أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مواصلة العمل من أجل إنشاء مزيد من الحضانات ضمن المرحلة الثانية من مشروع حضانات الشارقة المشروع التربوي الكبير وذلك لاستيعاب الأطفال ومراقبة هذه المؤسسات التربوية ومتابعتها لتقييم مستوياتها وتطويرها ورفدها بالكوادر المتخصصة العاملة من المعلمين والتربويين وذلك لتقديم العلم الصحيح من المراحل الأولى للطفولة التي تشكل الأساس المتين تربوياً وعلمياً لمستقبل الطفل في التعليم، مشيراً إلى أن المشروع يهدف للوصول إلى جميع المناطق في الإمارة ويشمل رعاية التعليم من الحضانة إلى الجامعة.

جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها في افتتاح مبنى حضانة واسط، صباح أمس وأشاد فيها بالدور الكبير لهيئة الشارقة للتعليم الخاص وأكاديمية الشارقة للتعليم في الإشراف والمتابعة المستمرة على الحضانات والمدارس الخاصة بالشارقة عبر توقيع الاتفاقيات مع بيوت الخبرة العالمية في هذه المجالات، وذلك للارتقاء بالمؤسسات التعليمية في مختلف الجوانب والخدمات المطلوبة للتدريس وتدريب وتأهيل المدراء والمعلمين فيها، والإشراف على تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية في المدارس كافة عبر انتداب المعلمات المتخصصات وتكملة الرواتب لهن إسوةً بموظفي الحكومة، وذلك لتحقيق الاستقرار المطلوب لتدريس هاتين المادتين لأهميتهما وأعرب عن رضاه عما قدمته المعلمات وظهر ذلك في نتائج الطلبة في اللغة العربية والدراسات الإسلامية.

ووجه سموه أكاديمية الشارقة للتعليم بالإشراف الإداري والتربوي والتعليمي على الحضانات التي تتبع الدوائر الحكومية في إمارة الشارقة وذلك لتطوير مستوياتها لتصبح من أفضل الحضانات التربوية والتعليمية.

وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة أهمية الرقابة وتقييم مستويات الحضانات وذلك من خلال ما توقعه هيئة الشارقة للتعليم الخاص من اتفاقيات مع الجهات المتخصصة في الرقابة، مشيراً إلى كثرة الحضانات في الإمارة ما يدعو لضرورة تقييم ما تقدمه من مناهج وأساليب تؤثر على الأطفال وهم في بداية تكوينهم الفكري.

ولفت سموه إلى أن الرقابة الحكومية تعتبر أحد الحلول لتقييم المناهج وما يتم تدريسه من مواد وكذلك أسلوب التدريس في هذه المراحل الأولى من الطفولة والارتقاء بهذه الحضانات كي لا يقل معدل تقييمها عن جيّد وما فوق، كما حدث مع تجربة المدارس الخاصة في السابق حيث ارتفعت مستويات عدد كبير من المدارس من مقبول إلى جيّد.

وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى متابعته الشخصية وبصورة يومية لكل ما يخص العملية التربوية والسؤال عن الحضانات والمدارس والاستعانة بكل من يستطيع المساعدة من الجهات الدولية لمزيد من الاهتمام والتطوير للعملية التربوية من الحضانة إلى الجامعة.

وأضاف سموه : “ نأمل إن شاء الله مواصلة تعزيز و دعم هذه الطلائع من الأطفال الذين شاهدناهم وأن نستمر معهم ونضع منهجاً وبرنامجاً ليكون التعليم الراقي والتميز فيه الأساس لأننا نأتي بالخبرة والعلم نمن سبقونا ونضيف إليهما من شخصيتنا ولغتنا وإسلامنا”.

وقدم صاحب السمو حاكم الشارقة في ختام كلمته الشكر والتقدير إلى هيئة الشارقة للتعليم الخاص وأكاديمية الشارقة للتعليم على جهودهما الكبيرة، وكذلك الآباء والأمهات المتعاونين مع الحضانات والمدارس في متابعة أبنائهم وبناتهم ممن هم على مقاعد الدراسة لأن العملية التربوية والتعليمية شراكة بين البيت والمدرسة، مشيراً إلى بدء المرحلة الثانية من الحضانات الحكومية والبالغ عددها 33 حضانة وتستهدف كامل مناطق الشارقة.

كان صاحب السمو حاكم الشارقة قد قام فور وصوله بإزاحة الستار إيذاناً بافتتاح مبنى حضانة واسط، وتجول في مرافقها وتابع سير العملية التدريسية وأبرز الأساليب التعليمية المتطورة المتبعة في الحضانة والتقى الكوادر التدريسية من خريجي برامج أكاديمية الشارقة للتعليم.

وزار سموه الصفوف الدراسية والتقى الأطفال منتسبي حضانة واسط بمختلف أعمارهم والذين قدّموا لسموه فقرة ترحيبية عبروا فيها عن حبهم وامتنانهم لسموه نظير دعمه للطفل من خلال توفير الخدمات التعلمية المبتكرة التي تساعد الأطفال على تعزيز الجانب الديني وتنمية مهاراتهم وتقويم سلوكهم .

وقدم عدد من منتسبي الحضانة فقرة عبروا فيها عن أحلامهم وطموحهم والوظائف التي يتمنونها لخدمة الوطن في المستقبل.

وتهدف حضانات الشارقة إلى توفير بيئة تعليمية عالية الجودة بما يلائم احتياجات الطلاب في مرحلة الطفولة المبكرة.

يأتي افتتاح مبنى حضانة واسط امتداداً لمشروع حضانات الشارقة التي تعمل وفق رؤية وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة الهادفة إلى تأسيس وإعداد مؤسسات تعليمية متكاملة تستقبل جميع الأطفال في الإمارة وتقدم لهم تجربة تعليمية متميزة.

وصمم المبنى ليلبي أعلى معايير الأمن والسلامة العالمية، ويضمن توفير بيئة آمنة وصحية وجذابة تشجع الأطفال على الاستكشاف واللعب والتعلم.

يحتوي المبنى على 4 غرف لرعاية الرضع، و4 فصول دراسية، وعيادة خاصة بالأطفال، وغرفة الأمومة، ومناطق لعب داخلية وخارجية، ومناطق لعب خاصة بكل فصل، ومناطق مخصصة لمتابعة العملية التعليمية بداخل الفصول، وصالة رياضية داخلية.

وشهد صاحب السمو حاكم الشارقة على هامش الافتتاح توقيع اتفاقيتين بين هيئة الشارقة للتعليم الخاص وأكاديمية الشارقة للتعليم ومؤسسة تشايلد بيس البريطانية تهدف الأولى بين أكاديمية الشارقة للتعليم ومؤسسة تشايلد بيس إلى تعزيز الجودة وتطوير مهارات وكفاءات الكادر التعليمي والإداري في حضانات الشارقة لمنح الأطفال تجربة تعليمية متكاملة وخلاقة، إضافة إلى دعم وإعداد ثلاث حضانات توجيهية في إمارة الشارقة بإشراف فريق جودة متخصص من المؤسسة، وتقديم ممارسة نموذجية تدعم تسريع جودة الخدمة لتصبح تلك الحضانات مراكز للتميز ونموذجاً يحتذى .

فيما تهدف الاتفاقية الثانية بين هيئة الشارقة للتعليم الخاص ومؤسسة تشايلد بيس إلى إجراء زيارات مراجعة التحسن في الحضانات الحكومية والخاصة بالإمارة والبالغ عددها 138 حضانة ضمن برنامج “إتقان” التابع للهيئة.. وتعد تلك الزيارات بمثابة أداة تطويرية لتحسين جودة المخرجات التعليمية في الحضانات.

يعد توقيع الاتفاقيتين خطوة على طريق الاحتفاء بإنجازات الحضانات ونشر الممارسات التعليمية المميزة فيها، إلى جانب حصر الجوانب التي تحتاج إلى تحسين وتحديث خطط التدخل اللازمة لوضع السياسات التعليمية المناسبة، وذلك من خلال جمع البيانات والمعلومات والأدلة حول أداء الحضانات، والتي تعد مؤشر قياس لمستوى جودة الحضانات في إمارة الشارقة.

وشاهد سموه والحضور عرضا مرئيا قدمه مايك طومسون الرئيس التنفيذي لمؤسسة تشايلد بيس البريطانية، تناول فيه أبرز الإنجازات والجهود والخدمات التي تقدمها المؤسسة للجهات التعليمية من حيث دراسة حياة الأطفال واستغلال أوقاتهم بما يعود عليم بالنفع، إضافة إلى دعم الجهات التعليمية والحضانات في تطوير العملية التدريسية.

وقام صاحب السمو حاكم الشارقة بتدشين الموقع الإلكتروني الجديد لحضانات الشارقة، والذي يعد وسيلة فعالة للتواصل بين الحضانات والآباء والأمهات المحتملين والحاليين وذلك من خلال تقديم معلومات شاملة ومفصلة عن الخدمات والبرامج المقدمة في الحضانات.

وقام سموه بتبادل الاهداءات التذكارية مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة تشايلد بيس، ملتقطاً سموه مع الوفد الصور الجماعية.

رافق صاحب السمو حاكم الشارقة خلال الافتتاح كل من الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والدكتورة محدثة الهاشمي رئيسة أكاديمية الشارقة للتعليم، وعلي أحمد الحوسني مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية للحضانة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

من عمّان إلى القدس.. كيف تصنع جدي كنعان وعيا مقدسيا لدى الأطفال؟

عمّان – في زمن تتعرض فيه الهوية والثقافة المقدسية لمحاولات الطمس والتغييب، وتتعاظم فيه الحاجة لغرس الوعي الوطني والمعرفي بقضية القدس وفلسطين لدى الأجيال الناشئة، شقت مؤسسة "جدي كنعان" طريقها لتزرع وعياً معرفياً متجدداً في عقول الأطفال.

برزت مؤسسة جدي كنعان كأحد المشاريع التربوية الرائدة في الأردن، التي اختارت منهجيتها التعليمية لتقديم المعرفة المقدسية للأطفال بطرق ممتعة وتفاعلية، لتتبنى المؤسسة المقدسية التي تأسست في العام 2014، فلسفة التعليم باللعب بوصفه أداة قوية لبناء معرفة حقيقية لدى الأطفال من خلال تحفيز قدراتهم على الاستكشاف والابتكار.

تؤمن "جدي كنعان" بأن التعلم لا ينبغي أن يظل مقصورا على المناهج التقليدية الجافة، بل يجب أن يتخذ شكلا ممتعا وتفاعليا يقرّب الطفل من أفكاره ومحيطه، من هنا، صممت المؤسسة أنشطة تربط بين المتعة والمعرفة، مثل المسرح التفاعلي، والألعاب الشعبية التراثية، وورش الفنون والحرف، وحلقات الحكاية الشعبية، لتعزز هذه الأنشطة الثقة بالنفس، وتساعد الطفل على اكتساب المهارات الاجتماعية واللغوية، إلى جانب ترسيخ قيم الانتماء للقدس وفلسطين من خلال بيئة تعليمية محفزة وحيوية.

ومع مرور الوقت، تمكنت مؤسسة جدي كنعان من تحويل القيم والمعلومات عن القدس والمسجد الأقصى إلى مادة تعليمية مشوقة، تثري خيال الطفل وتبني شخصيته، ولم تكتفِ مؤسسة جدي كنعان بإنتاج الألعاب والمجسمات التعليمية، بل نظمت أنشطة جماعية ودورات تدريبية للأهالي والمعلمين، بهدف تعميق الارتباط التاريخي والثقافي بالقدس وإحياء الذاكرة الجمعية حول معالمها المقدسة.

تمكنت "جدي كنعان" وفق القائمين عليها من تحويل المعلومات عن القدس والأقصى إلى مادة تعليمية مشوقة للأطفال (الجزيرة)

ومن أبرز الأنشطة التي تنظمها مؤسسة "جدي كنعان المقدسية":

تيلي ماتش مقدسي: ألعاب جماعية تفاعلية للأطفال لتعزيز القيم المقدسية. عروض مسرح دمى: تقدم قصصا تاريخية بلهجة بسيطة تجذب الأطفال. أندية صيفية وشتوية: تجمع بين الأنشطة الرياضية والتربوية لتعزيز انتماء الطفل للهوية الفلسطينية والمقدسية. دورات تدريبية للمعلمين: تسعى لتمكين المدرسين بأساليب حديثة لتوصيل المفاهيم المقدسية للأجيال. القدس عن قرب

تهدف "جدي كنعان" بشكل واع إلى غرس جذور الهوية المقدسية في نفوس الأطفال، عبر برامج تركز على التاريخ والتراث والحياة اليومية في المدينة المقدسة، من خلال أنشطة تحاكي واقع القدس، مثل الحكايات الشعبية المستوحاة من أحيائها وأسواقها، والألعاب التراثية المرتبطة بعاداتها وتقاليدها، ليتمكن الأطفال من تكوين صورة حية عن مدينتهم، حتى لو لم يزوروها.

كما تنظم المؤسسة ورشا تسلط الضوء على الرموز الثقافية والدينية في القدس، وتُعرّف الأطفال بأسماء معالمها، وحكايات شوارعها، وشخصياتها التاريخية، هذه الأنشطة لا تكتفي بالمعرفة، بل تصنع روابط وجدانية عميقة بين الطفل والقدس، وتدعم إحساسه بالمسؤولية تجاه حمايتها وصون ذاكرتها من التزوير والنسيان.

صُمم بناء المؤسسة من الداخل لتعزز كل زاوية فيها ارتباط الأطفال بمدينة القدس وبالمسجد الأقصى (الجزيرة)

وهو ما تؤكده المديرة التنفيذية للمؤسسة الدكتورة رنا القيسي بقولها إنهم يستهدفون الأطفال من سن (4-18 سنة)، وهو "السن المناسب الذي نزرع من خلاله فكرة الارتباط بالمسجد الأقصى المبارك وقضية القدس وجدانيا، وبطرق إبداعية تناسب هؤلاء الأطفال".

إعلان

وأضافت القيسي في حديثها للجزيرة نت أن المسجد الأقصى وفلسطين حق خالص للمسلمين، ولا يجوز لأي إنسان التنازل عنه "ونحن في مؤسسة جدي كنعان نقوم بترسيخ هذه الفكرة العظيمة بطرق تناسب الأطفال والأجيال الحديثة، لكن بطرق ومحاور إبداعية مختلفة، كالتعليم بالألعاب، ومسرح الدمى، وغيرها من الأدوات المبتكرة التي تناسب قدراتهم الاستيعابية والعقلية".

القيسي: نسعى لترسيخ فكرة "أن الأقصى وفلسطين حق خالص للمسلمين" بطرق تناسب الأطفال كالتعليم بالألعاب (الجزيرة) أداة تحرر تحفظ ذاكرة المكان

وتضيف القيسي أن بناء الوعي يبدأ من اللعب والحكاية والفن، وتجربة هذه المؤسسة تقوم على تقديم نموذج ملهم لكيفية تحويل التعليم إلى أداة تحرر معرفي وثقافي، تحفظ ذاكرة المكان وتمنح الأجيال الجديدة القدرة على حمل رسالته.

أثمرت جهود مؤسسة "جدي كنعان" عن نتائج ملموسة على أرض الواقع، إذ استفاد المئات من الأطفال في الأردن من برامجها التربوية والترفيهية، وساهمت أنشطتها في رفع مستوى الوعي التاريخي والثقافي لدى الأطفال، وأكسبتهم مهارات حياتية واجتماعية من خلال العمل الجماعي والحوار والتعبير الإبداعي.

استفاد مئات الأطفال في الأردن من برامج "جدي كعنان" التربوية والترفيهية التي ساهمت في رفع مستوى الوعي بالقدس (الجزيرة)

وعن ذلك، يؤكد الأطفال زينب أسامة، وحسن حسين للجزيرة نت بأنهم شعروا بالمتعة خلال الأنشطة التعليمية باللعب، معربين عن شعورهم بالفخر بهويتهم الفلسطينية والمقدسية بعد المشاركة في الأنشطة، خاصة تلك التي تعزز المعرفة بالقدس وتراثها، وكيف أنهم تعلموا أشياء جديدة عن المسجد الأقصى ومدينة القدس وتاريخها وأحيائها من خلال قصص وحكايات وتمثيليات وألعاب تعليمية، وهو ما قربهم من مدينة القدس وجعلهم يشعرون بالانتماء لها بشكل طبيعي.

وتشير تقديرات المؤسسة إلى أنها نفذت أكثر من 100 نشاط متنوع منذ تأسيسها، تركت أثراً طيباً لدى العائلات، وأسهمت في تعزيز الروابط المجتمعية حول فكرة حماية الهوية الفلسطينية والذاكرة المقدسية، لتواصل مؤسسة جدي كنعان رسم طريقها بثقة وإصرار.

مقالات مشابهة

  • مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء يفتتح ورشة عمل متخصصة بأسس اعتماد مواقع التصنيع
  • نيابة عن ولي العهد.. وزير الخارجية يصل البرازيل للمشاركة في قمة بريكس
  • نيابةً عن سمو ولي العهد.. سمو وزير الخارجية يصل البرازيل للمشاركة في اجتماع قمة بريكس
  • نيابةً عن سمو ولي العهد.. وزير الخارجية يصل إلى البرازيل للمشاركة في اجتماع “قمة بريكس”
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون حاكم عام جزر سليمان بذكرى الاستقلال
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون حاكم عام جزر سليمان بذكرى استقلال بلاده
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيسي القمر المتحدة ومالاوي
  • رئيس الدولة ونائباه يهنّئون رؤساء الجزائر وفنزويلا والرأس الأخضر
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس جمهورية الرأس الأخضر بذكرى استقلال بلاده
  • من عمّان إلى القدس.. كيف تصنع جدي كنعان وعيا مقدسيا لدى الأطفال؟