حزب المصريين: زيارة عاهل البحرين لمصر تصب في صالح الأمن القومي المصري والخليجي
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مؤكدًا أن زيارة العاهل البحريني لمصر سيكون لها مكاسب سياسية كبيرة خلال المرحلة المقبلة؛ ما يؤكد أن مصر محور مهم في المنطقة.
وقال «أبو العطا»، في بيان اليوم الأربعاء، إن زيارة العاهل البحريني لمصر ومباحثاته مع الرئيس السيسي تصب في صالح الأمن القومي المصري والأمن القومي الخليجي والعربي في ذات الوقت، خاصة وأنها تأتي في ظروف وتوقيت بالغ الدقة والأهمية، موضحًا أن الزيارة تحظى بدرجة عالية من الاهتمام والخصوصية في علاقات البلدين التاريخية والممتدة لعقود طويلة، إلا أنها شهدت في السنوات الأخيرة مزيداً من النمو والعمق في ضوء ما تشهده المنطقة من تحديات وتهديدات تفرضها حالة الاحتقان والاستقطاب العالمية الكبرى، والتي تتطلب توحيد المواقف والرؤى للخروج بموقف عربي موحد، وهذا ما يحرص عليه الرئيس السيسي من خلال تكثيف لقاءات التشاور والمباحثات السياسية مع الشركاء الاستراتيجيين، وعلى رأسهم مملكة البحرين.
وأضاف رئيس حزب المصريين، أن اللقاءات والزيارات المكثفة بين الملوك والقادة العرب في الآونة الأخيرة تُفسر مدى الرغبة والنوايا الصادقة من الزعماء لتوحيد الصف العربي، حفاظا على مكتسبات الدول العربية ورفاهية شعوبها، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية والشرق الأوسط بصدد إعادة صياغة تشكيلها استراتيجيا وجيوسياسيا، واستعادة دورهما المحوري الكبير على المسرح الدولي وفقا للمعطيات الراهنة.
وأوضح أن العلاقات بين مصر ومملكة البحرين تشهد نقلة نوعية على عدة مستويات، كونها تتمتع بخصوصية فريدة وتُعد نموذجاً يُحتذى في طبيعة العلاقات الناجحة والمستمرة بين الدول، مؤكدًا أن ما يميز العلاقات بين مصر والبحرين على الصعيد السياسي ليس فقط نوعية المخاطر المشتركة التي تواجه أمن الإقليم، وإنما القدر الكبير من التوافق الذي تبديه السياسة الخارجية للبلدين حيال الملفات ذات الاهتمام المشترك، ما يعكس بعمق السعي الجاد للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس السيسي لتطوير وتنمية العلاقات بما يخدم مصالحهما الثنائية ويُحقق وحدة الصف العربي، وبما يضمن تماسك بنية ومصالح دول مجلس التعاون الخليجي وأمنها الإقليمي، والتي تعتبرها مصر خطا أحمرا وعمقا استراتيجيا مرتبط بالأمن القومي المصري لا يمكن المساس به.
التعاون بين البلدينوأكد أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها العاهل البحريني لمصر تتوج التعاون المثمر بين البلدين في كافة المجالات، لا سيما السياسية والاقتصادية والتجارية، وتُعزز من جهود التنسيق والتعاون الأمني والعسكري المشترك وجهود مكافحة الإرهاب، كما أنها تترجم عمق وتاريخ العلاقات الأخوية المشتركة بين البلدين وما يجمع الشعبين الشقيقين من أواصر محبة واحترام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسي العاهل البحريني حزب المصريين البحرين العاهل البحرینی
إقرأ أيضاً:
سفير تايلاند: تعاون متنامٍ مع مصر وزيارة الأميرة تؤكد عمق العلاقات بين البلدين
أكد سفير تايلاند بالقاهرة ثيناوات سيريكول في حديث خاص للإذاعة المصرية ضمن برنامج "عالم المعرفة" بالبرنامج الأوروبي، أن العلاقات بين مصر وتايلاند تشهد تطورًا ملحوظًا وقائمة على التاريخ والاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أن بلاده تثمّن الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة المصرية لتعزيز البنية التحتية ودعم الاستثمار والسياحة.
وأوضح السفير أن الأميرة ابنة الملك التايلاندي زارت مصر ممثلة لبلادها في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث التقت بالرئيس عبد الفتاح السيسي ونقلت له تحيات والدها الملك، مؤكدًا أنها استمتعت بالمشاركة في هذا الحدث العالمي. وأضاف أن الأميرة تمتلك شغفًا خاصًا بالحضارة المصرية، وهذه هي زيارتها الرابعة للقاهرة.
وأشار السفير إلى أن تايلاند تقدر حجم العمل الذي قامت به الدولة المصرية في بناء هذا الصرح الحضاري الكبير، إلى جانب مشروعات تطوير البنية التحتية التي من شأنها جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتنشيط القطاع السياحي.
وكشف عن أن شركة فندقية تايلاندية ستبدأ قريبًا في إنشاء وافتتاح فنادق جديدة في مصر، فضلًا عن وجود شركة تايلاندية أخرى تعمل في مجال المنسوجات داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
كما أوضح أن حجم التجارة بين البلدين يبلغ نحو 700 مليون دولار سنويًا، معربًا عن أمله في زيادة حجم التبادل التجاري خلال السنوات المقبلة، مؤكدًا أن السوق المصري يمتلك فرصًا واسعة وجاذبة لرجال الأعمال التايلانديين، خاصة في مجالات الطاقة النظيفة والخضراء.
وفي سياق التعاون الثقافي والديني، أكد السفير أن ما يقرب من 3 آلاف طالب تايلاندي يدرسون في جامعة الأزهر، وينقلون مبادئ الإسلام الوسطي إلى بلادهم، لاسيما أن 10% من سكان تايلاند من المسلمين.
وأشار إلى أن زيارة شيخ الأزهر لتايلاند العام الماضي، وزيارة مفتي الجمهورية هذا العام، تعكس متانة العلاقات الروحية والفكرية بين البلدين. وأضاف أن هؤلاء الطلاب يعودون إلى بلادهم كسفراء لمصر وثقافتها.
وتناول السفير ملامح بلاده، موضحًا أن تايلاند التي يسكنها نحو 70 مليون نسمة تمثل بوابة اقتصادية مهمة بين الشرق والغرب، وتعد محطة محورية للتجارة الدولية، كما تتمتع بقطاع طبي متقدم، وتحقق معدلات نمو مرتفعة في التصدير بمجالات التكنولوجيا وصناعة السيارات والزراعة. ويعد القطاع السياحي ركيزة أساسية في اقتصادها، حيث يمثل 16% من الدخل القومي، وتستقبل البلاد أكثر من 30 مليون سائح سنويًا بفضل طبيعتها وجوها وشعبها المعروف بالسماحة.
واختتم السفير حديثه بالتأكيد على أنه في عامه الأول بالقاهرة يسعى إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، معربًا عن تفاؤله بمستقبل مشرق للتعاون المصري–التايلاندي.
كما أعرب عن أمله في تبادل زيارات رسمية رفيعة المستوى قريبًا، مستذكرًا بفخر زيارة ملك تايلاند إلى مصر عام 1897 وإقامته بقصر عابدين، وكذلك زيارة الملك الحالي لمصر قبل 33 عامًا عندما كان وليًا للعهد.