الزراعة: تجهيز الصوامع بالمحافظات استعدادا لتوريد القمح
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أصدر مركز المعلومات الصوتية والمرئية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والمكتب الإعلامي للوزارة، العدد رقم ١٤١ من إصدار: "الزراعة في كل مصر" بالانفوجراف والفيديو، يوضح الجهود والأنشطة التي تقوم بها مديريات الزراعة والطب البيطري بمحافظات الجمهورية خلال الفترة من ٩ وحتى١٦ ابريل الجاري.
وخلال هذا الأسبوع شنت مديرية الطب البيطري بمحافظة الجيزة، حملات علي محلات وأسواق تداول الأسماك المدخنة، بالاحياء للتأكد من سلامة وجودة وصلاحية السلع المعروضة حيث شملت الحملة السوبر ماركت والمحلات بنطاق شارع فيصل والهرم بمحافظة الجيزة، كما قامت مديرية الزراعة بمحافظة القليوبية، بجوله تفقدية للإدارات الزراعية بالمحافظة للاطمئنان علي سير العمل، وتنفيذ التكليفات، كما تم المرور على زراعات البطاطس والبصل والقمح.
وواصلت أيضا مديرية الزراعة بمحافظة المنوفية، متابعتها لعمليات حصاد محصول القمح، بمركز الباجور، والتواصل مع المزارعين، والتوجيه بالتيسير عليهم، كما شنت مديرية الطب البيطري بمحافظة الشرقية، حملاتها التفتيشية والرقابية على معارض وثلاجات وشوادر بيع الاسماك، حيث تم ضبط طن و 205 كجم اسماك مدخنة ومملحة مجهولة المصدر وغير صالحة للاستهلاك الادمى، كما تم تحصين 362 الف و 595 جرعة تحصين ضد مرضى الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، وترقيم 6676 حيوانا.
كما قامت مديرية الزراعة بمحافظة الاسكندرية، بالمرور على زمام إدارة العامرية الزراعية لمتابعة حالة محصول القمح وتم توعية المزارعين بضرورة توريد أكبر كمية قمح هذا العام، كذلك عقدت مديرية الزراعة بمحافظة بورسعيد، غرفة عمليات لمواجهة أي تعديات على الأراضي الزراعية ومتابعة أعمال الإدارات الزراعية خلال أجازة العيد، كما واصلت المديرية متابعة حصاد القمح والبنجر السكر، كذلك المرور على الزراعات المختلفة، واعمال المكافحة، كما تم عقد إجتماع الجمعية التعاونية للعاملين بمديريتي الزراعة والطب البيطري
فيما واصلت مديرية الزراعة بمحافظة دمياط، المرور على زراعات القمح والبطاطس والفاصوليا بنواحي المحافظة، كما تم عقد اجتماع مع جهاز الزراعة بفارسكور لمتابعة العمل وتنفيذ التكليفات، فضلا عن متابعة عمليات حصاد القمح، كما واصلت مديرية الزراعة بمحافظة بجنوب سيناء، متابعة عمليات حصاد وتوريد القمح، والتواصل مع المزارعين، فضلا عن متابعة الزراعات القائمة وحالتها.
ووفقا للانفوجراف استقبلت مديرية الزراعة بمحافظة الفيوم، رئيس الإدارة المركزية لشئون المديريات، لمتابعة حصاد وتوريد القمح، كما شنت مديرية الطب البيطري، حملات تفتيشية على منافذ بيع الاسماك واللحوم، كما تم عقد ندوة إرشادية للتوعية بالتفريق بين الاسماك الطازجة والاسماك الفاسدة وعرض روشتة ببعض النصائح لتقليل اضرار تناول الاسماك المملحة والمدخنة، كما قامت مديرية الزراعة بمحافظة أسيوط، بتفقد صوامع شركة مطاحن مصر الوسطى، استعدادا لتوريد محصول القمح، كما تم متابعة محصول القمح بأبوتيج وصدفا، وذلك للاطمئنان على زراعات القمح وتلاحظ ان القمح فى حالة جيدة.
بينما شنت مديرية الطب البيطري بمحافظة المنيا، حملات مكثفة على اسواق اللحوم والأسماك والدواجن، حيث تم ضبط حوالى 5 طن أسماك مملحة ومدخنة ولحوم ودواجن غير صالحة للاستهلاك بمراكز المحافظة، كما تم تحصين 160 الف رأس ماشية وترقيم وتسجيل (٢٧٨٩) رأس ماشية، كما تم عقد (٨٥) ندوة وجولة إرشادية لدعم المزارعين والمربين، كما قامت مديرية الزراعة بمحافظة قنا، بجولة ميدانية حيث تم المرور علي حقول القمح وتوعية المزارعين باهمية توريد القمح، وكذلك المرور علي الصوامع بمحافظة قنا والتأكد من جاهزيتها لاستقبال موسم التوريد، فضلا عن المرور علي الجمعيات الزراعية واستعدادها للموسم الصيفي.
وقامت أيضا مديرية الزراعة بمحافظة سوهاج، بجولات تفتيشية لضبط البناء المخالف على الأراضي الزراعية، حيث تم رصد بعض محاولات التعدي علي الأراضى الزراعية بالبناء المخالف، وتم التعامل معها واتخاذ الاجراءات القانونية، كما واصلت مديرية الزراعة بمحافظة الأقصر، المرور على زراعات القمح والحقول الارشادية لمحصول القمح، استعداداً لبدء موسم الحصاد، كما تم المرور على زراعات قصب السكر لمتابعة عملية الكسر والنقل.
يذكر ان مركز المعلومات الصوتية والمرئية، والمكتب الاعلامي للوزارة، يصدران الجمعة من كل اسبوع، انفوجرافا وفيديو باسم: الزراعة في اسبوع، لالقاء الضوء على ملخص ما تم من انشطة وجهود، بكافة القطاعات والهيئات، التابعة للوزارة، فضلا عن انفوجراف وفيديو كل ثلاثاء باسم: الزراعة في كل مصر، حول انشطة وجهود القطاع الزراعي، بالمحافظات المختلفة، كما أصدر المركز مؤخرا، سلسلة دليل خدمات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والذي يلقي الضوء على الخدمات التي تقدمها الوزارة للمزارع والمربي، كذلك اصدار ارقام في الزراعة، الذي يلقى الضوء على انجازات القطاع الزراعي بالارقام، فضلا عن اصداره الاخير MALR مجلة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ، الالكترونية الشهرية، الزراعية المتخصصة الاخبارية والمتنوعة
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المرور على زراعات محصول القمح فضلا عن حیث تم
إقرأ أيضاً:
الأمن الغذائي: ركيزة السيادة وقوة الصمود الوطني
محمد البادي
ليس في الأمر مبالغة حين نقول إن رغيف الخبز بات سلاحًا، وأن سنبلة القمح تساوي طلقة في معركة البقاء.
فمن يقرأ التاريخ بعين البصيرة، وينظر إلى الواقع بعدسة الحقيقة، يشيب رأسه لا من كِبر، بل من هول ما يرى من تفريط، وغياب، وانشغال عن أخطر القضايا: قضية الجوع والسيادة.
قد تسقط دولة بلا جيوش وتنهض من جديد، لكن إذا سقطت في هاوية الجوع، فلن تنهض إلا بعد أن تدفع الثمن باهظًا: كرامةً، وقرارًا، ومستقبل أجيال.
وفي زمن تُحاصر فيه الشعوب لا بالسلاح وحده، بل بـ"لقمة العيش"، صار لزامًا أن نعيد ترتيب الأولويات: فلا أمن بلا غذاء، ولا سيادة لمن لا يملك قوت يومه.
لقد أُنفقت في العالم العربي مئات المليارات على ناطحات السحاب، والمدن الذكية، والقصور الزجاجية، والسيارات التي تُقاس قيمتها بالأصفار.
لكن كم استُثمر من هذه الأموال في الزراعة؟ كم أرضًا عربية خُصصت لزراعة القمح؟
الأمن الغذائي لا تصنعه المظاهر ولا ترف العواصم. فناطحة السحاب لا تُشبع طفلًا جائعًا، والشارع الفاخر لا يُغني وطنًا عن استيراد خبزه من الخارج.
ومن الحكمة -بل من الواجب- إعادة توجيه جزء من هذه الثروات نحو الأرض، نحو سنابل القمح، نحو الاستثمار في رغيف الخبز قبل أن ينهار الزجاج تحت وطأة الجوع.
لا يقلّ الأمن الغذائي أهمية عن إعداد الجيوش أو بناء المدارس والمستشفيات، بل هو الأساس الذي تقوم عليه كرامة الأوطان واستقرارها.
فالوطن الذي لا يزرع لا يملك قراره، ولا يصمد طويلًا أمام الأزمات.
والقمح -بما يمثله من غذاء استراتيجي- هو حجر الزاوية في منظومة الصمود، وسلاح الشعوب في زمن الحروب والكوارث.
رغم كل الموارد، لم تحقق أي دولة عربية حتى اليوم الاكتفاء الذاتي من القمح، وهو مؤشر خطير على هشاشة الأمن الغذائي.
فكيف لأمة تتحدث عن السيادة، وهي عاجزة عن إنتاج خبزها؟!
الاكتفاء الذاتي ليس وهمًا، بل ممكن بوجود الإرادة واستغلال ما تيسر من الموارد المائية، ولو دون مكملات غذائية أخرى.
ففي زمن الحصار، يكفي ما يسد الرمق ويُبقي على الكرامة، أما من ينتظر المساعدات، فلن يملك يومًا قراره.
وقبل تجهيز الجيوش، يجب تجهيز لقمة العيش.
فهذا من الأولويات التي لا تحتمل التأجيل. الحرب لا تُعلن متى تبدأ، ولا تُمهل حتى تستعد، والعدو لا يرحم حين يُحاصر، ولا يكتفي بالسلاح إن كان الجوع أشد فتكًا.
لهذا، يجب أن نسير في خطين متوازيين: تأمين الغذاء، وتجهيز الجيوش.
فلا نصر في الميدان إن كانت البطون خاوية، ولا صمود في الحصار إن افتقد الشعب خبزه.
من يقرأ التاريخ بعقل مفتوح، يعلم أن الحصار كان قديمًا يُكسر بالحيلة والدهاء والطرق الوعرة.
أما اليوم، فأدوات الحصار تراقبك من الفضاء، وتغلق عليك الهواء والماء واليابسة.
لم يعد الهروب ممكنًا، ولم تعد الخيارات متاحة كما في السابق.
هذا الواقع يفرض علينا وعيًا أكبر، واستعدادًا أعمق، وإرادة صلبة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.
ففي النهاية، الكرامة الوطنية تبدأ من رغيف الخبز.
إن الشعوب التي تُتقن صناعة السلاح، لكنها تُهمل تأمين الغذاء، تُقاتل بنصف قوتها، وتنهار عند أول حصار.
فالسلاح لا يكفي إن لم تُؤمَّن البطون والعقول، ولا نفع لجيوش تُقاتل خلفها شعوب جائعة.
ولهذا، فإن الأمن الغذائي يجب أن يُعامل بوصفه جزءًا لا يتجزأ من منظومة الدفاع الوطني.
فالنصر لا تصنعه البنادق وحدها، بل تسهم فيه الحقول والمزارع وأيدي الفلاحين كما تسهم فيه المصانع والثكنات.
وحين نُدرك أن رغيف الخبز هو خط الدفاع الأول، نكون قد بدأنا فعليًا مسيرة الكرامة والسيادة.