اكدوا وقوفهم مع القضية الفلسطينية: المثقفون من جميع أنحاء العالم ينددون بجرائم الكيان الإسرائيلي ويتحدون مع غزة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
الثورة / خليل المعلمي
يقف المثقفون والمفكرون والأدباء من جميع أنحاء العالم مع القضية الفلسطينية قلباً وقالباً، فقد أحدثت عملية طوفان الأقصى انقلاباً في المفاهيم والأفكار وكشفت للعالم عنصرية الحركة الصهيونية وتحكمها باقتصاديات العالم وبما يحدث من مشاكل وحروب وقلاقل، وكذا انحياز القوى الكبرى لها.
نستعرض فيما يلي آراء عدد من المفكرين العرب والأجانب والذين كشفوا من خلال حوارات مع عدد من الوكالات العالمية عن حضور القضية الفلسطينية في المجتمعات الأوروبية في الوقت الراهن وزيادة الإلمام بخفايا القضية ومتابعة لمجرياتها.
كما أشادوا بما أحدثته عملية طوفان الأقصى من تغيير في قواعد اللعبة الدولية وقلب المعادلات، وكشفت ادعاءات الغرب الزائفة للقيم العصرية الحديثة، منددين بما يرتكبه الكيان الصهيوني من جرائم حرب وإبادة في غزة وأنه بالتأكيد سيفشل عسكريا:
تغيير قواعد اللعبة
قال عالم النفس والمفكر اللبناني الدكتور مصطفى حجازي إن من تجليات طوفان الأقصى أنه قلب المعادلات وغيّر قواعد اللعبة وأظهر حق الفلسطيني في الوجود من خلال إنجازات المقاومة المذهلة.
وأضاف أن عملية طوفان الأقصى فتحت أعيننا على مسار تحرير حقيقي للقضية الفلسطينية خاصة وقضية الاستقلال العربي عامة، موضحا أن هذه العملية أذهلت القريب قبل البعيد في قوة التخطيط وتميزها في الثورة وإبداعاتها في التنفيذ لاسترداد الحق في الحياة والوجود و”يظل القهر والهدر عابرين مهما طال الزمن، وتقدم المقاومة في غزة أبلغ الدروس في ذلك”.
وأشار إلى أن الحركات التي تحولت إلى مسارات تفاوضية لا نهاية لها ولا ثمار لها كما حدث للضفة الغربية بعد اتفاقية أوسلو هي من نوع الأوهام بقيام دولة وكيان، حيث لم يتبق من الضفة سوى 20%.
واعتبر حجازي أن علماء الاجتماع العرب وسواهم يلامسون سطح الواقع الفلسطيني وينخرطون هم والمثقفون في دراسة الفكر الغربي وقضاياه وأطروحاته وكأنها اليقين العلمي الكوني مع أن هذا الفكر قد تم تطويره لفهم واقع الإنسان الغربي.
بالمقابل، يرى أن طوفان الأقصى أثار في نفوس جيل الشباب الغربيين الشوق إلى الحياة ذات المعنى، والبحث عبر قضية كبرى تملأ عليهم حياتهم، ومن هنا جاءت مظاهراته تأييدا للحق في الحياة والوجود للشعب الفلسطيني.
ويقول “إننا إزاء عنصرية متفوقة على من لم يبلغوا مستوى البشر بعد، ومن خلال هذه العنصرية يعطي الغرب ذاته حق استعمار الشعوب واستغلالها بزعم تمدينها وبزعم أن استغلاله لها هو ضمن واجبه لترقيتها.”
إسرائيل امتداد بشع للاحتلال الأوروبي
فيما أظهر د. جوزيف مسعد أستاذ السياسة وتاريخ الفكر العربي الحديث في جامعة كولومبيا ارتباط الاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي بحركة الاستعمار الغربي، وقارن -على الجانب الآخر أيضا- بين المقاومة في فلسطين وتاريخ حركات المقاومة في العالم، معتبرا أن إسرائيل تبنت أبشع صور الحضارة الغربية المتمثلة في عنصريتها واستعلائها وتحيزها للعنف ضد المدنيين.
وتطرق إلى بنيوية العنف في إسرائيل وعدم ارتباطه بحزب معين، وكيف أصبحت الجامعات الغربية تضيق الخناق على الأكاديميين الداعمين للقضية الفلسطينية.
ويعدّ جوزيف مسعد أستاذ السياسة وتاريخ الفكر العربي الحديث في جامعة كولومبيا من أهم المفكرين الذين اشتغلوا على تفكيك السرديات الاستشراقية والاستعمارية التي تغذي كلا من الفكر الغربي والصهيونية، وذلك من خلال كتاباته الأكاديمية الرصينة التي سلطت الضوء على مدى أهمية القضية الفلسطينية، ومدى سعي الغرب والمشروع الاستيطاني الإسرائيلي لاستدامة الحرب على فلسطين والفلسطينيين، ومن بين هذه الكتب نجد “ديمومة المسألة الفلسطينية”، و”الإسلام في الليبرالية”، و”اشتهاء العرب”.
تميزت كتابات المفكر جوزيف مسعد بكونها تحفر في جذور القضية الفلسطينية وتفكك المشروع الاستيطاني، وتسبر أغواره وتبحث عن الجذور الرابطة بينها وبين المشروع الاستعماري الأوروبي الذي شهده العالم، وربط العلاقة العضوية بين الاستيطان الإسرائيلي والاحتلال الغربي، ولا يتوقف تفاعل البروفيسور جوزيف مسعد عند هذا الحد، بل سبر أغوار المقاومة الفلسطينية والدروس التي يجب أن نتعلمها منها.
تحول تاريخي
فيما اعتبر الأكاديمي الأمريكي الإيراني حميد دباشي أن طوفان الأقصى تحول تاريخي وأن الكيان الإسرائيلي قد خسر الوسط الأكاديمي، ويقول: إن الأحداث الحالية التي بدأت مع “طوفان الأقصى” نقطة تحول في تاريخنا الحديث، معتبرا “الكيان الإسرائيلي حامية عسكرية ومستعمرة استيطانية اخترعتها إنجلترا، ودعمتها الولايات المتحدة، وسلحتها ألمانيا ودول أوروبية أخرى”.
ويضيف: “أصبحت إسرائيل اليوم المستعمرة الاستيطانية الأكثر بغضا في العالم، وليس هناك الكثير مما تستطيع جماعات الضغط الإسرائيلية في الولايات المتحدة وأوروبا وكندا وأستراليا فعله لتغيير هذه الحقيقة”.
ويقول “لا يمكن اليوم لأي كفاح من أجل التحرر في أي مكان -في العالمين العربي والإسلامي على وجه الخصوص- أن يكون مشروعا دون البدء أولا من فلسطين ومن الفلسطينيين كنقطة انطلاقه”.
تغير النظرات للقيم الغربية
ويؤكد المفكر المصري الدكتور محمد سليم العوا أن طوفان الأقصى محرك للشعوب، وأن المجتمعات قد تغيرت نظرتها للقيم الغربية، مما جعل من الجميع يرى أن قهر إسرائيل ممكن.
ويرى أن نوافذ العالم العربي -ولا سيما شبابه- قد انفتحت على حقل المقاومة الذي تتجه ثماره كلها نحو استعادة الحق الفلسطيني السليب بعد 7 أكتوبر 2023.
ويعدّ العوا أن كثيرا من القوى الفاعلة في المجتمعات العربية قد تغيرت نظرتها إلى القيم الغربية تطبيقا “وتأكدت أنها مجرد شعارات للتصدير، أو على الأكثر للاستهلاك المحلي في بلادهم، لكن إعمالها في أي شأن يخص العرب أو المسلمين أو الأفارقة أو الآسيويين بصرف النظر عن ديانتهم أمر دونه خرط القتاد”.
ويقول “جاء طوفان الأقصى ليضع حدا للأوهام المتعلقة بعملية السلام، وبالعلاقات الطبيعية بين الصهيوني المحتل وبين العرب جميعا، مسلميهم ومسيحييهم”.
ويتابع الدكتور العوا قائلا “رأى العرب -كما رأى العالم- أن قهر العدو ممكن وأن مواجهته بغير جيوش نظامية تكبده خسائر فادحة لا قبل له باحتمالها، ومجرد وجود هذه الحقائق في أذهان الشباب العرب يفتح الأبواب لمرحلة ثقافية وسياسية، بل ووجودية جديدة”.
كما انتقد المواقف الرسمية العربية قائلا “رأى المطبعون نتائج علاقاتهم مع العدو الصهيوني وأنها لم تجلب لأحد خيرا قط، بل جلبت لهم نقمة الناس وكراهيتهم، وهي لم تحقق لهم أي مصلحة سياسية أو اقتصادية، بل جعلتهم في النهاية أجزاء من رحى قطبها العدو الصهيوني، وهو المتحكم فيها الذي لا يهتم إلا بمصالحه الذاتية ويتخذ من الشعوب التي طبّعت حكوماتها معه مجالات للتوسع الاقتصادي والثقافي والفكري أملا في محو الفكرة الإسلامية والشخصية العربية”.
التحرر من الابتزاز الصهيوني
ويشير المفكر والأكاديمي التونسي أبو يعرب المرزوقي إلى أن “الطوفان حرر شباب الغرب ونخبه الحرة من الابتزاز الصهيوني بصنفيه اليهودي والمسيحي في الولايات المتحدة، خاصة وهي سر قوتهم، ذلك هو المغنم الأكبر لفاعلية الطوفان، إنه تسونامي خلقي بطيء الأثر، لكنه أكثر من زلزال كوني سيغير وجه الأرض كلها”.
ويرى الأكاديمي التونسي أن النظام الديمقراطي الغربي يجعل النجاح السياسي رهن المال الفاسد والإعلام المضلل “وهم في ذلك لا يختلفون عن الأنظمة الاستبدادية العربية، ومن ثم فالدولة العميقة التي تتحكم في النخبة السياسية الغربية من جنس التي تتحكم في النخبة السياسية العربية”.
تدافع عن نفسها بنفسها
وقالت المترجمة والأكاديمية البلغارية مايا تسينوفا إن “قضية فلسطين تدافع عن نفسها بنفسها، يكفي أن نعطيها الكلمة لتتحدث رغم أن العالم المعاصر يفضل أن يتناساها ويغض النظر عنها، وبهذه الطريقة جاء 7 أكتوبرولم يكن بداية”.
وأضافت المحاضرة في قسم اللغة العربية بجامعة صوفيا قسم الدراسات العربية والسامية أن بداياتها الشخصية مع القضية جاءت في صيف 1976 عندما كانت في نهاية سنتها الأولى لدراسة اللغة العربية في جامعة صوفيا، وكانت تهتم بمتابعة أخبار مجزرة تل الزعتر وانشغلت عن الامتحانات الصيفية الجامعية بإقامة مهرجانات التضامن مع فلسطين ولبنان.
واعتبرت تسينوفا أن اللغة العربية جاءتها بـ”قضية حياتها أو قضايا حياتها”، مشيرة إلى أنها -باعتبارها مترجمة- تستخدم الكلمات بمعانيها الدقيقة، ونوهت بدور الترجمة والتثاقف في إقامة الجسور بين العرب والبلغار رغم أن البعض حريص على النأي والحياد، مضيفة “أحاول دوما إيجاد القيم الأخلاقية المشتركة، وأكثر ما يسعدني أن يقول لي أحد القراء إن العرب مثلنا تماما”.
الأكثر حضوراً
فيما يرى الأكاديمي والمستعرب الإسباني إغناطيوس غوتيريث دي تيران غوميث بينيتا – أستاذ اللغة والأدب العربي والتاريخ المعاصر في العالم الإسلامي في قسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة مدريد المستقلة أن “القضية الفلسطينية كانت أكثر حضورا بالمجتمعات الأوروبية في وقت ليس بالبعيد، حيث كان هنالك إلمام بخفايا القضية ومتابعة لمجرياتها”.
ويؤكد أن “العدوان الجاري على غزة يشكل صدمة لكثير من الأوروبيين الذين لا يعرفون جيدا ما الذي أدى بالمنطقة إلى هذا الوضع الحرج جدا الذي ينبئ بنزاع إقليمي لا يمكن لأحد التنبؤ بعواقبه”، مضيفا “المواطن الأوروبي عموما متعاطف مع شعب غزة وما يعانيه من تجويع وتشريد وقصف ممنهج”.
جرائم حرب
وقال أستاذ الاقتصاد السياسي في جامعة كولومبيا الأمريكية جيفري ساكس إن “تصرفات الكيان الإسرائيلي في قطاع غزة جرائم حرب”، وإن القصف المستمر والحصار الدائم قد يتسببان في سقوط عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء.
وأضاف ساكس أن إسرائيل لا تستطيع تحقيق الأمن عن طريق الحرب، بل من خلال تسوية تضمن الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني بوصف ذلك جزء من حل سياسي شامل وعادل.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
النائب سليمان السعود يكتب: القضية الفلسطينية في عهد الملك عبدالله الثاني… ثبات الموقف وصدق الانتماء في ذكرى الجلوس الملكي
صراحة نيوز ـ في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، تحولت القضية الفلسطينية من مجرد بند دائم في الخطاب السياسي الأردني إلى محور فاعل في كل تحرك دبلوماسي، وإلى مبدأ راسخ لا يخضع للمساومة أو التراجع. فمنذ اليوم الأول لتسلمه سلطاته الدستورية، حمل جلالته هذه القضية على عاتقه كأمانة تاريخية وإرث هاشمي، مؤمنًا أن فلسطين ليست فقط جغرافيا محتلة، بل قضية حق وعدالة وكرامة إنسانية. لقد أثبت الملك عبدالله الثاني، عبر مواقفه وتحركاته، أن الأردن ليس مراقبًا على خط الأزمة، بل طرفًا حاسمًا في الدفاع عن هوية الأرض والإنسان والمقدسات، بل صوتًا لا يغيب عن أي منبر دولي حين تُذكر فلسطين.
في كل خطبه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان جلالته يضع فلسطين في قلب الخطاب، لا كتقليد سياسي، بل كموقف أخلاقي وإنساني ودولي. كان صوته في تلك المحافل، بليغًا صريحًا، يضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته الأخلاقية، ويفضح ازدواجية المعايير حين يُترك شعب أعزل يواجه الاحتلال وحده، بينما تخرس كثير من الدول أمام الظلم والتعدي. وفي لحظات الصمت الإقليمي والدولي، ظل الأردن، بقيادة جلالته، يصدح باسم فلسطين، ويمنح قضيتها نبضًا جديدًا في وعي العالم.
القدس، بعين الملك، ليست مجرد عاصمة عربية محتلة، بل عنوان للوصاية الهاشمية وللثوابت التاريخية، ورمز لمعركة السيادة والكرامة. لم يقبل الملك عبدالله في يوم من الأيام بأي مساومة على وضع المدينة المقدسة، ورفض بشدة كل محاولات فرض الأمر الواقع فيها، سواء عبر تهويدها أو تغيير معالمها أو استهداف المسجد الأقصى المبارك. كان واضحًا، حاسمًا، لا يتردد حين يقول: “القدس خط أحمر”. وكانت تحركاته لا تقتصر على الخطاب، بل تمتد إلى الفعل، من دعم مباشر لدائرة أوقاف القدس، إلى مواقف سياسية شرسة ترفض القرارات الأحادية مثل نقل السفارة الأمريكية، وتدين الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
لم تغب غزة عن وجدان الملك، ولا عن بوصلته السياسية. ففي كل عدوان تتعرض له، كان الموقف الأردني متقدمًا، يرفض الاحتلال، ويدين القتل والتدمير، ويوجه بإرسال المساعدات الطبية والغذائية على الفور، ويطالب بحماية المدنيين، ويذكّر العالم أن استمرار هذا الاحتلال هو وقود دائم لعدم الاستقرار والتطرف. كان الملك يتحدث بلغة الحقوق، لا العواطف، ويخاطب ضمير الإنسانية، لا مصالح الساسة، رافعًا راية القانون الدولي فوق كل اعتبارات المصالح الضيقة.
ولم تكن القضية الفلسطينية، في فلسفة جلالته، ذريعة للمناورة الداخلية أو الخارجية، بل كانت جزءًا من منظومة الأمن القومي الأردني، وجزءًا لا يتجزأ من هوية الدولة الأردنية نفسها. كان يؤكد في كل مناسبة، أن لا وطن بديل، ولا حل على حساب الأردن، وأن حقوق اللاجئين لا تسقط بالتقادم، ولا تلغى بمؤتمرات ولا بصفقات. لقد وضع جلالته سدًا منيعًا أمام محاولات تصفية القضية، ورفض كل مشاريع التوطين والتنازل، مؤمنًا أن فلسطين يجب أن تُعاد إلى أهلها، لا أن تُباع على طاولة المساومات.
وعبر شبكة واسعة من العلاقات الدولية، استطاع الملك أن يُبقي على زخم القضية الفلسطينية، رغم محاولات طمسها أو تهميشها، بل وفرضها على جداول الأعمال السياسية والقمم العالمية، في وقت انشغل فيه كثيرون بملفات أخرى. كان حاضرًا في واشنطن، وفي بروكسل، وفي موسكو، وفي كل عواصم القرار، لا يسعى لمكاسب سياسية آنية، بل يناضل من أجل عدالة تاريخية يجب أن تتحقق. فكان بذلك المدافع الأصدق عن صوت الشعب الفلسطيني، ورافع رايته حين خذله الآخرون.
إن المتابع لمسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني يجد أنه لم يغيّر بوصلته يومًا، ولم يتردد في الانحياز إلى الحق، حتى حين كان ذلك مكلفًا سياسيًا. ولعل ثبات الموقف الأردني، رغم الضغوط والتحديات، هو شهادة حيّة على أن هذه القيادة ترى في فلسطين قضية الأمة، لا ورقة تفاوض. لقد قاد الملك المعركة السياسية والدبلوماسية من أجل فلسطين بكل حكمة وصلابة، وجعل من الأردن ركيزة مركزية في الدفاع عن القدس، وعن الحق الفلسطيني، وعن مستقبل المنطقة بأسرها، الذي لن يكون آمنًا أو مستقرًا ما لم تكن فيه فلسطين حرّة وعاصمتها القدس الشرقية.
في ظل كل ما سبق، فإن عهد جلالة الملك عبدالله الثاني هو عهد الحفاظ على جوهر القضية الفلسطينية، وتثبيت حقوق الشعب الفلسطيني في وجدان العالم، وتحصين الأردن من أية مشاريع مشبوهة. هو عهد الوضوح في زمن الضباب، وعهد الصوت العالي في زمن الصمت، وعهد الوفاء لقضية لم ولن تغيب عن نبض القيادة الهاشمية وعن ضمير الدولة الأردنية.