رئيس جامعة المنصورة يزور كلية القانون بجامعة بغداد
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
قام الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، بزيارة إلى كلية القانون بجامعة بغداد، وذلك في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين الجامعتين، وتوسيع مجالات الشراكة والتبادل المعرفي.
وكان في استقباله الدكتور علي هادي عطية الهلالي، عميد كلية القانون، وأعضاء مجلس الكلية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس.
شملت الزيارة جولة في متحف كلية القانون، الذي يوثق تاريخها العلمي الحافل منذ تأسيسها عام 1908، وما تضمه من مقتنيات وصور تؤرخ لمسيرتها الأكاديمية ودورها الريادي في إرساء التعليم القانوني في العراق والمنطقة العربية.
كما شملت عرضًا توثيقيًا حول نشأة الكلية وتطورها عبر العقود، وإسهاماتها البارزة في ميادين التشريع والقضاء والفكر القانوني.
وفي لقاء مع طلبة الكلية خلال زيارة لإحدى محاضرات الفرقة الثالثة، أعرب رئيس جامعة المنصورة عن سعادته بالحوار مع الطلاب، مؤكدًا حرصه على مدّ جسور التعاون الأكاديمي بين الجامعتين.
وخلال الزيارة، استعرض رئيس جامعة المنصورة أوجه التعاون الممكنة في مجالات البحث العلمي، والدراسات العليا، وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتنظيم المحاكم الصورية والفعاليات العلمية المشتركة، فضلًا عن تنظيم أنشطة تدريبية وتطبيقية مشتركة لتنمية المهارات القانونية لدى الطلاب في الجامعتين.
من جانبه، رحّب الدكتور علي هادي عطية الهلالي بزيارة رئيس جامعة المنصورة، مشيدًا بجهود الجامعة المصرية في دعم التعليم والبحث العلمي على المستويين العربي والدولي، ومؤكدًا أن الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو توثيق أواصر التعاون بين الجامعات العربية، وتبادل الخبرات في تطوير المناهج القانونية ورفع كفاءة التدريب الأكاديمي.
تُعدّ كلية القانون بجامعة بغداد من أعرق المؤسسات الأكاديمية في العالم العربي، إذ تأسست عام 1908، وكانت النواة الأولى للتعليم القانوني الحديث في العراق، وأسهمت في تخريج أجيال من القضاة والمشرّعين وأساتذة القانون الذين تركوا بصمة واضحة في الحياة القانونية والسياسية بالعراق والمنطقة.
وقد ارتبط تاريخ الكلية باسم الفقيه المصري الكبير الدكتور عبد الرازق السنهوري، الذي تولّى عمادتها خلال ثلاثينيات القرن الماضي، وأسهم في وضع أسس التعليم القانوني الحديث بها، كما كانت له العديد من الإسهامات التشريعية في التاريخ القانوني العربي، جامعًا بين روح الفقه الإسلامي وأصول القانون المدني الحديث.
ويُعدّ إرث السنهوري جزءًا أصيلًا من تاريخ الكلية وفكرها الأكاديمي، حيث لا تزال مؤلفاته ومنهجيته الفكرية ركيزة أساسية في تدريس القانون المدني ومصادره المقارنة.
وفي ختام الزيارة، التُقطت صور تذكارية توثّق هذا اللقاء، وأعرب الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، عن إعجابه بتاريخ كلية القانون بجامعة بغداد وإرثها الأكاديمي الراسخ، مثمنًا ما لمسه من تطور علمي وتنظيمي في بيئتها التعليمية، وموجهًا الشكر لعميد الكلية وأعضاء هيئة التدريس على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعاون الأكاديمي المشترك جامعة المنصورة الجامعة المصرية أعضاء هيئة التدريس بزيارة رئيس جامعة المنصورة حفاوة الاستقبال الجامعات رئیس جامعة المنصورة
إقرأ أيضاً:
سوريا.. مسلحون يلقون قنبلة على عميد كلية الآداب بجامعة دمشق في مكتبه
نجا عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق، الدكتور علي اللحام، من محاولة اغتيال مساء الأحد، حيث ألقى مسلحون قنبلة يدوية عليه داخل مكتبه أثناء اقتحامهم للكلية.
ووفقًا للمصادر، قام مسلحون يحملون رشاشات وقنابل يدوية باقتحام حرم الكلية ظهر الأحد، وتوجهوا مباشرةً إلى مكتب العميد. هناك، ألقى أحدهم قنبلة يدوية باتجاه الدكتور اللحام، لكنها لحسن الحظ لم تنفجر.
وأثار الحادث حالة من الفوضى والهلع داخل الكلية، فيما تضاربت الروايات حول دوافع الهجوم، يُعتقد أن السبب قد يكون مرتبطًا بتوجيه العميد أحد الطلاب لإعادة صياغة أطروحته أو إدخال تعديلات عليها، بينما تشير بعض الأنباء إلى أن الهجوم قد يكون ردًا على تدني درجات طالب يُعتقد أنه كان على صلة بالمهاجمين.
من جهته، أكد وزير التعليم العالي، مروان الحلبي، متابعته الشخصية للتحقيقات، مشيرًا إلى أن “جميع الإجراءات القانونية ستُتخذ لمحاسبة الفاعلين”. وأكد أن الدولة “ملتزمة بتوفير بيئة آمنة ومستقرة لكل من يؤدي رسالته العلمية بمسؤولية وشرف”.
وأضاف الوزير في بيان رسمي: “لن نسمح بأي حال من الأحوال بالمساس بحرمة الجامعات أو أمن كوادرها”، مشددًا على ضرورة حماية أعضاء الهيئة التدريسية وصون كرامتهم.
وفيما يتعلق بالحادث، أوضح مصدر أمني في الموقع أن عناصر الأمن المكلفين بحراسة الكلية حاولوا منع المسلحين من الدخول، لكنهم فشلوا، ما سمح لهم بتنفيذ الهجوم داخل المكتب.
مظلوم عبدي: اتفاق مبدئي على دمج “قسد” ضمن الجيش السوري
أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، التوصل إلى اتفاق مبدئي مع السلطات الانتقالية في دمشق بشأن آلية دمج قواته ضمن وزارتي الدفاع والداخلية السوريّتين، في خطوة قد تمهّد لتوحيد المؤسسة العسكرية السورية بعد سنوات من النزاع.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، أشار عبدي إلى أن محادثات تجري حاليًا في دمشق بين وفود من “قسد” والحكومة السورية، بهدف بحث التفاصيل الفنية والإدارية لعملية الانضمام.
وكان عبدي والرئيس المشترك لـ”الهيئة التنفيذية في الإدارة الذاتية”، أحمد الشرع، قد وقعا في 10 مارس/آذار اتفاقًا يشمل دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية في مؤسسات الدولة السورية، على أن يتم ذلك بحلول نهاية العام الجاري.
لكن مصادر مطلعة أكدت أن تباينًا في وجهات النظر بين الجانبين بشأن الصلاحيات والضمانات القانونية حال دون إحراز تقدم فعلي في تنفيذ الاتفاق.
بحسب عبدي، فإن المرحلة المقبلة ستشهد نقاشات تفصيلية حول شكل الانضمام، وتوزيع الأدوار، وهيكل القيادة، وآلية إشراف الحكومة السورية على القوات المنضوية، إلى جانب مناقشة مستقبل العناصر العسكرية والمدنية في مؤسسات الإدارة الذاتية.
ويُنظر إلى هذا التطور على أنه محاولة لتقريب وجهات النظر بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية، وسط تغيّرات إقليمية ودولية تفرض على الطرفين إعادة تقييم مواقفهما.