“الثورة” زارت مركزي الجلال والنصر بأمانة العاصمة: الإقبــال على المراكــز الصيفيـة يسيـر بوتيــرة عاليــة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أولياء أمور: حريصون على إيصال أبنائنا إلى المراكز الصيفية وانتظارهم لساعات الدورات الصيفية تبني جيلاً متسلحا بالقرآن الكريم والتربية الإيمانية والتصدي لمخططات العدو
شهدت أمانة العاصمة وبقية المحافظات إقبالاً واسعاً نحو المراكز الصيفية لهذا العام 1445هـ تحت شعار “علم وجهاد” حيث تشهد فترة التسجيل توافد عدد كبير من أولياء الأمور مصطحبين أبناءهم وبناتهم للانخراط في هذه الدورات الصيفية التي تهدف إلى الزيادة المعرفية والعملية لدى الطلاب والطالبات وترسيخ الوعي الكافي بالثقافة القرآنية كثقافة جامعة للأمة العربية والإسلامية، بالإضافة إلى تعزيز القدرات المهاراتية والإبداعية لدى الناشئين واستغلال أوقات فراغهم بالعلوم النافعة.
كما تسهم الدورات، في بناء جيل متسلح بالقرآن الكريم والتربية الإيمانية والتصدي لمخططات العدو الرامية لاستهداف وطمس الهوية الإيمانية ومسخ هوية النشء والشباب، ومواجهة الحرب الناعمة والتحديات التي تتربص بالأمة وأبنائها. وتهدف أيضاً إلى تعزيز ارتباط النشء والشباب بدينهم عبر حفظ كتاب الله وتعلم علومه الفقهية والشرعية التي تعينهم في حياتهم وتعزز دورهم الإيجابي إزاء أسرهم ومجتمعهم ووطنهم…
“الثورة” واكبت التسجيل في أول يوم من مركزي الجلال والنصر بمديرية شعوب بأمانة العاصمة والتقت القائمين على المركزين بالإضافة إلى أولياء أمور وخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة / أحمد السعيدي
البداية من المركز الصيفي بمسجد الجلال والذي يستقبل سنوياً أكثر من 200 طالب وطالبة، وترافق وصولنا للمركز في الصباح الباكر مع ازدحام شديد لأولياء الأمور الراغبين في تسجيل أبنائهم وبناتهم في المركز، وأثناء ذلك التقينا الأخ مجاهد زايد أحد أولياء الأمور الذي حضر لتسجيل تسعة طلاب وطالبات من أبنائه وأبناء أخيه فسألناه عن ذلك الحرص الشديد والفائدة التي ينتظرها من هذه الدورات الصيفية فرد قائلاً: ” حرصي على تسجيل أبنائنا في المراكز الصيفية هو لأهمية هذه المراكز كونها تملأ الفراغ بالمفيد النافع لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات، بالإضافة إلى أنها تهدف إلى رفع مستوى الوعي وتعزيز ارتباطهم الديني والإيماني وتعليم الأمور الضرورية من أمور الدين كالصلاة والوضوء والطهارة وقراءة القرآن، بالإضافة إلى أنها تأتي كرافد مهم للعملية التعليمية الرسمية في ظل المرحلة التي يعاني فيها التعليم بسبب العدوان والحصار على بلدنا، كما أنها تأتي لتعزيزهم وتحصينهم ضد الهجمة الشرسة التي يتعرض لها أبناؤنا وبناتنا من الحرب الناعمة التي تستهدفهم عبر وسائل الإعلام وقنوات الأطفال ومواقع التواصل الاجتماعي وعبر التطبيقات الذكية والألعاب المدمرة التي أصبح كثير منهم مدمنا عليها ويقضي جل وقته أمامها.. هذه الدورات الصيفية تحافظ أيضا عليهم من قرناء السوء وتعصمهم من الوقوع ضحية لتلك العصابات الإجرامية التي تنشط في أوساط الشوارع والحارات وربما تجعل البعض ضحية لها”.
انتظام وإقبال متزايد
بدوره حدثنا عبد الوهاب أحمد- مسئول في مركز الجلال نيابة عن مدير المركز أن هذه الدورات الصيفية في مركز الجلال تشهد تزايداً مستمراً كل عام حيث بدأت بثلاثين طالبا ووصلت في العام الماضي إلى 208 طلاب، وأضاف عبد الوهاب أحمد: ” كما تشاهد ولله الحمد نفتح باب التسجيل اليوم بهذه الحشود الغفيرة حيث ان المطالبة بفتح باب التسجيل قبل شهر كان مطلباً رئيسياً لأبناء الحي الذين كل يوم يأتون يسألون عن فتح باب التسجيل، واليوم سيكون مخصصاً للتسجيل حيث أننا بالكاد نستطيع إكمال التسجيل حتى نهاية اليوم الدراسي، أما عن مركز الجلال فهو يقيم الدورات الصيفية للعام السادس توالياً ويشهد نسبة إقبال متزايدة من عام إلى آخر وقد بدأ بالطلاب فقط، في العام قبل الماضي فتحنا قسم للفتيات تديره البعض من الأخوات القادرات على إتقان القرآن الكريم وعلومه، بالإضافة إلى كادر متميز في التدريس، بالإضافة إلى مسؤول للأنشطة حيث تتخلل الدورات الصيفية عدد من الأنشطة المهمة سواء الثقافية أو الرياضية أو الفنية”
مستويات مختلفة
وقريباً من مركز مسجد الجلال زرنا مركز النصر وشاهدنا الإقبال الكبير للتسجيل في هذا المركز الذي فتح أبوابه للتسجيل قبل التدشين بأيام فقط ووصل عدد المسجلين إلى 94 طالباً، ألتقينا مدير المركز الأستاذ علي الرداعي الذي حدثنا عن طبيعة العمل في مركز النصر الصيفي قائلاً:
“مركز النصر الصيفي عمره ثمان سنوات ويعتبر من أقدم المراكز الصيفية في مديرية شعوب حيث يتجاوز عدد الطلاب سنوياً حاجز الـ500 طالب ولدينا كادر تدريسي مكون من ثلاثين مدرساً يقدمون الفائدة للطلاب وفي هذا العام قررنا فتح باب التسجيل قبل يوم التدشين لكي نتمكن من الدخول في المنهج مباشرة والتخفيف من ازدحام التسجيل في يوم التدشين، ونطمح في هذا المركز أن تكون الدورات الصيفية فرصة من فرص التغيير السنوي عبر الاهتمام بهذه الفئة (النشء) والجيل الصاعد وعلينا جميعاً أن نسهم في هذا الجانب وللعلم سيتم توزيع مستويات التلاميذ والطلاب الأبناء والبنات في الدورات الصيفية إلى ثمانية مستويات، ما بين مستويات تأهيلية وأساسية ومتوسطة وعالية، حصلنا من إدارة الدورات الصيفية على المناهج التعليمية المقررة لكافة المستويات والتي تتضمن دروسا ثقافية وفكرية وتعليمية وتربوية، كما قمنا بتوزيع سجلات وكراسات تعريفية بالبرامج التي ستشملها الدورات الصيفية في هذا المركز”.
فائدة وطمأنينة
بدوره يقوم الحاج محمد المطري يومياً من العام الماضي بتوصيل أحفاده الثلاثة إلى مركز النصر الصيفي وانتظارهم لأكثر من أربع ساعات والعودة بهم إلى المنزل والسبب يرويه الحاج محمد بنفسه:
“هؤلاء الثلاثة الأطفال هم أمانة تركها ولدي علي المسافر في السعودية ولم أجد أفضل من إدخالهم المركز الصيفي لكي أصون الأمانة كما يجب، فالمراكز الصيفية لا يوجد بها شيء يخاف منه الأب على ابنه حيث اني قبل ثلاثة أعوام قررت تسجيلهم وكنت أحضر معهم الدروس لكي يطمئن قلبي من الشائعات التي يقولها المرتزقة وعندما وجدت فيها كل خير حرصت على إدخالهم فيها كل عام، ونصيحتي لجميع الأمهات والآباء ان يتوجهوا للمراكز الصيفية لكي يمتلك أبناؤنا الوعي ويمتلكوا البصيرة ويمتلكوا الفهم السليم والعلم الصحيح والمعرفة الحقيقية فألف سلام لكل من يعزز المراكز الصيفية ويتوجه نحو المراكز الصيفية ويعزز دعم المراكز الصيفية من الجانب التدريسي ومن المجتمع ككل سواء كان بالتدريس أو بالمال أو بالزيارات أو بالتشجيع، أو بالأنشطة فله السلام لأنه يعرف قدسية هذا العمل وعظمة هذا الجزء كيف لا والنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يقول بأن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع فكيف بمن يعلم هذا العلم”.
علم وحُلم
ومن أولياء الأمور إلى الطلاب أنفسهم حيث ألتقينا الشبل وليد الهادي الذي يحلم يوماً ما أن يقود هذه المراكز الصيفية ويقوم بتطوريها لينظم فيها جميع فئات المجتمع حيث قال: “الدورات الصيفية أصبحت اليوم لجيلنا الحالي ضرورة ملحة لعوامل عديدة أبرزها تدني مخرجات العملية التعليمية نتيجة ما يعانيه القطاع التعليمي وفي الدورات والمدارس الصيفية تكملة لهذا النقص، ثاني العوامل أن العالم اليوم يعيش صراع ثقافات وقيم وحربا ناعمة في ظل عالم غربي يريد فرض ثقافته وانحرافه، ولذلك تصبح الحاجة ماسّة إلى إقامة تلك الدورات بشكل دائم ومستمر تربيتنا على المبادئ الإسلامية التي تحصنا من المحاولات الخبيثة التي يحاول الغرب فرضها على العالم والمجتمعات الإنسانية وهي الشذوذ الجنسي، ومن باب الفائدة الكبيرة نحلم ان تكون هذه الدورات الصيفية لكافة المجتمع حيث ان الجميع يحتاج إلى التعرف على المفاهيم الصحيحة وليس الأطفال وحدهم ولذلك أحلم في المستقبل ان تكون هذه الدورات شاملة لكل المراحل الدراسية وان يكون منها ما هو أشبه بمدارس محو الأمية ليستفيد الجميع ويتحصن الكل حيث أن الثقافة الغربية تحاول زرع الأفكار الضالة عبر وسائل عديدة تستهدف جميع الفئات العمرية بما فيهم كبار السن والحل الوحيد ان يكون هذا المنهج للتخلص من أفكار الغرب الكافر الذي لا يريد للمسلمين إلا الانحطاط والتأثر بثقافتهم الخبيثة”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
شخصيات لـ ” الثورة “:المحور المقاوم مرتكز الانتصار
فهد دهمش: المسار الجهادي هو السبيل الأكيد لردع أعداء الأرض والإنسان جمال غوبر: حصار الأعداء يؤكد حيوية جبهة الإسناد اليمنية
استطاعت بلادنا خلال معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود أن تكون جبهة أساسية في مسار مواجهة أعداء العرب والمسلمين ولن يتراجع يمن الأنصار عن مسيرة العطاء الجهادي حتى تحقيق الحرية والاستقلال وتطهير مسرى النبي الكريم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم.
الثورة /..
المهندس عدنان إبراهيم – مدير الإدارة العامة للجسور والإنشاءات في المؤسسة العامة للطرق والجسور حيّا ثبات محور الجهاد والمقاومة في مواجهة طواغيت العصر.
وبارك صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعدم الرضوخ لمخططات التهجير والهيمنة التي يقودها الاستكبار الصهيوأمريكي.
وقال: يمن الأنصار ينطلق في جهاده المتعاظم ضد الاستبداد الصهيوني من قيم العقيدة الإسلامية ولن يتراجع أبناء الشعب عن هذا المسار الإيماني حتى زوال الاحتلال وعودة المسجد الأقصى المبارك.. وتابع قائلاً: كيان الاحتلال الغاصب وبشراكة كاملة مع واشنطن ارتكب جريمة العصر بحق الأشقاء في غزة ولبنان والانتصار لهذه المظلومية مسؤولية ايمانية تقع على عاتق أبناء الأمة العربية والإسلامية.
وأضاف المهندس عدنان إبراهيم أن أحرار الأمة سيظلون أوفياء للشهداء القادة.
داعياً شعوب الإسلام إلى توحيد الموقف تجاه أعداء المقدسات والحذر من المخططات الجهنمية التي تحاول إدماج الكيان الصهيوني في المحيط العربي والإسلامي.
التلاحم الوطني
الأخ منير الحكيمي -المدير التنفيذي لكاك الإسلامي أوضح أن موقف اليمن المساند لكفاح الأحرار في ارض الأنبياء مصدر افتخار لكل أبناء الشعب.
وأشار أن التصدي للطغيان الصهيوأمريكي مسؤولية إيمانية تقع على أبناء الأمة، مشيداً بالتلاحم الوطني في هذه المرحلة من تاريخ الوطن والشعب.
وأكد أن هذا التلاحم البطولي والتاريخي هو عنوان النصر والتأييد الإلهي في مواجهة أعداء اليمن والقدس، وتابع: يمن الأنصار سيظل على العهد والوعد ولن يتراجع عن مسيرة إسناد المرابطين في غزة ولبنان وهذا الثبات على الموقف الإيماني مصداقا لحديث النبي الكريم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم «الإيمان يمان والحكمة يمانية».
وأضاف الأخ منير الحكيمي: بعون الله تعالى وتأييده استطاعت بلادنا امتلاك القرار السيادي المستقل غير الخاضع للاستكبار العالمي.
مسرى الرسول
الأخ جمال غوبر -شركة كمران للصناعة والاستثمار -مدير عام فرع أمانة العاصمة صنعاء- أوضح أن بلادنا بعون الله تعالى استطاعت خلال معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود أن تكون جبهة أساسية وفاعلة في مسار أعداء العرب والمسلمين ولن يتراجع يمن الأنصار عن مسيرة العطاء الجهادي حتى تحقيق الحرية والاستقلال وتطهير مسرى النبي الكريم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم.
وأكد رسوخ الموقف المبدئي والأخلاقي والإنساني الداعم للحقوق العربية والإسلامية في مواجهة أطماع التوسع والهيمنة، وأضاف الأخ جمال غوبر أن الإسهام اليماني الفاعل المساند لقضية المقدسات كان له الأثر الواسع في حصار الكيان الغاصب وهذا يؤكد حيوية جبهة الإسناد اليمنية.
وجدد التأكيد بأن النصر والتأييد الإلهي سيكون إلى جانب اليمن في مواجهة طواغيت العصر.
التدريب والتأهيل
الأخ فهد حسن دهمش -وكيل مصلحة الضرائب للقطاع المالي والإداري -دعا أحرار الأمة في الأقطار العربية والإسلامية إلى الالتفاف حول المحور المقاوم باعتباره مرتكز الانتصار في المعركة المقدسة ضد الصلف الصهيوأمريكي.
مشيداً بتواصل دورات التعبئة العامة والاستعداد الجهادي في يمن الإيمان والحكمة واستمرار جهود التدريب والتأهيل ونوه بأن المرحلة الراهنة من تاريخ الأمة تستوجب توحيد المواقف والأهداف وتحمّل المسؤولية الإيمانية تجاه التحديات والمخاطر.
وأكد أن المسار الجهادي هو السبيل الأكيد لردع أعداء الأرض والإنسان.
ونوه الأخ فهد حسن دهمش بأهمية تنوير الأجيال بالدور الاستعماري الذي يقوم به الكيان الغاصب ضد شعوب المنطقة على امتداد تاريخ الصراع مع كيان الاحتلال.
وأشاد بالدور اليماني المتعاظم في المعركة المقدسة ضد أعداء اليمن والإنسانية.