وثق الفيلم الهندي "أدوجيفيثام" – حياة الماعز- بالعربية محنة فقراء الهند الذين يسعون لطلب الرزق في الشرق الأوسط، ويجسد قصة مهاجر هندي إلى السعودية في ظل انتشار العاملة الهندية في بلاد الخليج العربي.

الاسم مقتبس من الكتاب المالايالامي الأكثر مبيعاً لعام 2008، حيث صدرت منها الطبعة الـ 250 هذا العام، وحازت إشادة واسعة النطاق، كما أثارت نقاشاً حول قسوة حياة المهاجرين في الخليج.



وتعتبر القصة مستوحاة من محنة حقيقية لرجل، اختُطف في التسعينيات، وتمكن من الفرار بعد عامين، الفيلم من بطولة بريثفيراج سوكوماران الذي يلعب دور (نجيب)، المهاجر الهندي إلى السعودية، وعاش حياة صعبة ليعمل راعياً للغنم في الصحراء.


وحقق الفيلم، في الأسبوع الأول من طرحه أكثر من 870 مليون روبية (10.4 مليون دولار) في جميع أنحاء العالم.

ويظهر الفيلم، حياة "نجيب" وهو معزول عن العالم، وحيداً مع سيده ويري الحيوانات تحت حرارة الشمس الحارقة في الصحراء، دون أي مقومات للحياة، ويشرب الماء من نفس الحوض الذي تشرب منه حيواناته.

يتوسل بطل الفيلم في مشهد مؤثر وهو يحكي كيف باع كل شيء وغادر عائلته، سعياً وراء الرزق والعمل لتركه للعودة إلى بلاده ولكن لا يتحدث تلاقى خاصة وأن صاحب العمل لا يتحدث سوى اللغة العربية.

يقول شخصية الفيلم الحقيقية أنه "لقد غادرت في عام 1991 مُحملاً بالكثير من الأحلام؛ لكن التجارب التي مررت بها هناك، والسيد الرهيب والحياة بين الماعز، أفقدته إحساسه بذاته، وفي عام 2008، حصل المخرج السينمائي بليسي على حق تعديل الكتاب.


وبعد انتظار دام 16 عاماً، خرج "أدوجيفيثام" إلى النور على الشاشات، متغلباً على عقبات التكاليف المرتفعة وانتكاسات الإنتاج ووباء كورونا، حيث استثمر المخرج مدخراته لإنتاج الفيلم.

وفي تصريحات لـ "بي بي سي" وقال بطل الفيلم سوكوماران، إنه كان يعرف كل شيء عن الكتاب عندما سلمه المخرج نسخة منه العام المقبل، مضيفا أنه "من السمات البارزة لهذه القصة هو امتزاج الهويات بين الإنسان والحيوان، فهذا الرجل يفقد هويته ببطء كإنسان، ويصبح واحداً من تلك الحيوانات"

يذكر أن أن نحو مليوني هندي من ولاية كيرالا يعيشون في الخارج، هاجر منهم ما يقرب من 90 في المئة إلى دول الخليج، ينحدرون من أسر فقيرة كادحة، تعيش في ظل نظام الكفالة في هذه البلدان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه الفيلم الهندي الخليج العربي الخليج العربي الفيلم الهندي سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الكتاب الأبيض 1939.. وعد بريطاني بالسلام أم سبب تفجير الصراع في فلسطين؟

في مايو من عام 1939، أصدرت الحكومة البريطانية ما عرف تاريخيًا باسم “الكتاب الأبيض”، وهو وثيقة سياسية رسمية حاولت من خلالها لندن إعادة ضبط سياساتها في فلسطين، التي كانت تحت الانتداب البريطاني منذ عام 1920. جاء هذا الكتاب في سياق بالغ التوتر، بعد اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى (1936–1939) احتجاجًا على تزايد الهجرة اليهودية بدعم بريطاني، وسياسات التهجير والتملك التي بدأت تغيّر ملامح الأرض والهوية الفلسطينية.

الوثيقة الجديدة مثلت تحولًا كبيرًا في الموقف البريطاني، إذ نصت صراحة على نية بريطانيا إقامة دولة فلسطينية مستقلة خلال عشر سنوات، تكون مشتركة بين العرب واليهود. 

كما نصت على تقييد الهجرة اليهودية إلى فلسطين، بحيث لا تتجاوز 75 ألف مهاجر خلال خمس سنوات، مع اشتراط موافقة العرب على أي هجرة لاحقة. كذلك، فرض الكتاب قيودًا مشددة على بيع الأراضي لليهود، في محاولة لتهدئة غضب العرب الذين كانوا يشعرون بأن وطنهم يسلم تدريجيًا لحركة استعمارية منظمة.

ورغم أن الوثيقة حملت في ظاهرها اعترافًا بالحقوق العربية، فإنها قوبلت بردود فعل متباينة.

 القيادة العربية رأت فيها خطوة متأخرة بعد سنوات من المقاومة والثورات، واستقبلتها بحذر نظرًا لعدم الثقة بالوعود البريطانية المتكررة. 

أما الحركة الصهيونية، فقد اعتبرت الكتاب خيانة صريحة لوعد بلفور الصادر عام 1917، والذي تحدث عن “وطن قومي لليهود” في فلسطين. واندلعت احتجاجات واسعة بين صفوف اليهود، وصلت إلى حد تشكيل منظمات عسكرية لمواجهة الانتداب البريطاني.

في السياق الدولي، أثار الكتاب الأبيض جدلًا واسعًا، خاصة أنه صدر قبل أشهر قليلة من اندلاع الحرب العالمية الثانية.

 وقد اعتبره البعض محاولة من بريطانيا لكسب ود العالم العربي في مواجهة التهديد المتصاعد من ألمانيا النازية، بينما رآه آخرون تعبيرًا عن أزمة استعمارية عجزت فيها بريطانيا عن التوفيق بين التزاماتها المتناقضة تجاه العرب واليهود.

طباعة شارك الكتاب الأبيض الحكومة البريطانية فلسطين الانتداب البريطاني الثورة الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • الكتاب الأبيض 1939.. وعد بريطاني بالسلام أم سبب تفجير الصراع في فلسطين؟
  • قيادي حوثي يهاجم جماعته: لا نملك مشروع حياة بل مشاريع حروب وتوسعة المقابر وتزيين القباب
  • النجم الهندي  Hiten Tejwani لـ "الفجر الفني" : "العواطف لا تحتاج إلى ترجمة... وهذا سر سحر السينما الهندية"
  • إسحق دار يعلن عن اتفاق هندي باكستاني بتمديد وقف إطلاق النار
  • تركيا في قائمة الإلغاء.. السياحة تدفع ثمن التصريحات!
  • رحيل “فهد” السينما السورية الفنان أديب قدورة
  • بمناسبة جولة ترامب.. نظرة على تجارة الأسلحة بين أمريكا ودول الخليج
  • لماذا صنعاء باتت اقوى تأثيراً من دول الخليج !
  • "جوازك إلى العالم".. تفاعل الزوار مع تنوع الثقافة الهندية في جدة
  • مجلة الدوحة.. من الورق إلى الرقمنة في جلسة نقاشية بمعرض الكتاب