أكد تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الهجوم الإيراني غير المسبوق على الاحتلال الإسرائيلي، كشف عن فاعلية "محدودة" لأسلحة طهران المحلية.

ونقلت الصحيفة عن محللين: "أول هجوم إيراني مباشر على إسرائيل، أظهر القوة العسكرية الإيرانية والتقدم الذي أحرزته في برنامجها للأسلحة المحلية، غير أنه كشف أيضا عن محدودية ترسانتها".



وأشارت إلى أنه رغم إطلاق إيران أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ في هجومها، الذي يمثل أكبر عرض لقوتها العسكرية، إلا أن الأضرال الناجمة عنه كانت "محدودة نسبيا".

وأرجعت الصحيفة ذلك جزئيا إلى التنسيق المسبق للهجوم، الأمر الذي منح الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة متسعا من الوقت، لنشر وتفعيل منظومات الدفاع الجوي.



واستدركت: "ويعود السبب أيضا إلى نقاط الضعف وأوجه القصور في قدرات الأسلحة الإيرانية المتوسطة وبعيدة المدى، ما يحد من فاعلية ضرباتها ويقلل من تأثيرها رغم حجمها الكبير.

وكانت إيران أطلقت قرابة 350 صاروخا وطائرة مسيرة، في ردها على استهداف قنصليتها بدمشق، والذي تسبب باغتيال مسؤول الحرس الثوري في سوريا، وعدد من القيادات العسكرية.

وقالت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 3 طائرات مسيرة صغيرة في سماء محافظة أصفهان وسط البلاد، "وتم تعليق الحركة الجوية في أصفهان وشيراز وطهران"، قبل استئنافها تدريجيا لاحقا.

وعقب الأنباء عن الهجوم، أكد التلفزيون الرسمي الإيراني عدم استهداف أو تأثر أي منشآت نووية في مدينة أصفهان.

وقال القائد بالجيش الإيراني العميد ميهن دوست، إن صوت الانفجار بمدينة أصفهان "ناجم عن تصدي الدفاعات الجوية لهدف مشبوه، دون تسجيل أي أضرار أو خسائر"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الإيراني الاحتلال الأسلحة إيران صواريخ أسلحة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

حريق سنترال رمسيس: كارثة كشفت البطولة.. وتساؤلات لم تنطفئ بعد

في قلب القاهرة النابض، حيث تتشابك شرايين الحياة اليومية والاتصالات العصبية للدولة، وقع حادث مدوٌّ هز الوجدان وكشف عن بطولات استثنائية في مواجهة النيران. فبينما كانت ألسنة اللهب تلتهم أجزاءً من سنترال رمسيس، أحد أهم وأكبر مراكز الاتصالات في مصر، لم يكن الحدث مجرد حريق عابر، بل تحول إلى قصة تضحية، وتحدٍ للبنية التحتية، وفتح باب واسع للتساؤلات التي لا تزال تتردد أصداؤها في الشارع المصري.

لحظات الصدمة الأولى وبسالة رجال الإطفاء

شهدت منطقة رمسيس لحظات عصيبة مع تصاعد سحب الدخان الكثيفة وألسنة اللهب من مبنى السنترال. حالة من الذعر والترقب سادت الأجواء، بينما هرعت سيارات الإطفاء والإسعاف إلى الموقع، في سباق مع الزمن للسيطرة على الحريق الذي كان يهدد بابتلاع كل شيء. في خضم هذا المشهد المروع، برزت بطولات رجال الحماية المدنية والدفاع المدني، الذين اقتحموا الخطر بشجاعة منقطعة النظير، واجهوا النيران المتجددة بصلابة، وأظهروا تضحية كبيرة في سبيل حماية الأرواح والممتلكات. جهودهم المضنية كانت حاسمة في تطويق الحريق ومنع كارثة أكبر كانت وشيكة.

الأبطال المجهولون: تضحية مهندسي السنترال لمنع دمار محقق

خلف كواليس النيران المشتعلة، تتجلى قصة بطولة لا تقل أهمية، قصة المهندسين الأربعة الذين استشهدوا داخل السنترال. هؤلاء الرجال لم يكونوا ضحايا للقدر فحسب، بل كانوا أبطالاً حقيقيين أدركوا حجم الخطر الذي يحدق بالمبنى ومحيطه. لقد كانوا يحاولون بكل ما أوتوا من قوة منع النيران من الوصول إلى بطاريات المولدات الرئيسية.

لماذا هذا الإصرار؟ لأن هذه البطاريات، والتي غالباً ما تكون من أنواع عالية الخطورة (مثل الليثيوم أو الرصاص الحمضي)، لو كانت قد تعرضت للنيران المباشرة، لكان من الممكن أن تتسبب في انفجار كارثي يدمر السنترال بالكامل، ويمتد تأثيره المدمر ليصيب آلاف البشر والمباني المحيطة. هؤلاء المهندسون ضحوا بأنفسهم في سباق مع الزمن لمنع هذه الكارثة الأكبر، ليحموا بأرواحهم ما لا يُحصى من الأرواح والممتلكات من دمار محقق. إنها حقيقة علمية وموقف بطولي يستحق كل التقدير، يضاف إلى سجل تضحيات أبناء مصر.

تأثير الحادث على شريان الاتصالات وتساؤلات لا تنتهي

سنترال رمسيس ليس مجرد مبنى، بل هو نقطة عصبية حيوية تربط ملايين المشتركين بشبكة الاتصالات، ويعد شرياناً أساسياً للخدمات الهاتفية والإنترنت. لذلك، امتد تأثير الحريق ليتجاوز الأضرار المادية، ليشمل شللاً جزئياً ومؤقتاً لقطاعات حيوية، من المعاملات البنكية إلى التجارة الإلكترونية وحتى التواصل اليومي للأفراد والشركات الصغيرة. لقد كشف الحادث عن مدى هشاشة بعض أجزاء البنية التحتية الحيوية، وأعاد إلى الواجهة أهمية تحديث وصيانة هذه المنشآت.

ومع استمرار التحقيقات الرسمية التي استبعدت في بدايتها فرضية العمل الإرهابي كسبب مباشر للحريق، إلا أن التساؤلات لم تتوقف. يتساءل البعض عن وجود أي رابط خفي بين هذا الحريق وحرائق أخرى قد تكون وقعت في مولدات أو منشآت كهربائية، وإن لم تعلن التحقيقات الرسمية عن أي صلة مؤكدة حتى الآن، مؤكدة على أن كل حادث يتم التعامل معه بشكل منفصل. كما يطرح السؤال الأهم: هل كان الهدف من الحريق، بغض النظر عن الفاعل، هو إرباك الدولة وشل حركتها من خلال تعطيل شريان حيوي للاتصالات؟ هذه الفرضيات، وإن كانت بحاجة لدليل قاطع، تعكس قلقاً عاماً حول أمن المنشآت الحيوية.

نحن مع الدولة: ثقة راسخة في مواجهة التحديات

إن حادث سنترال رمسيس، بكل تفاصيله المؤلمة وبطولاته الخفية، يجب أن يكون جرس إنذار يدفع نحو وقفة جادة لإعادة تقييم معايير السلامة والأمان في المنشآت الحيوية، وتطوير استراتيجيات أكثر مرونة ومتانة لضمان استمرارية الخدمات الأساسية في أوقات الأزمات.

لكن الأهم من كل ذلك، أن هذا الحدث قد أبرز مجددًا روح التكاتف والدعم من الشعب المصري.

فنحن من يقف دائمًا مع الدولة وأجهزتها، حتى في عز النار، نتصدى وندعم.

إن ثقتنا في رجال الحماية المدنية، وفي كل جهاز من أجهزة الدولة، راسخة لا تتزعزع. هذه الثقة هي السند الحقيقي الذي يدفع البلاد لتجاوز الأزمات والخروج منها أقوى وأكثر تماسكًا، نحو مستقبل رقمي آمن ومستقر لمصر.

اقرأ أيضاً«رئيس اتصالات النواب» يكشف لـ«الأسبوع» سبب اندلاع حريق جديد في سنترال رمسيس

متحدث الحكومة: «افتعال حريق سنترال رمسيس شائعة ولا يوجد منطق في إحراق مبنى يمثل أصول للدولة»

مصطفى بكري: « حريق سنترال رمسيس لم يكن عاديا.. وننتظر التحقيقات و محاسبة المقصرين»

مقالات مشابهة

  • إيران تبدي استعدادها للتفاوض وتتمسك بقدراتها العسكرية
  • إيران: سنعمل مع وكالة الطاقة الذرية لكن التفتيش قد يكون خطرا
  • قراءة استراتيجية في انعكاسات نتائج الحرب الإسرائيلية الإيرانية على المنطقة واليمن خصوصًا .. ما بعد هزيمة إيران..
  • لماذا هدد المرشد الإيراني أمريكا بضرب أكبر قواعدها العسكرية مرة أخرى؟
  • روسيا تشن هجمات على غرب أوكرانيا بطائرات مسيرة وصواريخ
  • قتلى في روسيا جراء هجمات بطائرات مسيرة
  • تنظيم 38 فاعلية ثقافية في المنوفية
  • حريق سنترال رمسيس: كارثة كشفت البطولة.. وتساؤلات لم تنطفئ بعد
  • الرئيس الإيراني يكشف شروط طهران لتعاون بلاده مع وكالة الطاقة الذرية
  • وزير الدفاع الإیراني : الضربات الإيرانية القاصمة أدت بالكيان الصهيوني لطلب وقف إطلاق النار