ملتقى يناقش بناء بيئة تعليمية آمنة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
نظمت المديرية العامة للتربية والتعليم ممثلة بقسم الإرشاد والتوعية الملتقى الإرشادي الذي حمل شعار"من أجل بيئة تعليمية آمنة"، وضم العديد من الدورات التدريبية مستهدفة الطلبة والأخصائيين الاجتماعيين بمدارس تعليمية الداخلية.
بدأ اللقاء بورقة عمل مقدمة من ناصر بن عبدالله العبري أخصائي اجتماعي بمدرسة أبي سعيد الكدمي بعنوان "التعبير عن المشاعر وتكوين الصداقات بعدها قدم محمد بن عبدالله العبري أخصائي اجتماعي بمدرسة الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري للتعليم الأساسي ورقة عمل ثانية بعنوان مهارة النقد الفكري تكوين حصانة فكرية من الاتجاهات والأفكار الخارجية، عقب ذلك تناولت الورقة الأخيرة بعنوان مهارة حل المشكلات واتخاذ القرار قدمها محمود بن سعيد العدوي أخصائي اجتماعي بمدرسة الشيخ ماجد بن خميس للتعليم الأساسي وأزهار بنت علي العبرية أخصائية اجتماعية بمدرسة الحمراء للتعليم الأساسي.
وحول الملتقى أشار صالح الشعيلي مشرف إرشاد اجتماعي بتعليمية محافظة الداخلية إلى إن الوعي السلوكي المعرفي يلعبان دورا حاسما في بناء بيئة تعليمية صحية، ويهدف ملتقانا إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه البيئة المدرسية والمجتمع بشكل عام، وكيف للأخصائيين الاجتماعيين تحسين مهاراتهم للتعامل مع هذه التحديات بشكل فعال، وتسليط الضوء على أهمية توعية المجتمع لكيفية التعامل مع المشكلات والتحديات وإيجاد بيئة داعمة للتعلم.
وقالت هدى بنت محمد بن حمود البراشدية مشرفة إرشاد اجتماعي" يأتي الملتقى بسبب ظهور بعض السلوكيات والظواهر الدخيلة على المجتمع والمؤثرة على أبنائنا الطلبة بالمدارس وقلة وعي الطلبة بالمهارات الاجتماعية "القدرة على التعبير عن المشاعر -تكوين أصدقاء- حل المشكلات واتخاذ القرارات" وضعف الحوار البناء مع الأبناء من الجانب الأسري ووجود تحديات للأخصائيين الاجتماعيين في التعامل مع الحالات الدخيلة."
وقال الطالب عبد الملك بن نعب بن علي الناعبي المقيد بالصف الحادي عشر بمدرسة أبي سعيد الكدمي" لقد حضرنا هذه البرامج المثرية والمفيدة وقد استفدنا منها حيث أنها تهدف إلى تنمية الذات وتحسن العلاقات الاجتماعية وتزيد من مهارات التواصل والتعامل من مع الآخرين كما وأنها تعزز من التحصين الفكري، حيث أن هذه المهارات والقدرات التي اكتسبناها من هذا الملتقى - ملتقى كن ملما - سوف نقوم بنقلها إلى طلبة المدرسة لتعريفهم بحسن التعامل وضرورة تحصينهم فكريا كي تنتشر بعد ذلك في عموم فئات المجتمع المدرسي، والذي بدوره سيقوم بنشرها في في المجتمع الخارجي، ونحن سعيدون بحضور هذا الملتقى لما فيه من استفادة عملية وعلمية وحياتية."
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: بناء وطن متماسك يبدأ بالاستثمار في التعليم النوعي
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، والرئيس الفخري لـ«مركز المستقبل للتأهيل»، «المكتبة الشاملة» في مقر المركز بمدينة أبوظبي، خلال حفل رسمي حضره خلدون المبارك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «مبادلة» للاستثمار، ومحمد عبد الجليل الفهيم، رئيس مجلس إدارة المركز، وعدد من الشخصيات من مجموعة مبادلة ومؤسسات وطنية، ولفيف من الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور.
ويأتي افتتاح المكتبة المتطورة، في إطار التزام مشترك بين المركز والمجموعة، بدعم التعليم الشامل، وتعزيز فرص أصحاب الهمم في الوصول إلى المعرفة، والمشاركة الفاعلة في المجتمع، تماشياً مع قيم دولة الإمارات في التمكين والمساواة.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك «إن افتتاح المكتبة ليس مجرد فعالية رمزية، بل إعلان صريح عن التزامنا الجماعي ببناء مجتمع يؤمن بكل فرد، ويمنحه الأدوات التي تمكّنه من التعلم، والإبداع، والمساهمة الفاعلة في مسيرة الوطن»
وأضاف «لقد أرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، دعائم راسخة لمجتمع يقوم على العدل، والرحمة، وتمكين الإنسان، وها نحن اليوم نواصل هذا النهج المبارك بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يضع الإنسان في قلب رؤية التنمية، ويؤمن بأن بناء وطن متماسك وشامل يبدأ من الاستثمار في التعليم النوعي، وتكافؤ الفرص، ودمج أصحاب الهمم بشكل كامل في جميع مناحي الحياة».
نموذج فعلي
وتابع «في إطار عام المجتمع، تتجسد هذه المكتبة نموذجاً فعلياً لترجمة تلك الرؤية الوطنية؛ فهي ليست مساحة للقراءة فقط، بل فضاء حي لتعزيز الانتماء، وتوسيع آفاق المعرفة، وترسيخ مبدأ أن لكل فرد في هذا الوطن دوراً، وصوتاً، وفرصة حقيقية للنمو والمساهمة».
وقال «ما نشهده اليوم أكثر من مكتبة؛ إنها منصة للانطلاق، ومساحة تُزرَع فيها بذور الثقة، وتُروى بالإبداع، وتنمو بالمسؤولية. إنها ترجمة عملية لفكرة أن كل فرد، مهما كانت تحدياته، يملك الحق الكامل في الحلم، والمحاولة، والنجاح».
وأضاف «في هذا السياق، أتوجه بالشكر إلى مجموعة «مبادلة» على دعمها ومساهمتها الفاعلة في إنجاح هذا المشروع المجتمعي الرائد، الذي يعكس التزامها المستمر بدعم التعليم الشامل وتعزيز قيم التمكين والتكافل في المجتمع الإماراتي».
وتابع «فخورون بهذا المشروع الإنساني الملهم، الذي لا يفتح الأبواب أمام المعرفة فحسب، بل يفتح القلوب أيضًا، ويعزز في أبنائنا من أصحاب الهمم شعور الانتماء، والقدرة، والإبداع. إنها رسالة واضحة لكل من يعيش على أرض الإمارات: في هذا الوطن، لا أحد يُترك خلف الركب، وكل حلم يجد من يحتضنه حتى يصبح واقعاً».
وقال خلدون المبارك «نؤمن في مبادلة بأن تمكين الشباب هو أساس بناء مستقبل أكثر إشراقاً وتنوعاً. ويمثل افتتاح هذه المكتبة الشاملة خطوة نوعية ضمن التزامنا بتوفير بيئة تعليمية دامجة، تدعم جميع أفراد المجتمع وتمنحهم فرصاً حقيقية للنمو والمساهمة. وبهذه المبادرات، نسعى دائما إلى الاستثمار في الإنسان، وتوسيع دائرة الفرص أمامه، وتعزيز القيم التي نؤمن بها كمؤسسة وطنية مسؤولة».
المكتبة الجديدة مساحة تعليمية مبتكرة تهدف إلى تمكين الطلبة، وتعزيز فرص الوصول إلى مصادر المعرفة. وتضم نحو 1500 كتاب ومورد تعليمي، موزعة على تسع مناطق تعليمية متخصصة، تشمل ركن القراءة، والركن الحسي، وفضاء الابتكار، ومناطق الدعم الحسي والمعرفي، بما يُراعي أنماط التعلم المختلفة والاحتياجات الفردية.
وجهّزت المكتبة بأدوات وتقنيات مساعدة مثل نظارات الواقع الرقمي (ClassVR)، والروبوتات التعليمية، والقارئات الصوتية، وأقلام القراءة، والكتب الصوتية.
كما تضمّ قسماً خاصاً لأولياء الأمور والمعلمين، يدعمهم في التعليم والتوجيه.
وخلال الحفل، قدّم طلاب المركز عرضاً فنياً تضمن تقديم شخصية «كابتن فيوتشر»، من إبداع الطالب عبدالله الرميثي، وتمثل رمزاً للتمكين والشجاعة وقوة المعرفة.
كما شارك الطالب محمد عبد الرحمن، إلى جانب الفنانة الإماراتية عائشة الحمري، في عرض الجدارية الفنية التي تزيّن واجهة المكتبة، وتحمل رسالة بصرية عن التنوع، والاحتواء، والانتماء.
وقال محمد عبد الجليل الفهيم «المكتبة أكثر من مجرد فضاء للكتب، إنها تعبير حقيقي عن الإيمان بقدرات الطلبة، وتأكيد أن التعليم حق أصيل للجميع. نشكر كل من أسهم في تحويل هذه الرؤية إلى واقع، وعلى رأسهم مجموعة مبادلة للاستثمار، التي جسّدت بأعمالها التزامًا حقيقيًا تجاه المجتمع وأفراده».
يذكر أن «مركز المستقبل للتأهيل» أسس عام 2000، ويخدم 147 طالباً من مختلف الجنسيات والفئات العمرية من أصحاب الهمم، لا سيما ذوي التوحد والإعاقات الذهنية والمتعددة.
ويشتهر بريادته في التعليم الشامل، وحصل على جوائز واعتمادات عدة، من بينها جائزة خليفة التربوية، واعتماد برنامج CLM من مركز التميز في الولايات المتحدة، ورخيص برنامج ASDAN البريطاني. (وام)