تصاعدت الاشتباكات على الحدود بين ميانمار وتايلاند مع استهداف المتمردين لقوات المجلس العسكري
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
اشتد القتال على الحدود الشرقية لميانمار مع تايلاند، حيث اشتبك المتمردون مع قوات المجلس العسكري في ميانمار؛ ما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين، وزيادة التوترات في المنطقة.
ووفقا لتقارير من الحكومتين، فر 3000 مدني من المنطقة عندما سعى مقاتلو المقاومة إلى طرد جنود المجلس العسكري المتحصنين عند جسر حدودي بالقرب من بلدة مياوادي.
وكان استيلاء مقاتلي المقاومة ومتمردي الأقليات العرقية على مياوادي في وقت سابق من أبريل بمثابة ضربة قوية لجيش ميانمار، الذي يكافح من أجل الحفاظ على سيطرته وسط معارضة متزايدة.
وأفاد شهود عيان على جانبي الحدود بوقوع انفجارات وإطلاق نار كثيف، حيث استهدفت قوات المقاومة جنود المجلس العسكري المنسحبين باستخدام الرشاشات والطائرات بدون طيار.
واتهمت قناة إم آر تي في التي تديرها الدولة في ميانمار المتمردين بالقصف المفرط، مما دفع القوات الحكومية إلى الرد بضربات جوية.
وأعربت رئيسة الوزراء التايلاندية سريثا تافيسين عن قلقها إزاء الوضع وتعهدت بتقديم المساعدة الإنسانية للمتضررين.
ولجأ أكثر من 3000 شخص إلى بلدة ماي سوت التايلاندية، وفقًا للسلطات العسكرية والإقليمية التايلاندية.
ويمثل الصراع المتصاعد على الحدود تحديًا كبيرًا لجيش ميانمار، الذي يتصارع بالفعل مع الصراعات الداخلية وعدم الاستقرار الاقتصادي بعد انقلاب عام 2021.
ويواجه المجلس العسكري مقاومة من تحالف جيوش الأقليات العرقية وحركة المقاومة الناشئة.
وشددت تايلاند على أهمية الحفاظ على سلامة الأراضي وحثت ميانمار على منع امتداد الصراع إلى الأراضي التايلاندية.
وقد صدرت تعليمات للوكالات التايلاندية بالاستعداد لأي تصعيد محتمل، حيث يخطط رئيس الوزراء لزيارة المنطقة الحدودية لتقييم الوضع.
ويشكل الاستيلاء على مياوادي، وهي مدينة تجارية مهمة، انتكاسة استراتيجية للمجلس العسكري، مما يؤثر على عائدات الضرائب والتجارة الحدودية.
ودعت وزارة الخارجية التايلاندية إلى تطبيع الوضع وشددت على ضرورة احترام ميانمار لسيادة تايلاند ومجالها الجوي لضمان سلامة سكان الحدود.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجلس العسکری
إقرأ أيضاً:
أكثر من 12 مليون شخص في ميانمار يواجهون الجوع الحاد العام المقبل
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، من أن أكثر من 12 مليون شخص في ميانمار سيواجهون الجوع الحاد خلال العام المقبل، في ظل تصاعد العنف الذي يضطر السكان إلى الفرار من منازلهم.
وأوضح البرنامج أن نحو مليون شخص من هؤلاء سيواجهون مستويات طارئة من الجوع، ما يعني أنهم بحاجة إلى دعم عاجل ومنقذ للحياة.
وذكر البرنامج الأممي أن السكان في ميانمار يعانون بالفعل من مستويات خطيرة من الجوع، حيث تعجز الكثير من الأمهات عن توفير الغذاء الكافي لأطفالهن، بينما أصبح سوء التغذية واقعا يوميا لآلاف الصغار.
ويعاني أكثر من 400 ألف طفل صغير وأمهاتهم من سوء التغذية الحاد بسبب اعتمادهم على نظام غذائي محدود لا يحتوي على غير الأرز أو العصيدة المائية.
أسوأ أزمات الجوع في العالموقال مدير برنامج الأغذية العالمي في ميانمار مايكل دانفورد في بيان: "يتلاقى الصراع والحرمان ليجردا الناس من الوسائل الأساسية للبقاء على قيد الحياة، ومع ذلك لا ينتبه العالم إلى ذلك".
وأضاف أن الأزمة الحالية تُعد واحدة من أسوأ أزمات الجوع على مستوى العالم، وفي الوقت ذاته واحدة من أقل الأزمات تمويلا.
ووفقا لأحدث تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من المتوقع أن يرتفع عدد النازحين داخليا من 3.6 ملايين إلى 4 ملايين خلال العام المقبل، مما قد يدفع ملايين الأسر التي تكافح بالفعل إلى مستويات أشد من الحرمان.
وأضاف دانفورد "نحن موجودون على الأرض ونقدم الغذاء يوميا في ظروف بالغة الصعوبة، لكننا نواجه نقصا كبيرا في التمويل. يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك. هناك حاجة إلى تمويل مستدام ودعم دبلوماسي لوقف تفاقم هذه الأزمة العام المقبل".
ويعتزم برنامج الأغذية العالمي تقديم المساعدة إلى 1.3 مليون شخص فقط خلال عام 2026، وهو رقم متواضع للغاية مقارنة بما يفوق 12 مليون شخص يواجهون احتياجات إنسانية ملحّة. وتستدعي الخطة الإنسانية ميزانية تُقدّر بنحو 125 مليون دولار أميركي لضمان تنفيذها بشكل فعّال.
إعلان