الأمم المتحدة: نداء لجمع 28 مليار دولار لمساعدة غزة والضفة الغربية
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية أن المنظمة الأممية تعتزم اليوم توجيه نداء لجمع 2.8 مليار دولار؛ بهدف مساعدة السكان الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة خلال 2024.
وقال أندريا دي دومينيكو في مؤتمر صحفي عبر الفيديو: «بالتأكيد، تسعون في المئة من المبلغ مخصصة لغزة»، موضحاً أن الخطة الإنسانية لعام 2024 قدرت بداية بأربعة مليارات دولار، لكنها خفضت إلى 2.8 مليار دولار بسبب صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية.
من جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أنه «لم يطرأ أي تغيير ملموس» على حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة.
وقالت الوكالة، في بيان، إن «181 شاحنة مساعدات تعبر إلى غزة يومياً» عبر المعابر البريّة مع إسرائيل ومصر في أبريل الجاري.
وأشار البيان إلى أن هذه الشاحنات «لا تزال أقل بكثير من القدرة التشغيلية لكل من المعابر الحدودية والهدف المتمثل بـ 500 شاحنة يومياً».
والأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للصحافيين، إن إسرائيل تخطط لـ«إغراق غزة بالمساعدات» وزيادة المساعدات إلى 500 شاحنة يومياً.
وقال هيئة وزارة الدفاع المسؤولة عن تنسيق الشؤون الفلسطينية «كوغات»، إن 126 شاحنة دخلت قطاع غزة ليل الاثنين-الثلاثاء، وإن 237 شاحنة دخلت إلى غزة أمس الأول.
ولطالما حثت مؤسسات الإغاثة والحكومات الأجنبية بما فيها الولايات المتحدة، إسرائيل على إعادة فتح المعابر الحدودية إلى شمال غزة، حيث تفيد التقارير بأن الأزمة الإنسانية هناك أشد خطورة.
إلى ذلك، أعلنت وكالة «الأونروا»، أمس، العثور على قنابل غير منفجرة تزن ألف رطل (حوالي 460 كلغ) داخل مدارس بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت «الأونروا»، إن وكالات الأمم المتحدة قادت «مهمة تقييم» في خان يونس، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المدينة المحاصرة الأسبوع الماضي.
وبحسب الوكالة، فقد وجدت «تحديات كبيرة في العمل بأمان بسبب وجود ذخائر غير منفجرة، بما في ذلك قنابل تزن ألف رطل داخل المدارس وعلى الطرق».
وأضافت، في بيان، أن «الآلاف من النازحين داخلياً يحتاجون إلى مجموعة من المساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك الصحة والمياه والصرف الصحي والغذاء».
وكانت الأمم المتحدة قالت في وقت سابق من هذا الشهر، إن الأمر سيستغرق «ملايين الدولارات وسنوات عديدة لتطهير القطاع من الذخائر غير المنفجرة».
وقال رئيس دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام تشارلز بيرش، في بيان في وقت سابق من الشهرالجاري: «نعمل وفقاً للقاعدة العامة المتمثلة في أن 10 في المئة من الذخائر لا تعمل كما هو مصمم لها».
وأضاف: «نحن نقدر أن البدء في تطهير غزة يتطلب حوالي 45 مليون دولار».
في غضون ذلك، دعا مكتب مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، أمس، إسرائيل إلى وقف دعمها لهجمات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، التي شهدت ارتفاعاً في عدد المداهمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتأتي الدعوة بعد يوم من قتل مستوطنين إسرائيليين لفلسطينيين اثنين بالرصاص في الضفة الغربية أمس الأول، وذلك بعد قتل القوات الإسرائيلية فتى فلسطينياً خلال مداهمة عسكرية.
وقالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم المفوضية: إن «إسرائيل لا بد أن تتخذ جميع التدابير التي في وسعها لاستعادة النظام العام والسلامة وضمانهما قدر الإمكان في الضفة الغربية المحتلة».
وأضافت: «يشمل هذا الالتزام حماية الفلسطينيين من هجمات المستوطنين، وإنهاء استخدام قوات الأمن الإسرائيلية غير المشروع للقوة ضد الفلسطينيين».
وتابعت: «لا بد أن تنهي قوات الأمن الإسرائيلية على الفور مشاركتها النشطة في هجمات المستوطنين على الفلسطينيين ودعمها لها».
وكان العنف في الضفة الغربية في حالة تزايد بالفعل قبل هجوم إسرائيل على غزة في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، ويتصاعد العنف منذئذ بتكثيف المداهمات العسكرية الإسرائيلية وعنف المستوطنين وهجمات الفلسطينيين في شوارع الضفة الغربية.
ووصفت شامداساني تصاعد العنف في الضفة الغربية بأنه «مسألة مقلقة بشدة».
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية أو المستوطنين قتلوا ما لا يقل عن 466 في الضفة الغربية، فضلاً عن مقتل أكثر من 33 ألفاً في قطاع غزة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة فلسطين إسرائيل الضفة الغربية القوات الإسرائیلیة فی الضفة الغربیة الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا تخطط إسرائيل للضفة الغربية؟
تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات واغتيالات واعتقالات على كامل أراضي الضفة الغربية، ويأتي ذلك بالتزامن مع تهديدات من حكومة اليمين المتطرف بفرض السيادة على الضفة، ردًا على انتقادات دول غربية لانتهاكات الاحتلال وتلويح هذه الدول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفي نفس السياق، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين فلسطينيين في نابلس وأريحا، وأصابت طفلا بالرصاص المطاطي خلال اقتحامها مدينة قلقيلية، ضمن موجة اقتحامات عنيفة شملت 7 مدن فلسطينية بالضفة الغربية، هي نابلس وطوباس وطولكرم وقلقيلية والبيرة والخليل وبيت لحم.
وفي بلدة حارس، شمال غرب مدينة سلفيت، قالت مصادر، للجزيرة، إن مستوطنين هاجموا البلدة، وأضرموا النار في أراض زراعية، وتسبب الهجوم في اشتعال النيران بمساحات واسعة، واحتراق عشرات أشجار الزيتون.
ويرى الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين أن ما يقوم به الاحتلال في الضفة هو إستراتيجية ممنهجة، وهناك تواصل بين الجيش وقطعان المستوطنين، مشيرا إلى أن الانتهاكات والاقتحامات والاعتقالات ليست مرتبطة فقط بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال إن الحكومة الإسرائيلية الأولى التي قامت بمشروع الاستيطان كانت حكومة حزب العمل عام 1968، ومحسوبة على التيار اليساري، وكانت حكومات اليسار تنظر إلى مشروع الاستيطان ضمن سياق أمني إستراتيجي، أما في المرحلة الحالية، فإن هذا المشروع بات في قلب وجوهر العقيدة الإسرائيلية، فحكومة بنيامين نتنياهو تريد أن تبسط سيطرتها ما بين البحر والنهر، أي ضمن سياق أيديولوجي في المقام الأول.
إعلانوتحدث الكاتب والمحلل السياسي، ساري عرابي عما اعتبرها وتيرة متسارعة تقوم بها إسرائيل للسيطرة على الضفة الغربية مرة واحدة، مستدلا في كلامه بعمليات التهجير الممنهج للفلسطينيين وعمليات التضييق عليهم وشل حركتهم بالحواجز والبوابات.
ضم ممنهج ومقننوأشار إلى وجود عمليات ضم ممنهجة ومقننة يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة، تظهر من خلال القوانين الإسرائيلية التي شرعنت التمدد الاستيطاني، ومن خلال أدوات إجرائية مثل المنصب الذي أعطي لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش في وزارة الحرب بهدف السيطرة على الإدارة المدنية وتفصيل قوانين خاصة بالمستوطنين.
وذكّر عرابي بخطة سموتريتش التي أعلن عنها عام 2017، وهي خطة التيار الديني القومي، وتدعو إلى ضم الضفة الغربية بالكامل، بحيث "تكون دولة لليهود فقط داخل الضفة وداخل فلسطين كلها"، وتقول هذه الخطة إن السكان الفلسطينيين من الممكن منحهم إقامة مثل سكان القدس، أي بحقوق مدنية دون السياسية مع تسهيل تهجيرهم من الضفة إلى الخارج.
أما نتنياهو فكان يتحدث في ولايته السابقة -يضيف عرابي في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر- عن ضم مناطق من الضفة غير محددة بشكل نهائي، وهناك حديث عن الغور وبعض مناطق "سي" المحيطة بالمستوطنات والتي تشكل مجالا حيويا للفلسطينيين على مستوى الزراعة وعلى مستوى التمدد العمراني وحركة السكان.
وعن الانتقادات الغربية لممارسات إسرائيل والمستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، أوضح الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، جبارين أن إسرائيل تقوم بتعقيدات ميدانية كلما كان هناك تلويح دولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ومن جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي، عرابي إن هناك سياسات إسرائيلية جرى تكريسها بالرغم من الانتقادات الدولية، والاحتلال اختبر المجتمع الدولي والعرب وقام بخطوات جرى تكريسها بالتدريج.
إعلان