تفاصيل تعديلات قانون المرور الجديدة.. إزالة السيارات المتروكة والإجراءات القانونية المتبعة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
كشف اللواء أحمد هشام، الخبير المروري، عن تفاصيل التعديلات الجديدة التي أُجريت على قانون المرور، والذي صدق عليه الرئيس مؤخرًا، والذي يُعد تعديلًا على القانون السابق الصادر بالقانون رقم 66 لسنة 1973، والمعدل بقانون 121 لسنة 2008.
وفي تصريحاته خلال برنامج "حضرة المواطن" التلفزيوني، أوضح "هشام" أن التعديلات تتضمن إزالة السيارات المتروكة والمهملة في الطريق العام، حيث يتم لفت النظر إلى أن يتولى قسم المرور التنسيق مع المحافظة المختصة ووحدات الإدارة المحلية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لرفع هذه السيارات أو المركبات المتروكة بمجرد ضبطها.
وأوضح "هشام" أن السيارات التي يتم رفعها سيتم إيداعها في الأماكن المحددة بقرار من المحافظ أو رئيس الجهاز المختص بالهيئة المعنية، مع تحديد نفقات الرفع والإيداع وإيوائها اليومي.
وأشار إلى أنه يتم إعداد محضر يثبت فيه أوصاف المركبة أو المركبات المُرفوعة، ومكان تواجدها، وساعة ضبطها، وسبب الرفع، وجميع الظروف المحيطة بالواقعة، وتُعرض على نيابة المرور لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
وتُكلف نيابة المرور بالإعلان عن مالك المركبة أو المركبات المرفوعة، أو المسؤول عن إدارتها، خلال ثمانية وأربعين ساعة من تاريخ الضبط.
مفاجأة عن الرخصة المنتهية
وأشار الخبير المروري، إلى أن السيارات التي تحمل رخصًا منتهية ستعامل معاملة السيارات دون لوحات معدنية، أو طمس اللوحات المعدنية، إذ سيتم في هذه الحالة ضبط قائد السيارة والسيارة، وإيداعها في حضانة المرور، وعرض قائد السيارة على نيابة المرور.
وأضاف أنه سيتم تغريم قائد السيارة غرامة مالية، إضافة إلى دفع مخالفات المرور كافة، وبعد ذلك سيحصل على جواب من نيابة المرور إلى إدارة المرور، لرفع حجز السيارة بعد دفع الغرامة الخاصة بإيواء السيارة، ثم يتجه بعد ذلك إلى وحدة المرور التابع لها لاستكمال ترخيص السيارة.
المركبات المهملة: هي المركبات التي يمر على انتهاء ترخيصها ثلاثون يومًا وتحمل لوحات معدنية قديمة غير مؤمنة، أو غير منصرفة من قسم المرور المختص أو لا تحمل لوحات معدنية.
أنقاض المركبات: هي هياكل المركبات، والمركبات التي تفتقد لأحد الأجزاء الجوهرية الآتية: القاعدة، المحرك، جسم المركبة.
المركبات المتروكة: هي المركبات التي لم يستدل على بيانات لها بقاعدة بيانات المرور، والمركبات المهملة وأنقاض المركبات التي تم إخطار مالكها أو المسؤول عن إداراتها برفعها وأماكن إيداعها ولم يتقدموا لإنهاء إجراءات استلامها وأداء كافة الضرائب والرسوم والغرامات ونفقات الرفع والإيداع والإيواء المقررة عليها خلال ستين يومًا من تاريخ الإخطار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرخصة انتهاء الرخصة قانون المرور الجديد المرور المرکبات التی نیابة المرور
إقرأ أيضاً:
حالة واحدة تعيد قانون الإيجار القديم إلى البرلمان | تفاصيل
لا يزال مصير قانون الإيجار القديم المعدل يشغل بال العديد من المستأجرين والملاك على حد سواء، بعد موافقة مجلس النواب على التعديلات في يوليو الجاري، وإرسالها إلى رئيس الجمهورية للتصديق عليها.
تأتي هذه التعديلات وسط حالة من الترقب والقلق، خاصة بعد قرار الرئيس بفض دور الانعقاد التشريعي للمجلس، ما يثير تساؤلات عديدة حول مصير هذه التعديلات في حال عدم تصديق الرئيس عليها.
وينتظر الجميع في مصر بداية العد التنازلي لتطبيق هذا القانون الجديد، الذي سيغير شكل العقود الإيجارية الحالية. هذه التعديلات تأتي في وقت حساس، في ظل تنامي التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلب تدخلات قانونية من أجل تحقيق التوازن بين حقوق المستأجرين والملاك.
يُنتظر أن يكون لهذا القانون آثار كبيرة على سوق الإيجارات، إذ يحدد آلية لزيادة الإيجارات بما يتماشى مع متغيرات السوق ويضع حدودًا للعقود القديمة.
ونسلط هذا التقرير الضوء على ما قد يحدث في حال رفض أو تأخير التصديق على القانون، وما هي الخطوات التالية إذا لم يُتخذ قرار في الوقت المحدد.
نصّت المادة (195) من الدستور على أن “تنشر في الجريدة الرسمية الأحكام والقرارات الصادرة من المحكمة الدستورية العليا، وهي ملزمة للكافة، وتكون لها حجية مطلقة، وينظم القانون ما يترتب على الحكم بعدم دستورية نص تشريعي من آثار”.
وحسب الإجراءات الدستورية، فإنه يحق لرئيس الجمهورية التصديق على القانون أو الاعتراض عليه خلال مدة أقصاها 30 يومًا من تاريخ إقراره في البرلمان، وهو ما يعني أن المهلة تنتهي في 1 أغسطس 2025.
ماذا لو لم يصدق الرئيس أو اعترض؟وفي حال لم يصدر رئيس الجمهورية القانون خلال المدة القانونية المحددة، يصبح القانون نافذًا بقوة الدستور، وينشر تلقائيًا في الجريدة الرسمية.
أما إذا قرر الرئيس الاعتراض عليه، يُعاد القانون لمجلس النواب لمناقشته مجددًا، إلا أن ذلك يتوقف على وجود مجلس نيابي قائم. ومع انتهاء دورة المجلس الحالي، فإن القانون سيظل معلقًا حتى يُعاد تشكيل البرلمان الجديد.
وينظم هذه الحالة نص المادة (123) من الدستور، والتي تمنح رئيس الجمهورية الحق في إصدار القوانين أو الاعتراض عليها، وتنص على أنه إذا لم يُرد مشروع القانون خلال ثلاثين يومًا، اعتُبر قانونًا وأصدر، وإذا رُد إلى البرلمان وأُقر ثانية بأغلبية الثلثين، يصبح قانونًا ملزمًا.
نظام جديد للعقود والإيجارات
القانون الجديد يضع حدًا لاستمرار العقود القديمة لأجل غير مسمى، حيث تقرر:
تحديد مدة العقود وقيمة الإيجارات بطريقة تتماشى مع متغيرات السوق.
إلغاء القوانين القديمة (رقمي 49 لسنة 1977 و136 لسنة 1981) بعد فترة انتقالية مدتها 7 سنوات تبدأ من تطبيق القانون، بما يمنح الملاك والمستأجرين وقتًا كافيًا لتوفيق أوضاعهم.
آلية الزيادة الإيجارية للوحدات السكنية
تنص المادة الرابعة على تحديد القيمة الإيجارية الجديدة بناءً على تصنيف المناطق:
20 ضعف القيمة الحالية في المناطق المتميزة، بحد أدنى 1000 جنيه.
10 أضعاف القيمة الحالية في المناطق المتوسطة، بحد أدنى 400 جنيه.
10 أضعاف القيمة الحالية في المناطق الاقتصادية، بحد أدنى 250 جنيهًا.
ويُعمل بهذه القيم بعد انتهاء عمل لجان الحصر والتصنيف بكل محافظة، على أن يلتزم المستأجر مؤقتًا بسداد 250 جنيهًا لحين إعلان النتائج، مع سداد الفروق لاحقًا بالتقسيط.
زيادات للوحدات غير السكنية
وفقًا للمادة الخامسة، تُحدَّد الإيجارات الجديدة للوحدات المؤجرة لغير غرض السكن بخمسة أضعاف القيمة القانونية الحالية، اعتبارًا من أول شهر بعد سريان القانون.
نصت المادة السادسة على تطبيق زيادة سنوية تراكمية بنسبة 15% على القيمة الإيجارية، سواء للوحدات السكنية أو غير السكنية، وتُحسب تلقائيًا دون الحاجة لعقود جديدة.
حدد القانون حالتين يجوز فيهما للمؤجر اللجوء للطرد الفوري عبر القضاء:
ترك الوحدة مغلقة لأكثر من سنة دون مبرر.
امتلاك المستأجر أو من يمتد إليه العقد وحدة أخرى صالحة للاستخدام لنفس الغرض.
وفي هذه الحالات، يجوز اللجوء إلى قاضي الأمور الوقتية لاستصدار أمر بالإخلاء الفوري.
وحدات بديلة من الدولة
ضمن أطر الحماية الاجتماعية، أتاح القانون للمستأجرين تقديم طلبات للحصول على وحدات بديلة من الدولة (سواء إيجار أو تمليك)، مع إعطاء الأولوية للفئات الأولى بالرعاية، شرط تقديم إقرار رسمي بالإخلاء.
القانون الجديد يسعى إلى إعادة التوازن بين حقوق المالك والمستأجر، وتصفية ملف ظل محل جدل لعقود، من خلال خطة تدريجية تأخذ في الاعتبار الواقع الاقتصادي والاجتماعي، دون إغفال البعد الإنساني.
وهو ما يعني أن العقود القديمة ذات القيمة الرمزية أصبحت الآن على طريق الإلغاء المنظم، ضمن توجه أوسع لإصلاح منظومة السكن والإيجارات في مصر.