مهرجان أسوان لأفلام المرأة ينطلق بحضور فلسطيني وسوداني
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
متابعة بتجــرد: انطلق مساء السبت في جنوب مصر مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة الذي تستضيفه المدينة السياحية الصعيدية لخمسة أيام ويسلّط برنامجه الضوء على أزمتي غزة والسودان.
ويركّز المهرجان المصري في هذه النسخة على “سينما المقاومة” الفلسطينية في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وأسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال بحسب المصادر الرسمية والأممية.
وفي هذا الصدد، يشهد المهرجان حضور المخرج الفلسطيني البارز رشيد مشهراوي الذي يشارك كرئيس للجنة تحكيم مسابقة الأفلام المصرية وصاحب مشروع “أفلام من المسافة صفر” الداعم للمواهب السينمائية الفلسطينية.
مشهراوي هو صاحب أول تجربة فلسطينية سينمائية تُعرض بشكل رسمي في مهرجان كان السينمائي في عام 1996 من خلال ثاني أفلامه الطويلة “حيفا”، ومن بين أبرز أفلامه أيضا فيلم “عيد ميلاد ليلى” عام 2008 وفيلم “فلسطين ستيريو” في عام 2013.
كما تركّز فعاليات المهرجان المصري هذا العام على السينما السودانية، بمشاركة خمسة أفلام قصيرة وحضور الممثلة السودانية إيمان يوسف بطلة فيلم “وداعا جوليا”، الذي يحكي عن أزمة الانفصال بين السودان وجنوب السودان ونال جائزة في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في مصر.
وتأتي مشاركات الأفلام السودانية بعد مرور عام على الحرب المستعرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع والتي أسفرت عن آلاف القتلى بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.
كما دفع النزاع البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمّر البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسبّب بتشريد أكثر من 8,5 ملايين شخص بحسب الأمم المتحدة.
وتعرض النسخة الثامنة من المهرجان الذي يهدف إلى “الاهتمام بقضايا وهموم المرأة وإبداعها”، بحسب بيان رسمي، أكثر من سبعين فيلماً تتنافس ضمن جميع المسابقات، وبينها الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة بمشاركاتها الدولية والعربية، ومسابقة الفيلم المصري والأفلام ذات الأثر.
ويٌعرض في افتتاح المهرجان الفيلم التونسي “بنات ألفة” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية والذي شارك في المنافسة النهائية على جوائز الأوسكار بنسختها الأخيرة ضمن فئة أفضل فيلم وثائقي.
ويُغرق “بنات ألفة” الذي يشكل مزيجاً هجيناً بين الوثائقي والروائي، المشاهد في القصة الحقيقية لألفة الحمروني، وهي أم تونسية ذاع اسمها في كل أنحاء العالم سنة 2016 بعدما أثارت علناً مسألة تطرف ابنتيها المراهقتين رحمة وغفران.
main 2024-04-21 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
مهرجان كرنفالي شعبي في النخيلة بالدريهمي بمحافظة الحديدة بموسم جني التمور
الثورة نت / أحمد كنفاني
أقيم بساحة ملعب النخيلة في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، عصر اليوم الخميس، المهرجان الكرنفالي الشعبي السنوي لموسم جني التمور” المناصف” للعام 1447هـ.
تضمن المهرجان، الذي نظمته السلطة المحلية بمديرية الدريهمي وشعبة التعبئة العامة، واللجنة الزراعية والسمكية العليا، بالتنسيق مع جمعيتي مزارعي الدريهمي وساحل تهامة، سباق للخيول والهجن والفقز على الجمال والرقصات الشعبية والتسويق للمنتج المحلي للتمور، وفقرات متنوعة جمعت بين الموروث الشعبي والإرث الثقافي.
وخلال المهرجان، الذي حظي بزخم وحضور جماهيري كبير، أشار محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، إلى أهمية مثل هذه المهرجانات التعريفية والتسويقية التي تبرز جانبا من ثروات اليمن عامة وتهامة خاصة في المجال الزراعي.
وتطرق إلى البرامج والأنشطة والجهود المبذولة في إطار موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله – التي تركز على تحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية بالمحافظة للاستفادة منها في تحسين الظروف المعيشية للأسر الزراعية وتوفير فرص العمل.
ولفت الى أن ابناء الحديدة حارس البحر الأحمر يثبتون للعالم، من خلال هذا المهرجان الجماهيري الشعبي في هذه المديرية الدريهمي الآباء والعزة والكرامة، التي تصدت لجحافل العدوان ومرتزقته وبما جسدوه من لوحة صمود خلال أربع سنوات من التصعيد في ظل العدوان والحصار، والتصدي لكل المخططات والمؤامرات، مقدرتهم الفائقة على تجاوز الصعاب والتحديات.
مؤكدا تشجيع ودعم السلطة المحلية لمثل هكذا فعاليات وأنشطة والتوسع في إقامتها، وأشاد عطيفي بمستوى الإعداد والتنظيم للمهرجان، وما قدمه المشاركون من فقرات متنوعة تعبيرا عن رمزية وادي النخيلة المشهور بزراعة أشجار النخيل، والاحتفال بموسم جني التمور فيها.
فيما أوضح وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي، أن أشجار النخيل الباسقة بتمورها المختلفة أرتبطت منذ مئات السنين بأبناء تهامة بشكل كبير، فكانت مصدرا أساسيا للغذاء، ووسيلة مهمة للعيش على مدار العصور.
وأشار إلى أن أبناء الدريهمي والتحيتا وبيت الفقية يحتفلون في كل عام بموسم حصاد التمور بمهرجانات تقام في النخيلة والسويق والجاح يتوافد عليها التجار والمواطنون من مختلف المناطق والمحافظات للشراء.
معتبرا هذا الارتباط الإنساني بالتمور تطور لاحقاً في الحديدة ليصبح ذا أهمية اقتصادية وثقافية أساسية كون المحافظة تشتهر بأجود أنواع التمور على مستوى المنطقة.
فيما قال مدير المديرية محمد الموساي، ان الهدف من هذا المهرجان هو التعريف بأهمية النخيل وتشجيع المزارعين على إدخال أصناف جديدة من النخيل، مشيرا إلى أهميته كجزء من الأنشطة التي تخدم القطاع الزراعي.
وأكد تنسيق الجهود بين السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة الرسمية، من اجل تشجيع زراعة النخيل والاهتمام بأنواع التمور والعمل علي الاستفادة منها واستغلالها الاستغلال الأمثل لدعم الاقتصاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الهام.
تضمن المهرجان، الذي حضره رئيس هيئة تطوير تهامة علي هزاع ومديرا فرع الاتحاد التعاوني الزراعي أحمد هيج ووحدة المشاريع والمبادرات الزراعية يحيى الوادعي، وعدد من المشايخ والاعيان، فقرات شعرية ورقصات فلكلورية وعروض للخيالة.