الصين تتقدم باحتجاج رسمي إزاء تحركات اليابان ضدها في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
بكين-سانا
قدمت الصين احتجاجا إلى الجانب الياباني بشأن تحركات اليابان ضدها في الولايات المتحدة الامريكية، كما دعتها إلى التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين لتجنب إلحاق ضرر أكبر بالعلاقات بين البلدين.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان اليوم نقلته وكالة شينخوا أن مدير إدارة الشؤون الآسيوية بالوزارة ليو جين سونغ “استدعى الوزير المفوض لسفارة اليابان لدى الصين يوكوتشي أكيرا لتقديم احتجاج رسمي جاد والتعبير عن الشواغل الجدية والاستياء الشديد إزاء التحركات السلبية لليابان خلال القمة اليابانية الأمريكية في واشنطن وخلال القمة الثلاثية بين الولايات المتحدة واليابان والفلبين”.
بدوره صرح متحدث باسم السفارة الصينية في طوكيو بأن بلاده تحث اليابان على احترام المصالح الأساسية والشواغل الكبرى للصين والتنفيذ الجاد للتوافق المهم بشأن دفع العلاقات متبادلة المنفعة بين البلدين بشكل شامل والتخلي عن ممارسات إفقار الجار والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين، وذلك لتجنب مزيد من الإضرار بالعلاقات الصينية اليابانية.
ولفت إلى أن اليابان تجاهلت دعوات الصين المتكررة، وأصرت على التلاعب المتعمد بالقضايا المتعلقة بالصين في اجتماع القادة اليابانيين الأمريكيين وفي البيان المشترك ما أدى إلى التدخل بشكل خطير في الشؤون الداخلية للصين والإضرار بمصالح البلاد، لافتاً إلى أن اليابان والولايات المتحدة عززتا بشكل كبير تحالفهما العسكري الأمر الذي سيزيد من خطر الصراع ويهدد السلام والاستقرار على الصعيد الإقليمي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات التجارية الأخيرة
يرى موقع "بلومبيرغ" أن الاتفاقات التجارية الأخيرة التي أبرمتها إدارة البيت الأبيض مع الاتحاد الأوروبي واليابان قد تأتي بنتائج عكسية وتصبح الولايات المتحدة الخاسر الأكبر من سياسة الرسوم الجمركية.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن البيت الأبيض يتفاخر باتفاقه التجاري الجديد مع الاتحاد الأوروبي، بعد اتفاق مماثل مع اليابان، باعتباره انتصارًا كبيرا.
الخاسر الأكبر
ويفرض الاتفاقان رسومًا جمركية بنسبة 15 بالمائة على معظم الصادرات إلى الولايات المتحدة، إلى جانب شروط أخرى، ما يبدو وكأنه خطوة لإنهاء خطر الحرب التجارية المفتوحة وتجديد التأكيد على هيمنة الولايات المتحدة، وهو ما تفاعلت معه الأسواق المالية بشكل إيجابي.
لكن الموقع يعتبر أنه لا يوجد ما يستحق الإشادة، لأن الاتفاقين يشكلان خسارة لجميع الأطراف، وأفضل ما يمكن أن يتحقق هو أن تنتقل الإدارة الأمريكية إلى أولويات أخرى قبل أن تتسبب في مزيد من الأضرار.
من الناحية الاقتصادية البحتة، فإن الادعاء بأن الولايات المتحدة خرجت منتصرة من الاتفاقين هو ادعاء باطل، وفقا للموقع. فالرسوم الجمركية ما هي إلا ضرائب، وسرعان ما سيدفع المستهلكون الأمريكيون معظم الزيادة في التكاليف، إن لم يكن كلها.
ولا تكمن المشكلة فقط في أن الواردات ستصبح أكثر تكلفة، بل إن المنتجين الأمريكيين للسلع المنافسة سيتعرضون لضغط أقل من حيث المنافسة والابتكار، مما سيدفعهم أيضًا لرفع الأسعار. وبمرور الوقت، ستؤدي هذه العوامل إلى تراجع مستوى المعيشة في الولايات المتحدة، وسيكون الخاسر الأكبر من الرسوم الجمركية هو غالبًا البلد الذي فرضها.
تصاعد التوترات
يرى البعض أنه يمكن التعامل مع تكاليف الرسوم على المدى الطويل، طالما أن الاتفاقيات تضع حدًا للنزاعات التجارية.
وقد شددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي أبرمت الاتفاق مع الولايات المتحدة نهاية الأسبوع، على هذه النقطة لتبرير خضوع الاتحاد الأوروبي للمطالب الأمريكية، مؤكدة أن الاتفاق وسيلة لاستعادة الاستقرار والتوقعات الواضحة للمستهلكين والمنتجين على حد سواء.
وأشار الموقع إلى أن كلا الاتفاقين، شأنهما شأن الصفقة التي أُبرمت سابقا مع المملكة المتحدة، يُنظر إليهما على أنهما اتفاقيات إطارية أكثر من كونهما صفقات نهائية.
وتنص الاتفاقية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على منح بعض السلع الأوروبية إعفاء من الرسوم الجمركية في السوق الأمريكية، لكنها لم تحدد بعد ما هي هذه السلع.
وحسب الموقع، يشعر المواطنون في أوروبا واليابان بأن حكوماتهم قد استسلمت أمام الضغوط الأمريكية، مما يزيد احتمالات عدم الاستقرار وتصاعد موجات المعارضة السياسية.
وأضاف الموقع أنه حتى في حال إبرام هذه الاتفاقيات، ستظل هناك نزاعات قائمة لا تقتصر على التجارة فقط، وقد تواصل واشنطن استخدام الرسوم العقابية أو التهديدات الأمنية كأدوات ضغط، بما يعني أن الاستقرار الذي تتحدث عنه فون دير لاين سيكون وهميا.
وختم الموقع محذرا من أن شعور الإدارة الأمريكية بأن الاتفاقات التجارية الأخيرة دليل على قدرتها على فرض كلمتها بدلًا من بناء شراكات حقيقية، يهدد بتصاعد التوتر عالميا وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى فشل الاستراتيجية الحالية.