خبير علاقات أسرية يكشف حقيقة الحب عن بعد (شاهد)
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
تحدث الدكتور أحمد علام، خبير في العلاقات الأسرية والاجتماعية، عن ما يترد بوجود حُب عن بُعد، لافتا إلى أن الحُب عن بُعد موجود ويتم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وظهرت حالات كثيرة في السنوات الماضية بعد انتشار منصات السوشيال ميديا.
وأضاف “علام” خلال لقائه مع الإعلاميتين، فاتن عبدالمعبود، وعبيدة أمير، أن الزواج الآن 3 أنواع (الزواج عن حُب - الزواج التقليدي "صالونات" - الزواج عن بُعد)، مشيرا إلى أن اللافت للنظر أن نسب الطلاق والاستمرار واستكمال العلاقة الزوجية في الـ 3 أنواع واحدة.
وأوضح خبير في العلاقات الأسرية والاجتماعية، أن قرار الارتباط في الخطوبة والزواج يختلف عن بداية التعارف عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أنه بعد التعارف يكون هناك معرفة أكثر ثم دخول العائلات في علاقات أسرية مع بعضهما البعض وهو ما يسهل أكثر في طريقة التعارف والتقارب أكثر وأكثر بخلاف البدايات التي كانت عن بُعد عبر شبكات الإنترنت.
ولفت إلى أن الأمر يختلف كثيرا بعد نجاح هذا الارتباط بالزواج والتعايش في مكان واحد بخلاف التعامل عن بُعد، مشددا على أن التفاهم والتقارب أحد أهم عوامل استمرار العلاقات الزوجية.
جدير بالذكر أن فيلم “حب البنات” بطولة الفنان أشرف عبد الباقي تصدر التريند، وذلك بعد مرور 10 سنوات علي طرحه، وذلك بسبب عيد الحب حيث تصدر مشهد يجمع أشرف وليلي علوي وأحمد عز من الفيلم التريند على موقع x، وعبر الجمهور عن سعادته بالفيلم.
وكان حرص الفنان أشرف عبد الباقي، على الاحتفال بعيد ميلاده الـ 60 مع جمهوره، وذلك عبر حسابه بموقع تبادل الفيديوهات والصور «إنستجرام».
حيث شارك جمهوره مشهدا من أعماله الفنية وعلق عليها قائلا: “بقيت 60 النهاردة عيد ميلادي، وبالرغم إن 60 رقم يخض بس ماتخضتش ولا حاجة.. ربنا يكملها معانا جميعا بالصحة والستر”.
وكان قدم النجم أشرف عبد الباقي مسرحيته الشهيرة "مسرحية كلها غلط" بمدينة العريش بشمال سيناء لأول مرة، وتم عرضها أيام 19 - 20 يونيو بقصر الثقافة بمدينة العريش، وذلك ضمن مبادرة وطن واحد، بعد النجاح الكبير التي حققته المسرحية أثناء عرضها بالقاهرة وبورسعيد والمنيا وأسيوط وجدة والرياض والساحل الشمالي علي مدار السنوات الماضية.
أبطال المسرحيةيذكر أن مسرحية "كلها غلط"، من بطولة أشرف عبدالباقي ومجموعة كبيرة من الشباب، ترجمة نادية حسب الله، مدير الفرقة رشدي سلامة، أزياء هالة الزهوي، ديكور محمود سامي، وإخراج أشرف عبدالباقى.
وكان شارك الفنان أشرف عبد الباقي، جمهوره ومتابعيه بصورة للنجم الراحل علاء ولي الدين، عبر حسابه الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات الشهير"انستجرام".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحب الزواج مواقع التواصل بوابة الوفد الوفد أشرف عبد الباقی إلى أن
إقرأ أيضاً:
د. عصام محمد عبد القادر يكتب: الحب.. القوة الناعمة
الطاقة التي نتزود بها في المُضي قدمًا بحياتنا، والوقود الذي لا ينضب فاعليته في قلوبنا، وأفئدتنا، وأرواحنا، يتمثل في حُبّ، يتربع على سجايا الوجدان، يمنحنا الراحة، والارتياح، والأمل، والطموح، ويجعل أنظارنا متطلعة؛ لرؤية كل ما يبهج العيون، ويمنح النفس الهدوء والسكينة؛ فتبدو ذواتنا، لا تقبل القسوة، ولا تنحو جهة ما يكدّر الصفو، ولا تهرول تجاه براثن الحقد، والكراهية، ولا نتجذب نحو بؤر الخلاف والنزاع والصراع، التي تحدُّ من الرغبة تجاه الإيجابية.
الحُبّ صفة إنسانية للفرد محضة، يتبادلها بميزان العقل الموجه لوجدانه مع بني جنسه، ويتعامل بمعناها مع الكائنات الحية؛ فيضبط سلوكها، ويحسن من ممارساتها، بل، يستطيع أن يروّض البريّة منها؛ لتصبح آلفة لبني البشر، غير معادية لوجوده، متقبلة لتعاملاته، ولو بحذر، وتحت معايير محددة، تضمن توفير الأمن، والأمان، ووفق فلسفة الحبّ، الذي يضيف إلى الجمادات رونق الجمال، وحسن المظهر، والجوهر، ووظيفية النفع بيد المحبّ، الذي يمتلك الخبرة المصبوغة برقي القيمة.
نتفق على أن الإنسان منا منذ مهد ولادته، ينال جرعة من ترياق الحب الممزوج بالحنان الخاص من أمٍّ، منحته الحياة بدمائها، وعافية الجسد من لبنها؛ ليكتسي بدنه مناعة، وممارساته تُصان من مُتلّون الصفات المضادة؛ فتراه يقبل على من يبتسم، ويعانق من يحويه بذراعيه، ويحاكي التربيت على من يبادله المشاعر؛ ومن ثم يترعرع في بيئة مليئة بمقوّمات نعمة الحُبّ؛ حيث الرحمة، والابتسامة، والتقبل، والاحتواء، والتعلق بالروح، والجسد، الذي قطعًا يورّثُ في النفس ماهية الانتماء للوطن الصغير، بما يمهد الولاء للوطن الكبير.
عاطفة الحُبّ الجيّاشة تمنحنا المقدرة على ممارسة الإيثار، وتمدنا بقوة الصبر الجميل، والحلم، والتؤدة؛ لنصل إلى برّ الأمان؛ ومن ثم تسكن الطمأنينة في قلوبنا الوجلة؛ لا يتسلّلُها الحيرة، ولا يربكها تغيرات الزمن، ومتغيراته اللامتناهية؛ فنرى الحياة زاخرة بما يحقق سعادة النفوس، وبهجة الأفئدة، وهنا تتوق أروحنا إلى التواصل مع مَنْ حولنا؛ لنبحر في خلجات النفوس المليئة بالخير؛ فننهل منها ما يروي الوجدان بكؤوس الخبرة المتنوعة، التي تنير لنا طريق الحاضر، وتفتح أعيننا على صور المستقبل المشرق؛ لنضع سيناريوهات طموحة، نغرس في سياجها أحلامًا مشروعة، يملؤنا الشغف تجاه تحقيقها.
نعمة الحُبّ، تقدح الأذهان، بما يجعلها تنشط الأفهام؛ كي تستقبل طيب الخبرة، وتتلّقى مزيدًا من فيض العلم في مجالاته المختلفة؛ فتنبت الأفكار، التي تحدث نضجًا، يزيد من إقبال الإنسان منا على دروب المعرفة؛ لينهل منها ما ينير القلوب، ويغذي الوجدان، ويعلى المقدرة على العطاء؛ فيصبح كالصَّيب النافع، أينما حلَّ، يخرجْ الكلأ من بين يديه، ومن حوله، وهذه صفات النفوس العامرة، والأبدان المدربة، والأفهام الناضجة، التي تملأ الأرض ضياءً، كونها تدرك فلسفة الاستخلاف، وفحوى معانيه.
قوة الحُبّ، وتأثيره، يخلق في وجداننا ماهية تحمل المسئولية، التي تجعلنا نتجاوز المحن، ونتخطى الصعاب، ونواجه التحديات، ونلملم الجراح، ونُشْفى سريعًا من آلام قد أصابتنا، جرّاء أشواك الحياة؛ ومن ثم نمنح المنْعة ضد كل ما يصيبنا بالضعف، أو الوهن، أو يورث في النفوس السلبية، كما أن طاقة الحُبّ تمنح قلوبنا صفاءً، ونقاءً، وسريرة غير مشوبة، والتي تدعم فلسفة التجاوز، أو التسامح، أو الصفح عند المقدرة؛ فتلك أخلاق حميدة، يمتلكها النبلاء دون غيرهم.
ترياق الشِّفاء من الأمراض العضال، التي باتت تهدد السِّلم المجتمعي، يكمن في الحُبّ، الذي يحفّز الإنسان منا على تفهم لغة الحوار البنّاء، الذي يجعله على مسافة الصفر من حاجات، واحتياجات، ومطالب الجميع ممن حوله؛ فيؤثر على نفسه، ويبذل أقصى ما في الجهد، بل، قد يضحي بوقته، وماله، وعناء بدنه؛ من أجل سعادة الآخرين؛ راضيًا، قرير النفس، وهنا لا يجد العنف، أو الحقد، أو الكراهية، أو النبذ مكانة؛ فلا متسع إلا لفيض المحبة، التي تعمر القلوب، وتشحذ الهمم نحو العطاء المُسْتدام، دون مقابل.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.