قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، إن تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل كان حلماً وتحقق في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي في ضوء استراتيجية ورؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، وبناء الإنسان المصري، وجاء إصدار قانون التأمين الصحي الشامل تحقيقا لالتزام دستوري، ويهدف إلى تغطية صحية شاملة لجميع المواطنين في جميع مراحل حياتهم، مع تكفل الدولة بتوفير الحماية المالية لغير القادرين، ويمثِّل القانون إطارًا متكاملًا لإصلاح النظام الصحي بشكل شامل.

وأضاف خلال كلمته في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم، لمناقشة طلب مناقشة عامة لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن التحديات التي تواجه منظومة التأمين الصحي الشامل ومعدل انتشاره مع بدء تنفيذ المرحلة الثانية، أن أبرز التحديات التي تواجه تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل هى مشكلة التمويل وضعف البنية التحتية للمرافق والمنشآت الصحية في كثير من المحافظات، ونقص الموارد البشرية، حيث يُعاني قطاع الرعاية الصحية من نقص في عدد الأطباء والممرضين والفنيين، ممّا يُعيق تقديم خدمات صحية كافية للجميع، فضلاً عن معاناة بعض المناطق من نقص في عدد المستشفيات المؤهلة، إلى جانب البيروقراطية ومواجهة بعض الفئات صعوبات في التسجيل والحصول على الخدمات بسبب الإجراءات المعقدة، ونقص الوعي لدى بعض بعض المواطنين بحقوقهم وواجباتهم فيما يتعلق بالتأمين الصحي الشامل.

وطالب الجندي، بتسريع وتيرة تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل من خلال التوسع العرضى في نظام الرعاية الصحية الأولية على مستوى الجمهورية، وضرورة مراعاة قصر مدة تدرج تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل بقدر المستطاع، وضرورة تنويع مصادر التمويل والبحث عن مصادر تمويل إضافية للنظام، مثل إشراك القطاع الخاص في تمويل بعض الخدمات الصحية، وإشراك المجتمع المدني والقطاع الخاص في تطوير نظام التأمين الصحي الشامل، ودعا إلى تعزيز آليات جذب وشراكة القطاع الطبي الخاص لتقديم خدمات «التأمين الصحي الشامل» على نحو يضمن إحداث التوازن بين القطاعين العام والخاص، ويُتيح للمنتفعين حقهم في حرية اختيار مكان تلقى الخدمة الطبية.

وأوصى عضو مجلس الشيوخ بجذب واستقطاب أساتذة الجامعات في المستشفيات الجامعية للمشاركة في منظومة التأمين الصحي الشامل (حتى لو كان ذلك إلزاميا لفترة محددة بمقابل مجزي) من أجل الاستفادة من الكفاءات والخبرات، خاصة أن المرضى المصريين يثقون بهم ويبحثون عنهم، وكذلك التوسع في إنشاء المدارس الخاصة للتمريض من خلال القطاع الخاص لتعويض النقص الطبي في الكوادر الفنية، مقترحاً إعداد قاعدة بيانات للمواطنين فيما يخص الملف الطبي لكل مواطن ليسمح بشمولية تلقى المواطن المصري لخدمات وتسهيلها وعلاج مشكلات طبية كثيرة تحدث في أقسام الطوارئ وغيرها نظرا لعدم إلمام الجهة المعالجة بالتاريخ المرضي للمريض، كما أن ذلك سيتيح تحليل بيانات لجميع المصريين بشكل دقيق مما سيسهل قديم خدمات متميزة للمواطن المصري.

واقترح النائب حازم الجندي إلزام شركات ومؤسسات القطاع الخاص بالتأمين الطبي على العاملين لديها ليستفيدوا من منظومة التأمين الصحي الشامل، وطالب بالاهتمام بتحسين أجور ومرتبات العنصر البشري في منظومة التأمين الصحي الشامل من أطباء وتمريض وفنيين وغبرهم، وأهمية الارتقاء بالمستوى المادى والتدريبي للفريق الطبى، نظرا لكونهم حجر الزاوية فى هذه المنظومة، وكذلك تأهيل البنية التحتية للمستشفيات والوحدات الصحية في جميع المحافظات لتطبيق التأمين الصحي الشامل، وتجهيزها بأحدث التقنيات الطبية، وزيادة الاستثمارات في التعليم والتدريب الطبي لزيادة عدد الكوادر الطبية المُؤهلة.

كما دعا إلى تطوير البنية التحتية الرقمية واستخدام التكنولوجيا لتحسين إدارة النظام وتقديم الخدمات للمرضى، والاهتمام بالطب الوقائى للسيطرة على حجم معدل انتشار الأمراض، والتوازى فى إصلاح نظام التأمين الصحي الحالى فى جميع المحافظات التى لم يشملها تطبيق التأمين الصحى الاجتماعى الشامل، وتعزيز الشفافية والمساءلة في جميع مراحل إدارة النظام لمواجهة أي خلل في المنظومة، وجذب الكفاءات الطبية للعمل في المناطق النائية، وطالب بتبسيط الإجراءات وتسهيل عملية التسجيل والحصول على الخدمات للمرضى.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: عضو مجلس الشيوخ مجلس الشيوخ منظومة التأمین الصحی الشامل نظام التأمین الصحی الشامل القطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

صحة قنا تبحث تعزيز منظومة الطوارئ والرعايات في إجتماع مُوسع لمديري المستشفيات

عقد الدكتور أيمن السيد مدير إدارة الطوارئ والرعاية الحرجة بمديرية الصحة بقنا إجتماعًا موسعًا ضم مديري المستشفيات العامة والمركزية والنوعية على مستوى المحافظة، وذلك في إطار توجيهات الدكتور أحمد محمود صادق وكيل وزارة الصحة بقنا لتعزيز الجاهزية الطبية والإرتقاء بمنظومة الطوارئ ودعم التواصل الفعال بين المستشفيات لتحسين الخدمات العلاجية المقدمة بتلك المستشفيات. 

 

وأوضح وكيل الوزارة، أن الإجتماع ناقش آليات دعم التنسيق بين المستشفيات فيما يخص إستقبال المرضى ورفع كفاءة أقسام الإستقبال والطوارئ وسرعة التعامل مع الحالات العاجلة وتفعيل المسارات السريعة لخدمة المرضى في أوقات الذروة.

 

وشهد الإجتماع حضور منسقي المشروع القومي للرعايات والحضانات، حيث جرى بحث تنظيم العمل داخل الحضانات، ومتابعة توافر الأسرة والأجهزة وآليات التحويل بين المستشفيات لضمان تقديم رعاية متكاملة للمواليد.

 

كما ناقش الإجتماع المنظومة الخاصة بالعناية المركزة ومسارات التحويل للحالات الحرجة وتفعيل الربط الإلكتروني لتحديث بيانات أسرة العناية والرعايات أولًا بأول.

 

وتطرق الإجتماع إلى الإستعداد لتنفيذ خطة “صقر” للتعامل مع الأزمات والطوارئ، بما يشمل جاهزية المستشفيات وفرق العمل والتنسيق المشترك بين مختلف الجهات لضمان سرعة الإستجابة.

 

وتم مناقشة إستعداد فرق الإنتشار السريع داخل المستشفيات ودورها في التدخل السريع في وقت الأزمات  وآليات رفع جاهزيتها وتدريبها على ذلك. 

 

كما تناول الإجتماع سُبُل القضاء على قوائم الإنتظار في الرعايات والحضانات من خلال تحسين المتابعة اليومية وتوفير المسارات البديلة للحالات التي تحتاج نقلاً عاجلاً. 

 

وتم خلال الإجتماع عرض مقترح إنشاء غرف طوارئ مُحدثة داخل المستشفيات تكون مسؤولة عن المتابعة المركزية للحوادث وحالات العناية المركزة والحضانات، والتواصل الفوري مع غرفة الطوارئ بالمديرية لضمان سرعة إتخاذ القرار. 

 

وأكد الدكتور أيمن السيد أن التنسيق المستمر بين المستشفيات وتبادل البيانات لحظيًا يمثلان أساسًا لضمان تقديم خدمة طبية عالية الجودة، مؤكداً على ضرورة إلتزام الأقسام الحرجة بتطبيق التعليمات المنظمة للعمل وتحقيق أعلى درجات الأمان الطبي للمرضى.

 

تنسيق جهود التبرع بالدم بين مديرية الصحة وبنك الدم الإقليمي بقنا

عقد الدكتور أحمد محمود صادق وكيل وزارة الصحة بقنا، إجتماعًا تنسيقيًا مع الدكتورة سولاف حسن مديرة إدارة المعامل بالمديرية والدكتورة دعاء محمد ابراهيم مدير بنك الدم الإقليمي بالمحافظة في حضور الدكتورة سمر عاطف وكيل المديرية، والدكتور إسلام عبدالباسط نائب مدير المركز، والدكتور مصطفى محمد عبده رئيس قسم الصرف. 

 

جاء الإجتماع بهدف تعزيز التعاون بين مديرية الصحة وبنك الدم الإقليمي في تنفيذ برامج وحملات دعم التبرع بالدم على مستوى المحافظة.

 

فيما تناول الإجتماع آليات تنظيم حملات موسعة للتبرع بالدم داخل مختلف مراكز محافظة قنا، إلى جانب الإعداد لإطلاق مبادرة كُبرى للتبرع بالدم برعاية محافظ قنا الدكتور خالد عبدالحليم، وذلك بما يعزز دور المحافظة في دعم بنوك الدم وتوفير إحتياجات المرضى.

 

كما تم خلال اللقاء مناقشة خطوات تنفيذ بروتوكول تعاون بين بنك الدم الإقليمي والمستشفيات التابعة للمديرية التي يتوافر بها بنك دم تخزيني، وهي مستشفى الوقف المركزي، مستشفى فرشوط المركزي، ومستشفى نقادة المركزي، بما يُتيح تنفيذ حملات للتبرع بالدم داخل هذه المراكز وتشجيع المواطنين على المشاركة في دعم إحتياجات المستشفيات من الدم ومشتقاته.

 

وأكد وكيل الوزارة، حرص المديرية على إستمرار التعاون والتكامل مع بنك الدم الإقليمي لضمان توفير أرصدة كافية وآمنة من الدم لخدمة المرضى، وتعزيز ثقافة التبرع التطوعي بما ينعكس على تحسين مستوى الخدمات الصحية بالمحافظة.

مقالات مشابهة

  • التأمين الشامل يسحق البسطاء بالإسماعيلية
  • مدير فرع التأمين الصحي بالغربية يتفقد عيادات من المجمع الطبي
  • عبد الغفار: مشروع مستشفى التأمين الصحي الشامل بالعاصمة تجاوزت تكلفته 2.175 مليار جنيه
  • مدبولي يتفقد مشروع إنشاء مستشفى التأمين الصحي الشامل بالعاصمة
  • رئيس الوزراء يتفقد مشروع إنشاء مستشفى التأمين الصحي الشامل الجديد بالعاصمة الجديدة
  • رئيس الوزراء يتفقد إنشاء مستشفى التأمين الصحي الشامل بالعاصمة الجديدة
  • الجهاز التنفسي والرعاية الرئوية أول مستشفى عالية التخصص بمنظومة التأمين الصحي الشامل بالسويس
  • "الرعاية الصحية" تحتفل باليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة وتستعرض حصاد التأمين الشامل
  • المؤتمر العربي في إدارة المستشفيات يوصي بتعزيز مجالات التعاون في الاستثمارات بالقطاع الصحي
  • صحة قنا تبحث تعزيز منظومة الطوارئ والرعايات في إجتماع مُوسع لمديري المستشفيات