عمّان- نظم الحراك الشعبي الأردني -اليوم الجمعة- مسيرة شعبية حاشدة انطلقت من أمام مسجد الكالوتي في منطقة الرابية في العاصمة عمان على بعد مئات الأمتار من مقر السفارة الإسرائيلية.

وانطلقت المسيرة تحت شعار "ندعم المقاومة لوقف الإبادة والتهجير" بتنظيم من الحركة الإسلامية، والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الأردن.

وطالب المشاركون في المسيرة بوقف الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية كالأغذية والأدوية لأبناء القطاع المحاصر، لا سيما في مناطق شمال غزة.

كما طالبوا بتقديم قادة الاحتلال الإسرائيلي للمحاكم الدولية لمحاسبتهم على جرائمهم بحق المدنيين في قطاع غزة، والضفة الغربية المحتلة.

ورفع المشاركون في المظاهرة، -التي جاءت وسط تواجد أمني كثيف-، الأعلام الأردنية والفلسطينية، ورددوا هتافات تحمل الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية عن "قتل وإبادة الآلاف من أهالي غزة".

كما ندد المشاركون باستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، مؤكدين أنه "دليل جديد على المؤامرة الأميركية لاغتيال حق الشعب الفلسطيني".

المتظاهرون رددوا هتافات تحمل الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية عن الجرائم في غزة (الجزيرة) موقف عربي موحد

ودعت الأمينة العامة لحزب العمال الأردني الدكتورة رولى الحروب في حديثها للجزيرة نت لموقف "عربي رسمي وشعبي موحد"، لافتةً إلى أنه لو كان هناك موقف عربي غاضب تجاه ما يجري بحق أهلنا في قطاع غزة، لما استمر العدوان على القطاع إلى ما يقرب من مئتي يوم.

وطالبت الحروب الحكومة بالإفراج عن جميع المعتقلين على خلفية المشاركة في الفعاليات الداعمة للمقاومة الفلسطينية في غزة، موضحة أن "الفعاليات والمسيرات التي تخرج في الأردن ما هي إلا دفاعًا عن الوطن وسيادته في وجه الأطماع الإسرائيلية التي تتربص بنا على طول الحدود".

وشهد محيط السفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية بعمان خلال الأسابيع الماضية عشرات الفعاليات الغاضبة المنددة بالعدوان على قطاع غزة، حاول خلالها المتظاهرون اقتحام مقر السفارة، إلا إن قوات الأمن تصدت لهم واعتقلت العشرات منهم، كما اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن، والمتظاهرين.

وفي محافظة الكرك (جنوبي الأردن)، شارك المئات من المواطنين في الوقفة التضامنية التي دعت لها الحركة الإسلامية نصرةً للأهل في قطاع غزة.

كما شارك العشرات من الأردنيين في المسيرة الحاشدة التي انطلقت من أمام مسجد عمر بن الخطاب، وسط مدينة العقبة (جنوبي الأردن)، وجابت شوارع المدينة تضامنا مع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : في يوم الاستقلال .. رسالة أردنية عنوانها “الإصرار

صراحة نيوز ـ المهندس عبدالحكيم محمود الهندي

وإذ نبارك لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، وللشعب الأردني الكريم، الذكرى 26 لجلوس جلالة الملك على العرش، فإننا نستذكر
الإنجازات العظيمة التي حققتها بلادنا، وهي تجابه في الوقت ذاته أعتى الرياح وأشرس الأمواج التي شهدتها منطقتنا أولا، والتي شهدها العالم ثانياً، وأما لماذا نُعرّج على الأوقات الصعبة في خضم “الفرح”، ففي الأوقات الصعبة يظهر القائد الحكيم، وفي الأوقات الصعبة، يظهر إصرار وصمود الشعوب، فجلالة الملك قاد السفينة في تلك الظروف بحكمة الهاشميين المعهودة جداً عن جد، وكابر عن كابر، ليرسو بالوطن على شاطئ الأمان مسنوداً بولي عهد شاب صلب يحمل أمانة ولاية العهد، بذات العقل النيّر للقيادة الهاشمية، فأسند “الوالد الملك” بذات الضمير، وذات المحبة للوطن والشعب. جلالة الملك لم يحد عن ثوابت الهاشميين والأمة، فبقي على ذات الموقف في القضية العربية والإسلامية المركزية، وهي القضية الفلسطينية، وفي حين صان المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس انطلاقاً من الوصاية الهاشمية التاريخية عليها، فإنه لم يتزحزح عن المطلب العادل لتحقيق أحلام الفلسطينيين بدولة مستقلة ناجزة عاصمتها القدس الشرقية، ورفع الظلم عن هذا الشعب العربي الشقيق، ووقف سيل الدماء في غزة، ووقف التوحش بحق إخوتنا الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأما في القضايا العربية والعالمية، فكان جلالة الملك واضحاً في حمل موقف الأردن إلى كل العالم، وبقي عنوان هذا الموقف هو “العدالة والسلام” في كل الدنيا.
وأما على صعيد الإنجاز، فيكفي أن نقول إن الأردني “مرفوع الرأس” أينما حل وارتحل، يباهي بوطنٍ حضاري تحكمه القوانين والأنظمة المؤسسات الراسخة، ويعيش فيه الإنسان بكرامة، وعدالة محمياً بجيش عربي مصطفوي عقيدته الإيمان بالله أولا، ثم الامتثال لحكمة قائد ملهمٍ، وبأجهزة، أمنية تعمل بضمير حي لخدمة وحماية الإنسان الأردني.
ويبقى أن الأردن لطالما تميز بمؤسسات بناها الآباء والأجداد، كرّست مفهوم “الدولة” ليصبح الأردن نموذجاً في “مؤسسية” تُنظم الحياة في كل جوانبها وفي كل قطاعاتها، ومثّلت مدرسة وأنموذجاً يُحتذى في كل العالم.
في عيد الجلوس الملكي السادس والعشرين يبقى الأردن مميز في انطلاقته نحو المستقبل وبقيادة الشباب الذين هم ركيزة، بل أساس في هذا المستقبل، فأبدع شبابنا في كثير من المجالات مدعومين برعاية الدولة، وها نحن نحقق الحلم الذي طالما كان في خيالنا، فوصلنا بهمة شباب أردنيين إلى واحدة من أهم
المنتديات الرياضية في العالم، وهو كأس العالم،
ليصبح الأردن تحت مجهر كل الدنيا، ففي حين كانوا يرددون بأن الأردن محدود الإمكانيات، وبأن الأردن يعاني من الوضع المالي في المجال الرياضي، إلا أن الشباب الأردني نسفوا كل المفاهيم وأثبتوا بأن لا شيء مستحيل، وبأن الإصرار يصنع المستحيل، وهذه ليست “رسالة رياضية” فحسب، وإنما هي رسالة أردنية خالصة تقول للعالم إن الأردن بناه الإصرار وإيمان شعبه بقيادته، وها هو يترجم هذه الرسالة على الأرض.
دام الأردن بهياً بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله.
وكل عام وأنتم بخير.

مقالات مشابهة

  • بيان صادر عن مكتب الإعلام الدولي بدولة قطر رداً على التقارير المفبركة التي تم تداولها على وسائل الإعلام الإسرائيلية
  • مشاركون من 30 دولة.. قافلة الصمود تدخل ليبيا للوصول إلى مصر دعما لغزة
  • تفاعل واسع مع قافلة مغاربية دعما لغزة ودعوات لكسر الحصار
  • بن يوسف: مظاهرة حاشدة الجمعة في طرابلس لإسقاط حكومة الدبيبة
  • تظاهرة حاشدة في باريس دعما لسفينة “كسر الحصار” على غزة (فيديو)
  • عاجل.. وقفات احتجاجية في لندن وبرلين دعما للسفينة مادلين التي احتجزتها إسرائيل
  • المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : في يوم الاستقلال .. رسالة أردنية عنوانها “الإصرار
  • مظاهرة حاشدة في ستوكهولم للمطالبة بوقف الإبادة في غزة
  • مظاهرة حاشدة في إيطاليا دعما للقضية الفلسطينية ورفضا لحرب الإبادة
  • القبض على فتاة أردنية أساءت للجماهير العراقية بعد مباراة تصفيات المونديال