الإفلات من العقاب يشحع جنود الاحتلال على توثيق جرائمهم بغزة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
رغم الإدانات الدولية ووصف ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بحسب محكمة العدل الدولية بالإبادة الجماعية٬ إلا أن ذلك لم يمنع جنود الاحتلال من تصوير وتوثيق جرائمهم ضد المدنيين٬ في تحد واضح للقانون الدولي٬ وعدم اكتراثهم بتبعات هذه الخطوة عليهم.
وتتضمن الانتهاكات التي يرتكبها جنود الاحتلال٬ من إهانة المعتقلين وتدمير منازلهم وتخريبها، بالإضافة إلى استهداف وإيقاع الأذى بسكانها.
أعضاء مقطعة على جانب الطريق وجثث ملقية في حفر كبيرة حفرها الجيش الإسرائيلي في ساحة مستشفى الشفاء في #غزة.. فريق الأورومتوسطي يرصد انتشال عشرات الجثث من المستشفى بعد أسبوع من انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية pic.twitter.com/rbP9Fq6Q5P — المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) April 9, 2024
وهو ما أكده المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان حيث حصل على مقاطع مصورة نشرها جنود الاحتلال على منصات التواصل الاجتماعي، توثق تعمدهم تخريب منازل المدنيين في قطاع غزة وحرقها، بالإضافة إلى رسم شعارات عنصرية أو يهودية على الجدران.
كما يُظهر الفيديو أيضًا تفاخر الجنود بالاستيلاء على أموال ومقتنيات ثمينة خلال عملياتهم.
ووثقت مؤسسات حقوقية ما يقوم به جنود الاحتلال من انتهاكات وجرائم وفظائع قاموا هم بتوثيقها على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي٬ فبحسب مدير الدائرة القانونية في المرصد الأورومتوسطي، ليما بسطامي، فإن مضامين الفيديوهات والصور التي ينشرها جنود الإحتلال، "تنتهك القانون الدولي وتعد من الأعمال المحظورة بموجبه، بل وتشكل جرائم بحد ذاتها". مشيرة إلى غياب الملاحقة أو المساءلة للجنود الذين يقومون بنشر هذه الفيديوهات.
ووفقًا للمرصد الأورومتوسطي، تلقى شهادات صادمة من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم مؤخرًا، حيث أكدوا أن الجيش الإسرائيلي استدعى مدنيين إسرائيليين، وتراوح عددهم في كل مجموعة ما بين 10 إلى 20 شخصًا، لمشاهدة عمليات التعذيب والمعاملة القاسية التي يتعرضون لها.
أكد المرصد أنه وثّق عدة جرائم ارتكبتها قوات الاحتلال خلال هجوم عسكري واسع نفذه على مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غرب مدينة غزة منذ 18 آذار /مارس الماضي. تشمل هذه الجرائم القتل والتصفية الجسدية والإعدام خارج نطاق القانون والاعتقالات التعسفية. وأشار المرصد إلى أنه تلقى شهادات جديدة حول عمليات سلب لأموال وممتلكات، بما في ذلك مقتنيات ثمينة من السكان ومنازلهم، سواء أثناء تهجيرهم قسرًا أو عند حرق وتدمير منازلهم.
ونقل المرصد عن الطبيب يحيى خليل ديب الكيالي٬ الذي يبلغ من العمر 59 عامًا قوله: "خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي المنزل الذي كنا نتواجد به غرب غزة، فتشوا المنزل تفتيشًا شاملًا، وكان معنا حقائب بها نقود لنا ولغيرنا، أمانات تزيد عن 100 ألف دولار، وكان هناك مجوهرات وذهب خاص بزوجة ابني وهي عروس جديدة، وذهب خاص بنساء أخريات معنا من عائلة الإفرنجي، وقيمة كل ذلك تزيد عن 200 ألف دولار. أخذوا أجهزة لابتوب ودمروها بأقدامهم، كل ذلك أخذوه. حاولت زوجتي أخذ الحقائب إلا أن الجنود منعوها، عندما قلت للضابط بوجود مبلغ مالي كبير.. ضحك وقال توزع على الجنود".
ويذكر أن المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، قال في وقت سابق أكد أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني عمدا وتعسفا في ظل ثقته من أنه لن يواجه عواقب جرائمه الشنيعة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة احتلال حماس غزة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنود الاحتلال
إقرأ أيضاً:
القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي وإصابته مباشرة شرق حي الشجاعية
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها تمكنت أمس الثلاثاء من قنص جندي إسرائيلي وإصابته مباشرة شرق حي الشجاعية في مدينة غزة.
وأمس الثلاثاء، أعلنت القسام استهدافها بقذيفة قبل يومين "قوة صهيونية من 10 جنود وأوقعتهم بين قتيل وجريح" بالعطاطرة في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس بإصابة جنديين بجراح حرجة في اشتباكات ببيت لاهيا، شمالي قطاع غزة.
ويوم الاثنين، كشفت الكتائب عن تنفيذ عملية مزدوجة استهدفت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت تتحصن داخل منزل في بلدة القرارة شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وجاء في بيان صادر عن الكتائب أن "مجاهدي القسام، وبعد عودتهم من خطوط المواجهة، أكدوا أنهم فجروا المنزل بعدد من العبوات الناسفة الشديدة الانفجار، مما أدى إلى انهياره وسقوط عدد من الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح".
وأضاف البيان أن "مجاهدي القسام فجروا أيضا عين نفق في مجموعة من الجنود الذين وصلوا إلى المكان، وجرى اشتباك مباشر معهم باستخدام الأسلحة الخفيفة، كما تم رصد هبوط طائرات مروحية إسرائيلية لإخلاء المصابين من موقع العملية".
إعلانوأوضحت الكتائب -في بيانها- أن العملية نفذت صباح الثلاثاء الموافق 20 مايو/أيار الجاري، مشيرة إلى أنها "تأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال واستمرارا لمسيرة المقاومة".
ووفقا لمعطيات جيش الاحتلال، قُتل 854 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بمن فيهم 413 عسكريا في معارك برية.
وتشير المعطيات الإسرائيلية إلى إصابة 5846 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب، منهم 2641 عسكريا في معارك برية، وتشمل هذه المعطيات الضباط والجنود القتلى والجرحى في غزة والضفة الغربية ولبنان وإسرائيل، لكنها لا تشمل عناصر الشرطة والمخابرات.
وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للمقاومة الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.