الأسهم الأمريكية ترتفع وسط تصاعد توترات الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
فتحت المؤشرات الرئيسية في أسواق الأسهم الأمريكية خلال تعاملات جلسة، اليوم الاثنين، على ارتفاع بعد عمليات بيع قوية في الجلسة السابقة جاءت على خلفية أرباح مخيبة للآمال لبعض أكبر البنوك الأميركية، فيما استمر حذر المتعاملين جراء تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي في أسواق الأسهم الأمريكية بنحو 92.
وفتح المؤشر ستاندرد اند بورز 500 في أسواق الأسهم الأمريكية مرتفعا 26.26 نقطة أو بنسبة 0.51% إلى 5149.67 نقطة.
بينما ربح المؤشر ناسداك المجمع في أسواق الأسهم الأمريكية بنحو 101.38 نقطة أو بنسبة 0.63% إلى 16276.47 نقطة.
الأسهم الأوروبية تبدأ الأسبوع بحذر وسط التوترات الجيوسياسية:
ارتفعت الأسهم الأوروبية خلال تعاملات جلسة، اليوم الإثنين، وجاءت أسهم شركات الدفاع بين أكبر الرابحين وسط تقييم المستثمرين للتداعيات الأوسع نطاقا لتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وساهم التفاؤل إزاء تخفيضات وشيكة في أسعار الفائدة أيضًا في تحسن المعنويات.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي فى أسواق الأسهم الأوروبية بنسبة 0.1% بقيادة مؤشر أسهم قطاع الدفاع الذي ارتفع 0.6% بحلول الساعة 07:13 بتوقيت غرينتش، بعد أن أطلقت إيران طائرات مسيرة متفجرة وصواريخ على إسرائيل مطلع الأسبوع ردا على هجوم يشتبه بأنه إسرائيلي على قنصليتها في سوريا في الأول من أبريل.
ومن بين أكثر الأسهم صعودًا سهم شركة البرمجيات السويسرية تيمينوس الذي قفز 15.6% بعد أن قالت الشركة إن "لجنة خاصة" شكلها مجلس الإدارة خلصت إلى أن الاتهامات الواردة في تقرير لشركة هيندنبورغ للأبحاث غير صحيحة ومضللة، وفقًا لـ"رويترز".
وصعد سهم أجايز 3.6% بعد أن أعلن بنك بي.إن.بي باريبا الفرنسي أنه توصل إلى اتفاق مع مجموعة فوسون الصينية للاستحواذ على حصتها البالغة 9% في شركة التأمين البلجيكية مقابل نحو 730 مليون يورو (777.60 مليون دولار).
كما ارتفع سهم أديداس 3.5% بعد أن رفع مورجان ستانلي تصنيف شركة الملابس الرياضية الألمانية إلى "زيادة الوزن النسبي للسهم في المحافظ" من "تقليل الوزن النسبي للسهم في المحافظ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسهم أسواق الأسهم الأمريكية أسواق الأسهم الأمريكية أسواق الأسهم جلسة الجلسة البنوك المؤشر المؤشرات المؤشر داو جونز الصناعي المؤشر ستاندرد اند بورز المؤشر ناسداك
إقرأ أيضاً:
فورين أفيرز: كيف يفسد نتنياهو فرصة ترامب للسلام؟
نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، مقالا، للزميلة الأولى في برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، زها حسن، قالت فيه: "إنه وفي أعقاب الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على المواقع النووية الإيرانية وما تلاها من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بدا أن اتفاقا آخر بات وشيكا، هذه المرة في غزة".
وأضافت حسن، في المقال الذي ترجمته "عربي21": "مع ذلك، في أواخر الأسبوع الماضي، أوقفت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل مشاركتهما في المفاوضات، متهمتين حماس بنقص التنسيق وحسن النية".
وتابعت: "إن استمرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في احترام إسرائيل وانسحابه من المحادثات خطأ فادح. فما لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن رغبة ترامب في قيادة سلام إقليمي أوسع يشمل تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والسعودية ستُصبح من الماضي".
وأردفت: "مع ذلك، لم يُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وائتلافه الحاكم القومي المتطرف، أي مؤشرات على استعدادهم لإعطاء الأولوية لسلام دائم. حتى لو تم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين لدى حماس، فقد أكد نتنياهو أن إنهاء الحرب في غزة مستحيل حتى يتم نزع سلاح حماس بالكامل ونفي قادتها".
وأوردت: "حتى في هذه الحالة، يريد أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على غزة والضفة الغربية إلى أجل غير مسمى"، مضيفة: "في أيار/ مايو، قال نتنياهو عن سكان غزة: نحن ندمّر المزيد والمزيد من المنازل، وليس لديهم مكان يعودون إليه. والنتيجة الحتمية الوحيدة هي رغبة سكان غزة في الهجرة خارج قطاع غزة".
واسترسلت: "لكن صيغة نتنياهو لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط غير مناسبة. لن تقبل أي حكومة عربية بالتهجير القسري للفلسطينيين. علاوة على ذلك، أوضحت الدول العربية بشكل متزايد أنها لم تعد مستعدة لتعميق علاقاتها أو تطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى تقبل إسرائيل بدولة فلسطينية ذات سيادة".
"شكّل نتنياهو عقبة أمام أهداف ترامب في الشرق الأوسط منذ ولايته الأولى في البيت الأبيض. آنذاك، كان ترامب يأمل في أن يجعل من اتفاق سلام كبير في الشرق الأوسط إنجازه الأبرز. لكن بسماحه لنتنياهو بالمشاركة في صياغة خطته لعام 2020 للسلام الإقليمي الشامل، قضى ترامب على أي فرصة كانت لديه للنجاح" وفقا للمقال نفسه.
وأوضح: "إذا كان لأحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وما تلاها من أحداث أثر بالغ على الدول العربية الرئيسية، فهو أن الحاجة إلى السلام والأمن الإقليميين مُلحّة، وأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لا ينفصل عن هذا الهدف. لقد أصبح غياب الحل بمثابة حبل مشنقة للأمن القومي يلفّ عنق كل دولة في الشرق الأوسط".
ومضى بالقول: "كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، واضحا: فبعد ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، لا يمكن لبلاده قبول سوى عملية تطبيع تُشبه تلك التي اقترحتها مبادرة السلام العربية لعام 2002، والتي اعتُمدت في قمة جامعة الدول العربية: يجب على إسرائيل أولا قبول دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وعندها فقط ستُطبّع السعودية العلاقات".
وتابع: "ينبغي على ترامب أن يسعى إلى اتفاق يحظى بدعم مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة في الشرق الأوسط، وفي جميع أنحاء العالم الإسلامي، وفي أوروبا. سيحتاج إلى العديد من الحكومات في تلك المناطق إلى جانبه للمساعدة في توفير مليارات الدولارات اللازمة لتمويل إعادة إعمار غزة".
واسترسل: "فقط عندما تخضع غزة والضفة الغربية لسلطة واحدة، يمكن أن تبدأ المهمة الهائلة المتمثلة في تعافي غزة وإعادة إعمارها. ولا يمكن إلا لقيادة فلسطينية موحدة وشرعية أن تضمن الالتزام بشروط أي اتفاق سياسي مستقبلي مع إسرائيل".
وأبرز: "في نهاية المطاف، وللتوصل إلى سلام حقيقي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، سيحتاج ترامب إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وهي الجهة المعترف بها دوليا والتي تمتلك الأهلية القانونية لتوقيع اتفاق نيابة عن جميع الفلسطينيين. وبدعمه ضم حماس تحت مظلة المنظمة، سيخفف من احتمالية وجود مفسدين".
واستدرك: "كان ترامب مستعدا بشكل فريد للانفصال عن إسرائيل في العديد من القضايا - على سبيل المثال، من خلال عقد صفقات مع جماعة الحوثي في اليمن وفتح حوار دبلوماسي مع الزعيم السوري الجديد، أحمد الشرع، على الرغم من تحالفه السابق مع تنظيم القاعدة".
وبحسب المقال نفسه، "سيُضطر ترامب إلى الانفصال عن نتنياهو مجددا، بغض النظر عن تداعيات ذلك على مستقبله السياسي. عليه التراجع عن تصريحه السابق الداعم لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة، وأن يُوجّه رسالة مباشرة للإسرائيليين مفادها أن أمنهم مرتبط بأمن الفلسطينيين وسائر المنطقة".
واختتم بالقول: "فيما يتعلق بإسرائيل والفلسطينيين، أبدت إدارة ترامب مرونة بالفعل بخروجها عن تقليد واشنطن التقليدي بفتح قنوات اتصال مع حماس لضمان إطلاق سراح مواطن أمريكي محتجز في غزة. والآن، يتطلب وضع المصالح الأمريكية في المقام الأول التوسط لوقف إطلاق نار فوري ودائم في غزة. إذا مضى ترامب قدما، فقد يُحقق إنجازا يُستحق جائزة السلام - ولكن ليس إذا ماتت غزة جوعا".