البنك الدولي يدق ناقوس الخطر بشأن الدول الأكثر فقراً: انهم يزدادون
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أكد البنك الدولي في تقرير اليوم الإثنين إن فجوة الدخل بين نصف دول العالم الأكثر فقرا، وبين أغنى الاقتصادات تتسع لأول مرة هذا القرن في تراجع تاريخي للتنمية. وجاء في التقرير أن الفارق بين نمو دخل الفرد في الدول الأكثر فقرا، وعددها 75 دولة، وبين الدول الأكثر ثراء اتسع على مدى السنوات الخمس الماضية.
وقال أيهان كوسي نائب كبير خبراء الاقتصاد في البنك الدولي وأحد معدي التقرير لرويترز "لا نرى تقاربا لأول مرة.
وأضاف "نرى تراجعا هيكليا خطيرا جدا، وانعكاسا في العالم... ولهذا السبب ندق ناقوس الخطر".
وذكر البنك في التقرير أن البلدان الخمسة والسبعين المؤهلة للحصول على منح وقروض بدون فوائد من المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك معرضة لخطر ضياع عشر سنوات من التنمية ما لم تجر تغييرات طموحة في السياسات وتتلق مساعدات دولية كبيرة.
وقال كوسي إن النمو بدأ يتراجع بالفعل في العديد من الدول المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية قبل جائحة كوفيد-19، لكنه سيبلغ 3.4 بالمئة فقط في الفترة من 2020 إلى 2024، وهو أضعف معدل نمو في خمس سنوات منذ أوائل التسعينيات. كما أن الغزو الروسي لأوكرانيا، وتغير المناخ، وزيادة أعمال العنف والصراعات أثرت بشكل كبير على آفاق تلك الدول.
ويقع أكثر من نصف هذه الدول في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، و14 منها في شرق آسيا، وثمانية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. ويقل دخل الفرد في 31 منها عن 1315 دولارا سنويا. ومن بين هذه الدول جمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان وهايتي.
وقال كوسي إن هناك حاجة إلى سياسات طموحة لتسريع الاستثمار بما يشمل بذل جهود محلية لتعزيز السياسات المالية والنقدية والقيام بإصلاحات هيكلية لتحسين التعليم وزيادة الإيرادات المحلية.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
اليمن في صدارة الدول الأكثر خطراً في العالم والسبب الحوثيين
صنّف تقرير جديد صادر عن منصة «وورلد بوبوليشن ريفيو» (World Population Review) اليمن كأخطر دولة في العالم لعام 2025، متجاوزة بذلك على دول مزقتها الحروب مثل أوكرانيا، العراق، أفغانستان وليبيا.
وبحسب صحيفة "إكسبرس" البريطانية جاء هذا التصنيف استنادًا إلى البيانات الدولية حول معدلات العنف، الاستقرار السياسي، والأوضاع الإنسانية.
وأكد التقرير أن الوضع الإنساني في اليمن ازداد سوءًا عقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023، إذ بدأت جماعة الحوثي – بصفتها جزءًا من «محور المقاومة» المدعوم من إيران – في استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر بالطائرات المسيّرة والصواريخ، إلى جانب شن هجمات ضد إسرائيل.
كما تسببت هجمات الحوثيين – التي غالبًا ما تُنفذ من قوارب صغيرة – في اضطراب حركة الملاحة الدولية وإجبار شركات الشحن الكبرى على تغيير مساراتها والإبحار عبر رأس الرجاء الصالح جنوب أفريقيا، تجنبًا لمياه البحر الأحمر.
وقد دفع ذلك التحالف بقيادة الولايات المتحدة للتدخل في اليمن، حيث تصاعدت الضربات الجوية على مواقع الحوثيين وبنيتهم التحتية، وبلغت ذروتها في مايو 2025 عندما استهدفت غارة أمريكية مركز احتجاز للمهاجرين.
ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين، حذّر المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى مجموعة «سيبيلين» للمخاطر الاستراتيجية، أوين ويليامز، من أن خطر الغارات الإسرائيلية ما زال قائمًا، ما يزيد من هشاشة الوضع الأمني في البلاد.
وقال أوين ويليامز، إن اليمن يعتبر من أخطر دول العالم نتيجة «الحرب الأهلية المستمرة، ونقص الغذاء الواسع النطاق، والتدخلات العسكرية، وانهيار البنية التحتية العامة».
وأوضح ويليامز أن حالة عدم الاستقرار في اليمن تصاعدت منذ سيطرة جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء وإسقاط الحكومة المعترف بها دوليًا عام 2014.
وأشار ويليامز إلى أن «شعار الحوثيين المعروف بـ"الصرخة" يعكس توجهاتهم العدائية، حيث ينادي: "الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام"».
وأكد ويليامز أن «التغطية الإعلامية للوضع في اليمن قد تكون تراجعت في السنوات الأخيرة، لكن الخطر على الزوار الغربيين ما زال مرتفعًا جدًا، سواء من ناحية التعرض للأذى أو الاختطاف».