التغييرفوبيا في مقال للبروف عبدالله علي ابراهيم وعن قصة (وحتى الصغار) أحكي لكم
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
بقلم / عمر الحويج
كتب استاذي البروف عبدالله علي ابراهيم مقاله الرصين والشيق في هذا الموقع وغيره من المواقع ، بعنوان التغييرفوبيا ، بتاريخ 12 أبريل 2014م وكان عن الثورات "عموم الثورات" التي نقول عنها ، أنها لم تكتمل ، او أنها أجهضت وأندثرت وماتت ، لكنها دائماً حية ، تنمو خلاياها وتتجدد وتتواصل .
فعدت لهذه القصة القصيرة من مجموعتي القصصية (إليكم أعود وفي كفي القمر) للربط بين الثورة وأكتمالها ، ورؤية البروف عبدالله من داخلها ، وليس قشور خارجها .
وكان أول نشر لها بداية عام 1965م ، في جريدة الميدان الصفحة الأدبية التي كان يشرف عليها البروف عبدالله على ابراهيم ذلك الزمان ، وخُتِمت تلك القصة بعبارة النهاية :
(ويراه: الجرح الغائر في جبهته ، تضيئه أشعة الشمس الحارقة، وصندوقه ملقىً على الأرض ، في جانب منه حيث صورة الشهيد القرشي ، يوجد دم .. وفي جانبه الآخر بقيت كلمه.. لم تكتمل بعد...) .
وثورة أكتوبر ظللنا في وصفها الثابت ، أنها لم تكتمل ، ولكنها حسب البروف لم تمت لأنها الحلم الأبدي المتسع ، فتواصلت أكتوبر في ثورة مارس / أبريل 1985، وأيضاُ قلنا عنها أنها لم تكتمل ، لكنها عادت فتية ناصعة ، وأقوى وأكبر ، في ثورة ديسمبر 2018 م المجيدة ، وستستمر الثورة "عموم الثورات الحلم" إلى أبد السودان وشعبه وشغفه الثوري بالتغيير حياً ، فالثورات قد تخبو ولكنها لا تموت وصحيح قد لا تكتمل ، ولكنها تكمل مسيرتها . لأنها بوسع الحلم المتجدد أبداً ، ما عاش ذلك الشعب بداخله ذلك الحلم الأبدي المتجدد ، حتى لو إنتصر ، ويظل شغفه بحلم الثورة متواصلاً لنصرٍ أعمق .
***
قصة قصيرة : [ .. وحتى الصّغار !! ]
***
عام 1965م في جريدة الميدان اشراف عبدالله على إبراهيم
بقلم / عمر الحويج
شارع الأسفلت، طويل وعريض: على جانبيه، عمارات ذات أشكال هندسية حديثة، ترتوار. يتوسط شارع الأسفلت، مرصوف بعناية ومدهون.. كذلك بمتوالية اللونين، الأبيض والأسود.. وعلى طوله عمدان عليها لمبات نيون ملونة، وغير ملونة.
تحت ظل شجرة، على جانب شارع الأسفلت، وعلى الأرض التراب.. جلسا: طفلان.. أمامهما، صندوقا ورنيش، ملصق على كل منهما، وباهتمام ملحوظ.. صورة مكبرة للشهيد “أحمد القرشي” أحدهما.. وهو الأكبر من أبناء الشمال، هزيل الجسد، حليق شعر الرأس، حافي القدمين، على الجسد النحيل، عرّاقي بلدي، استنزف منه الكثير من المال، حين اشتراه، أخرجها بسخاء عساه يحمي جسده من ويلات الطبيعة القاسية، ولكنه.. العرّاقي، فشل في مقاومة هذه الويلات، فقد تمزقت أطرافه، واختفى لونه الأبيض، داخل بقع الورنيش.. متعددة الألوان.. الآخر رفيقه في المهنة وهو الأصغر، من أبناء الجنوب: ما يعرفه عنه الآخرون، حسب ما رواه هو، عن نفسه.. إنه وأمه حين أشتد بهم الفقر والجوع و.. ضرب النار، هربا معاً، إلى أقرب مدينة، خارج حدود الجنوب. حين اشتد بهم الفقر أكثر، قررت أمه، أن ترسله إلى الخرطوم، أودعته يومها القطار، ووقفت بعيداً عنه، تحتضنه بعينيها، والدموع تحجب عنها حتى شبحه، فلا تراه كما ترغب، وحين بدأ القطار في إعلان تحركه، مطلقاً صافرته: تذكر لحظتها.. الفتى الصغير.. حضن أمه الدافئ.. والحنون، وهذا ما دفعه والقطار يتحرك، أن يحاول الارتماء، على هذا الحضن، ولكن الأرض الصلبة هي التي احتضنته، وكان دم.. وجرح غائر في جبهته.. لا يزال. ضمَّدته أمه، بحفنة تراب.. وبعض أعشاب، وأودعته بعدها، قطار اليوم الثاني.
الكبير.. ابن الشمال يحفر في صندوقه بعض كلمات. الصغير ابن الجنوب يسأله.. ماذا يكتب؟؟، الكبير ابن الشمال، يجيبه وهو منهمك في الحفر “دماء الطلبة فداء الشعب “، يبتسم الصغير، ابن الجنوب، فقد سمعها كثيراً هذه الأيام، بل ردَّدها “دماء الطلبة..”، كان ذلك، حين جاء أولئك الناس، وتجمعوا فجأة، من أين أتوا، هو لا يعرف، ولكنه يذكر، أنه تأبَّط صندوقه، ودخل وسطهم، وأخذ يردد معهم.. دماء الطلبة فداء الشعب… مد صندوقه إلى الكبير ابن الشمال، قائلاً.. أكتب عليه -عاش كفاح الشعب- فهي أيضاً، عبارات رددها كثيراً، الأيام الفائتة. الآخر.. يحتضن الصندوق، يتكيه على الجانب الآخر من المكان الملصقة عليه صورة (القرشي).. يبدأ في حفر كلمة واحدة، ولكنه أحس بالتعب، أصابعه الممسكة بقطعة الحديد المدببة، تؤلمه.. ينفخ عليها بفمه، يشعر بالألم يخف قليلاً، بطرف العرَّاقي يجفف العرق، من على وجهه، يلقي بنظره على طول الأسفلت أمامه، في نهايته: بناء شامخ، حوله عسكر، مدججون بالسلاح، يعيد النظر مرة أخرى، بالأمس، رمونا بالقنابل المسيلة للدموع، رشقناهم بالحجارة، حاصرونا بالأسلاك الشائكة، الناس لم تخف. أنا أيضاَ لم أخف، كنا نردد -الإضراب سلاح الشعب- أين يا ترى قرأت هذه العبارة؟.. أيوه.. تذكرت.. أخي، ورقات كانت له، كانت المدينة هادئة وصامته، وشمسها محرقة، جئت ساعتها من الخارج، هممت بخلع ملابسي، وكان أخي، هو وجماعته -كما تسميهم أمي- يجلسون في الغرفة الأمامية، حينما سمعت طرقات، على الباب. رميت، ما بيدي.. وعلى عجل، أسرعت لفتح الباب، وقبل أن أصله.. الباب ينفتح بعنف.. يندفع إلى الداخل أحدهم، يتبعه آخرون، ما حدث بعد ذلك، يصعب تذكره، قبضوا على أخي وجماعته -كما تسميهم أمي- أخذوا يفتشون المنزل: الأرض وحفروها.. كل شيء وبعثروه.. حتى (التُّكُل).لم يستثنوه.. أدخل أحدهم يده في “خمّارة العجين “.. أذكر يومها أن أمي حملتني إياها، لأسكبها في الشارع.. كل ذلك، ولم يجدوا ما جاءوا يبحثون عنه. رغم ذلك.. قذفوا بأخي، وجماعته -كما تسميهم أمي- داخل كومر الحكومة وذهبوا. بكيت يومها كثيراً، ولكن أمي لم تبكِ، بل أسكتتني بنهرة قوية، ومن خلال بقايا دموعي، رأيتها تحفر في جوف جدار مهجور لم تصله أيديهم، رأيتها تخرج عدة رزم من الأوراق المهترئة، صبّت عليها كمية كبيرة من الجاز، ثم أشعلت فيها النار. تركتها مشتعلة، وغادرت المكان.. يومها دفعني حب الاستطلاع، لكشف سر كل هذا الذي يجري أمامي، وأنا لا أفهمه.. فتسللت خلسة إلى حيث النيران المشتعلة، استطعت أن ألتقط إحدى الأوراق، التي أبعدها الهواء، عن السنة النيران، أزلت ما علق عليها من تراب ورماد.. رأيت عليها كتابة باهتة، التقطت عيناي بصعوبة عبارة لم أفهمها في حينها، تتحدث عن الإضراب السياسي، وحتى أمي لم تتركني أفهم أكثر.. كفاية أخوك الكبير.. هكذا تمتمت، وهي تمزق الورقة، التي كانت في يدي.. ولكني الآن بدأت أستوعب معناها. يرفع رأسه ينادي رفيقه الآخر. بعد أن تأكد له أن رفيقه أعطاه انتباهه، يهمس له: الناس كلهم أضربوا عن العمل.. ليه نحن ما نضرب عن العمل مثلهم. رفيقه الآخر لا يجيب. بل تجذب انتباهه، وقع خطوات، والتي دائماً ما تعني له الكثير، الخطوات تتوقف أمامه، صاحبها يسأل.. عندك ورنيش أحمر؟.. كلمات رفيقه ترنّ في أذنه.. لماذا لا نضرب عن العمل مثلهم.. رد سريعاً على صاحب الخطوات.. عندنا، ولكن نحن أضربنا عن العمل، يتبادل ورفيقه، ضحكات انتصار مرحة.. حمل الكبير ابن الشمال صندوقه، وأراد التحرك. الآخر، الصغير.. ابن الجنوب يوقفه: أكمل لي كتابة الكلمات، التي بدأتها. يتوقف الكبير.. ابن الشمال، يأخذ منه الصندوق، يمر بنظره سريعاً، على الكلمات التي أكمل حفرها: “عاش كفاح…” بقيت كلمة واحدة يمسك بقطعة الحديد المدببة، قبل أن يشرع في حفر الكلمة الأخيرة، رفيقه يلكزه على كتفه.. سامع، مظاهرة.. أيوه.. سامع، أجرى نحصلها. يتأبّطان صندوقيهما ، يجريان بسرعة وجهتهما الأصوات الهادرة ، المتجهة صوب البناء الشامخ .. يجريان أسرع . الكبير ابن الشمال يجري وأفكار سريعة تجري داخله .. جلابية المدرسة ، ما زالت في دولاب أمي ، آخر مرة رآها.. الجلابية .. لم تكن جديدة ولكنها نظيفة .. غير بقع من الحبر .. يا لخبثه!! ، لقد رشها بنفسه ، يوم سمح له معلم اللغة العربية ، باستعمال الحبر لأول مرة .. يا ربى حاجة مدينة تكون هي أيضاً ، أضربت عن العمل . إنه اشتاق لطعميتها .. إلى القصر حتى النصر .. يردد مع الآخرين . صوت فرقعة قوية ، إنها ليست أصوات القنابل المسيلة للدموع ، التي اعتاد على سماعها ، الأيام السابقة ، لا .. إنها أصوات، رصاص.. والناس تتقدم . الرصاص لن يرهبنا.. ناس تقع على الأرض.. وناس تتقدم ، و… يلتفت بحثاً عن رفيقه.. ويراه : الجرح الغائر في جبهته ، تضيئه أشعة الشمس الحارقة ، وصندوقه ملقىً على الأرض ، في جانب منه ، حيث صورة الشهيد القرشي، يوجد دم .. في جانبه الآخر بقيت كلمه .. لم تكتمل بعد ...
omeralhiwaig441@gmail.com
///////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: على الأرض لم تکتمل عن العمل
إقرأ أيضاً:
تأجيل محاكمة 57 متهم بـ " خلية الشروق " لـ 25 يونيو
قررت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات أول درجة المنعقدة بمجمع محاكم بدر، تأجيل محاكمة 57 متهم من عناصر جماعة الأخوان والمتهمين فيها بإعداد مخطط متمثل في إعادة هيكلة اللجنة الإدارية العليا لجماعة الإخوان واللجان المعاونة لها؛ بهدف استمرار إدارتها لحراك الجماعة العدائي ضـد مؤسسات الدولة والمعروفة إعلاميًا بـ " خلية الشروق ".. لجلسة 25 يونيو المقبل لإستكمال مرافعة الدفاع مع إستمرار حبس المتهمين.
صدر القرار برئاسة المستشار وجـدى محمـد عبـدالمنعم وعضوية المستشارين وائــل عـمـران وضياء حامد عامر وسكرتارية محمد هلال.
وكشفت تحريات الأمن الوطني ان مخطط إعادة هيكلة اللجنة الإدارية العليا لجماعة الإخوان واللجان المعاونة لها؛ قائم على تلقي الأموال من قيادات الجماعة الهاربة خارج البلاد، وجمعها من أعضـائها بالداخل، وإنفاقها في دعم أعضـاء الجماعة المحبوسين على ذمة قضـايا إرهابية وذويهم؛ لضـمـان اسـتمرار ولائهم للجمـاعـة ومشـــاركتهم في حراكها المسلح.
كان قد امر المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا بعد الاطلاع على الأوراق القضية رقم 4743 لسنة 2022 جنايـات الشروق والمقيدة برقم 333 لسنة 2022 جنايات أمن الدولة العليا وما تم فيها تحقيقات بإحالة المتهمين فيها للمحاكمة العاجلة.
وجاء أسماء المتهمين في القضية كالأتي:
محمود حسين أحمد حسين السن 75، أستاذ بكلية الهندسة "هارب" جامعة أسيوط، والسيد محمد نيازي السيد السـن 51، مهندس مدني حر "محبوس" وعبد الرحمن أحمـد محمـد السـن 66، مدرس بالمعاش، "محبوس" ومصطفی حسین محمد عمر عمارة "محبوس"
السـن ٥٢، نائب مدير انتاج شـركة أمريكانا ســابقا وحاليا بالمعاش، وهشام أمين حسن محمود - السـن 47، مدير حسـابـات بشـركة أريل "محبوس"، مصطفي أحمد محروس عبد العزيز السـن 60، رئيس قسـم الحســابـات بنقـابـة الأطباء البشـريين ســابقا وبالمعاش حاليا، "محبوس"، وبدر بدر محمد بدر خليفة "محبوس" السن ٦٢، صحفي، ومحمود السعيد أبو الفتوح عبد الرازق حركي/ سامي، شمس السـن 67، مدير عام المراقبة الليلية بشركة النصر للأسمدة والصناعات الكيماوية بالسويس ســـابقا وحاليا بالمعاش، وعبد الله زين العابدين سليمان أبو عبية "محبوس" السن 64، مالك صيدلية الإيمان بدار السـلام.
كما ضمت اسماء المتهمين ايضا كل من عماد حامد عبد الرحمن عمران " محبوس " السـن 60، مهندس مدني حر، وعلي جمال الدين علي عبد المعطي خليفة "محبوس" السـن 49، مـدرس، وخالد أحمد عبد الفتاح عبد السلام علي السكري "محبوس" السـن 53، موظف بـاتـحـاد نقـابـات المهن الطبية، ومحمد عمار محمد عمار "محبوس" السن 53، شريك بشركة دعاية وإعلان، وعطية السيد السيد فياض "محبوس" السـن 56، مـدرس بكليـة الشريعة والقانون جامعة الأزهر ومحامي، وأحمد عبد الله عثمان عاكف "محبوس" السـن 67، محاسـب بشـركة النيل العامة للكباري ســابقا، وبالمعاش، ورزق عبـد الـتـواب رزق السـن 58، مهندس مدني، حواس "محبوس" ومحمد مصطفى محمد السيد الشاعر "محبوس" السـن 49، محاسـب وصـاحب حانوت لبيع الخضروات ومحمـد عبـد الكافي حمـد منصور "محبوس" السن 54، تاجر أدوات منزلية، وياسر إبراهيم خليل إبراهيم السـن 95، مـوجـه تـربـيـة اجتمـاعيـة بـإدارة كوم حمـادة التعليمـة، "محبوس" وصلاح الدين محمد علي محمد حماد السن 68 مدير عام مساعد قطاع المشروعات بشركه اسكندريه للبترول سابقا وبالمعاش حاليا " محبوس "، و ابراهيم علي ابراهيم سليم دارهوس السن 47 مدير مالي بشركه تري للصناعات الغذائيه" محبوس"، و مصطفى محمد مصطفى ابو طاحون السن 53 استاذ مساعد بكليه الاداب جامعه المنوفيه "محبوس"، و هاني شعبان علي حسنين السن 44 مالك حانوت للمقاولات" محبوس" ومحمـد محمـد عبد العليم معوض "محبوس" السـن 41، فني بشـركة العز لصناعة الصلب المسطح سابقا وسمسار عقارات حاليا، ونصر سعيد خليل الأنصاري السـن 64، نائب رئيس مجلس مدينة بني مزار، ومحمد السيد عبد الرحيم عبد الجليل "محبوس" السـن 51، مدرس، ومجدي قرني زايد طنطاوي "محبوس" السـن 53، رئيس قسـم التعليم الفني بإدارة أطسـا التعليمية، وعبد السميع عطا الله إسماعيل محمد إبراهيم "محبوس" السـن 49، مدرس ســـابقـًا وبـالمـعـاش حـاليـًا، وعبـد البـاقي محمود علي عبد الحكيم الكيال "هارب" السـن 61، موجـه بـالتربيـة والتعليم سابقا، ومحمد سعد محمد سید "محبوس"
السن 55، وكيل وزارة بالجهاز المركزي للمحـاسـبـات قطـاع المنصـورة، وإبراهيم عراقي علي عراقي "محبوس " السـن 63، مدرس بكلية طب جامعة المنصـورة،، وسامي أحمد الدسوقي علي "محبوس" السـن 53، مالك حانوت لبيع الحبوب، وشحات عبد الحليم إبراهيم السـن 47، مراقب أول أوبئة بالإدارة الصحية بكرداسـة.
وضمت الأسماء أيضًا كل من أحمد شوقي عبد الستار السـن 59، طبيب بيطري حر، و أحمد يسـر محمود أحمد السن 67، مأمور ضرائب سابقًا وبالمعاش حاليًا، أحمـد محمـد محمـد علي سبيع "محبوس" السن 45، صحفي، وأيمن صبحي عبده خاطر "هارب"
السـن 44، مدرس، ومحمد السيد عبد الجواد "محبوس" السعداوي
السـن 48، فني صيانة أجهزة حـاسـب آلي، وعبـد القـادر عبد القادر حجازي يوسف "محبوس" السن 60، طبيب بشري، وعلي عبد الله محمد الدريني تويج "محبوس" السن 30، مهندس زراعي حر، وعبد الحميد عبد الوهاب أحمد أبو خريبة "محبوس" السـن 56، موجـه بـالتربيـة والتعليم سابقا وبالمعاش حاليا، ومحمـد محمـد الســيـد أبو العنين "محبوس" السن 38، فني كمبيوتر، ومحمود محمد رزق الشامي "محبوس" السـن 56، محاسـب، وأحمد السيد محمد عميش "محبوس" السن 45، مالك حانوت حواسب آلية، ومصطفى فهمي طلبة حسن "هارب" السـن 68، طبيب، وجودة محمد عبد الرحمن محمد حربي "محبوس" السن 50، مدرس، وعماد علي محمد صديق "محبوس" السن 57، صيدلي حر، وعبد الله حسـن محمـد الزهوي "محبوس" السـن 66، موظف بشــون العاملين بـإدارة الشـبـاب والرياضة بمركز فاقوس سابقًا وبـالـمـعـاش حـاليـًا.
كما شملت الأسماء كل من وليد صابر علي حسن عيد "محبوس" السن 39، مترجم بجهاز شئون البيئة بوزارة البيئة، وهشـام صـابر علي حسـن محبوس" السـن ۳۲، معماري بمكتـب هندسي، وعمـار محمد أنور محمـد مدين السـن 48، مدير مالي وإداري بمسـتـشـفى طامية المركزي، "محبوس"، وعـبـد الـراضـي عوض العارف عوض "محبوس" السـن 64، مدرس ســـابقـًا وبالمعاش حاليًا، وجمال جابر محمد مصطفى "محبوس" السـن ٤٢، مـالـك حـانوت للحدادة، ومحمد عبد اللطيف محمود سلیم "محبوس" السـن 33، إمام وخطيب بإدارة أوقاف بولاق الدكرور، وجـودة مـحـمـديـن جـودة محمدين "محبوس" السن 64، أمين مخزن بالشركة المصـرية للحراريات بأسـوان ســـــــابقـا، ومحمود عبد الله محمود عبد الله النجار "محبوس" السن 54، موظف بقصر الثقافة بسـوهاج سابقا، ومحمد عثمان أحمـد محمـد الشربيني "محبوس" السـن 65، عقيـد مـهنـدس بالمعاش.
ووجهت لهم النيابة العامة عدة تهم منها:
أولًا: المتهمون من الأول وحتى الحادي والثلاثين:
تولى كل منهم قيادة في جماعة إرهابية؛ الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضـرار بالوحدة الوطنية والســلام الاجتماعي؛ بأن تولى كل منهم قيادة بالهيكل الإداري لجماعة الإخوان؛ التي تدعو لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشـرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تحقيق أغراضها؛ وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
ثانيا: المتهمون من الثاني والثلاثين وحتى الأخير:
انضموا إلى جماعة إرهابية؛ بأن انضموا إلى الجماعة موضـوع الاتهام الوارد بالبند أولًا، مع علمهم بأغراضـها ووســائلها في تحقيق تلك الأغراض؛ وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
ثالثا: المتهمون من الرابع وحتى السادس، والتاسع، والعاشر، والثالث عشـر، والخامس عشر، والتاسع عشـر، والثالث والعشرين، والرابع والعشرين، والسابع والعشرين، والتاسع والعشرين، والثاني والخمسين، والسابع والخمسين أيضا:
ارتكبوا جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، وكان التمويل لجماعة إرهابية وإرهابيين؛ بأن وفروا وجمعوا وحازوا ونقلوا أمولًا ومقارا ومعلومات للجماعة -موضوع الاتهام الوارد بالبند أولًا-؛ مع علمهم باستخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية، وأمدوا أعضـاء بها؛ وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
رابعا: المتهمون من الثاني وحتى الرابع والعشرين، ومن السـادس والعشرين وحتى الثامن والعشرين، ومن الثلاثين وحتى الثاني والثلاثين، ومن الرابع والثلاثين وحتى السادس والثلاثين، ومن الثامن والثلاثين وحتى الثاني والأربعين، والرابع والأربعين، والسادس والأربعين، ومن الثامن والأربعين وحتى الثاني والخمسين، والرابع والخمسين، والخامس والخمسين، والسابع والخمسين أيضا:
حازوا مطبوعات وتسجيلات تتضمن ترويجا لأغراض الجماعة موضوع الاتهام الوارد بالبند أولًا، حال كونها معدة لاطلاع الغير عليها؛ وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.