تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية،  اليوم الاثنين، نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية والقمص بولا يعقوب وكيل المطرانية لتوجيه التهنئة الي الدكتور أحمد القاصد بعيد الفطر المبارك ،بحضور الدكتور حازم صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.

وأعرب رئيس الجامعة عن سعادته بهذه الزيارة، ووجه لهما وللأخوة الأقباط التحية، متمنيا استمرار اللقاءات المتبادلة بين الطرفين فى جميع المناسبات والأعياد تأكيدا على روح الوحدة الوطنية والمحبة التي تجمع الجميع في رحاب الوطن الغالي، داعيا الله ان تظل مصر وشعبها  واهالي محافظة المنوفية  الرائدة فى رباط إلى يوم الدين فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية .

ومن جانبه أكد مطران المنوفية، حرصه الدائم علي زيارة الجامعة وتقديم التهنئة لأسرة الجامعة فى جميع المناسبات والاحتفالات، موجها خالص التهنئة بهذه المناسبة العطرة، متمنيا المزيد من التطور والإزدهار لجامعة المنوفية، ومثمنا جهود رئيس الجامعة لتطوير الجامعة، وإنشاء مشروعات  عملاقة تخدم أهالي المحافظة والمحافظات المجاورة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتفالات الانبا بنيامين مطران المنوفية الدكتور احمد القاصد

إقرأ أيضاً:

49 عامًا.. الأنبا بفنوتيوس الراهب الذي صنع المجد

في حياة الشعوب، لا يُقاس الزمن بعدد السنين، بل بما تصنعه الأرواح النادرة في عمق الواقع، حين تعيد تشكيله برؤية تتجاوز اللحظة، وتغزل من الصمت حركة، ومن العدم حضورًا. وفي الكنيسة، هناك من مرّوا، وهناك من تركوا أثرًا، وهناك من صاروا مسارًا. هكذا كان، ولا يزال، نيافة الأنبا بفنوتيوس، مطران إيبارشية سمالوط.

على مدار تسعة وأربعين عامًا، منذ يوم سيامته في 13 يونيو 1976، لم تكن رحلته مجرد إدارة لشؤون إيبارشية، بل كانت نهجًا فريدًا في الفهم الروحي والتنموي لدور الكنيسة في خدمة الإنسان، عقلًا وروحًا وجسدًا.

منذ لحظة وصوله إلى سمالوط، لم يكن الواقع مشجعًا. الإيبارشية لم تكن موجودة وكانت تفتقر إلى البنية الأساسية، وتعاني من التهميش والخدمات المحدودة، والمجتمع نفسه يحمل من التقاليد والتحديات ما يكفي لتثبيط الطموح. لكن الرجل الذي جاء من عمق الرهبنة، لم يرَ ذلك عائقًا، بل بوابة. فهو لم يأتِ ليدير واقعًا، بل ليصنع واقعًا جديدًا. رؤيته كانت واضحة منذ اللحظة الأولى: بناء الإنسان قبل الحجر، وتأسيس منظومة خدمة لا تعتمد على التبرعات، بل على موارد ذاتية مستدامة، تعيد للكنيسة استقلالها وكرامتها.

خطواته الأولى بدأت ببناء هيكل إداري فعال، ثم تحولت إلى مشروعات حقيقية أحدثت تحولًا في المشهد الاجتماعي والخدمي للإيبارشية. فكانت مستشفى الراعي الصالح بمدينة سمالوط، أول مستشفى خاص في صعيد مصر بمواصفات تضاهي كبرى المؤسسات الطبية، أصبحت منارة للشفاء، ومصدر عمل لمئات الأسر. وتأسست مدارس العهد الجديد، كمشروع تربوي وتعليمي متكامل حافظ على هوية التعليم وأعاد صياغة العلاقة بين المعرفة والقيم، حتى أصبحت اليوم من أفضل المدارس على مستوى الجمهورية.

الأنبا بفنوتيوس

ثم جاء فندق العائلة المقدسة، مقامًا على سفح جبل دير العذراء بجبل الطير، يحتضنه الجمال الطبيعي ويطل على نهر النيل في مشهد روحي وسياحي نادر، ليصبح نقطة ارتكاز حقيقية لمسار العائلة المقدسة، يربط الجنوب بالشمال، والتاريخ بالحاضر. كما أطلق مشروع "لقمة هنية"، وهو منظومة خدمية متكاملة توفر السلع الغذائية للمواطنين بأسعار مناسبة، وتحقق التكافل دون اتكال. وأطلق نظامًا فريدًا لسيامة الكهنة على مذبح المطرانية ثم توزيعهم وفق احتياجات الخدمة، مع مراعاة التوافق المجتمعي بينهم وبين الشعب، وهو مسار لم تطبقه أي إيبارشية أخرى حسب علمي.

ما يميز الأنبا بفنوتيوس ليس حجم الإنجاز فحسب، بل الطريقة التي أنجز بها. هدوء العارف، وبعد نظر المفكر، وحكمة الراهب. وجهه المضيء، الذي يحمل هدوء شيوخ البراري، هو ذات الوجه الذي يقود بعينين ثابتتين نحو المستقبل، لا يعرف التردد ولا الضوضاء. هو لا يتحدث كثيرًا عن الإنجازات، لأنه يرى أن الفعل وحده هو ما يبقى. ولأنه اختار أن يكون خادمًا لا متصدرًا، ترك للتاريخ أن يشهد، وللناس أن تقول.

في زمن أصبحت فيه المعايير ضبابية، يظل الأنبا بفنوتيوس نموذجًا لرجل الدين المتكامل: قائد بروح الراهب، ومفكر بعين المعلّم، وخادم يضع المحبة فوق كل اعتبار. هو أكثر من مطران، هو حالة نادرة في تاريخ الكنيسة، ورحلة روحية وإنسانية تستحق أن تُدرّس، وأن تُروى، وأن تُحتذى.

وفي كل عام، في يوم سيامته، نُدرك أن بعض الرجال لا يُحتفل بهم في يوم، بل في كل إنجازٍ تركوه، وكل روحٍ لمسوه، وعلى إثر ذلك أقف عاجزا عن اختيار كلمات اكتبها أو حروف أسطرها لأن الأنبا بفنوتيوس ليس شخص بل فكره أيدتها الروح القدس فسار صوره حيه لحكمة سيده، كل عام ونيافتك تنجز إنجازات جديدا.

اقرأ أيضاًعيد سيامة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط

الأنبا بفنوتيوس: الكنيسة لا تُدار من القبر

البابا تواضروس الثاني إلى الفاتيكان.. تفاصيل اللقاء وبرنامج الزيارة«صور»

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر يستقبل الأنبا عمانوئيل مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك
  • رئيس جامعة أسيوط يلتقي مدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك
  • رئيس الجامعة البريطانية في مصر يستقبل رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية
  • 49 عامًا.. الأنبا بفنوتيوس الراهب الذي صنع المجد
  • تهنئة إيبارشية أسوان ودير الأنبا باخوميوس بعيد الأضحى المبارك
  • محافظ الغربية يستقبل الأنبا إغناطيوس والقمص أبانوب لويس للتهنئة بعيد الأضحى المبارك
  • أسرة جامعة البترا تتبادل التهاني بعيد الأضحى وتأهل المنتخب
  • محافظ الغربية يستقبل الأنبا إغناطيوس والقمص أبانوب لويس للتهنئة بعيد الأضحى
  • الأنبا توما يهنئ رئيس جامعة سوهاج ومجلسها بعيد الأضحى
  • الأنبا بيجول يزور ديوان عام محافظة أسيوط للتهنئة بعيد الأضحى المبارك