الثورة / متابعات
تعصف الأمراض النفسية والعصبية بعشرات الآلاف من جنود العدو الصهيوني منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن جيش العدو قوله إن 10 آلاف جندي أصيبوا بأعراض نفسية منذ اندلاع الحرب على غزة
وقبل أيام، أقر الجيش الإسرائيلي بأنه يواجه المشكلة الكبرى في الصحة النفسية منذ عام 1973م، وذلك على خلفية الحرب التي يخوضها مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ طوفان الأقصى.


جاء ذلك في تصريحات رئيس قسم الصحة النفسية في الجيش الإسرائيلي لوسيان ليئور لصحيفة هآرتس، الذي توقع أن يصل بعد الحرب عدد أكبر من الجنود لطلب العلاج النفسي.
وكانت مصادر صحفية إسرائيلية قد قالت سابقاً: إن نحو 3 آلاف جندي نظامي واحتياط فحصهم ضباط الصحة العقلية منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023م.
من جهتها، قالت رئيسة القسم السريري للأمراض العقلية في الجيش الصهيوني يخال ليفشيتز لهيئة البث الإسرائيلية الحكومية “منذ السابع من أكتوبر الماضي، تم فحص آلاف الجنود، نحو 3 آلاف جندي، نظاميين واحتياط، من قِبل ضباط الصحة العقلية في الجيش الإسرائيلي المنتشرين في جميع القطاعات”.
كما كشف الجيش الصهيوني -قبل أسابيع- عن أن نحو 30 ألف جندي اتصلوا بالخط الساخن للصحة النفسية، التابع له منذ بداية الحرب على غزة.
وأشار إلى أنه “تم تسريح نحو 200 عسكري من الجيش بسبب المشكلات النفسية التي لحقت بهم” على خلفية الحرب.
ويعلن جيش العدو بشكل متكرر عن تعرض عدد من عناصره لأزمات صحية مختلفة، بينها المشكلات النفسية والعصبية، إضافة إلى الإصابات الجسدية الناتجة عن المعارك وانتشار بعض الأمراض المعدية.
خطر الانهيار
صحيفة هآرتس العبرية ذكرت -في تقرير أصدرته بداية العام- أن نظام الصحة العقلية في إسرائيل يواجه خطر الانهيار، لا سيما مع مغادرة عشرات الأطباء النفسيين إلى بريطانيا، بحثا عن ظروف حياة أكثر استقراراً.
وأضافت أن هذا النزوح يأتي في وقت يتزايد فيه الطلب على خدمات الصحة العقلية في إسرائيل بسبب حرب غزة، إذ أرسل رؤساء مراكز الصحة العقلية رسالة إلى مراقب الدولة متانياهو إنجلمان، يحذرون فيها من أن “نظام الصحة العقلية في إسرائيل يقترب من الانهيار الكامل”.
أما صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فأكدت من جانبها أن قسم التأهيل في جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر إطلاق برنامج لمساعدة الجنود، الذين يعانون من الاضطرابات النفسية بسبب الحرب في غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في قسم التأهيل إنه “سيتم تشكيل فرق من ممرضين، وأطباء نفسيين، يستطيعون التعامل مع الميول الانتحارية، من أجل إجراء تقييم للجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية”.
وأضافت الصحيفة أن “الحرب على غزة تفرض ثمنا باهظا لا يُطاق في الأرواح، والإصابات الجسدية، والاضطرابات النفسية، خصوصا بين المعاقين من جنود جيش العدو الصهيوني.
قلق ويأس
إلى ذلك أظهر استطلاع رأي نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، يوم الجمعة الماضي، أنّ 60% من الإسرائيليين تهيمن عليهم المشاعر السلبية في الآونة الأخيرة.
وذكرت الصحيفة أنّه في ظل استمرار القتال في الشمال والجنوب أظهر استطلاع للرأي أن المشاعر السائدة لدى أغلب الإسرائيليين هي مشاعر سلبية، وأن 24% لديهم مشاعر يأس، و23% من الإسرائيليين لديهم مشاعر القلق.

ووفقاً لاستطلاع الرأي ، فإنّ 68% من الإسرائيليات يشعرن بمشاعر سلبية، وخاصةً القلق الذي يسيطر على 32% منهن، كما يظهر أن المستطلعين الأصغر عمراً أكثر تشاؤماً من المستطلعين الأكبر سناً.
تقديرات بإصابة 20 ألف جندي
على صعيد ذي صلة قدرت شعبة التأهيل التابعة لوزارة الأمن الصهيونية أنه حتى نهاية العام سيكون هناك نحو 20 ألف مصاب جديد في جيش الاحتلال.
واعترفت الشعبة بما يحاول جيش العدو إخفاءه، فبعد مرور نصف عام على بداية عملية طوفان الأقصى، كشفت الوزارة الصهيونية أن واحدا من أصل خمسة في جيش الاحتلال ممن شاركوا في العمليات العسكرية يعاني إما من إعاقة جسدية أو نفسية، وتم إحصاء 6800 مصاب جديد، وهو ضعف العدد الذي صرح عنه جيش الاحتلال بإصابة ثلاثة آلاف ومئتي جندي في الحرب.
وتحدثت شعبة التأهيل أنه لا يزال 303 مصابين يتلقون العلاج في المستشفيات، 9% منهم حالتهم متوسطة، 6% حالة شديدة الحرج، 42% من المصابين يعانون من إصابات في الأطراف، و21% يعانون من ردود فعل نفسية وما بعد الصدمة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

باحثون في “نيويورك أبوظبي” يطورون أداة تشخيص لرصد الأمراض المعدية

 

طور فريق من العلماء في جامعة نيويورك أبوظبي، أداة تشخيصية مصنوعة من الورق، يمكن لغير المدربين استخدامها لرصد فيروس كوفيد-19 وغيره من الأمراض المعدية في أقل من 10 دقائق، دون الحاجة إلى معدات مخبرية متطورة.
وطور الفريق الشريحة (RCP-Chip)، في مختبر الموائع الدقيقة والأجهزة المصغرة المتطورة في جامعة نيويورك أبوظبي (AMMLab) ، وتقدم حلاً سريعاً ومنخفض التكلفة ومحمولاً للفحص الميداني للأمراض المعدية.
وقد صممت الأداة لاكتشاف أبسط آثار المادة الوراثية الفيروسية في عينات اللُّعاب، لسهولة جمعها، ودون الحاجة إلى تدخل جراحي، حيث يشير تغيّر اللون إلى وجود الفيروس المعني.
وتعمل الشريحة بدون كهرباء أو معدات خاصة، وتحتاج إلى مصدر حرارة معتدل (حوالي 65 درجة مئوية)، أي حوالي حرارة الماء الدافئ.
ونشرت مجلة أبحاث المستشعرات المتقدمة البحث في ورقة بعنوان “شريحة الورق المقسمة شعاعياً ذات الطبقة الواحدة للكشف الحراري المتعدد السريع لجينات سارس-كوفيد”، ويوضح البحث مراحل التطوير والتحقق من دقة الشريحة كمنصة تشخيصية سريعة ومتعددة للأمراض المعدية، وملاءمتها للاستخدام في البيئات ذات الموارد المحدودة.
وقال محمد قسايمة، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية والهندسة الحيوية والمؤلف الرئيسي للبحث، إنه تم تصميم الشريحة لتحدث تأثيراً حقيقياً في العالم، ويمكن إعادة ضبطها لرصد أمراض معدية متنوعة، ما يجعلها أداة واعدة في خدمة الصحة العامة حول العالم.
من جهتها أشارت بافيترا سوكومار، مساعدة الأبحاث في الجامعة والمؤلفة المشاركة للبحث، إلى أن هذا الاختبار سريع ومنخفض التكلفة ولا يستدعي وجود المختبرات، ويرصد أهداف جينية متعددة في أقل من 10 دقائق، ويمكن لهذا الاختبار المحمول أن يحسّن بشكل كبير من استجابة الدول لتفشي الأمراض من حيث سرعة تطبيق إجراءات الحجر والعلاج والسيطرة.وام


مقالات مشابهة

  • “الحكومي بغزة”يدين قصف العدو الصهيوني لمستشفى شهداء الأقصى
  • “حماس”: العدو الصهيوني يواصل جرائم الإعدام البطيء للأسرى الفلسطينيين
  • ضابط بالجيش الصهيوني: 10 آلاف جندي قتلوا وأصيبوا في حرب غزة وآلاف الجنود يعانون اضطراب ما بعد الصدمة
  • منظمة الصحة العالمية تدين نسف العدو الصهيوني مركز غسيل الكلى شمالي غزة
  • “الأحرار الفلسطينية” : استهداف العدو الصهيوني لمستشفيات غزة جريمة حرب ممنهجة
  • باحثون في “نيويورك أبوظبي” يطورون أداة تشخيص لرصد الأمراض المعدية
  • القوات المسلحة تعلن استهدف مطار اللد في “يافا” المحتلة دعماً لغزة وردعاً للعدو الصهيوني
  • العدو الصهيوني يصدر “أوامر إخلاء” جديدة للمواطنين في مناطق بخان يونس
  • جندي احتياط إسرائيلي: “سدي تيمان” معسكر تعذيب سادي للفلسطينيين
  • “حماس”: نسف العدو الصهيوني لمركز غسيل كلى يأتي ضمن استهداف ممنهج للقطاع الطبي