تناولت صحف ومواقع عالمية تداعيات ما وصفتها بالضربة الانتقامية المحدودة ضد إيران، والدعم الدولي لإقامة دولة فلسطينية، رغم استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.

وبخصوص التصعيد بين طهران وتل أبيب، كتبت صحيفة "واشنطن بوست" أن إسرائيل وجّهت ضربة "انتقامية محدودة ومصممة بعناية" ضد إيران لتجنب التصعيد.

وذكرت، استنادا إلى تحليلات خبراء، "أن التزام إسرائيل الصمت بعد الهجوم وتقليل إيران من أهميته يوحيان بأن الجانبين يأملان أن تكون الضربات المتبادلة حتى الآن كافية لإرضاء الرأي العام في الجهتين دون الحاجة لمزيد من الانتقام".

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا جاء فيه "أن الضربة الانتقامية الإسرائيلية تشير إلى محاولة للانسحاب من دائرة الخطر -على الأرجح- للعودة إلى حرب الظل مع إيران"، بعد أن أخرجت الجولة الأخيرة من الضربات المتبادلة الصراع بينهما للعلن وأثارت مخاوف من اندلاع حرب واسعة بالمنطقة، كما تضيف الصحيفة.

في حين رأت صحيفة "الغارديان" في مقال أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قد يستفيد على المدى القصير من ما وصفه المقال رد إيران الهادئ.

وأضاف المقال "أن طبيعة الهجوم لا يمكن أن تعيد لإسرائيل مستوى الردع الذي كانت تتمتع به قبل هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)"، محذرا من أن نشوب حرب متعددة الجبهات لا يزال احتمالا قويا.

السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد تدلي بصوتها باستخدام حق النقض (الفيتو) خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي (الفرنسية)

وكانت إيران أعلنت فجر أمس الجمعة وقوع انفجارات بسماء مدينة أصفهان، وأكدت عدم وقوع هجوم صاروخي أو تضرر للمنشآت الحساسة، بينما نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل نفذت ضربات انتقامية ردا على الهجوم الإيراني الذي استهدفها السبت الماضي.

عزلة واشنطن الدولية

وعن تصويت 12 عضوا في مجلس الأمن الدولي لصالح عضوية كاملة للفلسطينيين في الأمم المتحدة، كتبت صحيفة "لوموند" أن النتيجة تكشف حجم الدعم الدولي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتؤكد أهمية هذا الخيار لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأضافت الصحيفة الفرنسية أن نتيجة التصويت تظهر مرة أخرى "تناقض الولايات المتحدة التي تقول إنها تدعم حل الدولتين لكنها تمنع في الوقت نفسه الفلسطينيين سبلهم لتحقيق ذلك".

وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول أميركي قوله إن واشنطن حاولت في البداية إقناع السلطة الفلسطينية بالعدول عن مسعى الحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، ثم توجهت بعد مقابلتها بالرفض إلى أعضاء مجلس الأمن لإقناعهم بمعارضة مشروع القرار أو الامتناع عن التصويت.

وتعلق الصحيفة بأن "نتيجة التصويت أظهرت فشل الجهود الأميركية ما يعد دليلا رمزيا على عزلة واشنطن الدولية بشأن هذه القضية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران

البلاد (طهران)
اتهم المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، الدول الغربية باستغلال ملف البرنامج النووي وحقوق الإنسان كذرائع لمهاجمة الجمهورية الإسلامية، مؤكداً أن ما يستهدفه الغرب في النهاية هو”دين وعلم” إيران، على حد تعبيره.
جاء ذلك في خطاب ألقاه أمس (الثلاثاء)، بعد يوم واحد من تهديدات وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بضرب المنشآت النووية الإيرانية مجدداً إذا أعادت طهران تشغيلها.
وقال خامنئي:” إن البرنامج النووي والتخصيب وحقوق الإنسان كلها ذرائع.. ما يسعون إليه هو دينكم وعلمكم”، معتبراً أن الضغوط الغربية لا تنفصل عن مشروع أوسع لتقويض هوية إيران الثقافية والدينية.
وكان الرئيس الأمريكي قد قال خلال زيارته إلى اسكتلندا:” لقد دمّرنا قدراتهم النووية. يمكنهم البدء من جديد، لكن إذا فعلوا ذلك، سندمرها بلمح البصر”. وسبق للولايات المتحدة، في 22 يونيو الماضي، أن شنت ضربات على منشآت نووية إيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز، في خضم حرب قصيرة استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، وأسفرت أيضاً عن اغتيالات طالت علماء نوويين إيرانيين بارزين.
ورغم الغارات، أكدت طهران تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، وفقاً لما أعلنه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي شدد على استعداد بلاده للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، دون التنازل عن الحقوق السيادية. وأضاف:” لا نسعى للحرب، بل للحوار، لكننا سنرد بحزم إذا تكرر العدوان”، موجهاً اتهامات للدول الغربية بإفشال مسار الانفتاح الداخلي والتفاهم الدولي عبر “حملات دعائية واتهامات باطلة”.
يُذكر أن إيران تخصب حالياً اليورانيوم بنسبة 60%، وهو مستوى مرتفع يتجاوز بكثير الحد الأقصى المحدد في اتفاق 2015 النووي (3.67%)، والذي انسحبت منه واشنطن بشكل أحادي عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى. وتعتبر الدول الغربية وإسرائيل أن هذه النسبة تُقرب طهران من القدرة على إنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران باستمرار.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن بلاده “سترد بحزم أكبر” في حال تعرضت لهجمات أمريكية أو إسرائيلية جديدة. وكتب على منصة “إكس”: “الخيار العسكري أثبت فشله، والحل التفاوضي هو الطريق الوحيد الممكن”. وأضاف أنه إذا استمرت المخاوف الغربية من الطموحات النووية الإيرانية، فعلى المجتمع الدولي أن يستثمر في المسار الدبلوماسي بدلاً من التصعيد العسكري.
في المقابل، جدد السفير الفرنسي لدى طهران، بيير كوشار، تأكيد التزام بلاده بالحلول السلمية، قائلاً:” إن فرنسا تؤمن بأن الملف النووي الإيراني لا بد أن يُحل بالحوار ومنح الوقت للمسار الدبلوماسي”. وأعرب عن رغبة باريس في توسيع التعاون الثنائي رغم الظروف الأمنية، مشيراً إلى أن السفارة الفرنسية ظلت مفتوحة حتى خلال الحرب الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • صحوة عالمية.. الأمم المتحدة: إسرائيل همجية.. والكونجرس: تل أبيب عنصرية
  • ترامب يُمهل بوتين 12 يومًا لإنهاء الحرب .. فهل ترد روسيا العظمى بقصف واشنطن؟ مدفيديف: لسنا (إسرائيل أو إيران)
  • أمواج تسونامي تصل إلى بعض سواحل كاليفورنيا وواشنطن وأوريغون
  • طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران
  • واشنطن تدعو إلى تعديل عقوبات مجلس الأمن المفروضة ضد سوريا
  • ما بين سطور تغريدة براك.. هل رفضت واشنطن الرد اللبناني؟
  • واشنطن تستهلك ربع مخزون “ثاد” في حرب “إسرائيل” وإيران
  • سي إن إن:الولايات المتحدة استنفدت نحو ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران
  • صحيفة: واشنطن تدرس صفقة شاملة لإنهاء حرب غزة وتحرير الرهائن
  • طهران تؤكد عدم التنازل عن التخصيب.. وواشنطن: استئناف «المحادثات النووية» قريباً