إنقاذ 500 ألف هكتار من الأراضي.. السعودية تعرض تجربتها الخضراء في نيروبي
تاريخ النشر: 13th, December 2025 GMT
عرضت المملكة العربية السعودية أمام المجتمع الدولي في نيروبي نموذجاً ريادياً في العمل المناخي، كاشفة عن نجاحها في إعادة تأهيل أكثر من 500 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة وزراعة ما يزيد على 151 مليون شجرة.
جاء ذلك خلال مشاركتها في الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، حيث دعا نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي دول العالم إلى تبني حلول مستدامة وعاجلة لإنقاذ كوكب الأرض وتعزيز قدرته على الصمود أمام التحديات البيئية المتصاعدة.
أخبار متعلقة الأرصاد لـ "اليوم": أمطار غزيرة متوقعة على مكة والمدينة الأيام المقبلةبينهم 1709 نساء.. ضبط 19576 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل والحدود خلال أسبوعحلول جذرية مُلحة
وشدد المهندس المشيطي، في الاجتماع رفيع المستوى الذي عُقد بالعاصمة الكينية يومي 11 و12 ديسمبر، على أن مواجهة الأزمات البيئية تتطلب تضافرًا فوريًا للجهود الوطنية والإقليمية والدولية، محذرًا من التأخر في وضع حلول جذرية تضمن مستقبلًا آمنًا للأجيال القادمة.
وأكد، خلال الاجتماع الذي حمل شعار ”تعزيز الحلول المستدامة من أجل كوكب يتسم بالقدرة على الصمود“، تبني المملكة نهجًا تكامليًا يرتكز على سياسات وطنية شاملة لإدارة الموارد الطبيعية، تهدف إلى تنمية الغطاء النباتي، والحد من التصحر، وتقليل الانبعاثات الكربونية بشكل ملموس.
واستعرض تجربة المملكة في تفعيل ”الاقتصاد الدائري“ كخيار استراتيجي لرفع كفاءة استخدام الموارد وتعزيز تدوير النفايات، موضحًا أن هذه الخطوات تأتي مدعومة بتوظيف أحدث التقنيات والابتكارات لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } السعودية تعرض تجربتها الخضراء في نيروبي
أرقام قياسية سعودية
وأثبتت الأرقام التي طرحها الوفد السعودي جدية التحرك الوطني، حيث تمكنت مبادرة السعودية الخضراء من تحقيق قفزات نوعية في وقت قياسي، شملت إعادة الحياة لمساحات شاسعة من الأراضي، وزراعة ملايين الأشجار التي تشكل حائط صد طبيعي ضد التغير المناخي.
وسعّت المملكة دائرة تأثيرها الإقليمي عبر قيادة ”مبادرة الشرق الأوسط الأخضر“، التي نجحت في توحيد جهود 30 دولة عربية وآسيوية وإفريقية، مشكلةً بذلك تكتلاً بيئياً ضخماً يهدف إلى حماية المنطقة من تداعيات التصحر والجفاف.
وعززت المملكة مكانتها كلاعب محوري في السياسة البيئية الدولية عبر استضافتها لأحداث عالمية كبرى، مثل قمة المياه الواحدة، ومؤتمر الأطراف السادس عشر لمكافحة التصحر «COP 16»، الذي شهد إطلاق مبادرات حاسمة للحد من تدهور الأراضي.
ونجحت الدبلوماسية البيئية السعودية في انتزاع موافقة جمعية الأمم المتحدة للبيئة على مشروع قرار قدمته لتعزيز التعاون الدولي في الحد من تدهور الأراضي، مما يعكس الثقة العالمية في الرؤية السعودية وقدرتها على قيادة الملفات الشائكة.
ودعا نائب الوزير المجتمع الدولي في ختام كلمته إلى دعم المبادرات النوعية التي طرحتها المملكة، وفي مقدمتها تأسيس ”المنظمة العالمية للمياه“ و”مبادرة الرياض العالمية للاستعداد للجفاف“، واصفاً إياهما بالإطار الفعال لتوحيد الصفوف في معركة العالم ضد ندرة المياه.
وجددت المملكة التزامها بنقل المعرفة وتبادل الخبرات مع الدول الشريكة، مؤكدة أن المعركة من أجل البيئة هي معركة مصير مشترك لا يمكن الانتصار فيها إلا بالعمل الجماعي الصادق والحلول المبتكرة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الرياض العمل المناخي العمل السعودي المناخي السعودية الخضراء
إقرأ أيضاً:
فعاليات ومبادرات بيئية تجوب المملكة احتفاءً بطبيعتها الفريدة في اليوم الدولي للجبال
احتفت المملكة باليوم الدولي للجبال، الذي يوافق 11 ديسمبر من كل عام، عبر تنظيم سلسلة من الفعاليات والأنشطة في مختلف المناطق الجبلية، بهدف إبراز جمال تضاريسها الفريدة، والتوعية بأهميتها باعتبارها ثروة وطنية وركيزة أساسية في حفظ التوازن البيئي ودعم التنوع الأحيائي.
وفي هذا الإطار، أطلق المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر عددًا من الفرص التطوعية في عدة مناطق بالمملكة، شهدت مشاركة واسعة من المتطوعين، ففي منطقة مكة المكرمة، شملت المبادرات كلًا من وادي مخاضة بمحافظة الطائف، وجبل القمر بمحافظة خليص، كما أطلق المركز فرصًا تطوعية في منطقة الباحة شملت شدا الأسفل بمحافظة قلوة، وغابة الغوقة ببني كبير في بلجرشي، وفي منطقة جازان، نُظمت الفرص التطوعية في محافظة الريث، إضافة إلى فرص تطوعية أخرى في منطقة المدينة المنورة؛ احتفاءً بهذا اليوم.
وفي منطقة نجران، احتفى المركز باليوم الدولي للجبال من خلال تجربة مميزة لممارسة رياضة تسلّق الجبال في وادي مغيد، ما أتاح للمتطوعين والزوار فرصة التعرف على التنوع الطبيعي والجيولوجي الذي تزخر به المنطقة.
اقرأ أيضاًالمجتمع“أحدية غرفة الخرج” تستضيف معالي د. زيد الحسين وتستعرض تجربته الحياتية
في السياق ذاته، نظّم المركز زيارة تعريفية لمنسوبيه إلى قرية غمرة بمحافظة ثادق في منطقة الرياض، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي بأهمية النظم الجبلية باعتبارها بيئات فريدة تسهم في تعزيز الاستدامة وحماية الموارد الطبيعية.
وتزخر المناطق الجبلية في المملكة بتنوع نباتي فريد يشمل أنواعًا نادرة ومتوطنة، تُسهم في حفظ التوازن البيئي ودعم التنوع الأحيائي، ويعمل المركز على حماية هذه النظم البيئية وتنميتها بتنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات، مثل مشاريع تأهيل الغابات في مناطق المدينة المنورة وعسير ونجران والباحة، وإعادة تأهيل مواقع الغابات المختلفة في بيئات المملكة (المرحلة الثالثة والرابعة)، ومشروع الحصر الوطني للغابات، إضافة إلى مشروعي الـحد من انتشار النباتات المتطفلة.