خرافات المناعة في الشتاء.. الحقيقة وراء فيتامين سي وعصير البرتقال
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
مع بداية الشتاء، يلجأ كثيرون إلى الأساليب التقليدية لمواجهة نزلات البرد، مثل تناول عصير البرتقال صباحًا أو جرعات من فيتامين «سي»، أو حتى ملعقة من عسل المانوكا لتهدئة الحلق، لكن هل هذه الوسائل فعلاً تحمي الجسم من العدوى؟
البروفيسور دانيال ديفيس، أستاذ علم المناعة بجامعة إمبريال كوليدج لندن، يؤكد أن جهاز المناعة أكثر تعقيدًا مما نتصور، وأن كثيرًا من النصائح المنتشرة مجرد أساطير غذائية لا تدعمها الأدلة العلمية.
فيتامين «سي» لا يمنع نزلات البرد
يشرح ديفيس أن فيتامين سي لا يمنع الإصابة بالبرد، وتأثيره في تقليل مدة المرض محدود للغاية، إذ تشير الدراسات إلى أنه قد يقلل فترة الأعراض بنسبة لا تتجاوز 8٪ فقط، أي بضع ساعات من التحسن.
وتعود شعبية هذا الفيتامين إلى العالم لينوس بولينغ في السبعينيات، الذي ادّعى أنه قادر على علاج البرد والسرطان، وهي مزاعم نفتها الأبحاث لاحقًا.
الفيتامينات الفعالة حقًا
على النقيض، يبرز دور فيتامينَي د وأ في دعم جهاز المناعة بشكل مثبت علميًا.
فقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Nutrients عام 2020 أن نقص فيتامين د يرتبط بزيادة خطر العدوى وأمراض المناعة الذاتية.
يوصي الأطباء بتناوله يوميًا في الشتاء لتعويض قلة التعرض لأشعة الشمس، حيث يوجد نوعان منه:
D2 في المصادر النباتية والحبوب المدعّمة.
D3 في الأسماك وصفار البيض، وهو الأكثر فعالية.
أما فيتامين أ فيعزز وظائف المناعة ويوجد في الجبن، والبيض، والأسماك الزيتية، والكبد. تحتاج النساء إلى 600 ميكروجرام يوميًا، والرجال إلى 700.
الزبادي الحيوي.. فائدة محدودة
رغم أن الزبادي الغني بالبروبيوتيك يحتوي على بكتيريا مفيدة للأمعاء، إلا أن تأثيره على المناعة ضعيف جدًا، ولا يقي من نزلات البرد كما تروج بعض الإعلانات.
الوقاية الحقيقية لا تكمن في المكملات أو المشروبات الجاهزة، بل في نمط حياة صحي يقوم على نظام غذائي متوازن، نوم كافٍ، نشاط بدني منتظم، وتناول فيتامين د بانتظام في الشتاء.
فالمناعة ليست في «مشروب سحري»… بل في أسلوب حياة يعزز قوة الجسد من الداخل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المناعة تعزيز المناعة تقوية المناعة رفع المناعة المناعة في الشتاء
إقرأ أيضاً:
حفنة يومية من اللوز تدعم المناعة وتقلل الكوليسترول الضار
أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا أن تناول حفنة صغيرة من اللوز يوميًا يمكن أن يكون له تأثير كبير على تعزيز جهاز المناعة وتحسين صحة القلب، بالإضافة إلى دوره في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، وأكد الباحثون أن اللوز يحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية الأساسية، بما في ذلك فيتامين E، والمغنيسيوم، والأحماض الدهنية الصحية، التي تجعل منه وجبة خفيفة مثالية لدعم الصحة اليومية.
وأشار التقرير إلى أن اللوز يلعب دورًا مهمًا في مكافحة الالتهابات داخل الجسم، بفضل محتواه الغني بمضادات الأكسدة. وأوضحت التجارب أن الأشخاص الذين يدمجون اللوز في نظامهم الغذائي بانتظام يظهر لديهم نشاط أكبر للجهاز المناعي، وقدرة أفضل على مقاومة الأمراض الموسمية، مثل نزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي العلوي.
وبحسب الباحثين، فإن اللوز يساعد أيضًا في تحسين مستويات الكوليسترول في الدم، فقد تبين أن الأحماض الدهنية غير المشبعة التي يحتويها اللوز تعمل على تقليل الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL)، ما ينعكس على صحة القلب والأوعية الدموية ويقلل من خطر الإصابة بأمراض تصلب الشرايين والنوبات القلبية على المدى الطويل.
وأوضحت الدراسة أن اللوز يحتوي على نسبة جيدة من البروتين والألياف، مما يجعله خيارًا ممتازًا للتحكم في الوزن والشعور بالشبع لفترات أطول. كما أن الألياف الغذائية الموجودة فيه تساعد على تحسين صحة الجهاز الهضمي، وتسهيل حركة الأمعاء، وتقليل الانتفاخ والغازات، وهو ما يعزز الراحة الهضمية بشكل يومي.
وأشار الخبراء إلى أن أفضل طريقة للاستفادة من فوائد اللوز هي تناوله نيئًا أو محمصًا قليلًا دون إضافة الملح أو السكر، مع الالتزام بالكمية اليومية المعتدلة التي تتراوح بين 20 إلى 30 غرامًا، أي ما يعادل حفنة صغيرة. كما نصحوا بدمجه في الوجبات الخفيفة أو السلطات لزيادة القيمة الغذائية دون زيادة السعرات الحرارية بشكل كبير.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن اللوز ليس مجرد وجبة خفيفة لذيذة، بل عنصر غذائي مهم يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في الصحة العامة، من تعزيز المناعة، تحسين صحة القلب، دعم الجهاز الهضمي، إلى الوقاية من الكوليسترول الضار، مما يجعله خيارًا مثاليًا للعناية بالجسم بشكل يومي.