السياسة الأميركيّة تفوز مجدداً: معادلة رابح– رابح بين إيران وإسرائيل
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
كتب محمد علوش في" الديار": استيقظت المنطقة صباح الجمعة على خبر تعرض الجمهورية الإسلامية في إيران الى هجوم اسرائيلي، فتبين أن الهجوم بوجهين، وجه إيراني ويقول بأن مسيرات صغيرة الحجم "درون" تم رصدها فوق أصفهان على علوّ منخفض وتم إسقاطها باستخدام مضادات الدفاع الجوي، ووجه اسرائيلي غربي يقول بأن اسرائيل استهدفت مطاراً عسكرياً في أصفهان باستخدام صواريخ بعيدة المدى أطلقت من طائرات حربية.
هذه المستجدات تعني أمراً واحداً وهو نجاح السياسة الأميركية من ضبط اللعبة ومنع المنطقة من الانفجار، خاصة أن الولايات المتحدة تدرك أن إيران لا تخشى اسرائيل والحرب معها إنما هي لا ترغب بحرب من أميركا، وكذلك هي لا ترغب بحرب مع ايران في الشرق الأوسط لأسباب مرتبطة بحربها في أوكرانيا وحربها مع الصين أيضاً، كذلك بحسب مصادر متابعة فإن الولايات المتحدة لم تكن ترغب برفع منسوب الصراع لأن العبث مع إيران سيدفع الأخيرة الى إغلاق مضائق أساسية، أبرزها مضيق هرمز، الممر المائي الدولي الاستراتيجي الذي يمر عبره حوالي ثلث إمدادات النفط العالمية، ما يعني التأثير المباشر على أسعار النفط العالمية، والأميركية، وهذا ما يعتبر بمثابة انتحار سياسي من قبل فريق يحاول المنافسة على الرئاسة الأميركية بعد أشهر.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
من الإطار إلى طاولة الشراكة: العراق نحو صياغة معادلة السلطة
12 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: يشهد المشهد السياسي العراقي تحولاً حاسماً مع إعلان عضو الإطار التنسيقي محمود الحياني عن عقد اجتماع واسع يجمع جميع المكونات الوطنية ، بهدف حسم ملف الرئاسات الثلاث وتشكيل الحكومة الجديدة.
يأتي هذا الاجتماع، الذي يضم ممثلين عن الكتل البرلمانية والأحزاب الرئيسية، في سياق يتجاوز الروتين السياسي المعتاد، حيث يركز على وضع المعايير النهائية لاختيار مرشحي الرئاسات، إلى جانب رسم الخطوط العامة للبرنامج الحكومي المرتقب، وسط آمال متزايدة في تجاوز التعثر الذي طال أمده بعد الانتخابات الأخيرة.
ومع ذلك، يبرز هذا اللقاء كخطوة جريئة نحو الانفتاح بين القوى السياسية، بعيداً عن السياق التقليدي الذي يشهد فيه السنة والشيعة والكرد اجتماعات منفصلة، مما يعكس رغبة ملحة في بناء جسور الثقة.
يجلس ممثلو الكتل الكبرى على طاولة واحدة لأول مرة منذ فترة، يناقشون تقسيم الوزارات والهيئات الحكومية، قبل أن يخرجوا بإعلان موحد.
هذا النهج، الذي يعتمد على الشراكة الوطنية كوصفة علاجية، يعيد إلى الأذهان تجارب سابقة نجحت جزئياً في تهدئة التوترات، لكنه يواجه تحديات في ظل الضغوط الاقتصادية والأمنية المتصاعدة.
من جانب آخر، تظل المعادلة غير المكتوبة التي تحكم تشكيل السلطات في العراق قاعدة أساسية لهذا الاجتماع، حيث يحتفظ الشيعة بمنصب رئيس الوزراء، والسنة برئاسة البرلمان، والكرد برئاسة الجمهورية، مع حصص موازية في الوزارات والأجهزة والمؤسسات.
وتُبنى هذه المعادلة على سنوات من التفاوض الشاق، تضمن تمثيلاً عادلاً يمنع التهميش، لكنها تثير تساؤلات حول قدرتها على دفع إصلاحات جذرية.
و تبرز فكرة “حكومة الجميع” كرمز للانتقال من التوازنات المؤقتة إلى شراكة مستدامة، تجمع تحت مظلتها الأقليات والقوى الناشئة، لتكون أكثر شمولاً مما كانت عليه الحكومات السابقة.
بالإضافة إلى ذلك، يُعد هذا المشروع الشامل الخيار الوحيد الواقعي للعراق في ظروفها الحالية، حيث يجمع بين الاستقرار السياسي والاستجابة للتحديات الاقتصادية، بعيداً عن مخاطر الفراغ الحكومي أو التصعيد الطائفي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts