فاطمة بنت مبارك: المنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية تعكس قوة اتحادنا وبراعة رؤيتنا
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية لاتحاد الإمارات لرياضة المرأة، أن التعاون الأخوي الحثيث بين دول مجلس التعاون الخليجي، أعظم سر في ازدهار حضارتنا الخليجية واستمرار تقدمها، مشيرة سموها إلى أن استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لدورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب “الإمارات 2024″، تمثل نافذة مهمة يطلع منها العالم على تطور الرياضة الخليجية وطموحاتها وما يواكبها من مبادرات وبرامج تؤكد حرصها على تحقيق مواقع ريادية متقدمة بمجال تطوير القطاع الرياضي والارتقاء بصناعة الأبطال الأولمبيين.
جاءت كلمة سموها، بمناسبة إطلاق المنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية تحت شعار “نتحد لصياغة مستقبل رياضة المرأة الخليجية”، والتي تم تدشينها خلال مراسم حفل افتتاح دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب “الإمارات 2024″، التي أقيمت في “أوبرا دبي”، بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، ومعالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس اللجنة العليا للدورة، وعدد من السفراء والشخصيات العامة والرياضية ورؤساء ونواب وممثلي اللجان الأولمبية الخليجية.
وأوضحت سموها: “ تعد المنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية، أول منصة خليجية موحدة معنية بالمرأة، والتي جاءت لتترجم رؤيتنا الدائمة في دعم وتمكين المرأة في المنطقة والعالم وتحقيق آمالها، وتقديم مساهمات استثنائية للدفع بمسيرتها إلى مستويات أرحب من التطوير والريادة والتألق، وتعد بداية الطريق لإطلاق مزيد من المبادرات الإلكترونية التي تبرز تقدم المرأة، انطلاقاً من حرصنا على استدامة مجالات التعاون الخليجي فيما يعنى بجميع المجالات الداعمة للمرأة”.
وقالت سموها: “كلنا فخر بتبادل خبراتنا وتجاربنا في النهوض برياضة المرأة الخليجية، والتي تترجم نهج دولة الإمارات ورسالتها السامية لإحداث فارق حقيقي في جهود تطور رياضة المرأة بنمو قائم على المعرفة والابتكار والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية. نعتز بثقة أشقائنا في الدول الخليجية بمنح دولة الإمارات العربية المتحدة الرئاسة الدائمة للجنة الفنية، لتقود دولة الإمارات مرحلة جديدة شعارها الريادة والاستدامة، لإتمام التحول المنشود إلى البيئة الرقمية التي تشكل أحد المقومات الداعمة الأساسية لمنظومة التنمية الشاملة لرياضة المرأة الخليجية”.
وثمنت سموها، الجهود المخلصة لسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب، لإخراج الحدث بأبهي صورة من التطور واحترافية وبراعة التنظيم، مقدماً أفضل تجربة رياضية وأخوية وحضارية وإنسانية، مؤكدة سموها أن اللجنة الأولمبية الوطنية وباقي الجهات الرياضية بالدولة، كان لها بالغ الأثر فيما حققته الرياضة الإماراتية وخاصة النسائية، من إنجازات نفخر بها في شتى الألعاب وعلى مختلف الأصعدة.
وقالت سموها في ختام كلمتها: “بروح المسؤولية والحس الأخوي الذي يجمعنا ويوحدنا لتحقيق غايتنا النبيلة نؤكد مواصلة دعم دولة الإمارات العربية المتحدة للحراك الخليجي في سبيل دعم أحلام المرأة بالمجال الرياضي وقدرتها على المساهمة الإيجابية في مسيرة التنمية بهذا القطاع المهم. وهنا أود أن أعرب عن ثقتي الكاملة في قدرة المرأة على تبوأ مكانتها المستحقة في قيادة منظومة العمل لصنع المجد الرياضي، لتنضم إلى صفوف صناع المستقبل بما يمكنها من صياغة دورها لنهضة وطنها ورفعته”.
بدورها، قالت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، رئيسة اتحاد الإمارات لرياضة المرأة، عضوة اللجنة الاستشارية لرياضة المرأة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية :” إن مشروع المنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية، يعد مبادرة رائدة توفر بيئة متكاملة ذكية تتبنى كل جديد يدعم رياضة المرأة الخليجية”.
وأشادت سعادتها، بجهود عضوات اللجنة الاستشارية لرياضة المرأة التابعة للمكتب التنفيذي لمجلس رؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحرصهن الدؤوب الذي أثمر عن إنجاح إطلاق المنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية بكل احترافية لإبراز إنجازات رياضة المرأة وتوثيق نجاحاتها، بما يخلق قاعدة بيانات واسعة تتوحد من خلالها أهدافنا المنشودة.
وأضافت: “كان من دواعي سروري متابعة منافسات دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب “الإمارات 2024″ عن كثب، ولا سيما التي تعنى برياضة المرأة، والتي زينتها مشاعر الفخر بالرابط الخليجي الطيب الذي يتيح الفرصة للتعارف والتآلف، ما يعكس فكر الخليج الواحد والشعب الواحد، في أجواء تنافسية مشرفة أظهرت مدى تطور مستويات لاعباتنا الغاليات، بفضل الجهود الدؤوبة التي تقدمها المؤسسات الرياضة لترجمة توجهات القيادة الرشيدة لدول مجلس التعاون الخليجي، بضرورة توفير البيئة الداعمة والممكنة التي تراعي خصوصية بطلاتنا، وذلك ضمن رؤية استشرافية تقوم على التفكير التشاركي والعمل بروح الفريق للإسهام في مسيرة المرأة من خلال خطط وبرامج نوعية تدعم مكتسباتها وزيادة مشاركتها في المحافل الرياضية الدولية”.
من جانبها، قالت المهندسة غالية المناعي، الأمين العام لاتحاد الإمارات لرياضة المرأة، رئيسة اللجنة الفنية للمنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية :” تحرص دولة الإمارات على تسخير إمكاناتها لابتكار أفكار ومبادرات من شأنها تمهيد الطريق أمام المرأة الرياضية الخليجية وتعزز إمكاناتها، والذي يمثل أساس عملنا وتفكيرنا التشاركي مع عضوات اللجنة الفنية للمنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية، لتأسيس منظومة نوحد من خلالها الجهود لخلق المزيد من الفرص التنموية لرياضة المرأة والمساهمة في استثمار قدرات اللاعبات ومهاراتهن لخدمة الوطن والمجتمع”.
يذكر أن اللجان الأولمبية الخليجية، اعتمدت مقترح دولة الإمارات بإنشاء منصة موحدة لرياضة المرأة الخليجية، لتصبح المرجع الرسمي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لاستعراض جهود الإمارات وتجربتها في تمكين المرأة بالمجال الرياضي، وذلك خلال الاجتماع الـ 97 للمكتب التنفيذي، الذي صادق على المقترحات التي تم رفعها من اللجنة الاستشارية لرياضة المرأة التابعة للمكتب التنفيذي لمجلس رؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون، عقب اجتماعها الثاني الذي عقد في العاصمة العمانية مسقط.
وتم ذلك بحضور أعضاء اللجنة الاستشارية لرياضة المرأة الخليجية، التي تضم كلا من سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، رئيسة اتحاد الإمارات لرياضة المرأة، وسعادة الدكتورة حصة بنت خالد آل خليفة، رئيسة لجنة تكافؤ الفرص والتوازن بين الجنسين في المجال الرياضي وعضو اللجنة الأولمبية البحرينية، وسعادة أضواء العريفي، مساعد الوزير لشؤون الرياضة في وزارة الرياضة وعضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، وسعادة سناء بنت حمد البوسعيدية، رئيسة اللجنة العُمانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين باللجنة الأولمبية العمانية، و لولوه حسين المري رئيسة لجنة رياضة المرأة بدولة قطر، و فاطمة مسعود حيات، رئيسة لجنة رياضة المرأة بدولة الكويت.
وتستند المنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية على الموقع الإلكتروني لاتحاد الإمارات لرياضة المرأة، الذي قام بدوره باستضافة المنصة وتطويرها وتوفير الدعم التقني والفني وعمل ربط إلكتروني لجميع الدول الأعضاء باللجنة، حتى يتسنى لهم إدخال بيانات العناصر النسائية بالمجال الرياضي بدول مجلس التعاون، وتم تشكيل اللجنة الفنية للمنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية في 2023 لضمان تحقيق أهداف اللجنة التي تشمل تعزيز التعاون الخليجي وتقديم أفضل خدمات إلكترونية.
وتضم اللجنة، المهندسة غالية المناعي، الأمين العام لاتحاد الإمارات لرياضة المرأة، رئيسة اللجنة الفنية للمنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية، وسعادة بنت سالم الإسماعيلية، عضو ممثل لسلطنة عمان، نائب رئيس اللجنة العمانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين باللجنة الأولمبية العمانية، وموضي عبدالعزيز السديري، عضو ممثل للمملكة العربية السعودية، أخصائي أول علاقات دولية في اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، مقرر لجنة المرأة بالرياضة السعودية، ومها يوسف العبد الجبار، عضو ممثل لدولة قطر ، أمين السر المساعد في لجنة رياضة المرأة القطرية، ووفاء إبراهيم الجزاف، عضو ممثل لمملكة البحرين رئيسة دعم المراكز الشبابية وعضو لجنة تكافؤ الفرص والتوازن بين الجنسين في المجال الرياضي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة الألعاب الخلیجیة الأولى للشباب ریاضة المرأة الخلیجیة اللجان الأولمبیة اللجنة الأولمبیة التعاون الخلیجی دولة الإمارات بین الجنسین رئیس اللجنة عضو ممثل
إقرأ أيضاً:
كيف تعيد فعاليات الصيف رسم خريطة السياحة الخليجية؟
مع ارتفاع درجات الحرارة، تتغير ملامح الحياة في دول الخليج، إذ يشهد صيف الخليج 2025 تحوّلا لافتا، إذ تمتلئ أيامه بالمهرجانات والأنشطة التي تعيد رسم خريطة السياحة في المنطقة.
فمن جبال صلالة الخضراء إلى مرتفعات الطائف وشواطئ جدة، وصولًا إلى عوالم الألعاب الترفيهية في البحرين، نأخذكم في جولة عبر أبرز الفعاليات الخليجية لهذا الصيف.
خريف صلالةتحتفظ منطقة صلالة في سلطنة عمان بخصوصية مناخية لا مثيل لها في شبه الجزيرة العربية، فمنذ أواخر يونيو/حزيران وحتى سبتمبر/أيلول، تتحول محافظة ظفار على سواحل بحر العرب إلى ما يشبه الجنة الاستوائية، فالجبال تكتسي بالخضرة، والرذاذ لا ينقطع، والضباب يضفي على المشهد هالة سحرية.
وبينما تصل الحرارة في بقية المدن الخليجية صيفا إلى ما فوق 40 درجة مئوية وتقترب أحيانا من الخمسين، تعيش صلالة أجواء باردة وممطرة، مما يجعلها مهربا باردا من حرارة صيف الخليج. وهذا التحول الطبيعي الفريد، المعروف محليًا باسم "الخريف" ليس مجرد ظاهرة مناخية، بل هو ظرف مثالي لانطلاق أحد أهم مهرجانات المنطقة وهو خريف صلالة.
مهرجان بطابع جديدرغم أن مهرجان خريف صلالة فعالية سنوية معروفة على خارطة الفعاليات الخليجية، فإن نسخة 2025، والتي انطلقت في 15 يوليو/تموز وتستمر حتى 31 أغسطس/آب، تأتي بتنظيم أكثر احترافية وتنوعًا ملحوظا في المواقع والأنشطة المصاحبة.
فبدلاً من تركيز الفعاليات في نقطة واحدة، تم توزيعها هذا العام على عدة مواقع رئيسية مثل ساحة أتين، و"عودة الماضي" في منطقة السعادة، وحديقة عوقد وواجهة أتين الحديثة، لتخفيف الزحام وتقديم تجارب متنوعة في كل موقع لجمهور واسع.
إعلانأما الأسواق التراثية التي يضمها المهرجان فلا تُعد مجرد مساحة للتسوّق، بل نافذة على ذاكرة المكان حيث تُعرض فيها منتجات نادرة لا تتوفر طيلة العام، وتستحضر فيها المأكولات الشعبية والحرف اليدوية روح البيئة في محافظة ظفار وعاصمتها صلالة.
فعاليات ثقافية وسياحيةما يميز مهرجان خريف صلالة هذا العام هو تعدد وتنوّع الفعاليات المبتكرة هذا العام، لتقدّم أوقاتًا مثالية لعطلة الصيف تمزج بين الثقافة والفن والتسوق والطبيعة، وتناسب كافة أفراد الأسرة.
ويشمل برنامج المهرجان هذا العام أكثر من 180 فعالية موزعة على عدة مواقع، تجمع بين العروض الموسيقية الحية، والرقصات الشعبية والفنون العُمانية، والحفلات الغنائية والأمسيات الشعرية، إلى جانب المعارض التراثية والأسواق الحرفية التي تتيح للزوار فرصة اكتشاف المنتجات المحلية والتقليدية.
وتحتل الأنشطة العائلية مكانة بارزة ضمن البرنامج، مع ورش عمل تفاعلية للأطفال، ومنطقة ألعاب كهربائية وهوائية، بالإضافة إلى عروض رياضية ومغامرات بيئية في الهواء الطلق.
أما عشّاق التذوق وتجارب المأكولات فيمكنهم الاستمتاع بتشكيلة واسعة من الأطعمة التقليدية، من خلال أكشاك المأكولات الشعبية المنتشرة في أرجاء المهرجان، التي تعبق برائحة البخور والقهوة العُمانية.
كما يحتفي موقع "عودة الماضي" بجمال الحياة التقليدية في ظفار، حيث يمكن للزوار تجربة الأجواء الريفية القديمة بكل تفاصيلها، من البيوت الطينية إلى الأسواق الشعبية، وسط أصوات الفنون الشعبية وروائح البخور والطعام العُماني.
وجهة صيفية بارزةفي حين تُعدّ العواصم الخليجية الأخرى وجهات ترفيهية مكيّفة للهروب من حرارة الصيف، تقدّم صلالة نموذجًا مختلفًا تمامًا لأجواء استوائية فريدة ووجهة خارجية في أحضان الطبيعة الخضراء، بدرجات حرارة معتدلة لا تتجاوز 25 درجة مئوية، وسط رذاذ مطري وضباب يلف الجبال.
وليست الأجواء وحدها ما يميز مهرجان خريف صلالة، فهذا الطقس النادر في الخليج يمنح الفعاليات الخارجية روحًا مختلفة، ويحوّل الحضور من مجرد جمهور إلى جزء حيّ من المشهد.
وهذه الميزة المناخية، إلى جانب ثقل المهرجان السنوي من حيث المحتوى والتنظيم المشترك بين بلدية ظفار ووزارة التراث والسياحة، واستمراره لأكثر من شهر ونصف وفقًا لرؤية متجددة تهدف إلى ترسيخ مكانة المحافظة كوجهة سياحية وثقافية، جعلت من خريف صلالة وجهة صيفية محببة لعشرات الآلاف من الزوار الخليجيين والعرب عامًا بعد عام.
"لوّن صيفك" في السعوديةفي ظل التنافس الخليجي على تنشيط السياحة الداخلية صيفًا، أطلقت الهيئة السعودية للسياحة برنامج "صيف السعودية" تحت شعار "لوّن صيفك" في مايو/أيار الماضي، والذي يستمر حتى نهاية سبتمبر/أيلول المقبل، وتركّز على تسويق وجهات داخلية تتميز بمناخ معتدل وتجارب متنوعة تمزج بين الأجواء الجبلية المنعشة، والسياحة الشاطئية الفاخرة، والفعاليات الثقافية والعروض المميزة.
نجمة ونهر، وجهة بإطلالة خلابة على سد أبها وسط الطبيعة ⛰️????
تجربة تجمع بين الراحة والفخامة، وأشهر العلامات التجارية ????️✨@Discoveraseer#لوّن_صيفك بلحظات ما تتفوّت!https://t.co/XcCVMvFdF6 pic.twitter.com/uhbt77auP7
— روح السعودية (@VisitSaudiAR) July 27, 2025
إعلان سياحة بوجهات متعددةيتوزع البرنامج هذا العام على 6 وجهات متنوعة تمتد من الشواطئ المعتدلة إلى المرتفعات الباردة، في خطوة تهدف إلى إعادة رسم خريطة الصيف السياحي في المملكة والمنطقة.
ويتوزع البرنامج بين وجهات مثل جدة التي تقدم لزوارها أكثر من 5 شواطئ جديدة صيف 2025، بالإضافة إلى كورنيشها الجديد وفعالياته الثقافية والفنية المتنوعة، بما فيها العروض الحية والمهرجانات الساحلية.
أما ساحل البحر الأحمر، فتسجل السياحة الشاطئية حضورًا لافتًا من خلال المنتجعات والشواطئ الغنية التي باتت من أكثر المناطق جذبًا لهواة الغوص واستكشاف الشعاب المرجانية، كما أضُيفت وجهات جديدة هذا العام في البحر الأحمر مثل جزر شيبارة وأمهات.
الوجهات الجبليةأما الوجهات الجبلية فتتقدمها عسير والطائف والباحة، حيث تنخفض درجات الحرارة لتصل إلى 24 درجة مئوية، مما يجعلها بديلًا مثاليا لحر الخليج. وتأتي منطقة عسير في مقدمة هذه الوجهات، بجمال جبال السروات الشاهقة ووديانها الخضراء، وغاباتها الكثيفة.
وتتراوح درجات الحرارة فيها بين 22 و26 درجة مئوية خلال يوليو/تموز وأغسطس/آب، مما يجعلها ملاذًا طبيعيًا للهاربين من صيف المدن الكبرى. كما تضم عسير متنزهات مثل متنزه عسير الوطني، و"السودة" السياحي، بالإضافة إلى تجارب ثقافية في "قرية المفتاحة" وأسواق شعبية مثل "سوق الثلاثاء".
ومدينة الطائف، التي تُعرف بـ"عروس المصايف" و"مدينة الورود" لما تمتاز به من مناخ معتدل وطبيعة خلابة ومزارع الورود، تجمع بين جمال المرتفعات الجبلية ومزارع الفاكهة والأسواق الشعبية مثل سوق "عكاظ" الشهير، مع قربها من مكة وجدة، مما يمنحها موقعًا إستراتيجيًا، بالإضافة إلى الأجواء المناخية المتميزة في الصيف.
وتطل مرتفعات الباحة المعروفة بطبيعتها الفريدة في المملكة كوجهة صيفية هادئة، بمناطقها ذات الأشجار المورقة، والوديان المتعرجة، حيث تقع المدينة على ارتفاع 2500 متر فوق مستوى سطح البحر، وتتمتع بدرجات حرارة معتدلة، لذا تعتبر مكانا مثاليا للتنزه أو التخييم.
سياحة سعودية تنافس الخارجويشهد برنامج "لوّن صيفك" أيضًا تعزيز الربط الجوي بإضافة أكثر من مليون مقعد طيران إلى الوجهات الصيفية في المملكة، بجانب روزنامة فعاليات نشطة في موسم عسير وموسم جدة، مما يمنح الحملة طابعًا حيويًا وجاذبًا للعائلات الخليجية.
وبينما يتزايد الإقبال على السفر للخارج لوجهات باردة في هذا التوقيت من السنة، تحاول السعودية عبر هذا البرنامج أن تُعيد توجيه البوصلة السياحية إلى الداخل، مستفيدة من تفرد بعض مناطقها بمناخ لطيف تنوع طبيعي وثقافي يستحق الاكتشاف.
ومع تنامي عدد الفعاليات المصاحبة من مهرجانات موسيقية، وعروض تراثية، وألعاب مائية، إلى مغامرات الهايكنغ والتلفريك، وتعدد أنماط الترفيه من جبال عسير إلى شواطئ جدة، تبرز السعودية كلاعب إقليمي جديد في مجال السياحة الصيفية الداخلية، خصوصًا بعد أن أصبحت هذه الفعاليات تجذب بعض العائلات الخليجية التي اعتادت السفر إلى أوروبا أو شرق آسيا خلال الصيف.
مهرجان صيف البحرين للألعابمع اشتداد حرارة الصيف في يوليو/تموز وأغسطس/آب، تتحوّل الوجهات الداخلية في البحرين إلى ملاذ مثالي للعائلات، ويبرز "مهرجان صيف البحرين للألعاب" كأهم فعالية صيفية تستقطب الزوار من داخل المملكة وخارجها.
بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى العام الماضي، تعود نسخة 2025 من المهرجان بمحتوى مضاعف ومساحة أوسع، لتؤكد مكانته كأكبر حدث عائلي ترفيهي صيفي في المملكة. ويُقام المهرجان في مركز البحرين العالمي للمعارض، داخل موقع مغلق ومكيّف بالكامل.
إعلانويمتد على مدار 5 أسابيع متواصلة، من 1 يوليو/تموز وحتى 5 أغسطس/آب 2025، مما يمنح العائلات مرونة في التخطيط وإعادة الزيارة والاستكشاف بوتيرتهم الخاصة.
مهرجان البحرين للألعاب؟في نسخة 2025، يتنظر زوار المهرجان مزيدا من المفاجآت، ومحتوى ترفيهيا أضخم، وعروضا حية مبهرة، وألعابا لا تُعدّ، إلى جانب أنشطة ترفيهية وتفاعلية ممتعة. وتتوسع نسخة هذا العام بمحتوى ترفيهي متنوع يضم عروضًا حية مذهلة وأنشطة تفاعلية وألعابًا لا تُعدّ.
فمن اللحظة الأولى لانطلاقه، بدأ المهرجان بإبهار بصري وسمعي، وموكب افتتاحي ضخم يضم شخصيات تنكرية، فرق رقص محلية، عروضا نارية، وظهورًا مفاجئًا لشخصيات كرتونية محبوبة من عالم سبيستون، ليرحب بالصغار والكبار على حد سواء.
ولا تكتمل الجولة من دون المرور بسوق المهرجان الثقافي، الذي يمتلأ بالألعاب الحصرية، والأزياء ذات العلامات التجارية، والتذكارات الخاصة. ويمكنك اصطياد قطع فريدة بأسعار مميزة، خصوصًا في الصباح الباكر.
التسهيلات والخدمات للزوارلمنع أي ازدحام خلال عطلات نهاية الأسبوع، يُنصح بالحجز المسبق لتفادي الازدحام، خاصة في عطلات نهاية الأسبوع وأوقات الذروة، عبر المنصات الإلكترونية المخصصة .
ويقدم المهرجان لزواره خدمات متنوعة حيث، توفر مناطق مريحة للجلوس والاستراحة، ومقاعد مخصصة للعائلات، بالإضافة إلى صالة كبار الزوار التي تقدم وجبات خفيفة فاخرة، ومقاعد مريحة، ومحطات مجانية لشحن الهواتف.
ويمكن زيارة "شارع الطعام" في الطابق الأول لتجربة وجبات متنوعة تناسب كل الأذواق، بما فيها الأطباق البحرينية الخفيفة التي تستحق التجربة.
كما يمكن للعائلات التي تصطحب أطفالًا صغارًا، ويمكن استئجار عربات أطفال من المدخل الرئيسي، مما يسهل التنقل داخل أروقة المهرجان. كما تتوفر حافلات نقل مجانية من الفنادق الشهيرة ومحطات الحافلات الرئيسية، لتسهيل الوصول دون عناء البحث عن مواقف السيارات التي قد تكون مزدحمة في بعض الأوقات.
ولمساعدة الزوار على استكشاف كل زاوية، تُوفر خرائط المهرجان وتطبيقات تفاعلية في مكتب الاستعلامات. ولا تنسَ الحصول على واحدة منها عند وصولك لاكتشاف المناطق المخفية والمفاجآت المنتشرة في الأرجاء.
الأثر والمكانة الإقليميةنجح مهرجان البحرين للألعاب في ترسيخ موقعه كواحد من أبرز الفعاليات العائلية الصيفية في الخليج، ومع التوسّع المستمر في محتواه ومساحته، أصبح المهرجان جزءًا من إستراتيجية الترويج لمملكة البحرين كوجهة سياحية صيفية تجذب الزوار من دول الخليج، خصوصًا للباحثين عن فعاليات داخلية في مواجهة حرارة الصيف.
وهكذا، لم يعد الصيف مرادفًا للهروب من الخليج، بل أصبح فرصة لاكتشافه من جديد. ومع تزايد المهرجانات والفعاليات المصممة بعناية، تتحول مدن الخليج إلى مسارح نابضة بالحياة، ووجهات سياحية تستقطب أهل الخليج قبل سواهم.
ومع تصاعد دور هذه الفعاليات كأدوات إستراتيجية لتنشيط السياحة الإقليمية، يتكرّس استثمار جديد في الترفيه الخليجي يراهن على المناخ والثقافة، والطبيعة، حيث تبذل الهيئات السياحية في دول الخليج جّل طاقتها لتحويل الصيف إلى موسم سياحي داخلي بطابع محلي لا يقل تنوعًا أو إبهارًا عن الوجهات الخارجية، وتوفر لأهل الخليج وزواره ومقيمه بدائل مبتكرة وخيارات ترفيهية متجددة تناسب الذائقة السياحية الخليجية.