فى نهار أحد أيام يوليو الماضى، كانت «رانيا شريف» تتصفح حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «إنستجرام» فوقعت عيناها على إعلان «مُغرى» كما وصفته، يروّج لأحد منتجات العناية بالشعر «سيشوار»، لم تتردد كثيراً فى شرائه، حيث كان سعره ألف جنيه فقط، مقابل مميزات عديدة كما روّجت له الصفحة التى كانت تحمل اسم «اطلب»، بحسب روايتها فى بداية حديثها لـ«الوطن».

خلال يومين فقط، تسلمت «رانيا» «الأوردر» على العنوان الخاص بها فى حى مدينة نصر بالقاهرة، من خلال مندوب الشحن المكلف بتلك المهمة، وفور مغادرته وتلقيه الحساب الخاص بالمنتج مع دفع مصاريف الشحن جلست فى غرفتها لمعاينة المنتج وتجربته، وبحسب وصفها: «لقيته سيشوار بلاستيك مش زى اللى كان فى الإعلان اللى شُفته خالص»، ففزعت من اختلاف المنتج الذى تسلمته فى مقابل الإعلان الذى شاهدته على الصفحة.

عادت «رانيا» للتواصل مع مندوب الشحن الذى غادر منزلها قبل قليل، فى نفس يوم تسلم المنتج، تشكو إليه رداءة جودة المنتج الوهمى، وطلبت منه توصيلها برقم مسئول بالشركة، إلا أنه تهرّب منها وأخبرها أنه مجرد مندوب تابع لإحدى شركات الشحن ولا يعرف أرقاماً محددة للشركة صاحبة المنتج. حاولت رانيا التواصل مع الصفحة التى طلبت منها المنتج، لم تجد أى أرقام للتواصل، وهنا اكتشفت انتحال الصفحة اسم الموقع الشهير «اطلب»، وبحسب قولها: «مالقتش خط ساخن ليهم ولا رقم للتواصل ورجعت تانى أكلم المندوب فاتهرّب منى».

لجأت «رانيا» إلى جهاز حماية المستهلك لاسترداد حقها من الصفحة الوهمية، وتقدمت بشكوى رسمية للجهاز الذى بدوره اهتم بالأمر وطلب منها البيانات الخاصة بالمنتج ورقم مندوب الشحن، وبعد أسبوع واحد من تلقيهم الشكوى تواصل الجهاز معها: «بعد أسبوع كلمونى طلبوا رقم المندوب وقالوا إنه بيكنسل عليهم ومش قادرين يوصلوا لأى بيانات واضحة عن الصفحة المجهولة وهيتابعوا البلاغ لحد ما يوصلوا لنتيجة».

لم يكن أمام «رانيا» غير خيارين، إما قفل الشكوى وإما تحرير محضر فى مباحث الإنترنت لمحاولة تتبع الصفحة الوهمية التى تروّج للمنتج، إلا أنها اختارت الأول يأساً من الأمر، على حد قولها: «يأست إنى أقدر أوصل لحقى واستعوضت ربنا فى الألف جنيه اللى دفعتهم»، وحين تابعت تعليقات الجمهور على الصفحة وجدت شكاوى متكررة من سوء الخدمة والخداع. تجربة النصب التى تعرضت لها السيدة الثلاثينية لم تمنعها من تكرار الشراء «أونلاين»، لكنها باتت أكثر حرصاً ووعياً، على حد قولها: «بقيت أتأكد من هوية الصفحات، ومش بشترى غير من مكان معروف».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النصب الإلكترونى رسائل وهمية

إقرأ أيضاً:

صناعة وطنية …مستقبل واعد

 

 

تمثل الصناعة الوطنية ركيزة أساسية في بناء الاقتصادات القوية والمستقرة وهي العمود الفقري الذي ترتكز عليه طموحات الأمم نحو التنمية المستدامة والاكتفاء الذاتي.
في سياق مسيرة النمو التي تشهدها بلادنا تبرز الصناعة المحلية ليس فقط كقوة اقتصادية محركة بل كإرث واعد نصنعه اليوم لأجيال الغد.
تشكل حماية وتعزيز الصناعة الوطنية استثماراً في المستقبل حيث تضمن توفير فرص العمل المستدامة للمواطنين وتحافظ على تدفق الثروة داخل الوطن وتقلص الاعتماد على التقلبات والاضطرابات في الأسواق العالمية. إن كل منتج محلي يخرج من خطوط الإنتاج ليس مجرد سلعة معروضة في الأسوق بل هو لبنة في صرح الأمن الاقتصادي والسيادي للبلاد.
كما أن الابتكار والتطوير في القطاع الصناعي يخلق بيئة تنافسية محفزة تشجع على نقل وتوطين التقنيات الحديثة وترسيخ ثقافة الجودة والإتقان. هذا التطور لا يرفع من قيمة منتجاتنا في الأسواق المحلية والدولية فحسب بل يضع أسسا متينة لاقتصاد معرفي قادر على مواكبة متغيرات العصر.
وعلاوة على الجوانب الاقتصادية تحمل الصناعة الوطنية رسالة هوية وطنية فهي تجسد إرادة الشعب وقدرته على تحويل التحديات إلى فرص والموارد الخام إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية.
إن دعمنا للمصنع المحلي يعني مشاركتنا الفاعلة في كتابة فصل جديد من فصول نهضة أمتنا.
لذلك يقع على عاتقنا جميعاً أفرادا ومؤسسات
مسؤولية دعم هذا القطاع الحيوي. من خلال تفضيل المنتج الوطني والثقة في جودته والعمل على تطويره بشكل مستمر نكون قد ساهمنا بشكل مباشر في بناء درع واق لاقتصادنا وضمان مستقبل مزهر لأبنائنا وأحفادنا.
فليست الصناعة الوطنية خياراً اقتصادياً فحسب بل هي التزام أخلاقي وواجب وطني نحو الأجيال القادمة.
إنها الجسر الذي نعبر به من الحاضر إلى المستقبل حاملين معنا قيماً من العمل الجاد والعزيمة الصادقة لتبقى بلادنا شامخة بعز منتجيها قوية باقتصادها المنتج.

مقالات مشابهة

  • صناعة وطنية …مستقبل واعد
  • «لن نقبل التطاول».. أسرة عبد الحليم حافظ توجه رسالة جديدة لرواد السوشيال
  • عاجل| الملكة رانيا تهنئ “النشامى” بعد التأهل إلى نصف نهائي كأس العرب
  • «فخ» كأس العرب
  • الوطنية للانتخابات : مندوب المرشح يحضر التصويت .. والوكيل في الفرز
  • رانيا فريد شوقي عن والدها: كنت حاسة بالأمان علشان في حضن أبويا
  • المكسيك تصادق على زيادات في الرسوم على أكثر من 1400 منتج مستورد من الصين ودول أخرى
  • النائب رانيا أبو رمان تدعو لموازنة تعكس رؤية الملك
  • المحفظة الفارغة.. رسالة غامضة تستهدف عناصر حزب الله
  • السبت 20 ديسمبر.. مجلس الدولة يفتح باب التعيين لوظيفة «مندوب مساعد» لخريجى 2024