قادرة على تسجيل نشاط الدماغ.. هل تنقل سماعات الأذن بياناتك الشخصية؟
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
حذرت منظمة أميركية غير حكومية، من الأخطار المرتبطة بـ"التكنولوجيا العصبية"، التي تعني تسويق أجهزة قادرة على تسجيل نشاط الدماغ، أو حتى التأثير عليه، من دون ضمانات كافية للمستهلكين، وأصدرت ولاية كولورادو بناء على توصيات هذه المنظمة قانونا لحماية سرية "البيانات العصبية".
وقال المؤسس المشارِك لمؤسسة "نورورايتس فاونديشن" جاريد جينسر: إن هذا القانون "هو الأول من نوعه في ولاية أميركية وفي العالم عموماً".
وتسعى هذه المنظمة إلى تنبيه السلطات بالأخطار الناجمة عن "التكنولوجيا العصبية"، كعصابات الرأس لتحسين النوم، وسماعات الأذنين التي تساعد على التأمل، وأجهزة استشعار الجمجمة للعب الغولف بشكل أفضل وغيرها، وتستطيع هذه الأجهزة جمع البيانات الشخصية، وتحليلها بواسطة تطبيق لإبلاغ المستخدم عن أدائه، وبإمكانها كذلك التأثير على السلوك.
وقال مدير مركز التكنولوجيا العصبية في جامعة كولومبيا، عالم الأحياء العصبية رافاييل يوستيه: "إن أفكار الفرد وذكرياته وخياله وعواطفه وسلوكه وعقله الباطن تحدث في الدماغ".
وأظهرت الدراسة التي نشرتها المنظمة غير الحكومية أن الشركات الرئيسية المعنية، والشركات الناشئة غير المعروفة، تجمع هذه البيانات الخاصة جداً وليس فقط ما تحتاج إليه لمنتجاتها.
وبما أن هذه المنتجات لا تستلزم موافقة السلطات الصحية، لا تخضع تالياً لقوانين الأجهزة الطبية.
ولاحظت المنظمة أن "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن غالبية هذه الشركات تجيز لنفسها أيضاً التشارك في البيانات العصبية مع أطراف ثالثة غير محددة".
أخطار بعيدة المدىقال رافاييل يوستيه "عاجلاً أم آجلاً، ستبيع إحدى الشركات أجهزة تحفيز مغناطيسية لتحسين الذاكرة والموجة الثانية من التكنولوجيا العصبية التي تباع لعامة الناس التحكم ستتيح التحكّم في نشاط الدماغ".
ونبّه إلى أن هذا الأمر "ليس من قبيل الخيال العلمي" إذ إن تجارب مخبرية مكنت الباحثين من فك رموز الأفكار البشرية..
ويشهد العلم في هذا المجال تقدماً سريعاً بفضل الغرسات العصبية التي باتت قريبة من التوصل إلى إصدار الإشارات، وبفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يساعد في ترجمة تلك الإشارات، وتستهدف الأجهزة الموجودة راهناً في السوق فئة محدودة، لكن شركات التكنولوجيا العملاقة قد توسّع هذه السوق بشكل كبير لتشمل ربما ملايين الأشخاص.
اقرأ أيضاًاحذر.. استخدام سماعات الأذن لفترات طويلة يهددك بالصمم
سعر اليورو مقابل الجنيه اليوم الجمعة 19 أبريل 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي سماعات الاذن خطر ولاية كولورادو التکنولوجیا العصبیة
إقرأ أيضاً:
مستشفى الملكة رانيا يعتمد تقنية جديدة لعلاج أطفال الاضطرابات العصبية
صراحة نيوز- باشرت عيادات طب أسنان الأطفال في مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال بتطبيق تقنية حقن توكسين البوتولينوم لعلاج الأطفال المصابين باضطرابات عصبية، مثل الشلل الدماغي، والتي تؤدي إلى مشكلات مثل فرط إفراز اللعاب وصرير الأسنان الشديد.
وأوضحت العميد د. إيمان الحموري، رئيس قسم أسنان الأطفال، أن هذه التقنية تسهم في تثبيط مؤقت لإفراز الغدد اللعابية من خلال حقن المادة مباشرة في الغدد، ما يؤدي إلى تقليل كمية اللعاب المفرز. وأشارت إلى أن هذا الإجراء يخفف من مضاعفات اللعاب الزائد مثل التهاب الجلد حول الفم، والرائحة الكريهة، وزيادة خطر استنشاق اللعاب الذي قد يسبب التهابات رئوية متكررة. كما يساعد أيضًا في الحد من صرير الأسنان، الذي يؤدي إلى صداع شديد، وتآكل الأسنان، وآلام في الفك واضطرابات النوم.
وأضافت أن الحقن يتم توجيهه بدقة باستخدام تقنية الموجات فوق الصوتية بالتعاون مع قسم الأشعة، بالإضافة إلى استخدام محفزات الأعصاب لضمان دقة الإجراء. وتبدأ نتائج العلاج بالظهور خلال أيام قليلة، وقد تمتد فعاليته من 3 إلى 6 أشهر.
من جانبه، أكد العميد الطبيب عبدالله غنما، مدير المستشفى، أن مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال يواصل تميزه في تقديم رعاية طبية متخصصة للأطفال وفقًا لأحدث الأسس العلمية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تُعد نقلة نوعية تسهم في التخفيف من معاناة الأطفال المرضى وأسرهم.