صحف عالمية: التصعيد مع إيران ألقى بظلاله على حرب غزة ومنح نتنياهو متنفسا
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
تناولت الصحافة العالمية في متابعاتها خلال الساعات الأخيرة الهجوم الإيراني على إسرائيل وتأثيراته على حرب الاحتلال في قطاع غزة، وأكثر السيناريوهات واقعية بشأن رده على هذا الهجوم.
ومساء يوم السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيّرة تجاه إسرائيل، زعمت تل أبيب أنها اعترضت 99% منها، في حين قالت طهران إن نصف الصواريخ أصابت أهدافا إسرائيلية بنجاح.
وهذا أول هجوم تشنه إيران مباشرة من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر جماعات موالية لها من بينها حزب الله في لبنان، وجاء ردا على هجوم استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري.
ورأت صحيفة نيويورك تايمز أن التصعيد مع إيران ألقى بظلاله على سير الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرة إلى انقسام المحليين العسكريين في إسرائيل بشأن ما إذا كانت المواجهة المباشرة مع إيران قد تغير مسار الحرب، أو تؤثر على قرار غزو مدينة رفح.
وقالت الصحيفة إن التساؤلات حول مصير الحرب في غزة برزت في اللحظة التي بدأت فيها إسرائيل وحلفاؤها التصدي للصواريخ والمسيرات الإيرانية.
وفي الموضوع ذاته، أشار تحليل في صحيفة واشنطن بوست إلى تراجع غزة من صدارة الأخبار الدولية بسبب التوتر بين إيران وإسرائيل، لافتا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل المواجهة مع إيران كمتنفس له.
وأعاد التصدي الدولي للصواريخ الإيرانية -حسب واشنطن بوست- تذكير الإسرائيليين بالدعم الثابت لبلادهم دولياً وإقليمياً، في حين رأت أن التصعيد بين إيران وإسرائيل يعتبر عودة إلى الوضع القائم قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالنسبة للفلسطينيين.
ضرورة الرد رغم التكلفةفي حين دعت صحيفة جيروزاليم بوست في افتتاحيتها إسرائيل إلى ضرورة الرد على إيران لتأكيد قوتها من جديد، مضيفة أن الانتقام وإن كان مكلفا، لكن ثمن التقاعس عن الفعل سيكون أشد فداحة، نظرا لعدوان إيران المستمر، والتقدم الذي تحرزه في برنامجها النووي، حسب الصحيفة.
بدوره، رأى الكاتب يوسي ميلمان في صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن تداعيات الهجوم الإيراني فرصة لإسرائيل لإنهاء حروبها على جميع الجبهات، مضيفا "إيران أوضحت أن هذه الجولةَ ستنتهي إذا لم ترد إسرائيل، وعلى قادة إسرائيل التصرف بحكمة وتفادي التورط في مغامرة خطيرة".
بينما سلط مقال في الفايننشال تايمز الضوء على ما يصفه بمأزق الرئيس الأميركي جو بايدن مع إسرائيل، وقال إن أميركا تتفق مع إسرائيل في اعتبار إيران خطرا كبيرا، لكنها تختلف معها في طريقة مواجهتِها.
ولفت المقال إلى أن الإلحاح الأميركي على إسرائيل لعدم مهاجمة إيران نجح حتى الآن، لكن إسرائيل مصممة على الرد، مدفوعة بقناعتها أن واشنطن لن تتخلى عنها، مضيفا أن الحماية الأميركية يجب ألا تكون صكا على بياض لإسرائيل.
وفي سياق متصل، سلطت صحيفة الغارديان الضوء على مظاهرات عارمة شهدتها مدن أميركية أمس الاثنين احتجاجاً على حرب إسرائيل على غزة، وعلى الدعم الأميركي المستمر لها.
وتفيد الصحيفة أن آلافا خرجوا في المدن والولايات من نيويورك إلى سان فرنسيسكو، في مظاهرات أدت إلى اضطرابات في الرحلات الجوية واختناقات مرورية، بسبب إغلاق العديد من الطرق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات مع إیران
إقرأ أيضاً:
ترامب يقول إنه حذر نتنياهو من تعطيل المحادثات النووية مع إيران.. تسير بشكل جيد
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه حذر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي من اتخاذ "إجراءات مضادة" من شأنها تعطيل المحادثات النووية مع إيران.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به خلال حضوره حفلا في المكتب البيضاوي، الأربعاء.
وقال ترامب للصحفيين: "أود أن أكون صادقا، نعم فعلت"، وذلك حين سئل عما إذا كان طلب من نتنياهو خلال مكالمة الأسبوع الفائت الإحجام عن القيام بعمل عسكري. وأضاف: "قلت إنه لن يكون ملائما في الوقت الراهن".
وتابع: "نجري محادثات جيدة جدًا مع إيران. سنرى ما يعنيه ذلك، لكن محادثاتنا تسير على ما يرام حالياً".
وأعرب ترامب عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران خلال الأسابيع المقبلة.
وتتولى سلطنة عمان دور الوساطة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، لإنهاء خلافات جوهرية تتعلق بالملف النووي الإيراني.
وتسعى إيران إلى رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
وأجرت إيران والولايات المتحدة جولة خامسة من المفاوضات في روما الجمعة، من دون الإعلان عن إحراز تقدم يُذكر، غير أنّهما أكدتا الاستعداد لإجراء محادثات جديدة، من دون أن يتم تحديد موعد لذلك.
ويشكّل تخصيب اليورانيوم موضوع الخلاف الرئيسي.
وكان ترامب سحب بلاده بشكل أحادي في العام 2018، خلال ولايته الأولى، من الاتفاق النووي المبرم مع إيران وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية، بما في ذلك إجراءات ثانوية تستهدف الدول التي تشتري النفط الإيراني، ضمن سياسة "ضغوط قصوى" اتبعها في حق طهران.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تخصب اليورانيوم راهنا بنسبة 60 في المئة، متجاوزة الى حدّ بعيد سقف الـ3,67 في المئة الذي نص عليه الاتفاق النووي النووي مع القوى الغربية الكبرى.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، كشفت أن نتنياهو هدّد بإفشال المفاوضات بين طهران وواشنطن من خلال ضرب المنشآت النووية في إيران.
وأشارت الصحيفة إلى مكالمة هاتفية واحدة على الأقل طغى عليها التوتر بين ترامب ونتنياهو على خلفية التهديدات الإسرائيلية، مضيفة أنّ المسؤولين الأمريكيين قلقون بشكل خاص من أن تقرّر "إسرائيل" ضرب إيران من دون إنذار سابق.