ترأس صباح اليوم، قداسة البابا لاون الرابع عشر، صلاة القداس الإلهي، بمناسبة الاحتفال بيوبيل الروحانية المريمية، وذلك بساحة القديس بطرس، بالفاتيكان.

ووجّه الحبر الأعظم تحذيرًا شديد اللهجة ضد "استغلال الإيمان" الذي يحوّل المختلفين، "وغالبًا الفقراء"، إلى "أعداء" أو "برص" يجب إقصاؤهم.

ودعا الأب الأقدس المؤمنين إلى نزع "الدروع" و"الأوسمة" التي تُخفي "ضعفًا عميقًا"، مثل نعمان السوري الذي شُفي من برصه.

واستشهد بالرسول بولس مؤكدًا أن البوصلة الوحيدة للإيمان يجب أن تكون: "تذكّر يسوع المسيح، القائم من بين الأموات".

وقال قداسة البابا: يسوع هو أمانة الله، أمانة الله لذاته، وحثّ على عدم إفراغ اسمه "من تاريخه ومن صليبه"، وإلا فإن الخطر هو السقوط في أشكال عبادة "تُخدّر القلب"، ولا تربطنا بالآخرين.

الروحانية المريمية

وأوضح الحبر الأعظم أن الروحانية المريمية تكشف "الحقيقة العارية والمزلزلة للإنجيل": إن المحبة مجانية، مضيفًا: ربما كلما قلّت الألقاب التي يمكن التفاخر بها، كلما أصبح واضحًا أكثر أن المحبة هي عطية مجانية.

وبالنظر إلى مريم، دعا الأب الأقدس إلى استقبال "القوة الثورية للحنان والمودة"، مقتبسًا كلمات قداسة البابا فرنسيس: فيها نرى أن التواضع والحنان ليسا فضيلتين للضعفاء، بل للأقوياء، الذين لا يحتاجون إلى إذلال الآخرين ليشعروا بأهميتهم".

إن العذراء، من خلال نشيدها "تعظم نفسي الرب"، تعلّمنا أن نثق بقدرة الله الذي "يحط المقتدرين عن الكراسي" و"يصرف الأغنياء فارغي الأيدي"، وفي الوقت عينه يمنح "دفء البيت" لسعينا نحو العدالة.

اجتماع الأنبا رافائيل بمجلس إدارة مركز "البابا ديسقورس"البابا تواضروس يستقبل الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسطالبابا لاون يترأس تلاوة المسبحة الوردية من أجل السلام في العالمالبابا تواضروس يتفقد الأكاديمية اللاهوتية في المقر البابوي بلوجوس

وفي عالم "متعطّش إلى العدالة والسلام"، حث عظيم الأحبار  على جعل الروحانية المسيحية والتقوى الشعبية "محركًا للتجديد والتحوّل"، وزمنًا "للتوبة والتحرّر".

واختتم قداسة البابا لاون الرابع عشر الاحتفال بدعوةٍ شاملة إلى التوجّه "مجدّدًا ودائمًا"، نحو يسوع الرب المصلوب، مؤكدًا أنّ "فيه الخلاص للجميع".

طباعة شارك البابا لاون البابا لاون الرابع عشر القداس الفاتيكان

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البابا لاون البابا لاون الرابع عشر القداس الفاتيكان البابا لاون الرابع عشر قداسة البابا

إقرأ أيضاً:

ما الذي يقوي العلاقة بين الزوجين؟.. احرصا على هذا الأمر ولو مرة يوميا

لعل السؤال عن ما الذي يقوي العلاقة بين الزوجين ؟ يعد من المسائل التي تهم كثير من الأزواج والزوجات إن لم يكن جميعهم، فمن لا يتطلع لمعرفة ما الذي يقوي العلاقة بين الزوجين ؟ لينعم ببيت هادئ سعيد وأسرة جميلة ثم أبناء أسوياء، وهو ما اهتم به الشرع الحنيف الذي حرص على تحديد ما الذي يقوي العلاقة بين الزوجين ؟، باعتباره أحد أسس بناء المجتمع والأمة الإسلامية.

هل مال الرجل لزوجته أم لأمه؟.. الإفتاء تحسم الجدل بـ5 أمورالعلاقة الزوجية .. الإفتاء: لا ينبغي للزوج طلب زوجته في 3 أوقاتما الذي يقوي العلاقة بين الزوجين

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أنه أوصى الأزواج بعمل بسيط مع زوجاتهم له أجر وثواب عظيم، مشيرة إلى أنه يحافظ على قوة العلاقة بين الزوجين .

وأوصت «الإفتاء » في بيانها ما الذي يقوي العلاقة بين الزوجين ؟، الأزواج قائلة: احرصا على تناول الطعام معًا ولو مرة في اليوم، فهو مما يحافظ على قوة العلاقة بينكما رغم بساطته،.

وأضافت أنه لا مانع من اتفاق الزوجين على العودة مبكرًا إن تيسر ذلك لكي يشعر كل منهما بالتقدير، وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الرجلَ مأجورٌ بوضع اللقمة في فم امرأته، في حديث: «إِنَّكَ مَهْمَا أَنْفَقْتَ عَلَى أَهْلِكَ مِنْ نَفَقَةٍ فَإِنَّكَ تُؤْجَرُ فِيهَا، حَتَّى اللُّقْمَةُ تَرْفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِكَ».

وأوضحت أن قوله -صلى الله عليه وسلم- : ( حتَّى اللُّقمةُ تَرفَعُها إلى فَمِ امرأتِك)، هذا مُبالَغةٌ في بَيانِ أوجُهِ الإنفاقِ التي يُثابُ ويُؤجَرُ عليها الإنسانُ؛ لأنَّ زَوجةَ الإنسانِ هي مِن أخصِّ حُظوظِه الدُّنيويَّةِ وشَهواتِه ومَلاذِّه المباحةِ، مشيرة إلى أن مقصود الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه يريد بذلك أن الطعام الذي تأتي به إلى امرأتك تؤجر عليه .

وأضافت : وإنما ضرب الرسول صلّى الله عليه وسلم مثلا بذلك لأن إطعام المرأة في مقابل الاستمتاع بها ، يعني كأنه يقول : حتى النفقة في مقابل الاستمتاع يؤجر الإنسان عليها ، لكن بشرط ، ولكن ما ذكر في هذا الحديث ، قال : ( إنك لم تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله ) .

ضوابط العلاقة الزوجية

نبهت الإفتاء المصرية ، إلى أنه ينبغي على كل من الزوجين عند طلب ممارسة العلاقة الزوجية - الجماع-؛ أن يراعي كل منهما ظروف الآخر الخاصة، مؤكدة ضرورة الحرص على اختيار الوقت والحال المناسب لكل منهما.

وأفادت بأنه لا ينبغي أن يطلب الزوج زوجته أو الزوجة زوجها في حال المرض أو التعب، أو مع شدة الغضب إلا إذا حصل الرضا، وطيب الخاطر، وتم الفرح والسرور؛ منوهة بأن مراعاة نفسية الآخر تشعره بقيمته في الحياة.

واستندت عن العلاقة الزوجية وضوابطها ، إلى قول النبي - صلى الله عليه وسلم-: «إذا جامع أحدُكم أهلَه فلْيَصْدُقْها، ثم إذا قضى حاجتَه قبلَ أن تَقْضِيَ حاجتَها فلا يَعْجَلْها حتى تَقْضِيَ حاجتَها».

ونوهت بأن المقصود بقوله (فإن سبقها) في الإنزال وهي ذات شهوة (فلا يعجلها) أي فلا يحملها على أن تعجل فلا تقضي شهوتها بل يمهلها حتى تقضي وطرها كما قضى وطره، فلا يتنحى عنها حتى يتبين له منها قضاء إربها، فإن ذلك من حسن المباشرة والإعفاف والمعاملة بمكارم الأخلاق والألطاف.

حقوق وواجبات مشتركة بين الزوجين

ولفتت إلى أن لكل من الزوجين حقوقٌ على الآخر، لذا ينبغي ألا ينشغل أحدهما بما له ويتناسى ما عليه من واجبات، فقال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثۡلُ ٱلَّذِي عَلَيۡهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ﴾ الآية 228 من سورة البقرة.

وأردفت: وهذا يعني أن للمرأة حق على زوجها، كما للرجل حق على زوجته، فيجب على الزوج تلبية احتياجات زوجته النفسية: كالاحتواء والاحترام والشعور بالأمان والمشاركة في الرأي.

وذكرت أنه كذلك يجب على الزوج تلبية الاحتياجات المالية لزوجته من نفقة وكسوة وطعام وشراب وغيرها، وكذا الاحتياجات الاجتماعية، مثل السماح لها بزيارة والديها وأقاربها، كما يجب على المرأة أيضًا أن تراعي حقوق زوجها عليها، كالطاعة وحسن العشرة، وذلك حتى تستقيم الحياة بينهما وينعما بالاستقرار.

من ناحية أخرى ألمحت إلى أن علاقة كل من الزوجين مع أهل الآخر المبنية على الإحسان والفضل تعود عليهما بالنجاح والسعادة، وليس التعنت بين الزوجين من الدين في شيء.

وأكدت أنه لا بد أن تُبنى العلاقة بينهما على التسامح والفضل، فمتى تعامل أحدكما مع والد زوجه أو والدته أو قريبه بما لا يليق، فإنه حتمًا سيؤذي مشاعره، وقد يدفعه ذلك إلى أن يعامل أقاربه بمثل هذا السوء أو أشد، ومن هنا يحصل الجفاء والنفرة، فالإحسان أساس العلاقة مع أهل الزوجين.

طباعة شارك ما الذي يقوي العلاقة بين الزوجين يقوي العلاقة بين الزوجين العلاقة بين الزوجين ضوابط العلاقة الزوجية العلاقة الزوجية حقوق وواجبات مشتركة بين الزوجين حقوق وواجبات الزوجين

مقالات مشابهة

  • الأنبا باسيليوس يمنح الدرجة الإيبودياكونية لشماس بكاتدرائية يسوع الملك بالمنيا
  • حريق هائل يلتهم دير تاريخي في إيطاليا
  • بابا الفاتيكان يأمل أن يمهد اتفاق غزة لسلام دائم.. ويجدد دعوته لوقف القتال في أوكرانيا
  • سلطان الله على النفوس اليابسة .. في عظة الأحد للقس ميخائيل زهير
  • البابا تواضروس يستقبل الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط
  • البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يترأس قداس المناولة الاحتفالية وافتتاح مبنى التعليم المسيحي بالخصوص
  • البابا لاون يترأس تلاوة المسبحة الوردية من أجل السلام في العالم
  • اﻟﺒﺎﺑﺎ ﺗﻮاﺿﺮوس ﻳﺸﺎرك »اﻟﺮوم اﻷرﺛﻮذﻛﺲ« اﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ »اﻟﻘﺪﻳﺲ أﺛﻨﺎﺳﻴﻮس«
  • ما الذي يقوي العلاقة بين الزوجين؟.. احرصا على هذا الأمر ولو مرة يوميا