تحتفل الكنائس القبطية الأرثوذكسية  برئاسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،الأحد المقبل الموافق 28 من شهر أبريل الجاري، بأحد الشعانين "السعف" في مختلف الكنائس والإيبارشيات.

يعتبر أحد الشعانين هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة، ويسمى الأسبوع الذى يبدأ به بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس.

وأحد الشعانين أو عيد الشعنينة هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح (عيد القيامة).

ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس، ويسمّى هذا اليوم أيضًا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي المدينة استقبلوه بالسعف والزيتون المزيّن فارشين ثيابهم وسعف النخيل وأغصان الزيتون أمامه، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم. ويرمز سعف النخيل إلى النصر، أي أنهم استقبلوا يسوع منتصرًا مُحققا نبوأة زكريا بصفته المسيح.

تعد هذه الذكرى عند دخل المسيح إلى القدس راكبًا على حمار تحقيقًا لنبؤة زكريا بن برخيا: «لا تخافي يا ابنة صهيون، فإن ملكك قادمٌ إليك راكبًا على جحشِ ابن أتان»[يو 12:14] وكان استعمال الحمير مقتصرًا في المجتمع اليهودي على طبقة الملوك وطبقة الكهنة، ما يشير إلى يسوع هو المسيح، إذ إن المسيح في العقيدة اليهودية هو نبي وكاهن وملك. وقد يشير الحمار إلى السلام وذلك لأن الحصان عادةً ما يرمز للحرب بينما يرمز الحمار للسلام، وبذلك يكون هناك معنى تاريخي للقصة والذي حدث حقًا حسب الأناجيل الأربعة، ومعنى ثانٍ رمزي يدل على دخول المسيح إلى القدس كملك للسلام.

واستقبل يسوع سكان المدينة والوافدين إليها للاحتفال بعيد الفصح بسعف النخل، لتظلله من أشعة الشمس، كما أن سعف النخل علامة الانتصار. وفرشوا ثيابهم على الأرض وأخذوا يهتفون، حسب رواية العهد الجديد: «هوشعنا! مبارك الآتي باسم الرب. هوشعنا في الأعالي!».[مر 11:9] وتعني هوشعنا حرفيًا خلصنا، ويشير باحثو الكتاب المقدس إلى معنى مركب من استخدام «هوشعنا»، فهي في مفهوم اليهود تشير إلى الخلاص من الاحتلال الروماني، ووفق المعاني الروحية والعقائد المسيحية تشير إلى الخلاص من الخطيئة، تحقيقًا لرسالة المسيح القائمة في سر الفداء.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكنائس القبطية الارثوذكسية البابا تواضروس

إقرأ أيضاً:

"الكنائس العالمي" يحيي ذكرى الإبادة الجماعية السريانية الآرامية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يحيي مجلس الكنائس العالمي (WCC) بالذكرى الـ 109 للإبادة الجماعية السريانية الآرامية، أو "SAYFO". وتحدث الدكتور القس جيري بيلاي، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، عن التزامنا الأخلاقي بتذكر النزعة التاريخية للإنسانية لارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والفظائع، "خاصة في هذه الأوقات التي أصبح فيها هذا النزعة - بشكل مأساوي - واضحًا مرة أخرى بشكل متزايد في الشؤون الجارية"، يصادف يوم 15 يونيو الذكرى السنوية الـ 109 لتأسيس منظمة SAYFO، التي قُتل فيها أكثر من نصف مليون مسيحي سرياني آرامي في عام 1915.

وقال "بيلاي": "على الرغم من وقوعها في نفس السياق التاريخي والسياسي، إلا أنها تُفهم على أنها مختلفة ومنفصلة عن الإبادة الجماعية للأرمن". "إلى جانب الإبادة الجماعية للأرمن، اتسمت الاضطرابات في تلك الفترة التاريخية بأعمال إبادة جماعية ضد العديد من المجتمعات - معظمها مسيحية - من أصل آرامي وكلداني وسوري وآشوري ويوناني، والتي أفسدت التاريخ في بداية القرن العشرين ولكنها لا تزال غير معترف بها ولم يتم متابعة المساءلة عنها أبدًا.

وأضاف “بيلاي”، أن ضحايا الإبادة الجماعية وأحفادهم يواجهون في كثير من الأحيان الصمت وإنكار الحقائق التاريخية، ويتعين عليهم النضال من أجل الاعتراف بما عاشته شعوبهم، مما يزيد من معاناتهم ويأسهم.

واختتم الدكتور القس جيري بيلاي، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، وبهذه المناسبة نناشد مرة أخرى بالمحاسبة على جميع هذه الجرائم، من أجل المساعدة في ضمان عدم تكرارها الآن أو في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • القس بولا جرجس يتحدث في عظة الأحد عن "الامتلاء بعمل الروح القدس"
  • عودة: على حكماء هذا البلد أن يتفقوا على مبادىء واضحة وتفاسير موضوعية لكل ما يختلف عليه اللبنانيون
  • كيف تحتفل الجالية المصرية في الكويت بعيد الأضحى؟
  • رابطة الأندية تحدد موعد نهاية الدوري الممتاز
  • آخر تحديث.. سعر الدولار اليوم الأحد 16-6-2024 في البنوك المصرية
  • أسعار الحديد اليوم الأحد 16-6-2024 في الأسواق المصرية
  • السيطرة على حريق نشب فى شقة بميدان المنفذ
  • موعد صلاة العيد 2024 في القدس.. وبيان هام من مجلس الكنائس الفلسطينية
  • "الكنائس العالمي" يحيي ذكرى الإبادة الجماعية السريانية الآرامية
  • الڤاتيكان ينشر وثيقة "الأوّليّة البابويّة" لاستعادة وحدة الكنيسة