مسؤول في الصليب الأحمر يؤكد أن إجلاء المدنيين من رفح “غير ممكن”
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
حذر مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الاحمر من أن إجلاء اكثر من مليون مدني من رفح “غير ممكن”، في وقت يتوعد الاحتلال بشن هجوم بري على هذه المدينة في أقصى جنوب قطاع غزة.
وتبدي العديد من العواصم الغربية والمنظمات الإنسانية قلقها حيال التحضيرات الإسرائيلية القائمة لعملية رفح، والتي تؤكد الدولة العبرية أنها المعقل الاخير لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تواصل حربها عليها.
وقال فابريزيو كاربوني مدير اللجنة الدولية للصليب الاحمر على هامش مؤتمر للمساعدات في دبي بالإمارات “لم نرَ الى الآن أي خطة إجلاء للمدنيين” من رفح.
وتضيق المدينة راهنا بمليون ونصف مليون شخص من سكان ونازحين يواجهون ظروفا إنسانية مأسوية.
واضاف كاربوني لفرانس برس “حين نرى حجم التدمير في وسط (قطاع غزة) وشماله، لا يمكننا ان نحدد المكان الذي يمكن أن ينقل اليه الناس، واين يمكن ان تكون لهم ملاجىء لائقة مع خدمات اساسية”.
وتابع “اليوم إذا، في ظل المعلومات التي لدينا، فإن القيام بعملية إجلاء كبيرة أمر غير ممكن”.
“تداعيات انسانية كارثية”ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين مصريين أن الاحتلال يستعد لاجلاء المدنيين من رفح الى مدينة خان يونس خصوصا، حيث تعتزم إقامة ملاجىء ومراكز لتوزيع الطعام.
واوضح المسؤولون أن عملية الاجلاء هذه ستستغرق ما بين اسبوعين وثلاثة اسابيع، وستتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة ومصر ودول عربية اخرى مثل الامارات العربية المتحدة.
وقال كاربوني الثلاثاء لفرانس برس خلال مؤتمر دبي الدولي حول التنمية والمساعدة الانسانية إن “عملية عسكرية (في رفح) لا يمكن باي حال من الاحوال أن تنفذ من دون تداعيات انسانية كارثية”.
واضاف “بالنظر الى حجم الدمار وتعب الناس كون بعضهم مصابا أو مريضا، وبالنظر الى صعوبة الحصول على الغذاء والخدمات الاساسية، أرى أن (هذا الاجلاء) بالغ الصعوبة”.
“لا مكان آمنا في غزة”في رأي يان إيغلاند، الامين العام للمجلس النروجي للاجئين، أن هجوما بريا على رفح التي تحولت “أكبر مخيم للنازحين في العالم”، سيؤدي الى “وضع مخيف”.
وقال لفرانس برس في دبي “ليس هناك أي معلومة (عن عملية الإجلاء)، لم يحصل أي تشاور مع (الأفرقاء) الإنسانيين”.
واوضح إيغلاند أن ما تسمعه المنظمات الانسانية مفاده “أن نتانياهو يقول إنه يريد شن الهجوم، ولكن لا خطة عن المكان الذي سيذهب اليه المدنيون، ولا عن كيفية ايصال المساعدة، ولا عن كيفية تأمين وصولها”.
واضاف “ليس هناك مخزون، ليس هناك وقود، والأهم أن ليس هناك سيولة. ليس ثمة مال، لا يمكننا أن ندفع رواتب موظفينا”.
وتابع ايغلاند أنه بالنسبة الى الفلسطينيين الذين عادوا الى المناطق الشمالية من غزة في الاسابيع الاخيرة، “فإن ما ينتظرهم هو الركام (…) وعبوات غير منفجرة، وفي حالات كثيرة مزيد من القصف”.
وختم “لا مكان آمنا في غزة إذا غادر الناس رفح”.
المصدر أ ف ب الوسومالاحتلال الإسرائيلي الصليب الأحمر فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الصليب الأحمر فلسطين لیس هناک من رفح
إقرأ أيضاً:
مهرجان البحر الأحمر يعلن الفائزين بجوائز “اليُسر” في ختام دورته الخامسة 2025
البلاد (جدة)
اختتم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي أمس أعمال دورته الخامسة، بإعلان الفائزين بجوائز “اليُسر”، وذلك خلال الحفل الختامي الذي أقيم في ميدان الثقافة بجدة التاريخية، تحت شعار “في حب السينما”، وسط حضور لافت من أبرز نجوم السينما وصنّاع الأفلام من مختلف دول العالم، في أمسية احتفائية عكست مكانة المهرجان ودوره في تعزيز الحراك السينمائي الإقليمي والدولي. وأكدت رئيس مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي جُمانا راشد الراشد، في كلمتها خلال الحفل، مكانة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بصفته موطنًا حضاريًا للفن السابع، ودوره في جمع المبدعين من مختلف الثقافات، ودعم صناع الأفلام في رحلتهم نحو مستقبل أكثر شمولًا وتعاونًا، مشيرةً إلى ما يحققه المهرجان هذا العام من نمو لافت وفرص جديدة للتلاقي والإبداع. وأوضحت أن قوة السينما تكمن في قدرتها على توحيد الشعور الإنساني وصون القصص القادمة من العالم العربي وآسيا وأفريقيا، مع تعزيز التعاون الذي يستحقه كل عمل سينمائي متميز. وقدمت الراشد شكرها لفريق العمل والجمهور، واحتفت بتكريم شخصيات سينمائية بارزة، مثمنةً جهود لجنة التحكيم التي منحت الدورة تميزها، مؤكدةً استمرار المهرجان في بناء منظومة داعمة لصناع المحتوى وترسيخ دور السينما في الإلهام وإطلاق الحوار وإحداث الأثر الإبداعي. وشهد الحفل تكريم أربعة من الشخصيات السينمائية البارزة بجوائز فخرية، شملت المخرج دارين أرونوفسكي، والمخرج والموسيقي إدريس إلبا، والممثل العالمي السير أنتوني هوبكنز، والمخرجة والممثلة السعودية عهد كامل؛ وذلك تقديرًا لإسهاماتهم الفنية وإثرائهم لصناعة السينما.
وجرى اختيار الفائزين بجوائز “اليُسر” من قِبل لجنة تحكيم الأفلام الطويلة برئاسة شون بيكر, وعضوية ريز أحمد, ونعومي هاريس, وأولغا كوريلينكو, ونادين لبكي، إلى جانب لجنة تحكيم الأفلام القصيرة التي ضمّت دارين سلام, ونور الخضراء, وكيم ماغنوسون. وجاءت الجوائز المعلنة لتبدأ بفئة الأفلام الوثائقية، حيث ذهبت جائزة الشرق لأفضل وثائقي إلى فيلم “في-آي: في الحركة” للمخرجة جولييت بينوش، كما فاز فيلم “كولونيا” للمخرج محمد صيام بجائزة الجمهور لأفضل فيلم دولي، ونال فيلم “هجرة” للمخرجة شهد أمين جائزة الجمهور لأفضل فيلم سعودي. وفي فئة الأفلام القصيرة، حصل فيلم “جيم 1983” للمخرج جورج أبو محيّا على تنويه خاص من لجنة التحكيم، وفاز فيلم “الأراضي الفارغة” للمخرج كريم الدين الألفي بجائزة اليُسر الفضية لأفضل فيلم قصير، وتوج فيلم “مهدّد بالانقراض” للمخرج سعيد زاغا بجائزة اليُسر الذهبية. وشملت الجوائز المعلنة لفئة الأفلام الطويلة فوز فيلم “أصوات الليل” للمخرج زانغ زونغشين بجائزة أفضل إنجاز سينمائي، وحصول جورج خبّاز على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “يونان”، وفوز سيو سو-بين بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “عالم الحبّ”، وتوِّج فيلم “نجوم الأمل والألم” للمخرج سيريل عريس بجائزة أفضل سيناريو، فيما حصد أمير فخر الدين جائزة أفضل مخرج عن فيلم “يونان”. كما منحت لجنة التحكيم جائزتها لفيلم “هجرة” للمخرجة شهد أمين، واختُتم الإعلان بفوز فيلم “اللي باقي منك” للمخرجة شيرين دعيبس بجائزة اليُسر الفضية لأفضل فيلم طويل، بينما ذهبت جائزة اليُسر الذهبية لأفضل فيلم طويل إلى فيلم “أرض ضائعة” للمخرج أكيو فوجيموتو.