تحذير إسرائيلي من خسارة دور قطر في الوساطة.. ضربة للمفاوضات
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
حذرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية من خسارة دور قطر كوسيط بين "إسرائيل" وحركة حماس، على ضوء إعلان الدوحة أنها بصدد إعادة تقييم دورها في الوساطة.
وقال المحلل السياسي في صحيفة "هآرتس"، تسيفي بارئيل، إن تنفيذ قطر لتحذيرها،من شأنه توجيه ضربة خطيرة للمفاوضات وفرص إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وذلك "ليس فقط لأن الدوحة تتمتع بنفوذ كبير على حماس، بل لأنها أيضا تمكنت من خلق ديناميكية فريدة في المفاوضات".
ونقلت هآرتس عن مصدر مطلع قوله، إن "ممثلي إسرائيل في المفاوضات، وليس الحكومة، يتمتعون بوضع الشركاء مع القطريين وباتت هناك معرفة شخصية بين الطرفين ما أدى إلى احترام متبادل وهو أمر حيوي لنجاح المفاوضات".
وأدت الوساطة القطرية إلى إطلاق سراح أربع عدد من المحتجزين الإسرائيليين في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، كما أنها توفر قناة مفتوحة بين حماس والولايات المتحدة، لكن الصحيفة حذرت من أن تراجع دور الوساطة القطرية من شأنه أن يوجه ضربة قاسية للمفاوضات.
قطر تقيم الوساطة
وأعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، الأربعاء الماضي، أن الدوحة تجري تقييما لدور الوساطة بين "إسرائيل" وحركة "حماس"، بشأن التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وستتخذ القرار "المناسب"، فيما قالت واشنطن إن القرار النهائي بشأن الوساطة يعود للدوحة.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده ابن عبد الرحمن في الدوحة، عقب لقائه نظيره التركي هاكان فيدان، إن "اللقاء يأتي في ظروف حساسة تشهدها المنطقة، عقب التصعيد الأخير الذي مرت به".
وأضاف أن اللقاء شهد أيضا "مشاورات بشأن آخر تطورات الحرب في قطاع غزة، وتم التأكيد على أهمية أن يرتقي المجتمع الدولي لمستوى مسؤوليته، ويضع حدا للتصعيد الإسرائيلي، فضلا عن بحث آخر تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار بالقطاع".
وبشأن مفاوضات التهدئة بغزة، قال وزير خارجية قطر، إن "الدوحة ساهمت بشكل إيجابي بناء تجاه المفاوضات، وحاولت كسر الهوة بين الأطراف، والمسألة أخذت شهورا طويلة، والخلافات كانت واسعة، وحاولنا مع الشركاء في مصر والولايات المتحدة كسر تلك الهوة وتقديم مقترحات".
وأوضح أن "دور الوسيط محدود لا يستطيع تقديم أشياء تمتنع عنها الأطراف نفسها"، دون تفاصيل أكثر بشأنها.
واستدرك ابن عبد الرحمن: "للأسف هناك إساءة لاستخدام هذه الوساطة لمصالح سياسية ضيقة، وهذا يستدعي تقييما شاملا لدور الوساطة".
ولفت إلى أن "الدوحة انخرطت في تلك العملية (الوساطة) من منطلق إنساني ووطني وقومي لحماية أشقائنا في فلسطين".
وأضاف: "للأسف، هناك مزايدات من بعض السياسيين أصحاب المصالح الضيقة، إذ يحاولون القيام بحملات انتخابية، ويقولون في الغرف المغلقة أشياء مختلفة تماما عن العلن"، دون أن يحددهم.
وأكد ابن عبد الرحمن، أن "الدوحة ملتزمة بدورها، لكن هناك حدود لهذا الدور".
وأشار إلى أن "قطر ستتخذ القرار المناسب (بشأن ذلك التقييم) في الوقت المناسب".
من جانبها، قالت الخارجية الأمريكية إن دور قطر كوسيط في المفاوضات ليس له بديل لكن قرار الاستمرار في هذا الدور يعود للدوحة.
ومنذ أشهر، ترعى قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس"؛ بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة، وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلية قطر إعادة تقييم الوساطة غزة إسرائيل غزة قطر الوساطة إعادة تقييم صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد الرحمن
إقرأ أيضاً:
صحيفة: إسرائيل تدرس الضغط على حماس بتقطيع أوصال غزة
تتهيأ إسرائيل لدراسة خطة تقضي بفرض حصار مشدد على قطاع غزة ، مع تقطيع أوصاله تماماً، وتوسيع العملية البرية في مناطق مختلفة؛ خصوصاً تلك التي لم يدخلها الجيش مسبقاً، بهدف ممارسة أقصى ضغط عسكري ممكن على حركة " حماس "، لإجبارها على تقديم تنازلات جديدة.
وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس ضم أراض في غزة إلى بلاده إذا لم توافق "حماس" على خطة لوقف إطلاق النار.
ونقلت الشبكة عن مصدر قوله إن ضم أراض في غزة هو واحد من عدة خيارات يدرسها نتنياهو في حال لم توافق "حماس" على وقف إطلاق النار.
وعرض الجيش الإسرائيلي هذه الخطة، مساء الاثنين، على المجلس الوزاري الأمني السياسي المصغر (الكابنيت).
ورغم أنه لم يُكشف في وسائل الإعلام العبرية عن تفاصيل حول ما إذا تبنَّى "الكابنيت" مثل هذه الخطة أو القرارات التي اتُّخذت في الجلسة التي استمرت ساعات عدة مساء الاثنين، فإن الخطة التي عرضها الجيش الإسرائيلي هي نسخة من خطة سابقة كانت أوقفت مع تقدم المفاوضات، كانت تهدف إلى فصل بعض مناطق القطاع، وتشديد الحصار بشكل أساسي على مناطق الشمال منه، لإجبار السكان على النزوح إلى جنوبه.
ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية العامة، فإن المستوى السياسي هو من طلب من الجيش الإسرائيلي إعادة تقديم الخطة، من دون أن يكون فيها احتلال كامل لكافة مناطق قطاع غزة، مع ضمان تشديد الحصار وتقطيع أوصال القطاع. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله: "نحن في أسوأ وضع حالياً، المفاوضات في حالة جمود، والجيش الإسرائيلي يعاني حالة فوضى داخل القطاع، وجنوده يُقتلون، و(حماس) لا تشعر بالضغط. ناهيك من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي أكد فيها وجود مجاعة".
وترى إسرائيل أن القتال في غزة وصل حالياً إلى مفترق طرق، ويجب اتخاذ قرارات مهمة.
ويبدو أن إسرائيل في حالة من عدم الثقة تجاه إمكانية حصول تطور جديد يتعلق بملف المفاوضات، رغم تأكيدات من مصادر فلسطينية من داخل حركة "حماس" وخارجها، تحدثت لـ"الشرق الأوسط"، عن اتصالات مستمرة لعقد جولة مفاوضات جديدة، بانتظار رد إسرائيلي كان من المفترض أن يُنقل إلى الوسطاء على رد الحركة الأخير، ولكن الموقف الأميركي المنحاز إلى إسرائيل دفعها إلى التراجع والتراخي أمام جدية الوسطاء في التحرك إيجابياً خلال جولة المفاوضات الأخيرة، كما تقول.
وتقول مصادر "حماس"، إنه رغم الغضب الذي يعتري الحركة إزاء طريقة إدخال المساعدات وإسقاطها جواً بطريقة مهينة بالنسبة للسكان، فإن الحركة ما زالت منفتحة على مسار المفاوضات، وإن الاتصالات من الوسطاء بهذا الصدد مستمرة ولم تتوقف.
ويرجِّح مختصون أن إسرائيل عادت لسياسة استخدام الترهيب الإعلامي والسياسي في وجه "حماس" لزيادة الضغط عسكرياً عليها، مستغلة بذلك الدعم الأميركي لها بعد التصريحات التي أُطلقت من الرئيس دونالد ترمب، ومبعوثه ستيف ويتكوف.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن الضغط العسكري فعال؛ لكنه ليس الخيار الوحيد، فنحن مستعدون للدبلوماسية أيضاً.
وأكدت مصادر إسرائيلية في حديث لهيئة البث العامة، أنه رغم جمود المفاوضات، فإن هناك حواراً يومياً بين المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين وجهات أمنية مصرية وقطرية، مشيرة إلى أن لقاءً سيُعقد هذا الأسبوع في واشنطن، ما بين ويتكوف ورئيس فريق التفاوض الإسرائيلي، وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، الذي وصل إلى واشنطن أمس برفقة رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، لبحث قضيتي غزة وإيران.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين إسرائيليين كبار منخرطين في المفاوضات، وكذلك عن مسؤول كبير من إحدى الدول الوسيطة، أنهم متفائلون بشأن فرصة التوصل إلى اتفاق جزئي وفق ما طُرح مؤخراً. وأشارت الصحيفة إلى أن الوسطاء يمارسون ضغوطاً على "حماس" وكذلك إسرائيل، لتقديم تنازلات إضافية في المفاوضات.
بينما قال مسؤولون آخرون في إسرائيل، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يتصرف كما لو أنه لا ينوي، مرة أخرى، السماح لوقف إطلاق النار المؤقت بأن يصبح دائماً وإنهاء الحرب في قطاع غزة.
ووفقاً لصحيفة "هآرتس" العبرية، فإن نتنياهو يسعى لضم أراضٍ من غزة إلى إسرائيل، بهدف إقناع وزير المالية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، بالبقاء في الحكومة الإسرائيلية، ويمنح "حماس" مهلة قبل ذلك للتوصل إلى اتفاق أو المضي بهذه الخطوة التي عبَّرت جهات فلسطينية عن رفضها لها، والتأكيد على أنها تهدف لتهجير سكان القطاع.
ودعا يائير لابيد، زعيم المعارضة في " الكنيست " الإسرائيلي، حكومة نتنياهو إلى إنهاء الحرب في غزة على الفور، واصفاً إياها بأنها "ليست نصراً كاملاً؛ بل كارثة كاملة"، مضيفاً: "إن لم ننهِ الحرب الآن، فلن يعود المختطفين، وسنواصل فقدان جنودنا، وستتفاقم الكارثة الإنسانية، وسينغلق العالم في وجه الإسرائيليين"، داعياً إلى تولي جهات من الدول العربية بقيادة مصر إدارة القطاع.
وترفض "حماس" أن تتولى أي جهة غير فلسطينية المسؤولية عن قطاع غزة، وهو أمر أكدته أيضاً دول عربية عدة خلال الحرب الحالية، والتي أكدت ضرورة أن يكون هناك حل شامل للقضية الفلسطينية.
وميدانياً، ما زالت العمليات الإسرائيلية متواصلة، من خلال القصف الجوي والمدفعي، بينما تتواصل عمليات نسف المنازل والبنية التحتية في خان يونس وأحياء شرق مدينة غزة، بينما لوحظ اقتراب عمليات النسف من شارع صلاح الدين بالقرب من حي الشجاعية، ما يشير إلى سيطرة الجيش الإسرائيلي الكاملة على الحي، ونسف ما تبقى منه.
وقُتل عشرات من الفلسطينيين منذ فجر الثلاثاء، في سلسلة غارات على مناطق متفرقة من القطاع، بعضهم كان من منتظري المساعدات في محوري زيكيم شمالاً، وموراغ جنوباً.
ووفقاً لإحصائية وزارة الصحة بغزة، فإن ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة التي مضت قبيل ظهيرة الثلاثاء، 113 شهيداً، و637 إصابة، ما رفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 60034 قتيلاً و145870 إصابة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، من بينهم 8867 منذ استئناف إسرائيل الحرب في الثامن عشر من مارس الماضي.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الاوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين تشغيل قسم العناية المركزة في مستشفى المواصي الميداني التابع للهلال الأحمر غوتيريش: سكان غزة يعانون كارثة إنسانية لها أبعاد مروعة الجيش الإسرائيلي يقتحم "أم الخير" جنوبي الضفة ويعتقل ناشطتين أجنبيتين الأكثر قراءة سرايا القدس: فقدنا الاتصال بالأسير الإسرائيلي روم بريسلافسكي مفاوضات غزة : اجتماع مهم الليلة بالدوحة وتوقع برد إيجابي من حماس الكنيست يصوت غدا على فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية حسين الشيخ يبحث ملفان مهمان مع السفير الأمريكي لدى تل أبيب عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025