مسيرات وصواريخ.. أمريكا ترصد تحرك إيراني نحو إسرائيل
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
يبدو أن إيران باتت قاب قوسين أو أدنى من تنفيذ وعيدها بالرد على الهجوم الذي طال قنصليتها في العاصمة السورية دمشق. ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية، عن مصدرين لم تكشف هويتهما، قولهما إن الولايات المتحدة رصدت تحريك إيران لطائرات مسيرة وصواريخ كروز، ما يشير إلى احتمال استعدادها لمهاجمة أهداف إسرائيلية.
ولم تعلن تل أبيب مسؤوليتها، رسميا، عن الغارة الجوية التي وقعت في الأول من أبريل/ نيسان، وأدت إلى مقتل محمد رضا زاهدي القيادي الكبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، و6 ضباط آخرين.
وأكد المصدران أن الإيرانيين يريدون أن تكون ضربتهم الانتقامية ضد إسرائيل "كبيرة"، لافتين إلى أن واشنطن ستحاول اعتراض أي صواريخ يتم إطلاقها على إسرائيل.
تحذير أمريكي
وكانت وسائل إعلام أمريكية ذكرت أن الولايات المتحدة أبلغت طهران بشكل واضح وصريح أنها لم تشارك في هجوم القنصلية بدمشق، وحذرتها من أن أي استهدف لجنود أمريكيين أو مصالح تابعة لواشنطن سيتم الرد عليه.
وقد وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن رسالة تحذير إلى إيران، قائلا إن رسالته إلى طهران، التي هددت بالقيام بعمل عسكري ضد إسرائيل، هي "لا تفعلوا ذلك".
وأضاف بايدن في تصريحات للصحفيين: "نحن ملتزمون بالدفاع عن إسرائيل. سندعم إسرائيل. سنساعد في الدفاع عن إسرائيل ولن تنجح إيران".
وتوقع الرئيس الأمريكي، أن تحاول طهران توجيه ضربة لإسرائيل في المدى القريب، قائلا: "لا أريد الخوض في معلومات سرية لكني أتوقع (أن تحصل الضربة) عاجلا وليس آجلا".
هجوم كبير
وفي وقت سابق، ذكر تقرير لشبكة سي بي إس الأمريكية، التي نقلت عن مسؤولين أمريكيين، أن الهجوم ربما يتم بأكثر من 100 طائرة بدون طيار.
وإلى جانب الطائرات المسيرة، أضاف المسؤولون لشبكة سي بي إس، كذلك، أن الهجوم سيتم بعشرات الصواريخ، التي تستهدف أهدافا عسكرية داخل البلاد، بينما حذروا من أن تل أبيب ستواجه تحديا لصد هجوم بهذا الحجم.
ودخلت إسرائيل حالة تأهب قصوى، وسط تهديدات متعددة وتقييمات استخباراتية بأن إيران ستشن ضربة على أهداف إسرائيلية في محاولة للانتقام بعد الغارة الجوية التي وقعت على مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
هجوم مسيّرة على معسكر عارين في شبوة يخلف 9 قتلى وجرحى
شهدت محافظة شبوة، شرقي اليمن، الجمعة، هجومًا جديدًا بطائرة مسيّرة استهدف قوات دفاع شبوة المتمركزة بالقرب من معسكر عارين، في تصعيد خطير يعيد تسليط الضوء على تصاعد العمليات الإرهابية في المحافظات الجنوبية خلال الأيام الأخيرة.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن ثلاثة جنود قتلوا وأُصيب ستة آخرون جراء استهداف نقطة تابعة لقوات دفاع شبوة بطائرة مسيّرة انطلقت من اتجاه محافظة مأرب، الخاضعة لسيطرة قوات موالية لحزب الإصلاح (تنظيم الإخوان).
ووفقاً للمصادر، فإن الهجوم وقع بينما كانت القوات في وضعية تأهب بعد سلسلة هجمات مماثلة خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى أن طائرة مسيّرة انتحارية انفجرت فوق النقطة العسكرية الواقعة قرب معسكر عارين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجنود.
واتهمت مصادر حكومية في شبوة عناصر مرتبطة بحزب الإصلاح بالوقوف وراء الهجوم، خاصة وأنه يأتي بعد أيام فقط من إخراج تلك القوات من مواقع عسكرية في المحافظة ضمن عملية إعادة انتشار نفذتها القوات الجنوبية. وأكدت المصادر أن "الطائرة جاءت من الاتجاه نفسه الذي خرجت منه الهجمات السابقة، في إشارة واضحة إلى الجهة المنفذة".
وقال المتحدث باسم القوات الجنوبية، محمد النقيب، إن قوات دفاع شبوة تعرّضت لـ"عمل عدائي إرهابي يستهدف أمن المحافظة واستقرارها"، موضحاً أن الوحدات المرابطة في المنطقة تمكنت من التعامل مع مصدر الهجوم وإلحاق خسائر بالعناصر المتورطة.
ويأتي الهجوم بعد يوم واحد فقط من مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين في هجوم مماثل بطائرة مسيّرة استهدف نقطة تفتيش في بلدة المصينعة، نُسب حينها إلى تنظيم القاعدة، في مؤشّر على تداخل واضح في مصادر التهديدات المسلحة التي تستهدف القوات الجنوبية في شبوة وأبين.
وخلال الأيام الماضية كثّف تنظيم القاعدة هجماته على مواقع القوات الجنوبية في شبوة وأبين بالتزامن مع تحركات عسكرية وسياسية لقوات موالية للإخوان وميليشيا الحوثي الإيرانية الحليفة والدعم الرئيسي، ما يعزز المخاوف من وجود تنسيق غير معلن بين هذه الأطراف لاستهداف الاستقرار والأمن في المنطقة.
وتواصل القوات الجنوبية في شبوة وأبين عمليات تمشيط واسعة لملاحقة الخلايا الإرهابية، وسط تأكيدات رسمية بأن الهجمات الأخيرة لن تؤثر على جهود تثبيت الأمن، وأن الرد سيكون "حازماً ورادعاً" ضد كل من يحاول زعزعة استقرار المحافظتين.