامل على التوترات الأخيرة، بحسب المصدر المطلع على المكالمة. وأضاف المصدر أنه بينما قال وزير الخارجية الإيراني خلال الاتصال إن الرد الإيراني سيكون محدودا، فإنه من غير الواضح كيف تحدد إيران الرد المحدود.

وينبع القلق من الانتقام الإيراني المحتمل من تعهد إيران العلني بـ"معاقبة" إسرائيل على اغتيال العميد. الجنرال محمد رضا زاهدي، أحد كبار جنرالات فيلق القدس الإيراني. وأدى الهجوم الذي وقع في دمشق وأدى إلى مقتل زاهدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة.

رداً على الوضع المتصاعد، تواصل بريت ماكغورك، منسق شؤون الشرق الأوسط في البيت الأبيض، مع وزراء الخارجية العرب، وحثهم على نقل رسالة إلى إيران تؤكد على الحاجة إلى وقف التصعيد.

وخلال مكالمة هاتفية بين أمير عبد اللهيان ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أكد وزير الخارجية الإيراني تصميم إيران على الرد لكنه أشار أيضًا إلى استعدادها لإبقاء الرد محدودًا. ومع ذلك، فإن الطبيعة الدقيقة لما يشكل ردًا "محدودًا" لا تزال غير واضحة.

وحذر بيربوك، وهو ينقل رسالة من الولايات المتحدة، إيران من مغبة الاستهانة برد إسرائيل المحتمل على أي هجوم ينطلق من الأراضي الإيرانية. وفي الوقت نفسه، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن تصرفات إسرائيل تشكل انتهاكًا للقانون الدولي واتفاقية فيينا، مما يبرر سعي إيران للدفاع المشروع عن النفس.

وقد دعا المجتمع الدولي، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة، إلى ضبط النفس وحث جميع الأطراف على التصرف بمسؤولية لتجنب المزيد من التصعيد. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن أي هجوم إيراني مباشر على الأراضي الإسرائيلية سيؤدي إلى رد فعل ضد إيران. بالإضافة إلى ذلك، تكثف التنسيق العسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل تحسبًا لهجوم إيراني محتمل.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الخارجیة الإیرانی

إقرأ أيضاً:

سمو وزير الخارجية وعدد من وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية والأوروبية يعقدون اجتماعًا مع الرئيس الفرنسي حيال الأوضاع في قطاع غزة

واس (باريس)
شارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية الخميس في الاجتماع التحضيري الذي استضافه فخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون, قبل انطلاق الاجتماع الوزاري بشأن الخطة الأمريكية لغزة والخطوات المقبلة من أجل وقف إطلاق النار، وذلك بحضور وزراء خارجية وممثلي كل من دولة قطر، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية التركية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية إيطاليا، والمملكة المتحدة، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، ومملكة إسبانيا، وكندا، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي نائبة رئيس المفوضية الأوروبية السيدة كايا كالاس. وجرى في بداية اللقاء التأكيد على الترحيب بمقترح الرئيس ترامب والاتفاق الذي تم التوصل له بشأن غزة، ووقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإطلاق سراح الرهائن، والتأكيد على أهمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل، إضافة إلى التنسيق حيال معالجة الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وجهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، ودعم السلطة الفلسطينية وتمكينها، والتشديد على أهمية ربط الضفة الغربية وقطاع غزة في إطار تنفيذ حل الدولتين وفقًا لإعلان نيويورك بشأن الحل السلمي للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني: لن ننضم أبداً إلى «اتفاقيات إبراهام»
  • وزير الخارجية يستقبل وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية
  • ما الذي يفهم من تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن الأنفاق؟
  • وزير الخارجية الإيراني: لا ثقة بإسرائيل وأمريكا في التزامات غزة.. ولا محادثات تتجاوز الملف النووي
  • وزير الخارجية يلتقي مع وكيل الأمم المتحدة واجتماع وزاري لبحث حقوق الإنسان
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من الأمين العام للأمم المتحدة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: سنعمل على ضمان تنفيذ خطة ترامب للسلام بنجاح
  • سمو وزير الخارجية وعدد من وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية والأوروبية يعقدون اجتماعًا مع الرئيس الفرنسي حيال الأوضاع في قطاع غزة
  • وزير الخارجية ووزراء خارجية دول عربية وإسلامية وأوروبية يعقدون اجتماعًا مع الرئيس الفرنسي
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري بشأن الخطة الأمريكية لغزة