انتهاء منخفص المطير في عُمان بـ19 وفاة والسلطات تحصي الأضرار
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
مسقط- أعلنت سلطنة عمان انتهاء تفعيل المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة واللجان الفرعية في المحافظات؛ بسبب انتهاء تأثيرات الحالة الجوية (منخفض المطير)، الذي تأثرت به السلطنة خلال الأيام الماضية، وتسبب بهطول أمطار متفاوتة الغزارة على المحافظات الشمالية، سالت على أثره الأودية والشعاب بغزارة، مما نتج عنه أضرار مادية وبشرية.
وتسبب المنخفض الجوي بوفاة 19 شخصا، ولا يزال البحث جاريا عن 4 مفقودين. كما أدى إلى إغلاق بعض الطرق وانقطاع في خدمات الكهرباء والاتصالات. وتبذل السلطنة جهودا حثيثة لإعادة الخدمات المتأثرة، وقامت السلطات بتشكيل فرق ميدانية وفنية لحصر كافة الأضرار والعمل على عودة الخدمات في أقرب وقت ممكن.
يضع المواطنون يدهم بيد السلطات العمانية، في محاولة للتقليل من آثار الحالة الجوية على البنى التحتية والممتلكات، "مما يخفف المعاناة على الجميع، وهذا ليس غريبا على أبناء عُمان" حسب ما أفاد محافظ شمال الباطنة الشيخ محمد بن سليمان الكندي للجزيرة نت.
وأضاف الكندي أنه شاهد -في جميع الولايات التي تفقدها- ذلك التعاون الوثيق والتكاتف بين أبناء المجتمع مع المؤسسات الحكومية والخاصة، لإعادة الخدمات الأساسية المتأثرة والتقليل من الخسائر.
وحول جهود استعادة الخدمات، قال الكندي إن الأولوية لاستعادة الخدمات الأساسية مثل الطرق والاتصالات في المناطق المتأثرة، ثم وضع منهجية بالتعاون مع مختلف المؤسسات المعنية في سبيل تعزيز الخدمات وإصلاحها بشكل كامل.
الجدير بالذكر أن محافظة شمال الباطنة تعرضت لأمطار رعدية شديدة الغزارة وأضرار مادية في البنى التحتية، مثل الطرق والاتصالات والكهرباء، كما تعرضت ممتلكات المواطنين لأضرار وخسائر.
وأشارت إحصاءات قطاع الإغاثة والإيواء إلى أن مراكز الإيواء استقبلت 1532 شخصا منهم 1210 مواطنين و322 وافدا، وتم تجهيز 57 مركز إيواء بمختلف محافظات السلطنة بالمستلزمات الأساسية من مواد معيشية وأغذية.
وأشار مشعل الفارسي مساعد منسق قطاع الإغاثة والإيواء إلى أنه تم وضع مشرفين إداريين لهذه المراكز يقومون على خدمة الذين تم استقبالهم في هذه المراكز.
وسخرت قوات السلطان المسلحة مقدراتها للتعامل مع الحالة الجوية، من خلال تقديم كافة أوجه الدعم والإسناد لمختلف القطاعات، في إطار خطة اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة.
وتعاملت شرطة عُمان مع العديد من البلاغات، تنوعت بين انجراف واحتجاز أشخاص ومركبات وطلب المساعدة ونشوب حرائق. وأسفرت الجهود عن إنقاذ أكثر من 1630 شخصا وإجلاء أكثر من 630 شخصا، فيما نفّذ طيران الشرطة 50 طلعة جوية و152 عملية إنقاذ في مختلف المحافظات إلى جانب نقل أطقم طبية ومساعدة من تقطعت بهم السبل.
وستستمر جهود الشرطة وانتشارها في كافة الولايات المتأثرة لتقديم العون والمساعدة، وتنظيم الحركة المرورية، والمحافظة على استتباب الأمن وإعادة الحياة إلى وضعها الطبيعي، بالتعاون مع باقي الجهات الحكومية والخاصة، حسب ما أفاد المدير العام العمليات بشرطة عمان السلطانية العميد محمد بن ناصر الكندي.
كما تم تفعيل قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة، بما فيه غرفة عمليات الطوارئ بمركز إدارة الحالات الطارئة بوزارة الصحة، وغرف العمليات بالمحافظات المتأثرة وخطط الطوارئ.
وعملت وزارة الصحة بالتنسيق مع عمليات شرطة عمان وعمليات سلاح الجو العماني على توفير خدمة الإسعاف الطائر، لنقل الحالات المرضية لتلقي العلاج في المؤسسات الصحية أثناء الحالة الجوية. كما فعّلت وزارة الصحة عددا من المراكز الصحية للعمل على مدار 24 ساعة.
وأغلقت بعض المراكز الصحية احترازيا لضمان سلامة المراجعين والأطقم الطبية، وقامت الوزارة بتفعيل عيادة متنقلة في محافظة جنوب الباطنة وذلك لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية في المناطق المتأثرة.
أما في قطاع الكهرباء، فقد أظهرت البيانات تأثر 3878 مشتركا، بعدد إجمالي بلغ 269 انقطاعا منذ بداية الحالة وتسجيل 32 انقطاعا كليا و21 انقطاعا جزئيا لخدمة الكهرباء أعلاها في محافظة شمال الباطنة.
وفي قطاع الاتصالات استرجع العمل في 1109 محطات بعد أن تأثرت 1486 محطة نتيجة جريان الأودية والأمطار الغزيرة التي أدت إلى انقطاع الألياف البصرية، منها 585 محطة في شمال الباطنة، و127 محطة في محافظة البريمي، وفُعل مركز خاص للاتصالات على مدار 24 ساعة لاستقبال البلاغات والحالات الطارئة.
وقال المهندس أحمد بن حسن الهدابي المدير التنفيذي بوحدة التخطيط الإستراتيجي بهيئة تنظيم الاتصالات إنه يتم العمل على إيجاد حلول بديلة لإعادة الخدمة كليا بسرعة، كما أن الفرق الفنية لمختلف شركات الاتصالات منتشرة في المواقع الميدانية لمعالجة الأعطال.
الجدير بالذكر أن سلطنة عمان شهدت في اليومين الماضيين هطول كميات قياسية من الأمطار، وسجلت ولاية محضة أعلى كمية أمطار بـ302 ملم، تلتها ولاية ينقل بـ243 ملم، ثم ولاية لوى بـ240 ملم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الحالات الطارئة الحالة الجویة شمال الباطنة
إقرأ أيضاً:
بعد غارات إسرائيلية.. إعلان هام من ميناء الحديدة
ميناء الحديدة (وكالات)
شهد ميناء الحديدة، اليوم، مؤتمراً صحفياً سلط الضوء على الأضرار الواسعة التي لحقت بموانئ البحر الأحمر نتيجة الغارات الجوية التي نفذها التحالف الصهيوني-الأمريكي خلال الأشهر العشرة الماضية، إلى جانب استعراض الجهود المبذولة لضمان استمرار العمليات الملاحية والخدمية.
نظم المؤتمر مؤسسة موانئ البحر الأحمر، بحضور عدد من المسؤولين البارزين، من بينهم وزير النقل والأشغال العامة محمد قحيم، ومحافظ الحديدة عبدالله عطيفي، والسفير إسماعيل المتوكل ممثل وزارة الخارجية، بالإضافة إلى وفد أممي برئاسة ماريا روزاريا برونو، مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وعدد من ممثلي وكالات أممية أخرى.
اقرأ أيضاً فاكهة خضراء "سحرية" تنظّف شرايينك وتطرد الكوليسترول الضار بصمت 25 مايو، 2025 صحفي يكشف الحقيقة: لا دخول لليمنيين إلى الكويت والحديث عن فتح التأشيرات "مجرد وهم" 25 مايو، 2025تم خلال المؤتمر استعراض حجم الدمار الذي طال موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، بما في ذلك تضرر البنية التحتية والمنشآت التشغيلية، والخسائر المباشرة وغير المباشرة التي تجاوزت مليار و387 مليون دولار. وقد شملت الأضرار تدمير أرصفة رئيسية، ورافعات ومولدات كهرباء، إلى جانب مرافق خدمية كانت تستخدم لتفريغ المساعدات الغذائية والدوائية.
وأكد وزير النقل أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، مشيداً بجهود فرق العمل التي واصلت تشغيل الموانئ رغم حجم الدمار. واعتبر أن استهداف المنشآت المدنية يهدف إلى الضغط السياسي بسبب الموقف اليمني الداعم للقضية الفلسطينية.
بدوره، شدد محافظ الحديدة على أن موانئ البحر الأحمر تُعد شرياناً حيوياً لما يزيد عن 80% من واردات الغذاء والدواء في اليمن، مؤكداً جاهزية ميناء الحديدة الكاملة لاستقبال السفن.
من جهتها، أعربت مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن تفهم المنظمة لحجم الأضرار، مشيدة بالدور المحوري الذي يلعبه ميناء الحديدة في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
وفي بيان صادر عن مؤسسة موانئ البحر الأحمر خلال المؤتمر، أكدت أن الموانئ استمرت في أداء مهامها رغم الاستهداف، محملة الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الهجمات، بما في ذلك تهديد الأمن الغذائي والصحي في اليمن. كما دعت المؤسسة الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف واضح إزاء هذه الانتهاكات، وتقديم دعم فوري لإعادة تأهيل المرافق المتضررة.
عقب المؤتمر، قام الوفد الأممي بجولة ميدانية للاطلاع عن كثب على حجم الأضرار التي طالت الأرصفة والبنية التحتية، حيث استمع إلى شرح مفصل من قيادة المؤسسة حول الأولويات العاجلة لإعادة التشغيل الكامل للميناء وضمان استمرار العمل الإنساني.ِ