صندوق النقد يحذر من تفاقم الدين العالمي بقيادة أميركا والصين
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
حث صندوق النقد الدولي، الأربعاء، على ضرورة قيام الدول بكبح الإنفاق المالي، وإعادة بناء احتياطياتها المالية، وحذر من تفاقم الزيادة في الديون العامة العالمية، بقيادة أكبر اقتصادين بالعالم أميركا والصين، الأمر الذي يخلق مشكلات للعديد من البلدان الأخرى نتيجة إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة.
وأشار الصندوق في تقريره الجديد للمراقبة المالية، إلى أن عام 2024 يشهد أكبر عدد من الانتخابات العامة على الإطلاق عالميا، الأمر الذي يثير مخاوف بشأن السياسات المالية للدول، حيث تميل الحكومات إلى إنفاق المزيد من الأموال وخفض الضرائب خلال سنوات الانتخابات.
فبحسب صندوق النقد الدولي، فإن 88 دولة، تضم أكثر من نصف سكان العالم، أجرت أو تجري انتخابات وطنية في عام 2024. ومن المقرر أن تعقد الولايات المتحدة انتخاباتها الرئاسية في نوفمبر، في حين يبدأ الناخبون في الهند التصويت في وقت لاحق من هذا الشهر. وقد أجرت تايوان والبرتغال وروسيا وتركيا انتخابتها بالفعل.
وذكر تقرير صندوق النقد، أن آفاق الاقتصاد العالمي تحسنت في الأشهر الستة الماضية، لكن العديد من الدول لا تزال تعاني من ارتفاع الديون والعجز المالي في ظل ارتفاع أسعار الفائدة وتضاؤل آفاق النمو على المدى المتوسط.
وأشار التقرير إلى أن السياسات المالية أصبحت أكثر توسعية في العام الماضي، وكذلك ارتفاع ارتفاع مستويات الدين العام، بعد التحسن السريع في العجز المالي والديون في عامي 2021 و2022.
وذكر تقرير صندوق النقد الدولي للمراقبة المالية، أن الدين العام العالمي ارتفع بنحو نقطتين مئويتين نسبة للناتج المحلي الإجمالي، ليصل إلى 93.2 بالمئة في عام 2023، أي أعلى بتسع نقاط مئوية من مستويات ما قبل الجائحة.
وأضاف أن أميركا والصين قادتا هذه الزيادة في الدين بأكثر من 6 و2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على التوالي. وتوقع التقرير أن يتضاعف الدين العام في أميركا والصين بحلول عام 2053 في ظل السياسات الحالية.
وذكر التقرير أن البلدان النامية منخفضة الدخل تتحمل أعباء خدمة ديون ثقيلة، تمثل 13 بالمئة من إجمالي الإنفاق، ونحو 25 بالمئة من عائدات الضرائب في المتوسط، وهو ما يمثل ضعف المستوى الذي كانت عليه قبل 15 عاما.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار صندوق النقد
إقرأ أيضاً:
انتهاء اليوم الأول من المفاوضات التجارية بين أميركا والصين
اختتم اليوم الأول من مفاوضات الجولة الثالثة بين الصين والولايات المتحدة حول الرسوم الجمركية المتبادلة، مساء اليوم، الاثنين وستستأنف غدا الثلاثاء، وفق ما أعلن متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية.
وقال المتحدث للصحافيين المتجمعين خارج مبنى "روزنباد" حيث استقبل رئيس الوزراء السويدي الوفدين، إن المحادثات انتهت قرابة الساعة 19,50 بالتوقيت المحلي (17,50 بتوقيت غرينتش).
ترأس الوفد الأميركي وزير الخزانة سكوت بيسنت فيما قاد وفد الصين هي ليفنغ نائب رئيس الوزراء.
تأتي المحادثات بعد يوم على توصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى اتفاق يتم بموجبه فرض رسوم جمركية نسبتها 15 في المئة على الواردات من الاتحاد الأوروبي وفيما تسابق بلدان عدة الوقت للتوصل إلى اتفاقيات أو مواجهة رسوم جمركية أميركية مرتفعة.
وأعربت بكين، اليوم، عن أملها في إمكان عقد الجانبين محادثات تقوم على "الاحترام المتبادل والمعاملة بالمثل".
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غوو جياكون "نأمل من الولايات المتحدة، بالتعاون مع الصين، أن تعزز التوافق من خلال الحوار والتواصل، وتحد من سوء التفاهم وترسخ التعاون وتشجع تطوير العلاقات الصينية الأميركية بصورة مستقرة وسليمة ومستدامة".
وستؤدي الرسوم الأعلى، التي تم تهديد شركاء على غرار البرازيل والهند بها، إلى ازدياد الرسوم التي تواجهها منتجات هذه البلدان من "مستوى أساسي" يبلغ 10 في المئة حاليا إلى مستويات تصل إلى 50 في المئة.
وبينما تبادل البلدان في أبريل فرض الرسوم الجمركية على منتجات بعضهما البعض بمستويات بلغت أرقاما مئوية، تم خفض الرسوم الجمركية الأميركية مؤقتا هذا العام إلى 30 في المئة فيما خُفضت الرسوم الصينية المضادة إلى 10 في المئة.
لكن تنقضي مهلة الهدنة، البالغة مدتها 90 يوما والتي تم التوصل إليها بعد محادثات في جنيف جرت في مايو، يوم 12 أغسطس.
ومنذ اجتماع جنيف، عقد الطرفان محادثات في لندن على أمل حل الخلافات.