قال الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور عبد المنعم سعيد، في معرض تعليقه على نتائج قمة شرم الشيخ المتوقعة التي تُعقد غدًا بمدينة السلام، إنه "لابد أن يدرك الجميع أننا أمام مرحلة جديدة تمامًا".

وكشف سعيد، خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" في برنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار، قائلًا:"يجب أن نتعود أننا أمام أمر جديد، فنحن أمام الوثيقة الرئيسية، وهي وثيقة ترامب المكونة من 21 نقطة، والتي قبلت بها الأطراف المختلفة المعنية بالصراع، وأيضًا الأطراف التي تقوم بدور الوساطة فيه".

عضو بالكنيست يهاجم اتفاق إطلاق الرهائن ويرفض حضور كلمة ترامببث مباشر| أحمد موسى يكشف مفاجأة مدوية.. كان هناك محاولات لإفشال مفاوضات شرم الشيخ لكن ترامب ضغط لمنع فشلها

وشدّد سعيد، على أنه من المفترض أن يشهد الغد لقاءً لتثبيت مبادرة واشنطن، مشيرًا إلى أن “العدد والوقت يخضعان للهندسة الترامبية في هذه المسألة والتفاصيل، والتي تختلف عن السوابق السابقة”.

وأوضح، أن "اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، أو الأردنية الإسرائيلية، أو حتى الاتفاقات الإبراهيمية،على سبيل المثال كانت لها فصول محددة إما في واشنطن أو على أرض الواقع مثل فصل القوات المصرية الإسرائيلية أولًا وغيرها من مراحل لاحقة أو فصول  مختلفة ".

وأضاف أن قمة شرم الشيخ كانت تاريخيًا تُعقد في مواجهة الهجمات الإرهابية التي كانت تعوق عملية السلام في التسعينيات، مشيرًا إلى أنها كانت تهدف إلى إعادة تثبيت القواعد التي جاءت في اتفاق أوسلو ومحاولات إحباطها من قبل حركة حماس، إذ عُقدت عدة مؤتمرات في حينها لتهدئة الأوضاع واستئناف عملية السلام.

ولفت سعيد إلى أننا "منذ تلك القمم، أي منذ أكثر من ربع قرن، أمام تجربة جديدة تمامًا"، مشيرًا إلى اتساع عدد الدعوات المشاركة في قمة شرم الشيخ، وقال: "الهدف من ذلك أن يكون الحضور شهودًا على ما تم الاتفاق عليه، وإيذانًا بأن ترامب سيكون الشخصية التي قادت للوصول إلى هذه النتيجة الإيجابية في صراعٍ كان داميًا قبل 48 ساعة فقط، سقطت خلالها الضحايا".

وعن توسيع الدعوات لتشمل دولًا أخرى بخلاف الدول العربية والإسلامية المعتادة، أوضح سعيد: "أذربيجان مثلًا دولة إسلامية، وهي جزء من الدائرة الإسلامية، لكن زيادة عدد الدعوات تهدف إلى تعزيز التمثيل الإقليمي، وتشمل أيضًا دولًا مثل إندونيسيا وغيرها، لتمتد المشاركة إلى أنحاء متعددة من العالم الإسلامي".

أما بشأن مشاركة الوفد الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، والذي كان حتى الأمس لم يؤكد حضوره، فقد علّق سعيد قائلًا: "هذه نقطة مهمة، إذ لابد أن يوقع طرف فلسطيني على الوثيقة، وظهور ذلك فجأة يوضح أننا أمام حالة فريدة من نوعها، غير مسبوقة، تتحقق تفاصيلها في اللحظات الأخيرة مثل عدم حضور الجانب الاسرائيلي وبالتالي من يمثله سيكون واشنطن".

طباعة شارك شرم الشيخ الدكتور عبد المنعم سعيد لميس الحديدي واشنطن قمة شرم الشيخ ترامب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شرم الشيخ الدكتور عبد المنعم سعيد لميس الحديدي واشنطن قمة شرم الشيخ ترامب قمة شرم الشیخ إلى أن

إقرأ أيضاً:

شرم الشيخ.. مدينة السلام التي تحتضن الأمل من جديد

من جديد تثبت مصر أنها قلب العروبة النابض وعنوان السلام الدائم، فها هي مدينة شرم الشيخ، مدينة السلام، تحتضن جولة جديدة من اتفاق وقف إطلاق النار في الحرب على غزة، لتعيد إلى الأذهان تاريخًا طويلًا من المواقف المصرية الثابتة، التي لا تتغير بتغيّر الزمن ولا بتبدّل الظروف.

منذ عقود، كانت مصر — ولا تزال — هي الوسيط النزيه، والضمير العربي الحي، الذي لا يسعى لمصلحةٍ ضيقة، بل يعمل من أجل إنقاذ الإنسان قبل أي شيء. من كامب ديفيد إلى اتفاقات الهدنة، ومن دعم القضية الفلسطينية في كل محفل دولي إلى استقبال المفاوضات على أرضها، أثبتت القاهرة أن السلام بالنسبة لها ليس شعارًا يُرفع، بل مسؤولية تاريخية وإنسانية.

وها هي اليوم، شرم الشيخ — المدينة التي شهدت مؤتمرات للسلام والتنمية والبيئة والسياحة — تفتح ذراعيها لتحتضن الأمل في وقف نزيف الدم، وإعادة الحقوق لأصحابها، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الذي دفع ثمن الحروب والدمار لسنوات طويلة.

دور مصر لم يكن يومًا عابرًا، بل متجذر في تاريخها الممتد منذ آلاف السنين، حين كانت أرضها مأوى للأنبياء وممرًا للرسل، ومهدًا للحضارة الإنسانية. واليوم، تواصل مصر هذا الدور بوعي قيادتها السياسية وحكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي رفع دائمًا شعار “لا حل إلا بالسلام العادل والشامل، وبإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.

إن ما يجري في شرم الشيخ اليوم هو رسالة جديدة للعالم: أن السلام لا يولد إلا من أرضٍ تعرف معنى الحرب، وأن من ذاق مرارة الفقد هو الأقدر على تقدير قيمة الحياة.
فمصر التي خاضت الحروب من أجل كرامتها، تعرف كيف تبني الجسور من أجل إنقاذ الآخرين.

شرم الشيخ  إذا ليست مجرد مدينة ساحلية جميلة، بل هي رمزٌ متجدد لسلامٍ مصريٍّ أصيل، سلامٍ يصون الحقوق ولا يساوم على الكرامة، سلامٍ يُكتب اليوم بأيدٍ مصرية تحمل شرف التاريخ وأمانة المستقبل.

مقالات مشابهة

  • سعيد الزغبي: قمة شرم الشيخ للسلام تعيد التأكيد على شرعية مصر السياسية وقدرتها على هندسة التوازنات الإقليمية
  • شرم الشيخ.. مدينة السلام التي تحتضن الأمل من جديد
  • هل يعكس اتفاق وقف النار تحوّلا إقليميا يحد من نفوذ الاحتلال الإسرائيلي؟
  • غزة.. أسطورة الصمود التي كسرت هيبة الاحتلال وأعادت للحق صوته
  • اعتراف أمريكي: مواجهة إيران كان المحرك الرئيسي وراء التعاون الأمني العربي-الإسرائيلي
  • أولى ثمار اتفاق شرم الشيخ.. 400 شاحنة وقود وغذاء ودواء تدخل غزة
  • ما قصة الكلمات المهينة التي وجهها كوشنر إلى عباس؟ (فيديو)
  • تامر عبد المنعم يشيد باتفاق شرم الشيخ: العالم بأسره بات يدرك أهمية مصر
  • خبير سياسي: زيارة ترامب لمنطقة الخليج العربي كانت محطة فاصلة بمسار حرب غزة