مسؤولو وقيادات الدولة.. الدورات الصيفية فرصة ذهبية لتأهيل النشء على الثقافة القرآنية
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
تواصل المراكز الصيفية في أمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية استقبال الأجيال الصاعدة التي تتوافد بالآلاف؛ شوقاً ولهفة للتزود من علوم القرآن والانتفاع من دروس ومنهاج العترة الأطهار عليهم السلام.
وفي سياق الزيارات التي يجريها مسؤولو الدولة والشخصيات الاجتماعية في النزول إلى المراكز الصيفية وتشجيع طلبة العلم، استجابة لتوجيهات السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله- دشّـن وزير الداخلية اللواء عبد الكريم أمير الدين الحوثي، وعدد من قيادات الدولة المراكز الصيفية بمديرية بني الحارث محافظة صنعاء.
ويعتبر اللواء الحوثي في تصريح خاص لـ “المسيرة”، المراكز الصيفية “فرصة ذهبية لتأهيل النشء على الثقافة القرآنية وتسليحهم بالوعي الإيماني المواكب للتحديدات والمؤامرات التي يحيكها أعداء الأُمَّــة الإسلامية”.
ويوضح الحوثي أن “النشءَ المحصَّنَ بالإيمان سيكون مؤهلاً لقيادة البلد والنهوض به وكذا قيادة الأُمَّــة الإسلامية والدفاع عنها من المخطّطات والمؤامرات الصهيونية التي تستهدف الإسلام”، داعياً الملتحقين بالدورات الصيفية إلى اغتنام الفرصة في استلهام الدروس والمحاضرات والأنشطة التي تزكيهم وتنمي وعيهم الإيماني.
وأهاب اللواء الحوثي بكل أولياء أمور الطلاب إلى النزول الميداني للمراكز الصيفية والاطلاع على الأنشطة والفعاليات؛ كي تقر أعينهم وتطمئن قلوبهم على فلذات أكبادهم الذين ينهلون من العلوم التنويرية.
وأهاب أن المراكز الصيفية تعلم بناتنا العلوم الدينية المفيدة التي تربيهن على الطهارة والعفة والعزة والكرامة والشرف والكمال وأن يقتدين بفاطمة الزهراء -عليها السلام.
نهج يبني أُمَّـة واعدة
بدوره يؤكّـد وزير الكهرباء والطاقة د. محمد البخيتي، أن الأجيال الصاعدة الناشئة على الثقافة القرآنية والاتباع للعترة الأطهار تؤهلهم إلى بناء المستقبل والازدهار بالوطن.
ويوضح في تصريح خاص لـ “المسيرة”، أن النشء المؤمن يصنع المعجزات في مختلف العلوم والمعارف، مبينًا أن القيادة التي جعلت اليمن قوة عظمى أذهلت العالم، كانوا يوماً ما كالأجيال الصاعدة يتدارسون القرآن وعلوم أعلام آل البيت -عليهم السلام-.
ويضيف “كلما كان ذكاء المرء مرتبطاً بالدين والطاعة والقيادة كلما عظم أثره وزاد نفعه”.
ويتبع البخيتي حديثه بالقول: “ينزعج أعداء الأُمَّــة الإسلامية وقادة الغرب الكافر من أنشطتنا الإيمانية التثقيفية للنشء والشباب؛ كونهم على يقين تام من السنن الإلهية التي تقضي بأن الله يمكِّنُ عباده المؤمنين السائرين على نهجه القويم”.
ويلفت إلى أن التربية الإيمانية القرآنية للأجيال الصاعدة وتعليمهم علوم العترة الأطهار يقلق الأمريكان والصهاينة والمنافقين وكلّ أعداء الأُمَّــة الإسلامية ويجعلهم في حيرة من أمرهم، موضحًا أن الأعداء يعتبرون الوعي سلاحاً يفوق النووي الذي يمتلكه الغرب.
ويؤكّـد أن امتلأ قلوب الشباب بالإيمان والقرآن يؤهلهم لإحداث تحولات إيجابية لصالح الوطن وبما يخدم الأُمَّــة الإسلامية، مُشيراً إلى أن السيد القائد العلم يريد من النشء المؤمن والواعي أن يكونوا النواة الحقيقية للنهوض بالدين الإسلامي وحمايته من مخطّطات ومؤامرات الأعداء.
بدوره يؤكّـد الشيخ حمد بن راكان الشريف، أن عدد المراكز الصيفية لهذا العام بلغ 273 مركزاً للذكور والإناث.
ويوضح في تصريح خاص لـ “المسيرة”، أن هناك طموحاً لإيصال المراكز الصيفية إلى 400 مركز تحتوي على خمسين ألف طالب وطالبة، داعياً أولياء أمور الطلاب الدفع بأولادهم إلى المراكز الصيفية والميسورين لدعم المراكز الصيفية.
توافد كبير للمراكز
وفي نزول ميداني لمركز الشهيد القائد بمديرية معين، يؤكّـد زيد الدرب، أن عدد الطلاب بلغ منذ بدء التسجيل وحتى اللحظة 150 طالباً.
ويوضح الدرب في تصريح خاص لـ “المسيرة”، أن اندفاع الأجيال إلى المراكز الصيفية يشكل حصناً منيعاً لهم من الانفلات والوقوع في شراك الحرب الناعمة التي يسعى الأعداء إيقاع الأُمَّــة الإسلامية فيها وتمييعهم وتجريدهم من القيم والمبادئ.
ويدعو الدرب أولياء الأمور الدفع بأولادهم إلى المراكز الصيفية للتزود بالعلوم الدينية التي تؤهلهم أن يكونوا ذخراً لأسرهم ولمجتمعهم وللعالم الإسلامي بشكل عام، موضحًا أن الثقافة القرآنية جعلت من اليمنيين قوة عظمى تواجه قوى الشر العالمي أمريكا و”إسرائيل”.
جيلٌ قادمٌ غنيٌّ بالأحرار والحرائر
وفي حين تشهد المراكز الصيفية إقبالاً كَبيراً من قبل ذكور الجيل الصاعد، تتوافد الآلاف من إناث الجيل الصاعدة إلى المراكز الصيفية في الأمانة والمحافظات.
وفي نزول ميداني لـ “المسيرة” إلى عددٍ من المراكز الصيفية في أمانة العاصمة، تؤكّـد مديرة مركز مريم بمدرسة الفرات في مديرية التحرير، أن إقبال الطالبات على المراكز الصيفية كبير جِـدًّا وغير مسبوق.
وتوضح في حديث لـ “المسيرة” أن عدد الطالبات في مركز مريم بلغ 80 طالبة خلال يومين فقط من افتتاح التسجيل، مبينة أن الطالبات يتم توزيعهن في المستويات الدراسية التمهيدي والأَسَاسي والمتوسط والعالي.
من جهتن يؤكّـدن الطالبات في مركز مريم الصيفي أن برامج المراكز وأنشطته العلمية تحصنهن من الوقوع في الحرب الناعمة وتعلمهن أمور دينهن ودنياهن.
ويوضحن استمتاعهن بالبرامج والأنشطة المتنوعة والمثيرة ذات الكم الهائل من المعرفة والعلوم.
بدورها تؤكّـد أشواق المأخذي -نائب مدير مكتب التربية بأمانة العاصمة- أن توافد البنات للمراكز الصيفية لهذا العام كبير جِـدًّا وذلك نتيجة لتنامي الوعي الإيماني لدى أولياء الأمور ولدى البنات أنفسهن.
وتوضح في حديثها لـ “المسيرة” أن هناك جهوداً كبيرة خلال الأعوام الماضية في افتتاح المراكز الصيفية وما زالت الجهود متواصلة لتوسيع المراكز واستيعاب العديد من بنات اليمن المؤمنات.
واختتمت حديثها بالقول: “إن أنشطة المراكز الصيفية متعددة وذات فائدة لدى البنات، حَيثُ يتعلمن علوم القرآن وعلوم الفقه والأحكام الشرعية بالإضافة إلى الأنشطة الحرفية وَأعمال الطبخ والتدابير المنزلي”.
يشار إلى أنه ومنذ تدشين قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، للمراكز الصيفية، السبت الفائت، فقد شهدت آلاف المراكز الصيفية اندفاعاً كَبيراً أكّـد تصاعد الوعي اليمني بأهميّة هذا الموسم للتحصن من الحرب الناعمة والهجمات الفكرية التحريفية التي يشنها الأعداء ضد الأُمَّــة، في حين قوبل هذا الاندفاع الكبير بسخط كبير وواسع جِـدًّا أبداه الأعداء بدءًا من الكيان الصهيوني مُرورًا برُعاته الأمريكيين والغربيين، وُصُـولاً إلى الأدوات المحلية والإقليمية؛ وهو الأمر الذي يؤكّـد أهميّة المراكز الصيفية وتأثيرها الموجع للأعداء.
المسيرة نت
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
محافظ سوهاج يشهد حفل تكريم أوائل الشهادات العامة والحاصلين على المراكز الأولى في المسابقات العالمية
شهد اللواء دكتور عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج، اليوم، حفل تكريم 191 طالب وطالبة من أوائل الشهادات العامة والحاصلين على المراكز الأولى في المسابقات العالمية والإقليمية والوزارية.
والذي نظمته مديرية التربية والتعليم بنادي الشرطة الشرقي، بحضور اللواء أ.ح أحمد السايس السكرتير العام للمحافظة، والعميد أ.ح نادر نبيل المستشار العسكري.
والدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم، والدكتور جمال القاضي ممثل أصحاب المدارس الخاصة، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والقيادات التنفيذية والتعليمية بالمحافظة.
وقدم المحافظ التهنئة للأوائل بمختلف الشهادات والفائزين بالمراكز الأولى في مختلف المسابقات، مطالبًا إياهم بالعمل والسعى لاستمرار النجاح والتفوق ومواصلة الجهد والعمل للتميز أكثر خلال مراحل التعليم التالية.
واكد أن استمرار النجاح والحفاظ عليه يجب أن يكون هو الهدف الأسمى، وأن يكون على أتم الجاهزية لتجاوز كافة التحديات خلال مسيرته التعليمية والعملية.
كما وجه المحافظ تحية خاصة لأولياء الأمور وأسر الطلاب لدورهم في توفير الرعاية وتهيئة المناخ المناسب للتفوق، لما بذلوه من جهد وتضحيات، ليصل أبناؤهم لهذا التكريم.
واعرب عن تقديره للعاملين في المنظومة التعليمية من المعلمين والإداريين، لاسيما وأن مصر تعتمد على أبنائها المتفوقين في جميع المجالات لبناء الوطن.
ووجه وكيل وزارة التعليم الشكر للمحافظ لحرصه على تكريم أوائل الشهادات العامة لدعم المتفوقين وتحفيزهم، وهو ما يجسد اهتمام المحافظة بقطاع التعليم باعتباره ركيزة أساسية لتقدم المجتمعات.
خاصة وأن التكريم يعد حافزا للمتفوقين للاستمرار في النجاح ومواصلة التميز والتفوق.
يذكر أن الحفل بدأ بالسلام الجمهوري، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها فيلم تسجيلي عن إنجازات تعليم سوهاج، وفقرات غنائية لرياض أطفال مدرسة شمس الغد بالمنشاة، ومدرسة رشا جلال بأخميم، ثم فقرة كورال غنائي وطني.
وقصيدة شعرية، واختتم الحفل بقيام المحافظ بتكريم الطلاب ومنحهم شهادات التقدير، وحرص السيد المحافظ على التقاط الصور التذكارية مع أبنائه الطلاب.
وتلقى المحافظ درع التربية والتعليم من وكيل الوزارة تقديرا لجهوده في دعم المنظومة التعليمية، ودور المحافظة في دعم الأنشطة والفعاليات الخاصة بالتربية والتعليم.