مع بدء الهجمات الإيرانية الانتقامية ضد إسرائيل، أعلنت عدة دول عربية إجراءات لحماية مجالها الجوي في ظل التصعيد الحاصل في المنطقة.

وبينما أكدت بعض الدول إغلاق مجالها الجوي، أعلنت دول أخرى عن وضع أنظمة الدفاع الجوي في حالة التأهب القصوى لإسقاط أي طائرات أو مسيرات أو صواريخ قد تعبر في مجالها الجوي.

قال الجيش الإسرائيلي، فجر الأحد، إن إيران أطلقت أكثر من 100 طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات نحو إسرائيل منذ يوم السبت.

وأحجم الجيش عن تأكيد تقارير إعلامية تفيد بأن هناك صواريخ كروز أيضا ضمن الوابل.

وقالت مصادر لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن طهران أطلقت أول موجة من الصواريخ الباليستية نحو إسرائيل.

وقال مصدران أمنيان في العراق إن عشرات الطائرات المسيرة شوهدت وهي تحلق من إيران باتجاه إسرائيل فوق المجال الجوي العراقي فيما وصفتها قناة "برس تي.في" الإيرانية بأنها "ضربات واسعة النطاق بطائرات مسيرة" من جانب الحرس الثوري.

وتوعدت طهران بالرد على ما وصفتها بضربة إسرائيلية على قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل، وهو الهجوم الذي أدى إلى مقتل سبعة ضباط في الحرس الثوري، بينهم اثنان من كبار القادة. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن الهجوم.

وأكدت وسائل إعلام، أن الدفاعات الجوية المصرية في حالة تأهب قصوى، ودعت القاهرة في بيان إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها أي اضطرابات أو توتر.

وقال مصدران أمنيان بالمنطقة إن الدفاعات الجوية الأردنية مستعدة لاعتراض وإسقاط أي طائرات مسيرة أو طائرات إيرانية تنتهك المجال الجوي الأردني بحسب وكالة رويترز.

وأضافوا أن الجيش الأردني أيضا في حالة تأهب قصوى وأن أنظمة الرادار تراقب نشاط الطائرات المسيرة.

ونفى وزير الاتصال الحكومي، مهند المبيضين "مزاعم إعلان حالة الطوارىء" في المملكة، مؤكدا أنه "لا صحة لها على الإطلاق"، مشيرا إلى إغلاق المجال الجوي الأردني، السبت، بحسب ما تحدث لوكالة الأنباء الأردنية "بترا".

وكانت قد نقلت قناة "المملكة" عن المصدر، الذي لم تسمه تأكيده "إعلان حالة الطوارئ في جميع محافظات الأردن، وذلك بعد قرار إغلاق الأجواء أمام الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للأجواء مؤقتا".

قالت مصادر عسكرية إن سوريا وضعت أنظمة الدفاع أرض-جو روسية الصنع من طراز بانتسير حول العاصمة دمشق والقواعد الرئيسية في حالة تأهب قصوى تحسبا لوقوع ضربة إسرائيلية.

وأضافت المصادر وفقا لرويترز أنها تتوقع أن توجه إسرائيل انتقامها إلى قواعد الجيش والمنشآت التي تتمركز فيها الجماعات المسلحة الموالية لإيران، بعد أن قال الحرس الثوري الإيراني إنه أطلق عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ نحو أهداف محددة في إسرائيل.

وقالت وزارة الاشغال العامة والنقل اللبنانية في بيان إنه "نظرا للتطورات الحاصلة في المنطقة، وحرصا على سلامة وأمن الأجواء اللبنانية"، أعلنت الوزارة "أن الأجواء اللبنانية قد أغلقت أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للأجواء اللبنانية وذلك بشكل مؤقت واحترازي".

أعلنت السلطات العراقية إغلاق أجواء البلاد، وتوقف حركة الملاحة الجوية.

وقال وزير النقل، رزاق السعداوي، لوكالة الأنباء العراقية "واع" إنه "تم اغلاق الأجواء العراقية وتوقف حركة الملاحة الجوية".

وقالت الخطوط الجوية الكويتية إنها حولت كل الرحلات الوافدة والمغادرة بعيدا عن مناطق التوتر.

ذكرت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، السبت، أن وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني حذر من أن طهران سترد بحزم على أي دولة "تفتح مجالها الجوي أو أراضيها لهجمات إسرائيلية على إيران".

ونقلت وكالة فرانس برس عن وكالة أمن بحري، أن الحوثيين يطلقون مسيرات من اليمن باتجاه إسرائيل تزامنا مع الهجوم الإيراني.

ويترأس رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، اجتماعا لحكومة الحرب في تل أبيب، وفق ما أعلن مكتبه الاحد، وذلك بعدما شنت إيران هجوما على إسرائيل.

وقال المصدر إن "نتانياهو يعقد حاليا اجتماعا لحكومة الحرب في كيريا في تل أبيب".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مجالها الجوی فی حالة

إقرأ أيضاً:

مسؤولون أميركيون لرويترز: نتوقع أن يكون رد بوتين على أوكرانيا كبيرا

ذكر مسؤولون أميركيون لرويترز أن الولايات المتحدة تعتقد أن التهديد الذي وجهه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانتقام من أوكرانيا ردا على هجومها بالطائرات المسيرة في مطلع الأسبوع الماضي لمّا ينفّذ، ورجحوا أن يكون الرد كبيرا ومتعدد الجوانب.

وذكر أحد المصادر أن توقيت الرد الروسي لا يزال غير واضح، لكنه متوقع خلال أيام، بينما أوضح مسؤول أميركي آخر أن الضربة الروسية المرتقبة من المتوقع أن تشمل استخدام وسائل هجومية مختلفة مثل الصواريخ والطائرات المسيرة.

وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، ولم يذكروا تفاصيل عن أهداف الهجوم الروسي المحتمل أو الجوانب المخابراتية للأمر. وقال المسؤول الأول إن الضربة الروسية ستكون "غير متماثلة"، أي أن طبيعتها وأهدافها ستختلف عن الهجوم الأوكراني الذي استهدف مقاتلات روسية في الأسبوع الماضي.

وأطلقت روسيا وابلًا مكثّفا من الصواريخ والطائرات المسيرة على العاصمة الأوكرانية كييف يوم الجمعة، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم على أهداف عسكرية وأخرى لها صلة بالجيش كان ردا على ما وصفته بأنه "أعمال إرهابية" أوكرانية ضد روسيا، لكن المسؤوليْن الأميركييْن يعتقدان أن الرد الروسي الكامل لمّا يأتِ.

إعلان

وقال مصدر دبلوماسي غربي إنه في حين أن الرد الروسي ربما يكون قد بدأ، إلا أنه من المرجح أن يزداد حدة بضربات ضد أهداف أوكرانية لها قيمة رمزية مثل المباني الحكومية، بهدف توجيه رسالة واضحة إلى كييف.

وتوقع دبلوماسي غربي آخر رفيع المستوى هجوما مدمرا آخر من قِبل موسكو، قائلا "سيكون هجوما ضخما وشرسا وبلا هوادة.. لكن الأوكرانيين شعب شجاع".

وقال مايكل كوفمان، الخبير في الشؤون الروسية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إنه يتوقع أنّ موسكو قد تسعى إلى معاقبة جهاز الأمن الداخلي الأوكراني لدوره في هجوم مطلع الأسبوع الماضي.

وأضاف أن روسيا قد تستخدم صواريخ باليستية متوسطة المدى في الهجوم لتوجيه رسالة.

وقال كوفمان "على الأرجح، سيحاولون الانتقام من مقر جهاز الأمن الداخلي أو مقرات مخابرات محلية أخرى"، مضيفا أن روسيا قد تستهدف أيضا مراكز الصناعات التحويلية الدفاعية الأوكرانية.

ومع ذلك، أشار كوفمان إلى أن خيارات روسيا للانتقام قد تكون محدودة لأنها تستخدم بالفعل الكثير من قوتها العسكرية في أوكرانيا.

وتابع "بشكل عام، فإن قدرة روسيا على تصعيد الضربات بشكل كبير عما تقوم به بالفعل وحاولت القيام به خلال الشهر الماضي محدودة للغاية".

عملية "شبكة العنكبوت"

وتقول كييف إن الهجوم الذي قادته يوم الأحد الماضي استخدمت فيه 117 طائرة مسيرة تم إطلاقها من عمق الأراضي الروسية في عملية أطلق عليها اسم "شبكة العنكبوت".

وتشير تقديرات الولايات المتحدة إلى أن ما يصل إلى 20 طائرة حربية أصيبت، أي حوالي نصف العدد الذي قدره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتم تدمير حوالي 10 طائرات.

ونفت الحكومة الروسية يوم الخميس تدمير أي طائرات، وقالت إن الأضرار سيتم إصلاحها، لكن المدونين العسكريين الروس تحدثوا عن خسائر أو أضرار جسيمة لحقت بحوالي 12 طائرة، بما في ذلك تلك القادرة على حمل أسلحة نووية.

إعلان

ووجَّهت الضربات، التي تم إعدادها على مدى 18 شهرا ونفذتها طائرات مسيرة تم تهريبها بالقرب من القواعد في شاحنات، ضربة رمزية قوية لروسيا التي دأبت طَوال الحرب الأوكرانية على تذكير العالم بقوتها النووية.

وأبلغ بوتين نظيره الأميركي دونالد ترامب في اتصال هاتفي يوم الأربعاء أن موسكو ستضطر للرد على الهجوم، حسبما قال ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي وقت لاحق قال ترامب للصحفيين "على الأرجح لن يكون الأمر لطيفا"، وأضاف معلقا على اتصاله الهاتفي مع بوتين: "لا يعجبني ذلك. قلت: لا تفعل ذلك. لا يجب أن تفعل ذلك. يجب أن تتوقف عن ذلك".

وتابع "لكن، مرة أخرى، هناك الكثير من الكراهية".

مقالات مشابهة

  • قائد الحرس الثوري الإيراني: عداؤنا مع إسرائيل لن ينتهي
  • خبير في الشؤون الإسرائيلية: إسرائيل تستعد لهجوم واسع على إيران
  • كاتس يعلق على قصف ميناء الحديدة: يد إسرائيل الطويلة في الجو وفي البحر ستصل إلى كل مكان
  • بعد إصابة 41 شخصًا باشتباه تسمم، صحة ملوي تتخذ إجراءات عاجلة
  • روسيا تهاجم أوكرانيا بمئات الطائرات المسيرة وتستهدفت مطارا عسكريا
  • الخارجية الإيرانية: الهجوم على السفينة مادلين قرصنة بحرية لحدوثه في المياه الدولية
  • عن وثائق إسرائيل السرية.. وزير المخابرات الإيراني: كنز دفين
  • مسؤولون أميركيون لرويترز: نتوقع أن يكون رد بوتين على أوكرانيا كبيرا
  • الأرصاد الجوية تعلن مفاجأة بشأن حالة الطقس اليوم .. فيديو
  • سيكون كبيرا ومتعددا.. واشنطن تتحدث عن الهجوم الروسي المرتقب على أوكرانيا