رحل السيناريست تامر عبدالحميد، بعد صراع مع مرض السرطان عن عمر يناهز 47 عاماً، إذ أنه كان يعاني من وعكة صحية شديدة قبل أيام، حتى التقط أنفاسه الأخيرة.

وفاة السيناريست تامر عبد الحميد بعد صراع مع مرض السرطان

وأعلنت شقيقته هاجر عبدالحميد خبر الوفاة عبر حسابها الشخصي «فيس بوك» قائلة: «إنا لله وإنا إليه راجعون، راح حبيبي راح أخويا، دعائكم له بالمغفرة والرحمة».

محطات في حياة تامر عبدالحميد

السيناريست الراحل تامر عبد الحميد، قدم من تأليفه فيلم «عفريت ترانزيت»، الذي قام ببطولته النجم بيومي فؤاد، ومسلسل القبطان عزوز، بطولة النجم سامح حسين.

وشارك الراحل، في كتابة مسلسلات عديدة، منها ظل الرئيس، وشهادة ميلاد، وسيت كوم تامر وشوقية، وجوز ماما، والباب في الباب، وعالم سمسم، وبكار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تامر عبد الحميد وفاة مسرح

إقرأ أيضاً:

الحرب ليست لعبة صراع الجبابرة

بكل أسف لا نملك ترف حيرة اختيار موضوع المقالة هذه الأيام، فالصراعات السياسية نجحت في تحويل منطقة الشرق الأوسط إلى ساحة «لصراع الجبابرة» وليس التشبيه هنا ببعيد إن تحرينا الدقة، حروب عبثية منطلقها المادة وهدفها السيطرة، وكأنها لعبة رقمية، غير أن اللعبة بأسلحة لا يمكن أن تقتل إلا هدوء ممارسيها ومحترفيها، أما هذه الحرب التي تشنها إسرائيل في المنطقة على جبهتين في فلسطين سعيا لسرقة الأرض وفي إيران سعيا للتفوق، فلم تترك لنا مساحة للهدوء أو فسحة للتفكير في تداعياها. ورغم أن التلويح بالحرب بينهما قديم مكرور إلا أنه أتى صادما لظن الجميع أنها فزاعات الدول العظمى لتسويق آلات الحرب، هذه المرة نتلمسها واقعا نعانيه وإنه لمن السذاجة أن يعتنق أحدنا فكرة براءة أمريكا من دم إيران أو دم فلسطين، خصوصا مع الرئيس الأمريكي الحالي الذي لا يتردد «عفويا» من التصريح بمطامعه وسياساته التوسعية، وعداواته المجانية وانتصاراته المادية التي هي منجزه الوحيد، إذا ما فكرنا في مظاهرات أمريكا المستمرة اعتراضا على سياساته داخليا وخارجيا.

وفي الشرق الأوسط يتوزع الخاصة والعامة بين خصوم إسرائيل وخصوم إيران، ثم فرقة تعرف لإيران رغبتها التوسعية في الخليج العربي ولكنها تعرف لإسرائيل عداءها التاريخي وجبروتها الدموي وما كان من هؤلاء وفقا لمنطق «مع أخي على ابن عمي، ومع ابن عمي على الغريب» إلا الانتصار لإيران، ومنهم من لا علاقة لهم بهؤلاء أو أولئك لكنها الشماتة بإسرائيل المتغطرسة والإيمان بنهاية عهد سرقة الحق في الأرض وتهجير الشعب ولعل هذه الفئة من الأهمية بمكان لاستقطابها الواعي لا عقلاء العرب وحسب، إنما شريحة واسعة جدا حتى من الغربيين، بل ومن اليهود أنفسهم، بعدما وقع في يقينهم أن حرب إسرائيل في الشرق الأوسط ليست حربا دينية لكنها تتخذ الدين مبررا لعدوانها ودمويتها، وهو ما لم يقبله الكثير من اليهود الذين اختبروا التهجير وعاشوا التهميش وعانوا من العنصرية.

ومن عجب أن ثم فرقة مخدّرة مسكونة بالشكوى الأبدية من الروتين وسكون الحال تتوق للتشويق والرعب والإثارة حتى وإن تمثلت حربا ضروسا ميدانها أوطانهم، هؤلاء الكسالى هم أولئك المنشغلون بعالم الألعاب الرقمية الملأى بالعداوات والأسلحة وبقاء الأقوى دون أي معايير قيمية، أو ثوابت أخلاقية، المُحتفون بالحرب كأنهم يشهدون خروج شخصياتهم القتالية المتوحشة المصنوعة من الواقع الافتراضي إلى الواقع الفعلي.

من يظن أنه في مأمن فهو واهم، نعيش اليوم على صفيح ساخن تتقاذفه الأطماع فإن لم نكن ضحايا مستهدفة أو عشوائية لنيران هذه الحروب، فنحن ضحاياها على المدى الطويل لا محالة؛ صحيا حيث لا يمكن نفي تأثير كل هذه الأسلحة المستخدمة على سكان المنطقة، ولن نستغرب تزايد الأمراض السرطانية وغيرها مستقبلا، بَلهَ التأثير النفسي طويل المدى والتشتيت العقلي الذي لا يمكن معه الوصول إلى يقين في لعبة يتقنّع فيها جميع الساسة فضلا عن القادة موجهي مسارات هذه التصادمات المدمرة أرواح البشر ومقدرات الأوطان بأقنعة الوطنية والولاء والخبرة.

يصعب التكهن بما يحدث الآن فعليا، ولا ما سيحدث غدا: مدة الحرب وآثارها، إرهاصاتها ومآلاتها، مجرموها وضحاياها، لكن هنالك درس لا بد من تعلمه وهو أوضح من أن يخفى، (حتى قبل كشف الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، عن وجود اختراق عميق في قلب الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية، وذلك بعدما تبيّن أن رئيس الوحدة السرية المكلفة بتعقب عملاء الموساد الإسرائيلي داخل إيران، كان هو نفسه عميلاً للموساد!) الدرس هو أن الخيانات تدمر الأوطان أكثر من العداوات، كيف لا وهي الصداقات العدوة التي لا تؤمن بغير المال ولا تعرف انتماء أو إخلاصا لغير مصالحها الآنية ومنافعها الذاتية؟

لم يكن هذا التصريح صادما فكل تحليلات المواجهة بين إيران وأمريكا وإيران وإسرائيل تدرك ذلك تصريحا أو تلميحا أو حتى حسرة داخلية وغصة في القلب. وربما من الجيد الإشارة إلى تجاوز اختراق القيادات ومفاصل الدولة فعليا، بالاختراق الرقمي الذي تحتكره شركات تجارية تحركها الفائدة لصالح قوى عظمى بهدف السيطرة والنفوذ على جسر من الدماء والكوارث.

درس آخر لا يمكن تجاهله مع كل هذه النيران يتمثل في صرخة الرئيس المصري الأسبق: محمد حسني مبارك «المتغطي بالأمريكان عريان» وفيما يحدث اليوم كثير من الحجج المؤكدة قوله ليس آخرها إسقاط إيران ما تتباهى به أمريكا كأحدث معداتها الحربية!

ختاما: لا نملك إلا الدعاء بأن يحفظ الله وطننا العزيز وخليجنا ووطننا العربي من ويلات الحروب وشرور الفتن وأقنعة الخونة الملونة، كما أنه لا بد من التأكيد على التركيز على الأمنين الداخلي والمجتمعي اللذين يمثلان ترسا دفاعيا موثوقا ضد الهجمات الخارجية والخيانة الداخلية معا.

حصة البادية أكاديمية وشاعرة عمانية

مقالات مشابهة

  • برج السرطان.. حظك اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025: حافظ على تركيزك
  • 124 مليون دينار لتأمين ملايين الأردنيين ضد السرطان
  • إيرادات السينما أمس | كريم عبد العزيز ينتصر على تامر حسني في صراع الصدارة
  • محمد الشيخ: الضغوط تلتهم موهبة سعود عبد الحميد.. فيديو
  • جمال عبد الحميد: «الأهلي تعادل مع إنتر ميامي بسبب أنانية نجومه»
  • تامر عبد الحميد: زيزو أقوي جناح في مصر.. ويتفوق على لاعبي الأهلي
  • برج السرطان.. حظك اليوم الإثنين 16 يونيو 2025
  • الحرب ليست لعبة صراع الجبابرة
  • صور.. محافظ الأقصر يستقبل السيدة الأولى لجمهورية جامبيا
  • عبدالحميد العمري: إيران ستحفر قبرها بيدها إذا أغلقت مضيق هرمز