إسرائيل تكشف ما طلبته حماس في ردها الأخير للتهدئة في غزة
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
قالت وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم الاثنين 15 أبريل 2024 ، إن إسرائيل رفضت رد حركة حماس على المقترح الأخير الذي قدمته لكلا من مصر وقطر للتهدئة في غزة .
وادعت أن حماس طالبت بردها بـ"بوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، مقابل إطلاق سراح أقل من 20 رهينة" إسرائيلية محتجزة في القطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
جاء ذلك بحسب أوردت هيئة البث والقناة 12 الإسرائيليتين ، نقلا عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية؛ وذكرت القناة 12 أنه وفقا لحركة حماس فإن الحركة ستكون قادرة على الإفراج عن 20 أسيرا إسرائيليا بناء على شروط التبادل في المرحلة الأولى التي تشمل أسرى على قيد الحياة من النساء وكبار السن والمرضى.
وبحسب التقرير، فإن تراجع عدد الأسرى الإسرائيليين الذين ستلتزم حماس بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى من 42 إلى 20 يأتي لأن البقية إما ليسوا على قيد الحياة، أو لعدم قدة الحركة على الوصول إليهم في ظل الصعوبات اللوجستية بسبب الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ 192 يوما.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن حماس شددت موقفها بشأن عدد الأسرى الذين تطالب بالإفراج عنهم بما في ذلك أعداد الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالسجن المؤبد الذين تطالب بأن تشملهم الصفقة؛ وذكرت التقارير أن حماس تطالب بالحصول في إطار المرحلة الأولى على "ضمانات دولية" بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وبشأن عودة النازحين إلى مناطقهم وانتشار قوات الاحتلال في القطاع المحاصر، قالت التقارير الإسرائيلية إن حماس تطالب بعودة النازحين إلى مناطقهم التي هُجروا منها في جميع أنحاء قطاع غزة، وكذلك انسحاب قوات الاحتلال في القطاع في إطار المرحلة الأولى من تبادل الأسرى.
في المقابل، أفادت مصادر مقربة من حركة حماس، خلافا للرواية الإسرائيلية، بأن الحركة أكدت في ردها الذي قدمته يوم السبت الماضي على المقترح المطور أميركيا وقدمه الوسطاء للحركة يوم الاثنين الماضي، أكدت التزامها بإطار المقترح لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل تمتد كل واحدة 42 يوما.
وبحسب المصادر، فإن حماس اشترطت انسحاب القوات الإسرائيلية إلى محاذاة الخط الفاصل في جميع المناطق في المرحلة الأولى، وطالبت بعودة النازحين لشمال القطاع وضمان حرية التحرك في جميع مناطقه. وذكرت المصادر أن حماس اشترطت الإعلان عن وقف إطلاق النار الدائم في المرحلة الثانية قبل البدء بتبادل الأسرى، مطالبة أيضا بانسحاب القوات الإسرائيلية خارج قطاع غزة في المرحلة الثانية.
وفي ما يتعلق بتبادل الأسرى، عرضت حماس مقابل إطلاق سراح أي أسير مدني الإفراج عن 30 أسيرا فلسطينيا. كما طالبت الحركة بإطلاق سراح 50 أسيرا فلسطينيا مقابل كل مجندة إسرائيلية، بينهم 30 من أصحاب المؤبدات، وبرفع العقوبات التي تم فرضها على جميع الأسرى الفلسطينيين بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. في حين تطالب الحركة بأن تشمل المرحلة الثالثة التزاما بإنهاء الحصار وبدء عملية إعادة إعمار القطاع.
وكانت حماس أعلنت، مساء السبت، أنها سلمت للوسطاء في مصر وقطر ردّها على المقترح الذي تسلمته الإثنين الماضي، مبدية استعدادها لإبرام "صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين"؛ وأكدت الحركة تمسكها بمطالبها التي تشمل "وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال من كامل القطاع، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: المرحلة الأولى إطلاق النار فی المرحلة
إقرأ أيضاً:
الدويري: صواريخ فتاح التي استخدمتها إيران في هجومها الأخير أكثر تطورا
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن صاروخ "فتاح" الذي استخدمته إيران في هجومها الأخير على إسرائيل هو الأكثر تطورا في منظومة الصواريخ الفرط صوتية، لافتا إلى أن آلية إطلاق الصواريخ لها فاعلية بغض النظر عن تقليص عددها.
وحسب اللواء الدويري، هناك عدة أنواع من الصواريخ الفرط صوتية منها "خرمشهر" و"سجيل" و"قاسم" و"عماد" و"فتاح" و"زلزال" ولها تباينات صغيرة جدا من حيث الخصائص، مشيرا إلى أن سرعة الصواريخ الفرط صوتية تتراوح ما بين 11 ماخ و15 و16 ماخ.
وبعد منتصف الليل، أطلقت إيران وابلا من الصواريخ باتجاه إسرائيل حيث دوت أصوات انفجارات في تل أبيب، وقال الحرس الثوري الإيراني إنه استخدم للمرة الأولى الجيل الأول من صواريخ "فتّاح" الباليستية الفرط صوتية في الموجة الـ11 من عملية "الوعد الصادق-3". وقال إن صواريخ "فتّاح" اخترقت الدرع الدفاعي الصاروخي وزلزلت ملاجئ إسرائيل.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، يبلغ مدى الصاروخ "فتاح" 1400 كيلومتر، وسرعته 15 ألف كيلومتر في الساعة، وأقصى وزن له هو 4600 كيلوغرام ورأسه الحربي ألف كيلوغرام.
آلية إطلاق الصواريخوفي تعليقه على ما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي من أن إيران أطلقت نحو 400 صاروخ باليستي على إسرائيل منذ بداية المواجهة العسكرية، وصف اللواء الدويري هذا الرقم بالكبير، بالنظر إلى نوعية الصواريخ التي تم إطلاقها والتي عززت بالطائرات المسيّرة.
ورأى أن آلية إطلاق الصواريخ الإيرانية هي المهمة بغض النظر عن انخفاض عددها، فإطلاقها فترات الليل في اليوم الأولى للمواجهة وتقسيمها إلى دفعات يحدث إشغالا وإرهاقا للدفاعات الجوية الإسرائيلية، بالإضافة إلى تأثيرها على المجتمع الإسرائيلي الذي يضطر للبقاء أمام الملاجئ والأماكن المحصنة، وهو ما يؤدي إلى تعطيل عجلة الإنتاج.
وأشار الدويري إلى أن إسرائيل لن تستطيع الصمود أمام الصواريخ الإيرانية لولا الجسر الأميركي والأوروبي الذي يدعمها، وهو ما حصل معها في قطاع غزة. وتساءل عما إذا كانت إيران قد وضعت خطة إستراتيجية دقيقة لمواجهة حرب طويلة الأمد، سيما في ظل الاختراق الأمني لأراضيها والذي أدى إلى اغتيال علماء وقادة عسكريين في الهجوم الإسرائيلي الأول.
إعلانكما طرح الخبير العسكري والإستراتيجي تساؤلات بشأن الأولوية التي تضعها إيران في هجماتها على إسرائيل، وقال إن هناك 10 قواعد عسكرية إسرائيلية تنطلق من معظمها الطائرات التي تهاجم إيران، وتساءل عن سبب عدم مهاجمتها لتعطيلها. وتساءل عن مدى الدقة والأهداف التي يجب أن تعطيها إيران الأولوية المطلقة خلال إطلاق صواريخها باتجاه إسرائيل.