خبير عسكري يكشف خطورة الجرافة دي 9 التي استهدفتها كتائب القسام
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
كشف الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي -في تحليله العسكري على قناة الجزيرة- خصائص ودور الجرافة العسكرية الإسرائيلية التي استهدفتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- شرق دير البلح (وسط قطاع غزة).
وفي تعليقه على الفيديو الذي نشرته اليوم كتائب القسام، أشار الفلاحي إلى أن التوغل الإسرائيلي قبل أيام في دير البلح هو جزء من إستراتيجية التوغل المحدود في مناطق معينة ثم الخروج منها.
وبيّن أن الجرافة -وهي من نوع "دي 9"- التي استهدفتها كتائب القسام بقذيفة الياسين 105 لها أدوار متعددة في العمل العسكري، وتسمى "الكتائب القتالية" لأنها تعمل عمل الدبابات والمدرعات، "ولولاها لما تمكن جيش الاحتلال من التقدم في شمال قطاع غزة وفي خان يونس"، موضحا أن هذه الجرافة تقوم بتجريف الشوارع بشكل كامل وشق طرق جديدة للعجلات والآليات بدون أن تدخل في حقول ألغام أو في مناطق مزروعة بالألغام.
كما تستخدم مثل هذه الجرافات في إقامة السواتر الترابية والتحصينات في المنطقة، بالإضافة إلى أن الجيش الإسرائيلي يتحدث عن تزويدها بمدافع ورشاشات في الفترة المقبلة لكي تكون قادرة على القتال.
أبراج مراقبة وسواتر ترابية
ومن جهة أخرى، ذكر الخبير العسكري والإستراتيجي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقام أبراج مراقبة وسواتر ترابية ترتفع بأكثر من مترين عند محور نتساريم (وسط قطاع غزة) من أجل بقاء طويل المدى في المنطقة، وقال إنه يحاول أن يقيم معسكرات تدخل أو موطأ قدم عملياتي متقدم في تلك المناطق، بحيث تنطلق منها عمليات عسكرية قد يقوم بها باتجاه شمال أو جنوب قطاع غزة.
ويضيف العقيد الفلاحي أن جيش الاحتلال يحاول توسيع محور نتساريم لتأمين الحماية الكاملة للقواعد التي أقامها هناك، فعندما يكون هناك استهداف مباشر من قبل المقاومة الفلسطينية يمكن للآليات الإسرائيلية أو حتى الأفراد الانتشار في تلك المناطق.
ورغم الخطط الإسرائيلية، يشير الخبير العسكري والإستراتيجي أن المقاومة الفلسطينية تمتلك الصواريخ والأسلحة التي تمكنها من الوصول إلى التجمعات التي أقامها الاحتلال في محور نتساريم (نسبة إلى مستوطنة سابقة كانت قائمة حتى عام 2005)، وفي حال وجهت المقاومة في غزة ضربات قوية وموجعة لهذه المناطق فستكون نسبة التدمير فيها كبيرة جدا، والأهم أن جيش الاحتلال لن يستطيع البقاء هناك، كما يقول العقيد الفلاحي.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن اليوم السبت أنه يخوض معارك وجه لوجه مع المقاومة الفلسطينية وسط قطاع غزة، وقال إن قواته تعمل على توسيع ما يعرف بممر "نتساريم" في هذه المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات کتائب القسام جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأخطر منذ أسابيع.. كمين القسام في جباليا يتصدر منصات التواصل
تصدرت عملية نفّذتها كتائب عز الدين القسّام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن أسفرت عن مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة 11 آخرين، في عملية وُصفت بـ"النوعية والمعقدة".
وأعلنت كتائب القسّام، في بيان لها، أن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال من مسافة صفر شرق مخيم جباليا، مشيرة إلى وقوع عدد من الجنود بين قتيل وجريح، وسط استمرار الاشتباكات.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 3 جنود برتبة رقيب أول في معارك بشمالي قطاع غزة أمس الاثنين إثر استهداف عربة عسكرية من طراز هامر كانوا يستقلونها في جباليا شمال القطاع، كما أصيب اثنان من رجال الإطفاء بجروح.
وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان مقتضب اليوم الثلاثاء- إن الضحايا ينتمون إلى الكتيبة التاسعة في لواء المشاة غفعاتي.
بعد استهداف سيارة عسكرية لجيش الاحتلال ضمن كمين مركب في جباليا، وإيقاع جنود بين قتلى وجرحى.. ما أهمية هذه العملية في هذا التوقيت بالنسبة للمقاومة؟#مسار_الأحداث #حرب_غزة pic.twitter.com/CzKdegXLpD
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 3, 2025
وفي تفاصيل العملية، تعرضت أولا قوة من لواء غفعاتي من كتيبة روتيم، التابعة للكتيبة التاسعة المدرعة في جباليا شمالي قطاع غزة، إلى تفجير عبوة ناسفة في ناقلة جند مدرعة كان جنود يستقلونها، حيث تمكن الجنود من القفز منها وكانت إصاباتهم طفيفة.
في عملية #كمين_جباليا، لم تكن الخسائر المباشرة للعدو – مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بعضهم بحالة حرجة – هي ما يثير الدهشة،
بل العجز العملياتي الصارخ لجيش الاحتلال عن إجلاء المصابين على مدى أكثر من 4 ساعات، رغم تفوقه الجوي والاستخباراتي.
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ} pic.twitter.com/QPhnHLZOMn
— الواثق بالله (@WATHIQBIALLAH) June 3, 2025
إعلانومع إعلان القسّام عن عملياتها النوعية، بدأ اسم عملية "كمين جباليا" يتصدّر منصات التواصل الاجتماعي، حيث قال مغرّدون إن الكمين مشهد لا يتكرّر بسهولة؛ "مقاتل جائع ومُرهق ومحاصر، لكنه يختار الهجوم بدلًا من الانكسار"، مضيفين أن هذا ليس انتصارًا تكتيكيا فقط، بل صفعة لكل من راهن على سقوط غزة من الداخل.
واعتبر آخرون أن هذه العملية هي الأخطر منذ أسابيع، إذ بدا المشهد وكأنه عملية إجلاء مأخوذة من أحد أفلام الحرب، لكن من دون نهاية سعيدة؛ فقد تعرّضت إحدى المروحيات لهجوم مباشر أثناء محاولتها مغادرة الموقع، بعد أن أُطلقت عليها قذيفة أخرى بشكل مباشر، وكأن الرسالة كانت واضحة "إلى أين؟ المعركة لم تنتهِ بعد!".
ورأى عدد من المغرّدين أن كمين جباليا يعكس القدرة التخطيطية الهائلة لدى المقاومة والتنفيذ الدقيق لكافة مراحل العملية، كما كشف بشكل واضح عن وهن الجيش الإسرائيلي وعدم كفاءة قادته وجنوده، مؤكدين أن المقاومة بكل أطيافها أثبتت أنها "رجال المرحلة"، وأن زوال الكيان سيكون على أيديهم أو أيدي أبنائهم.
كمين جباليا يعكس القُدرة التخطيطية الهائلة لدى المقاومة والتنفيذ المهاري الدقيق لكافة المراحل التي مر بها، كما يكشف بكل وضوح وهن ذلك الجيش وعدم كفاءة قادته ومنتسبيه، أثبتت المقاومة بكل أطيافها أنهم رجال المرحلة، وأن زوال الكيان سيكون على يدهم أو يد أبناءهم، إنهم شرف الأمة.…
— مؤمن أبو زعيتر (@mo_ztr) June 2, 2025
من جهته، ذكر الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية سعيد زياد أن عملية جباليا وقعت في أقصى شرق المخيم على ضفاف شارع صلاح الدين بالقرب من موقع الإدارة المدنية، مما يعني أنها وقعت خلف خطوط العدو، وفي مناطق يسيطر عليها جيش الاحتلال وينسفها بشكل مستمر.
وقعت عملية جباليا في أقصى شرق المخيم، على ضفاف شارع صلاح الدين، بالقرب من موقع الادارة المدنية.
هذا يعني أنها وقعت خلف خطوط العدو، وخلف مناطق كاملة يسيطر عليها جيش الكيان، ويقوم بنسفها وتجريفها.
منطقة الكمين زراعية، مدمّرة، لا مباني فيها إلا القليل القليل، وهذا بحد ذاته انجاز… pic.twitter.com/hCr3pImLP0
— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) June 2, 2025
إعلانوأوضح زياد أن منطقة الكمين زراعية ومدمرة، ولا توجد فيها مبانٍ إلا القليل، مما يجعل تنفيذ العملية هناك إنجازًا تكتيكيا مهمًا ضمن سياق القتال الدائر.
أما الكاتب الفلسطيني فايز أبو شمالة، فقد علّق قائلًا "هذا ما يخشاه الجيش الإسرائيلي؛ ثلاثة جنود قتلى، واثنان من الجرحى، في جباليا التي احتلها الجيش عشرين مرة".
هذا ما يعمل له الجيش الإسرائيلي ألف حساب!
3 جنود إسرائيليين قتلى، واثنين من الجرحى حتى الآن في جباليا التي احتلها الجيش عشرين مرة.
— د. فايز أبو شمالة (@FayezShamm18239) June 2, 2025
كما أشار نشطاء إلى أنه لو كانت جباليا في عهد اليونانيين لأسموها أسطورة من أساطير البقاء. وأضافوا أن هذه البقعة، بحجارتها وأهلها وخيامها وأمعائها الخاوية بعد أكثر من 600 يوم من الإبادة الشاملة، تتفاوض الآن بالنار نيابة عن الجميع، وتضع بصمتها على مقترحات ويتكوف والوسطاء.
لو كانت جباليا في عهد اليونانيين لأسموها أسطورة من أساطير البقاء
هذه البقعة بحجارتها وأهلها وخيامها وأمعائها الخاوية بعد 600 يوما من إبادة شاملة تتفاوض الآن بالنار نيابة عن الجميع وتضع بصمتها على مقترحات ويتكوف والوسطاء..
خلال ساعة واحدة انقضّ شباب المقاومة على 16 جنديًا وأردوهم…
— محمود العيلة (حساب جديد) (@mahmoudaleila) June 2, 2025
وفي وصفهم للعملية، أشاروا إلى أنه خلال ساعة واحدة فقط انقضّ مقاتلو المقاومة على 16 جنديًا، وأردوهم بين قتيل وجريح، ففجّروا المبنى ثم استهدفوا الجيب العسكري، ولاحقوا طائرة الإجلاء، واستمروا في الاشتباك.
وكتب أحد النشطاء "لم أقرأ في التاريخ عن مقاتلين يقاتلون بهذا البأس، رغم أن الطعام لم يدخل أمعاءهم منذ شهور طويلة. ومن داخل جباليا، التي أبيدت مرارًا، ونسفوا مستشفياتها، ونزح أهلها مرات عدة، تنهض مجددًا وتقاتل، هذه جباليا العزيزة الجريحة".
غطاء ناري ضخم مكان الحدث الأمني
مكان الحدث الأمني شمال قطاع غزة جباليا
هناك غطاء مدفعي كبير ومن الزوارق الحربية ..
جيب همر تلقى قذيفة مضاد للدروع ..
قتلى 3 جنود أصيب 4 اخرين 2 منه بجراح خطيرة جداً
الحدث مستمر حسب المعلومات عبر منصات المستوطنين .. https://t.co/gGgvrLJ4q4 pic.twitter.com/kpt8fnK5L0
— الحـكـيم (@Hakeam_ps) June 2, 2025
إعلانوذكر مدوّنون أن الهجوم تمّ بقذيفة من طراز "ياسين 105" المحلية الصنع، أُطلقت بثقة نحو مبنى يتحصّن فيه جنود إسرائيليون، مما تسبب بحالة من الارتباك الشديد في صفوف الاحتلال. وقد هرعت ثلاث مروحيات لإجلاء القتلى والجرحى، لكن كثافة النيران حالت دون تنفيذ العملية بسلاسة.
???? مقاتلين الكتيبة الشرقية في جباليا ينفذون كمين محكم ومركب خلف خطوط العدو حيث استهدف قوة كبيرة من جنود الاحتلال كانت تخطط لتنفيذ مهمة داخل المخيم.
⬅️ تفاصيل الكمين كالتالي :
1- استهداف مبنى كان يتحصن بداخله عدد من الجنود والضباط أثناء التخطيط للمهمة.
2- استهداف أحد جيبات… pic.twitter.com/mI3JEtgSA1
— Taleb ???? baslieb✌️ (@taleb_b72) June 2, 2025
ورأى المدونون أن الهجوم المضاد زاد من تعقيد الموقف، وأكّد مجددا قدرة المقاومة الفلسطينية على تنفيذ ضربات دقيقة ومؤثرة حتى في ظل محاولات الاحتلال تأمين خطوط الإخلاء والنجدة.