تكريم الفائزين بجائزة «ندوة الثقافة والعلوم للشعر العربي»
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
احتفالاً بالشعر والشعراء نظمت ندوة الثقافة والعلوم حفل تكريم الفائزين بجائزة الندوة للشعر العربي، وتضمن الحفل ندوة علمية بعنوان «شعر سلطان العويس في أعين النقاد»، حضر الحفل بلال البدور رئيس مجلس الإدارة، وعلي عبيد الهاملي نائب الرئيس، د. صلاح القاسم المديري الإداري، جمال الخياط المدير المالي والمهندس رشاد بوخش وعلي الشريف أعضاء مجلس الإدارة ود.
يا ندوة العلماء يا أبطالها من ذا يطير بغير خفق جناح
إن الثقافة والعلوم كليهما نبض الحياة وطب كل جراح
واستذكرت المطيري سلطان العويس الذي حاك من القصائد بردة دافئة في زمن يدرك كيف يتزن بالقصيدة، وأثنت على الندوة التي تحتفل بإطلاق القافة الأولى لجائزة الشعر العربي. وأكد بلال البدور، رئيس مجلس أمناء لجائزة الشعر العربي، أن انطلاق أول قطار لجائزة ندوة الثقافة والعلوم للشعر العربي، سعي للاحتفاء بالقصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة والقصيدة النثرية، وللفخر بالشعراء العرب، فالإمارات لديها تجارب كثيرة في الاعتناء بالشعر، وما هذه الجائزة إلا لبنة جديدة تضاف لقصر الاهتمام بالشعر، أريد منها الاحتفاء بالشعراء، وقد أطلقت كمسابقة وليس بالاختيار حتى يتم التمكن من إتاحة الفرصة لكل المبدعين للمشاركة.
وذكر البدور أن هذه الدورة تحمل اسم الشاعر المعروف سلطان بن علي العويس صاحب الفضل على الثقافة بشكل عام والشعر بشكل خاص، ومنها تبرعه بجزء كبير من تكاليف إنشاء الندوة، كذلك في الندوة جائزة تحمل اسم الشاعر سلطان بن علي العويس، وتمول من خلال الوقف الذي تركه للندوة. وفي هذا المحفل سيتم التطرق لدراسات نقدية جادة لأعمال الشاعر سلطان بن علي العويس لتلقي مزيد من الضوء على تجربته، وهنيئاً للفائزين بفوزهم.
عوالم العويس
واستعرض د. جان توما أستاذ الأدب العربي في جامعة الجنان - لبنان، مفرداتُ الحبِّ والعِشْقِ في شِعْرِ سلطان العويس. أما الدكتور خليفة بوجادي أستاذ الأدب العربي في جامعة الوصل فتناول «الخطاب الشعري عند سلطان بن علي العويس». وناقش د. عبدالحميد الحسامي، أستاذ الأدب والنقد بجامعة الملك خالد في الرياض، «تشكل الصورة في الخطاب الشعري لسلطان بن علي العويس (العوامل - الأنماط - الوظائف)»
وأشار إلى أنه حين تأمل (الأعمال الشعرية) للشاعر سلطان العويس نلحظ أن الصورة ملمحٌ بارزٌ في بنية الخطاب الشعري لدى الشاعر، إن لم تكن أبرز ملمح فيه.
وختم الحسامي بقوله إنه حاول تناول الصورة في سياق كلي لا يقتصر على البنية الخاصة بالصورة في تكوينها البنيوي الخالص، إنما سعى للانفتاح عليها بوصفها خطاباً له بنيته، وله علاقاته، سواء تلك العلاقات القبلية التي تنجم الصورة عنها، أو العلاقات البعدية التي تتمثل في وظيفتها بعد تشكلها على مستوى الخطاب، وعلى مستوى تلقي الخطاب.
التناص والحجاج
اختمت الندوة العلمية بورقة د. محمد أحمد القضاة ود. هداية رزوق من الجامعة الأردنية بعنوان «الحجاج والتناص في شعر سلطان بن علي العويس»، التي سعت إلى التعرف على التناص والحجاج من خلال شعر سلطان العويس والتوقف على بيان آليات الحجاج وروابطه وكيف يستخدمها الشاعر، وكيف تتوارد إليه أفكار وألفاظ التناص الشكلي منه والمضمون، وتناول البحث مفهوم الحجاج، والتناص، والحجاج في شعر سلطان العويس، وآليات الحجاج البلاغي في شعر سلطان العويس، والروابط الحجاجية في شعر سلطان العويس، كما تناول التناص في شعره، الشكلي والمضموني.
تكريم الفائزين
قال علي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة وندوة الثقافة والعلوم إن جوائز الشعر كثيرة، ولكن للندوة منذ تأسيسها دور في مساندة كل ما من شأنه أن يدعم الإبداع بمختلف أشكاله، والشعر واحد من أكثر أشكال الإبداع جمالاً وروعة، وستبقى له مكانته بين الأمم والشعوب في كل العصور.
وكرم بلال البدور رئيس مجلس أمناء الجائرة وعلي عبيد الهاملي نائب الرئيس الفائز بجائزة الشعر العمودي الشاعر اليمني تيمور سعيد أحمد العزاني، أما الفائز بجائزة شعر التفعيلة فهو الشاعر الفلسطيني حسن ماجد محمود قطوسة. والفائز بجائزة قصيدة النثر هي الشاعرة السورية آلاء حيان السياف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشعر العربي سلطان العويس جائزة الشعر العربي ندوة الثقافة والعلوم سلطان بن علی العویس رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
ندوة حقوقية بمأرب تطالب بمحاكمة دولية لمرتكبي جريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس
طالبت ندوة حقوقية بفتح تحقيق دولي عاجل في جريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس، وملاحقة قيادات جماعة الحوثي الإرهابية المتورطة في الجريمة، وتقديمهم للعدالة، باعتبارها جريمة إعدام خارج نطاق القانون تمثل انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية والقيم الإنسانية.
وأكدت الندوة -التي نظمتها مؤسسة سوا للحقوق والتنمية بالشراكة مع منظمة حريتي للتنمية وحقوق الإنسان، اليوم السبت، في مدينة مأرب- أن الشيخ حنتوس تعرض للإعدام خارج إطار القضاء على يد عناصر تابعة لمليشيا الحوثي، باستخدام قوة مفرطة ضد مدني أعزل، وهو ما يمثل اعتداءً مباشراً على الحق في الحياة والكرامة والأمان الشخصي.
وركز المشاركون في الندوة على الجوانب القانونية والحقوقية للواقعة، مؤكدة أن محاسبة الجناة ليست خياراً حقوقياً فحسب، بل واجب وطني وأخلاقي لحماية المجتمع من جرائم ممنهجة تمارسها الجماعة الحوثية بحق المدنيين.
ودعت إلى فتح تحقيق عاجل في القضية، مطالبة مجلس حقوق الإنسان، ومنظمتي العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، بتبني القضية في المحافل الدولية.
وأوصت بـالعمل على إدراج جماعة الحوثي ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية، مخاطبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل من أجل إطلاق سراح المختطفين من أسرة الشيخ حنتوس وتأمين حمايتهم.
وتناولت الندوة ثلاثة محاور رئيسية، ناقشت أبعاد الجريمة من زوايا قانونية ووطنية ودولية: في المحور الأول، قدّم أستاذ القانون الجنائي بجامعة إقليم سبأ، الدكتور عمر كزابة، ورقة بعنوان: "تكييف الجريمة في القانون اليمني"، وصف فيها الجريمة بأنها قتل عمد مكتمل الأركان، تم خارج القانون وبما يخالف الأعراف القبلية والإنسانية، داعياً إلى تحرك قضائي عاجل لمحاسبة المسؤولين عنها.
وفي المحور الثاني، تناول أستاذ القانون الدولي، الدكتور عمار البخيتي، الأبعاد الدولية للجريمة، موضحاً أنها تندرج ضمن القتل خارج القضاء، وتخضع لمبدأ الولاية القضائية العالمية، ما يتيح ملاحقة مرتكبيها دولياً في حال تقاعس النظام القضائي المحلي.
أما المحور الثالث، فقدمه الباحث عبد الخالق العطشان، وركز فيه على البعد المنهجي للجريمة ضمن سياسات جماعة الحوثي، مؤكداً أن إعدام الشيخ حنتوس جريمة ممنهجة ذات طابع سياسي وطائفي، تندرج ضمن الجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي الإنساني، خاصةً بعد سلسلة الانتهاكات التي تعرض لها الشيخ وأسرته على مدى ثلاث سنوات.
وأكد المنظمون أن هذه الجريمة تمثل نموذجًا صارخًا لانتهاكات جماعة الحوثي بحق الشخصيات الاجتماعية والقبلية المعارضة، وتُحتّم على الجميع، دولة ومجتمعًا، الوقوف بحزم في وجه ثقافة الإفلات من العقاب والانتصار للعدالة والكرامة الإنسانية.