عن أسباب تأزم الوضع في لبنان والاعتداءات على اللاجئين السوريين، كتب الباحث في معهد الدراسات الشرقية بموسكو دميتري بولياكوف، في "إزفيستيا":
تجري عمليات خطيرة في لبنان اليوم، فالسكان المحليون بدأوا يهاجمون اللاجئين السوريين الذين يعيشون هناك.
وقد اندلعت الهجمات الحالية على السوريين بعد مقتل الماروني باسكال سليمان.
ومن المهم أن وكالات إنفاذ القانون السورية انضمت على الفور إلى التحقيق في الحادث. قامت دمشق بهذه الخطوة السريعة لمنع التوتر في العلاقات مع بيروت.
أحدثت القضية على الفور صدى سياسيًا كبيرًا وأثارت من جديد موضوع اللاجئين السوريين. المسيحيون اليمينيون، وخاصة القوات اللبنانية، هم أكثر من رفع صوتهم، محملين السلطات مسؤولية الوضع الحالي، الناجم بحسبهم عن تدفق اللاجئين غير المضبوط من سوريا.
بالإضافة إلى ذلك، تعرض خصومهم الرئيسيون في حزب الله، للهجوم. فوفقا للقوات اللبنانية، حزب الله هو المسؤول عن أن حدود البلاد مع سوريا أصبحت ممرا يمكن لموجات ضخمة من اللاجئين عبوره، بل وتستطيع ذلك مختلف العناصر الإجرامية.
لقد أصبح السوريون رهائن للوضع. فبعد أن فروا من الحرب إلى البلد الجار، لم يجدوا مأوى آمنا لهم.
إن الوضع الحالي يهدد بالتصعيد إلى صراع داخلي خطير، يتجاوز المستوى الوطني، إلى الديني.
وفي الوقت نفسه، يتعرض الوضع إلى مزيد من الهزات من قبل العديد من اللاعبين السياسيين الذين يحاولون بشكل انتهازي كسب نقاط لأنفسهم بتصعيد المشكلة الحالية. التوازن الهش، الذي نشأ في البلاد بعد الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاماً، مهدد بالانهيار.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار سوريا أخبار لبنان اللاجئون السوريون
إقرأ أيضاً:
قيادي بمستقبل وطن: توازن مصري بين دعم فلسطين وأمنها القومي
أكد المهندس ميشيل الجمل، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية بشأن تنظيم زيارات بعض الوفود الأجنبية للمناطق الحدودية المتجهة إلى قطاع غزة تحت مسمي " قافلة الصمود"، يعكس توازنا بين دعم فلسطيني حاضر ومستمر وبين حرص على استقرار حدودها ، مضيفا أن البيان يُجسد بشكل صريح حرص الدولة على احترام سيادتها الوطنية، والتزامها الكامل بضبط وتنظيم الدخول إلى أراضيها عبر المنافذ الرسمية، بما يتسق مع قواعد القانون الدولي.
ضبط الأمن وتنظيم الدخول عبر المنافذوأوضح الجمل ، في بيان له اليوم أن مصر ترحب بالمبادرات التضامينة مع غزة لكنها تشترط أن تمر داخل الإطار المؤسسي الرسمي لضبط الأمن وتنظيم الدخول عبر المنافذ، مشيرا إلى أن البيان يُعبر عن ثبات الموقف المصري تجاه دعم الشعب الفلسطيني، وتمسكه الدائم برفع الحصار، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن أبناء القطاع.
وأوضح "الجمل" في بيان له اليوم، أن هذا البيان يأتي في توقيت بالغ الحساسية، ليُعيد التأكيد على أن الدعم المصري للقضية الفلسطينية ليس محل نقاش أو تشكيك، بل هو التزام متجذر في ثوابت الدولة، ويظهر بوضوح في الجهود السياسية والإنسانية المتواصلة التي تقودها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل وقف العدوان على غزة، والتخفيف من المعاناة الكارثية التي يمر بها سكان القطاع.
تأمين تدفق المساعدات عبر معبر رفحوأشار القيادي بحزب مستقبل وطن إلى أن الدولة المصرية تبذل جهودًا مضنية لتأمين تدفق المساعدات عبر معبر رفح، والتنسيق مع مختلف الأطراف الدولية المعنية، لضمان النفاذ الإنساني الآمن، في الوقت الذي تتعامل فيه مصر بكل شفافية ووضوح مع أي طلبات من وفود أو جهات أجنبية تسعى لزيارة المناطق الحدودية.
وأضاف "الجمل" أن الالتزام بتقديم الطلبات من خلال القنوات الرسمية والدبلوماسية المعتمدة، سواء عبر السفارات المصرية في الخارج أو من خلال وزارة الخارجية بالقاهرة، هو الضمان الوحيد لاحترام السيادة والنظام، رافضًا أي محاولات للالتفاف على تلك الإجراءات تحت شعارات إنسانية أو سياسية.
وشدد الجمل، على أن الدولة المصرية منفتحة على كافة الجهود الداعمة للحق الفلسطيني، لكنها في الوقت نفسه لن تقبل بأي مساس بأمنها أو انتهاك لقواعدها السيادية، مؤكدًا أن المزايدة على الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية هو أمر مرفوض شكلًا وموضوعًا.
واختتم ميشيل الجمل، بيانه بالدعوة إلى تصعيد الضغط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي، لوقف جرائمه اليومية بحق المدنيين في غزة، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستبقى حية بفضل المواقف الصلبة لبعض الدول على رأسها مصر، والتي تجمع بين دعم الحق والتمسك بالقانون والسيادة.