تتخذ الدولة خطوات واسعة لتحقيق التنمية، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة حتى توفر حياة كريمة للمواطن المصري، وتلبية كافة احتياجاته، وهذا ما حمله الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، منذ توليه مقاليد حكم البلاد.

لكن رغم كل الجهود التى تبذلها القيادة السياسية ليشعر المواطن بتحسن الخدمات والحفاظ على حقوقه، إلا أن هناك بعض المؤسسات تسير عكس خطة الدولة، وخاصة في بعض المراكز بالمحافظات.

هنا نتحدث عن نموذج يشعر بكم المعاناة نتيجة الروتين والفساد في كهرباء مركز اطسا بمحافظة الفيوم بعد أن امتنع مسؤولي الكهرباء عن تنفيذ حكم المحكمة لتغيير مسار سلك كهرباء جهد منخفص وإزالته من قطعه أرض داخل الحيز العمراني بقرية أبو جندير يمتلكها المواطن علي محمود علي الروبي.

 

رد الوحدة المحلية على النيابة العامة قرارات إزالة أسلاك الكهرباء
 


ورغم صدور حكم قضاء منذ عام تمنح المواطن حق تغيير مسار الكابل الكهربائي، والحصول على كافة الأوراق ودفع الرسوم الخاصة برفع الأسلاك من قطعة الأرض واستعادة حقة، إلا أنه يعاني من تعند القائمين على هندسة كهرباء إطسا لعدم تنفيذ القرار بحجج واهية.

مستندات لإزالة التيار


بداية تفاصيل المشكلة تعود إلى عام 2023، عندما قام أحد الفنيين العاملين بهندسة كهرباء إطسا بتوصيل أسلاك كهربائية لبعض المنازل ب"المجاملة" وتمرير الأسلاك من الأرض الخاصة بالمواطن.

وقال المواطن علي محمود علي الروبي، أنه تعرض للظلم من قبل مسؤولي الكهرباء والمماطلة في عدم تنفيذ قرار رفع نقل الاسلاك الكهربائية في مسارها الأساسي بأحد الشوارع، بعد إنهاء كافة الإجراءات ودفع الرسوم الخاصة بتغيير مسار الكابل، قائلا:" منذ عام وانا اطرق أبواب المسؤولين لاستعادة حقي لكن دون جدوى أو فائدة، ولا أرى سوى المماطلة لإرضاء بعض الأطراف أو أقارب أحد الموظفين بهندسة كهرباء اطسا".

وأكد أن الوحدة المحلية لقرية أبو جندير قدمت رسم كروكي يتضمن قطعت الأرض وحدودها من كافة الجهات، مؤكدة أنها ليس لديها مانع من تغيير مسار سلك كهربائي جهد منخفض مالا يتعارض حقوق الغير والملكية الخاصة دون أدنى مسئولية على الوحدة المحلية.

رسم كروكي يوضح نقل السلك في مساره الصحيح بأحد الشوارع



ولفت المواطن إلى أنه قام بدفع كافة الرسوم الخاصة بقل الأسلاك والتى تبلغ 10380جنيها، وحتى الآن لم تتخذ شركة الكهرباء خطوة واحدة للتنفيذ.

مستند رسمي بعد سداد المواطن لرسوم نقل الأسلاك 



وناشد علي محمود علي الروبي، الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم لرفع الظلم الذي يتعرض له من قبل مسئولي كهرباء مركز اطسا وإزالة الأسلاك تنفيذا لقرارات المحكمة حتى يتمكن من استعادة أرضه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوابة الوفد أحمد الأنصاري الفيوم

إقرأ أيضاً:

الحكومة الجديدة.. آمال وتطلعات

مع تولي الحكومة الجديدة في مصر برئاسة رئيس الوزراء المكلف الدكتور مصطفى مدبولي، تبدو الحاجة ماسة إلى طرح المزيد من التطلعات المستقبلية التي يضعها المواطن على عاتق هذه الحكومة خاصة مع الظروف التي تحيط بالدولة سواء على المستوى الداخلي، أو تلك الظروف الإقليمية والدولية والتي ألقت بظلالها على الدولة المصرية.

وعند النظر إلى أبرز التحديات الداخلية والتي تعد أولوية بالنسبة للحكومة الجديدة، نجد أن هناك العديد من الملفات التي تتصدر أولويات العمل، لعل أبرزها ملف التعليم والذي يحتاج لاستراتيجية تكاملية للعمل على تطوير العملية التعليمية من خلال الاهتمام بكافة المحاور ذات الصلة بداية من المباني المدرسية مرورا بالمناهج الدراسية وضرورة تطويرها اتساقا مع التطور الرقمي والتقني الحادث في العالم، إلى جانب تطوير قدرات الطالب والاهتمام بالجوانب المهارية، والرياضية، والثقافية والتي تحقق توازنا في شخصيته، مع ضرورة إعادة النظر في كيفية جلب موارد واعتمادات مالية لقطاع التعليم لتحسين الوضعية المالية للعاملين من إداريين ومدرسين وغيرهم، وهو ما ينهي أزمة طال أمدها وهى أزمة " الدروس الخاصة" والتي تعد ظاهرة غير إيجابية في التعليم.

كما يبرز ملف الصحة باعتباره أحد أبرز الملفات التي تحتاج للتطوير وتحقيق العدالة الصحية في حصول المواطن على خدمة صحية مميزة وإنسانية مع تطوير الأبنية والمخصصات المالية لقطاع الصحة بكافة إداراته وهو ما يمثل تحديا وكذلك يضع آمالا على تحقيق هذه المعادلة الهامة في الدولة المصرية.

ومع الملفين السابقين يأتي الملف الأبرز وهو الخاص بالوضع الاقتصادي المصري، حيث تبرز الحاجة إلى خطة اقتصادية متوازنة تراعي الجانب الحكومي ولكن لا تهمل جانب المواطن خاصة مع الزيادات المتلاحقة في أسعار السلع والخدمات على الرغم من جهود الحكومة لضبط السياسات السعرية لكن يظل جانب كبير من الازمة في مسألة الرقابة على الأسواق والمتاجر وهو أمر يحقق التوازن المطلوب مع أهمية التركيز على تطوير الصناعات والإنتاج والتصدير وتوفير فرص عمل للأجيال الجديدة والتي تتزايد سنويا مع الطلاب خريجي الجامعات.

أضف لذلك، أن هناك حاجة لتطوير القطاع السياحي من خلال استراتيجية أكثر جاذبية مع توافر كافة الإمكانيات السياحية والآثرية بمصر والتي توفر بنية اساسية لقطاع سياحي من المفترض أن يكون الاكثر جاذبية للسياح من كافة بقاع الأرض، خاصة مع المشروعات التي اقامتها الدولة في الفترة الاخيرة مثل المتحف المصري الكبير وكذلك متحف الحضارة، وهو ما يتطلب خططا طموحة بالتعاون بين كافة الوزارات لتفعيل القطاع السياحي.

ولا شك أن هناك آمالا عريضة على تلك الحكومة الجديدة في كسب رضا المواطن من خلال قرارات وسياسات تحقق المطالب الحياتية، وتدشن استراتيجيات طويلة الأمد للتطوير في كافة مناحي الدولة المصرية، وهو الأمر الذي يتطلب تحقيق التوازن بين المشروعات القومية الكبرى، وبين المشروعات التي يحتاجها المواطن في الوقت الآني، وهو أمر يتطلب بدوره رؤى ثاقبة من جانب وزراء الحكومة الجديدة على كافة المستويات.

جملة القول، مع تولي الحكومة الجديدة تبقى الآمال كبيرة والتحديات قائمة وهو ما يحتاج لتوازن كبير، وسياسات أكثر عمقا تسعى لتحقيق أهداف الدولة التنموية، وتحقق الرضا النسبي للمواطن من خلال اقتراب الحكومة من الاحتياجات الفعلية للمواطنين والعمل على توفيرها مما يشعر معه المواطن بأن الحكومة قريبة منه وجادة في تحسين معيشته، مع رؤى طموحة لتطوير كافة مناحي الحياة في الدولة المصرية.

مقالات مشابهة

  • فاتورة الكهرباء لـ شهر يونيو 2024.. طريقة الاستعلام والدفع
  • مصرع شاب أثناء التنقيب عن الآثار فى طاميه بالفيوم
  • الحكومة الجديدة.. آمال وتطلعات
  • اقتصادية "حقوق الإنسان" ترصد الجهود المبذولة لتحسين حياة المواطن بالإسماعيلية
  • انفراد بالمستندات| الاستيلاء على أراض أثرية في منطقة آثار الفيوم
  • «اقتصادية حقوق الإنسان» ترصد الجهود المبذولة لتحسين حياة المواطن بالإسماعيلية
  • توقع "مشؤوم".. بقاء 660 مليون شخص بدون كهرباء عام 2030
  • «علشان ماتستهلكش كهرباء كتير».. نصائح مهمة عند شراء مبرد الهواء
  • بالوثيقة.. انهاء تكليف مديري كهرباء الصدر والنجف الاشرف من منصبهما
  • عامل يطلق النار على طليقته فى إطسا بالفيوم