صحف كتالونيا: فرصة لنسيان «السنوات العجاف»!
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
حشدت الصحافة الكتالونية معظم أسلحتها للحديث عما أسمته «المعركة الكبرى»، في إياب الدور ربع النهائي لدوري الأبطال الأوروبي أمام باريس سان جيرمان، مشيرة إلى أن هذه المواجهة المهمة قد تتيح لـ «البلاوجرانا» الفرصة لنسيان «السنوات العجاف» في البطولة الأوروبية الأهم، والتي لم يحصل «البارسا» على لقبها منذ 2015.
وجاء «مانشيت» صحيفة سبورت: «فورسا بارسا» بأحرف كبيرة على صدر صفحتها الأولى، وكانت بمثابة رسالة بسيطة تعكس وتترجم تفاؤل الصحافة بنتيجة المباراة، وإمكانية التأهل إلى نصف نهائي البطولة.
وأكد كاتبو المقالات الافتتاحية على الميزة التي حصل عليها برشلونة بفوزه 3-2، في ذهاب هذا الدور بملعب «حديقة الأمراء» معقل «الباريسي»، وأشاروا إلى أن الفوز المستحق كان حاسماً، لبدء طريق العودة إلى قمة الكرة الأوروبية.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة بالعواطف والانفعالات الإيجابية، لخص هوجو سكوتشيا كاتب المقال الافتتاحي للصحيفة هذه الحالة الإيجابية، بعد سنوات من المعاناة، في ظل إدارة سيئة سابقة.
وقال: لو تنزه أحد في أي قرية أو مدينة في «كتالونيا» قبل مباراة الذهاب الأربعاء الماضي، لأمكن أن يلاحظ شيئاً اختفى وطاله النسيان في السنوات الأخيرة، إذ إن الأطفال خرجوا من مدارسهم، وهم يرتدون قمصان «البارسا» للتشجيع والمساندة، بأعداد كبيرة جداً ازدحمت بهم الشوارع قبل انطلاق صافرة بداية المباراة، وازدانت شرفات المنازل بالإعلام والكل كان ينتظر بلهفة وشوق وقلق أيضاً مجيء الساعة التاسعة مساءً موعد انطلاق المباراة، وهتف أحد المشجعين قائلاً: ما يحدث كان أشبه بالعودة إلى الأيام الخوالي قبل 15 عاماً.
وذهبت صحيفة موندو ديبورتيفو كبرى الصحف الرياضية الكتالونية إلى ما هو أبعد من ذلك، وقالت: انتظار الناس للتأهل إلى نصف النهائي يبدو كما لو كان يشبه انتظار نهاية العالم، ولكن سواء حدث ذلك أو لم يحدث، فإن «البارسا» بات موجوداً بقوة ومستمراً، ويأمل الجميع أن تصل «كتيبة تشافي» إلى المباراة النهائية لهذه البطولة والفوز بكأسها «ذات الأذنين الكبيرتين»، وإذا لم يحدث ذلك فإنه حتى لوكان هذا الموسم «أبيض» بلا بطولات، فإنه لن يكون موسماً ضائعاً، لأن برشلونة عائد بقوة، ولأن وصول قلب هجوم صغير السن مثل كوبارسي، وجناح رائع مثل لامين يامال، بينما لم يحصل أي منهما بعد على «رخصة قيادة»، يبرر الحديث عن موسم كامل وحافل لـ «البارسا».
وقال سانتي نويا مدير تحرير الصحيفة، إن المباراة هي «لقاء الموسم» بالنسبة لتشافي ورجاله، ومن الأهمية بمكان أن يصل برشلونة إلى نصف نهائي البطولة، لأن ذلك يعني انتهاء «حلقة» أو «مرحلة» أو «حقبة» سيئة، والعودة مجدداً إلى «الصفوة» الأوروبية، وهذا الأمر ليس سهلاً، فالمباراة تُلعب على التفاصيل الصغيرة التي يعيشها الفريقان على أرض الملعب خلال الـ 90 دقيقة.
أما صحيفة «إيل بيريوديكو» المحلية، قالت: برشلونة يلعب ضد سان جيرمان من أجل «طي صفحة عهد صعب»، وإن التأهل إلى نصف النهائي قد يصنع مستقبلاً ومصيراً جديداً للنادي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا الشامبيونزليج برشلونة باريس سان جيرمان
إقرأ أيضاً:
الشوبكي .. زيارة الرئيس اللبناني إلى الأردن فرصة استراتيجية لتفعيل تصدير الطاقة إلى لبنان
#سواليف
قال الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة، #عامر_الشوبكي، إن زيارة #الرئيس_اللبناني إلى المملكة الأردنية الهاشمية ولقاءه اليوم بجلالة الملك عبد الله الثاني، تمثل فرصة استراتيجية لإطلاق تعاون عربي ثلاثي في #قطاع_الطاقة، داعيًا إلى استثمار هذه الزيارة لإعادة تفعيل مشروع #تصدير #الكهرباء و #الغاز من #الأردن إلى #لبنان عبر سوريا.
وأوضح الشوبكي في تصريح صحفي أن الأردن يمتلك فائضًا كبيرًا في إنتاج الكهرباء يتجاوز 2000 ميغاواط نهاراً، فيما يبلغ العجز في شبكة الكهرباء اللبنانية اكثر من 2000 ميغاواط، وهو ما يجعل الأردن قادرًا على تلبية جزء مهم من #احتياجات #لبنان من #الكهرباء، بأسعار منافسة تقل بكثير عن كلفة المولدات الخاصة في الاحياء والتي تعمل بالديزل باهض الثمن مع انبعاثات مسرطنة، وتتجاوز الاسعار في بعض المناطق 30 سنتًا أمريكيًا للكيلوواط الواحد.
وأضاف أن الأردن يمكنه تزويد لبنان بالكهرباء المنتجة من مصادر غازية ومتجددة وصخر زيتي، عبر شبكات الربط القائمة مع سوريا، والتي جرى تشغيلها جزئيًا في السنوات الماضية، لكن المشروع توقف سابقًا بسبب قانون قيصر والعقوبات المفروضة على دمشق، والتي عطّلت أي عبور للطاقة عبر الأراضي السورية.
مقالات ذات صلةوأكد الشوبكي أن هذا العائق قد تراجع فعليًا اليوم بعد تخفيف القيود الدولية على الحكومة السورية، مما يفتح الباب أمام إعادة تفعيل الربط الثلاثي (الأردن – سوريا – لبنان)، سواء للكهرباء أو للغاز الطبيعي.
وأشار إلى أن الأردن يستطيع أيضًا تصدير الغاز الطبيعي إلى لبنان من خلال خط الغاز العربي، الذي يمر من العقبة إلى سوريا ثم إلى محطة دير عمار في طرابلس، وهو ما يُخفف الاعتماد على الوقود السائل، ويُوفر بدائل اقتصادية وبيئية أفضل.
وفي ما يخص آلية السداد، أوضح الشوبكي أن لبنان أحرز تقدمًا في مفاوضاته مع صندوق النقد الدولي، كما حصل مؤخرًا على قرض من البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار مخصص لإصلاح قطاع الكهرباء، مما يوفر مصادر تمويل محتملة لاستيراد الطاقة، إلى جانب إمكانية الاتفاق على آلية سداد مرنة بين الحكومتين تشمل الدفع المباشر أو المؤجل أو عبر منح إقليمية.
ودعا الشوبكي إلى التحرك الفوري من الجانب الأردني لتقديم هذه المبادرة رسميًا، وتشكيل لجنة فنية حكومية تبحث تفاصيل الربط الكهربائي وتصدير الغاز، مشددًا على أن نجاح هذه الخطوة سيُعزز دور الأردن كمركز إقليمي للطاقة ويدعم استقرار لبنان الاقتصادي والاجتماعي في واحدة من أخطر مراحله منذ الحرب الأهلية، بالضافة الى تخفيف عبئ الاستطاعة الفائضة والتكاليف الباهضة للنظام الطاقي الآمن باقصى درجاته والمتوفر في الاردن.